رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية يختتم زيارة مثمرة إلى سنغافورة
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
اختتم معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، زيارة مثمرة إلى جمهورية سنغافورة، ترأس خلالها وفد دولة قطر المشارك في الاجتماع الثامن للجنة العليا المشتركة بين البلدين، بعد مباحثات أجراها مع فخامة الرئيسة حليمة يعقوب رئيسة جمهورية سنغافورة، ودولة السيد لي هسين لونغ رئيس الوزراء.
جرى خلال المباحثات استعراض علاقات التعاون القائمة بين دولة قطر وجمهورية سنغافورة وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، لا سيما في المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمار والتعليم والسياحة والتطوير المدني والمشاريع الاستثمارية المشتركة والذكاء الاصطناعي، في إطار الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين، بالإضافة إلى مناقشة أبرز المستجدات الإقليمية والدولية وتبادل الآراء حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
كما شهد معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، خلال الزيارة، مراسم التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم والتعاون بين حكومتي البلدين، وألقى محاضرة هي الأولى ضمن سلسلة "محاضرات رافلز" التي ينظمها المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS)، تطرق فيها إلى رؤية دولة قطر حول التحديات التي تواجه الدول الصغيرة والمتوسطة، وسبل تعزيز وتطوير التعاون الأمني حتى يتم تحقيق الأمن الشامل والمستدام، لا سيما في المجال الأمني والدفاعي والسياسي والاقتصادي والاستثماري، والطرق المبتكرة في استخدام التكنولوجيا الحديثة والاستدامة البيئية والعمل الجماعي، بالإضافة إلى تعزيز الحلول السلمية والمبادرات الدبلوماسية لحل مختلف النزاعات والحروب في المنطقة والعالم. كما تناول معاليه العلاقات بين دولة قطر وجمهورية سنغافورة، ورابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان".
يأتي ذلك في إطار حرص البلدين على مواصلة تعزيز العلاقات التي تعد نموذجا ناجحا للشراكة المتميزة بينهما، حيث أكد البيان المشترك الصادر عن الاجتماع الثامن للجنة العليا المشتركة، أهمية اللجنة كمنصة رئيسية لتوسيع الشراكة القطرية - السنغافورية القوية إلى آفاق أرحب، بما يتفق مع المصالح المشتركة للبلدين، كما أكدا التزامهما المشترك بصون وتعزيز السلام والأمن والازدهار في المنطقة، وبهيكل إقليمي منفتح وشامل وشفاف ومرن وقائم على القواعد ومتمسك بالقانون الدولي يكون محوره رابطة دول جنوب شرق آسيا.
وضم الوفد المرافق لمعالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، كلا من سعادة السيد علي بن أحمد الكواري وزير المالية، وسعادة الشيخ محمد بن حمد بن قاسم آل ثاني وزير التجارة والصناعة، وسعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، وسعادة السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند وزير التنمية الاجتماعية والأسرة، وسعادة السيد أكبر الباكر الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، وسعادة السيد أحمد بن محمد آل السيد رئيس هيئة المناطق الحرة في قطر، وسعادة السيد عبدالعزيز بن ناصر بن مبارك آل خليفة رئيس ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي، وسعادة الشيخ فيصل بن ثاني آل ثاني رئيس الاستثمارات لمنطقة آسيا والمحيط الهادي وأفريقيا بجهاز قطر للاستثمار.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر رئيس الوزراء رئیس مجلس الوزراء وزیر الخارجیة وسعادة السید دولة قطر آل ثانی
إقرأ أيضاً:
مساعد وزير الخارجية الأسبق: زيارة ماكرون لمصر تأتي في توقيت شديد الحساسية
أكد السفير محمد حجازي مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى مصر تحظى بأهمية بالغة للبلدين، إذ تأتي في توقيت شديد الخطورة والحساسية بالنظر إلى الأوضاع الإنسانية المتردية في غزة و الحرب الشرسة ضد أهل القطاع وتأثيرها على أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط.
