تحذير عاجل.. الذكاء الاصطناعي يجري مكالمات هاتفية تنتحل الأشخاص |تفاصيل
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
حذر خبراء متخصصون في الأمن السيبراني من خطورة المكالمات الهاتفية التي تتم عبر الذكاء الاصطناعي والتي يتم فيها انتحال شخصيات قريبة من الضحايا المستهدفين، يمكن من خلالها سرقة الحسابات البنكية ومعلومات حساسة للغاية.
وبحسب تقرير من صحيفة “ذا صن” البريطانية فإن تقنية Deepfake والمعروفة باسم تقنية التزييف العميق والتي تم إنشاؤها من خلال الذكاء الاصطناعي أتاحت انتحال الأشخاص عبر المكالمات الهاتفية.
وفقا للصحيفة فإن التقنية يتم استخدامها في الوقت الحالي من قبل محتالين لانتحال شخصيات قريبة من الشخص المستهدف سرقته أو الحصول على معلوماته عن طريق محاكاة صوتهم.
وأوضحت الصحيفة أنه قد يتم انتحال شخصية رئيسك في العمل، أو حد أفراد عائلتك عن طريق محاكاة الصوت، ومن خلال القيام بذلك، يمكنهم جعل الأمر مقنعًا للغاية عندما يطلبون منك تحويل أموال أو تقديم معلومات أخرى لاستخدامها في أغراض احتيالية أو ضارة.
ورصدت شركة Mandiant للأمن السيبراني المملوكة لشركة جوجل بيع أول تقنية للتزييف العميق لأغراض عمليات الاحتيال في 17 أغسطس الماضي، الأمر الذي يجعل أي شخص يمتلك هاتف ذكي أو جهاز كمبيوتر عرضة لهذا النوع من الجرائم.
ونوهت شركة Mandiant أن "المحتوى الواقعي للغاية الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي قد يكون له تأثير مقنع أقوى على الجماهير المستهدفة من المحتوى الذي تم تصنيعه سابقًا دون الاستفادة من تقنية الذكاء الاصطناعي".
وأضافت الشركة أن المحتالين يعملون بنشاط لجعل تكنولوجيا التزييف العميق "تبدو أكثر شخصية بطبيعتها"، حيث عادةً ما يكون التزييف العميق مقنعًا جدًا بحيث يمكن لأي شخص أن يقع في فخ هذا المخطط، حتى بما في ذلك الرؤساء التنفيذيين للشركات الكبيرة.
وذكرت وكالة بلومبرج أمس أن أحد الرؤساء التنفيذيين لشركة بريطانية متخصصة في توفير الطاقة قام بتحويل مبلغ 249 ألف دولار عن طريق الخطأ إلى أحد المحتالين.
وحدث هذا بعد أن تلقى مكالمة هاتفية تطلب منه تحويل أموال إلى أحد الموردين في المجر، لكنه كان في الواقع شخصًا يستخدم تقنية التزييف العميق لانتحال شخصية رئيس الشركة الأم في ألمانيا، وفقًا لبلومبرج.
مخاطر التزييف العميق تتنامى وتهدد بقوة
ويهدد التنامي السريع لفيديوهات Deepfakes أو تقنية التزييف العميق الأمن السلمي والمجتمعي بشكل كبير فإلى جانب الاكتشاف الأخير لتفوق التقنية في انتحال الأشخاص عبر المكالمات الهاتفية إلا أنه قد ذكر تقرير سابق صادر عن شركة مراقبة الوسائط الرقمية Sensity، أن تقنية التزييف العميق DeepFake، استخدمت لنشر أكثر من 1400 مقطع فيديو إباحي مزيف تم نشره عبر الإنترنت، وأوضح أن عدد مقاطع الفيديو المزيفة على الإنترنت يتضاعف تقريبا كل ستة أشهر.
وعلى الرغم من أنه تم تطوير تقنية التزييف العميق DeepFake، لصناعة السينما أو الإعلان، ولكن يشير تقرير آخر لـ Sensity، أن ما بين 90% إلى 95% من جميع مقاطع الفيديو المزيفة على الإنترنت هي مواد إباحية، وحوالي 90٪ تشمل النساء.