وقال السفير حجازي، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الإثنين، إن تلك الزيارة تمثل بادرة دبلوماسية رفيعة المستوى في ضوء القمة الثلاثية التي تجمع قادة مصر والأردن مع الرئيس الفرنسي؛ لبحث لاسيما الأخطار التي تهدد القضية الفلسطينية، وفي مقدمتها محاولات إسرائيل إخراج الفلسطينيين من أرضهم ضمن مخطط التهجير القسري، بجانب بحث الخطة المصرية العربية لإعادة إعمار القطاع.
وسلط الضوء على البعد الثنائي للزيارة وأهمية لقاء السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بنظيره الفرنسي حيث سيبحث الزعيمان إمكانية تعزيز خطة إعادة بناء غزة - والتي رحبت بها فرنسا - بجانب المؤتمر الدولي لإعادة الإعمار التي تنوي مصر عقده الشهر الجاري بالتعاون مع الأمم المتحدة والشركاء الإقليميين والدوليين، وكذلك مناقشة مسألة حكم وإدارة القطاع والأمن، تمهيداً أيضاً لانعقاد المؤتمر الدولي الذي ستترأسه فرنسا والسعودية في الأمم المتحدة لبحث حل الدولتين في يونيو القادم.
وشدد السفير حجازي على أن هناك عدة ملفات ملحة لكلا البلدين، حيث من المتوقع أن تتناول محادثات الرئيس السيسي وماكرون الأوضاع في ليبيا والسودان ولبنان وسوريا، علاوة على التعاون في ملفات الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
ونوه بأن الرئيس الفرنسي لديه جدول أعمال حافل ومكثف في مصر والتي استهلّها بزيارة المتحف المصري الكبير، وكذلك زيارته المهمة لجامعة القاهرة التي سيلقي فيها كلمة هامة والمشاركة في ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية.
وأكد أهمية الزيارة المرتقبة للرئيس ماكرون لمدينة العريش وميناءها، أي على مقربة من معبر رفح، في رسالة واضحة تؤكد أهمية العمل على إدخال المساعدات الإنسانية لمواجهة الوضع الذي وصفته الرئاسة الفرنسية "الإليزيه" بأنه كارثة إنسانية، وللدعوة إلى ضرورة وقف إطلاق النار، فضلاً عن لقاء عناصر من الهلال الأحمر المصري والقوات الفرنسية التي تعمل ضمن بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الحدود والتي سيتم إعادة نشرها.
ورأى السفير حجازي أن الرئيس الفرنسي يولي أهمية بالغة لقضية استئناف إيصال المساعدات الإنسانية إلى أهل غزة، كما سيدعو إلى العودة للهدوء والاستقرار، ووقف إطلاق النار، مع التحرك الفوري للإفراج عن الرهائن.
وأبرز أن الرئيسين سيشهدان توقيع عدد من الاتفاقيات بين البلدين بالعديد من المجالات لاسيما في مجال النقل والصحة، فضلاً عن مذكرة تفاهم صحية جديدة تهدف إلى المساعدة في علاج الفلسطينيين الذين جرى إجلاؤهم من غزة منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023.
ولفتمحمد حجازي إلى الوفد رفيع المستوى الذي يرافق الرئيس الفرنسي في مصر، معتبراً بان هذا الوفد الكبير والذي يضم وزراء الخارجية والدفاع والاقتصاد والصحة والنقل والبحث العلمي، هو الأهم في تاريخ العلاقات بين البلدين؛ إذ يحمل الكثير من المعاني المتعلقة بالمستوى الاستراتيجي الذي وصلت إليه العلاقات المصرية الفرنسية والرغبة في الاستمرار في دفعها نحو آفاق أوسع، موضحا أنه سيتم إعلان الاتفاق على إطلاق الشراكة الاستراتيجية المعززة بين البلدين في مختلف المجالات.
واختتم السفير محمد حجازي بأن مصر تلعب مع شركائها الإقليميين والدوليين، وعلى رأسها فرنسا دوراً محورياً من أجل إنقاذ المنطقة واستعادة أمنها واستقرارها عبر وقف نزيف الدم الفلسطيني وردع إسرائيل عن إبادة وقهر الشعب الفلسطيني، وإحباط مخطط التهجير لتصفية القضية، وإطلاق مسار يقود لعملية إعادة إعمار، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة بجانب إسرائيل، وهو المسار الذي تتفق فيه كل من مصر وفرنسا.