وتشكل مقاطع التزييف العميق تهديدًا متزايدًا في جميع أنحاء العالم، حيث إنه وفقًا لـ Gartner ستنفق الشركات ما يقرب من 188 مليار دولار على حلول الأمن السيبراني لمواجهتها، وفي الوقت الحالي، تتطلب تطبيقات الكشف عادةً تحميل مقاطع فيديو للتحليل وقد تستغرق النتائج ساعات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي التزييف العميق انتحال الأشخاص انتحال المكالمات الهاتفية الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
جهاز ذكي يساعد المكفوفين على التنقل باستخدام الذكاء الاصطناعي
تمكن العلماء في الصين من تحقيق إنجاز علمي بارز في مجال دعم ذوي الإعاقة البصرية، حيث قاموا بتطوير جهاز ذكي قابل للارتداء يساعد المكفوفين وضعاف البصر على التنقل بحرية واستقلالية تامة.
ويعتمد الجهاز على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتمكين المستخدمين من التنقل دون الحاجة إلى الاعتماد على الآخرين.
ويعمل الجهاز، الذي تم الكشف عن تفاصيله في دراسة حديثة نُشرت في دورية Nature Machine Intelligence، باستخدام مزيج من الفيديو، الاهتزازات، والإشارات الصوتية لتوفير إرشادات لحظية للمستخدم، مما يساعده على التعرف على محيطه واتخاذ القرارات بشكل فوري أثناء التنقل.
ويعتمد النظام على كاميرا صغيرة تُثبت بين حاجبي المستخدم، حيث تقوم هذه الكاميرا بالتقاط صور حية لبيئة المستخدم المحيطة، ثم يحلل المعالج الذكي هذه الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي ليرسل أوامر صوتية قصيرة وواضحة عبر سماعات توصيل عظمي.
وتتمثل ميزة هذه السماعات في أنها لا تعزل المستخدم عن الأصوات المحيطة، مما يتيح له الاستماع إلى محيطه بشكل طبيعي أثناء تلقي الإرشادات الصوتية.
ولزيادة مستوى الأمان، تم تزويد الجهاز بحساسات دقيقة تُرتدى على المعصمين، وهذه الحساسات تهتز تلقائيًا في حال اقتراب المستخدم من جسم أو حاجز، مما يعطي إشارة لتنبيه المستخدم بتغيير اتجاهه لتفادي الاصطدام.
وتم تطوير هذا الجهاز من خلال تعاون بين عدة مؤسسات أكاديمية وعلمية بارزة، من بينها جامعة شنغهاي جياو تونغ، مختبر شنغهاي للذكاء الاصطناعي، جامعة شرق الصين للمعلمين، جامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا، والمختبر الوطني الرئيسي لعلم الأعصاب الطبي في جامعة فودان.
وما يميز الجهاز أيضاً هو خفة وزنه وتصميمه المدمج الذي يراعي راحة المستخدمين أثناء تنقلهم طوال اليوم. حيث يسمح للمستخدمين بالتنقل بحرية دون إجهاد، مما يسهم في تحسين جودة حياتهم اليومية.
وخضع النظام لاختبارات أولية في الصين شملت 20 متطوعاً من ضعاف البصر، وأظهرت النتائج أن معظم المشاركين تمكنوا من استخدام الجهاز بكفاءة بعد تدريب بسيط استغرق ما بين 10 إلى 20 دقيقة فقط.
وفي نسخته الحالية، يتمكن الجهاز من التعرف على 21 عنصراً شائعاً في البيئة المحيطة مثل الكراسي والطاولات والمغاسل وأجهزة التلفزيون والأسِرّة وبعض أنواع الطعام. ومع تطور الأبحاث، يطمح الفريق البحثي إلى توسيع قدرات الجهاز ليشمل التعرف على المزيد من العناصر في المستقبل.
ويعد الجهاز خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقلالية التامة للمكفوفين في تنقلاتهم اليومية، ويعد نموذجًا للتطورات المستقبلية التي قد تحدث في مجال التكنولوجيا المساعدة للمكفوفين، مما يبشر بمستقبل أكثر إشراقًا لهذه الفئة من المجتمع.