حذر خبراء متخصصون في الأمن السيبراني من خطورة المكالمات الهاتفية التي تتم عبر الذكاء الاصطناعي والتي يتم فيها انتحال شخصيات قريبة من الضحايا المستهدفين، يمكن من خلالها سرقة الحسابات البنكية ومعلومات حساسة للغاية. 

 

وبحسب تقرير من صحيفة “ذا صن” البريطانية فإن تقنية Deepfake والمعروفة باسم تقنية التزييف العميق والتي تم إنشاؤها من خلال الذكاء الاصطناعي أتاحت انتحال الأشخاص عبر المكالمات الهاتفية.

 

 

وفقا للصحيفة فإن التقنية يتم استخدامها في الوقت الحالي من قبل محتالين لانتحال شخصيات قريبة من الشخص المستهدف سرقته أو الحصول على معلوماته عن طريق محاكاة صوتهم. 

 

وأوضحت الصحيفة أنه قد يتم انتحال شخصية رئيسك في العمل، أو حد أفراد عائلتك عن طريق محاكاة الصوت، ومن خلال القيام بذلك، يمكنهم جعل الأمر مقنعًا للغاية عندما يطلبون منك تحويل أموال أو تقديم معلومات أخرى لاستخدامها في أغراض احتيالية أو ضارة.  

 

ورصدت شركة Mandiant للأمن السيبراني المملوكة لشركة جوجل بيع أول تقنية للتزييف العميق لأغراض عمليات الاحتيال في 17 أغسطس الماضي،  الأمر الذي يجعل أي شخص يمتلك هاتف ذكي أو جهاز كمبيوتر عرضة لهذا النوع من الجرائم. 

 

ونوهت شركة Mandiant أن "المحتوى الواقعي للغاية الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي قد يكون له تأثير مقنع أقوى على الجماهير المستهدفة من المحتوى الذي تم تصنيعه سابقًا دون الاستفادة من تقنية الذكاء الاصطناعي". 

 

وأضافت الشركة أن المحتالين يعملون بنشاط لجعل تكنولوجيا التزييف العميق "تبدو أكثر شخصية بطبيعتها"، حيث عادةً ما يكون التزييف العميق مقنعًا جدًا بحيث يمكن لأي شخص أن يقع في فخ هذا المخطط، حتى بما في ذلك الرؤساء التنفيذيين للشركات الكبيرة. 

 

وذكرت وكالة بلومبرج أمس أن أحد الرؤساء التنفيذيين لشركة بريطانية متخصصة في توفير الطاقة قام بتحويل مبلغ 249 ألف دولار عن طريق الخطأ إلى أحد المحتالين. 

 


وحدث هذا بعد أن تلقى مكالمة هاتفية تطلب منه تحويل أموال إلى أحد الموردين في المجر، لكنه كان في الواقع شخصًا يستخدم تقنية التزييف العميق لانتحال شخصية رئيس الشركة الأم في ألمانيا، وفقًا لبلومبرج.

 

مخاطر التزييف العميق تتنامى وتهدد بقوة  

 

ويهدد التنامي السريع لفيديوهات Deepfakes أو تقنية التزييف العميق الأمن السلمي والمجتمعي بشكل كبير فإلى جانب الاكتشاف الأخير لتفوق التقنية في انتحال الأشخاص عبر المكالمات الهاتفية إلا أنه قد ذكر تقرير سابق صادر عن شركة مراقبة الوسائط الرقمية Sensity، أن تقنية التزييف العميق DeepFake، استخدمت لنشر أكثر من 1400 مقطع فيديو إباحي مزيف تم نشره عبر الإنترنت، وأوضح أن عدد مقاطع الفيديو المزيفة على الإنترنت يتضاعف تقريبا كل ستة أشهر.

 

وعلى الرغم من أنه تم تطوير تقنية التزييف العميق DeepFake، لصناعة السينما أو الإعلان، ولكن يشير تقرير آخر لـ Sensity، أن ما بين 90% إلى 95% من جميع مقاطع الفيديو المزيفة على الإنترنت هي مواد إباحية، وحوالي 90٪ تشمل النساء.

 

وتشكل مقاطع التزييف العميق تهديدًا متزايدًا في جميع أنحاء العالم، حيث إنه وفقًا لـ Gartner  ستنفق الشركات ما يقرب من 188 مليار دولار على حلول الأمن السيبراني لمواجهتها، وفي الوقت الحالي، تتطلب تطبيقات الكشف عادةً تحميل مقاطع فيديو للتحليل وقد تستغرق النتائج ساعات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي التزييف العميق انتحال الأشخاص انتحال المكالمات الهاتفية الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

«صحة دبي» تسلط الضوء على مبادرات الذكاء الاصطناعي

دبي: «الخليج»
نظمت هيئة الصحة بدبي بالتعاون مع «روش دياجنوستكس الشرق الأوسط» ورشة عمل، ركزت على استخدام الذكاء الاصطناعي والتكامل التشخيصي في قطاع الرعاية الصحية بدبي، وذلك ضمن سلسة من ورش العمل التي تنظمها الهيئة بالتعاون مع القطاع الطبي الخاص، لمناقشة أحدث التطورات في منصة «نابض»، وأهمية بيانات التصوير الطبي كجزء من التزام دبي بالابتكار في الصحة الرقمية.
وتمكنت منصة «نابض» خلال الفترة الماضية من ربط أكثر من 9.47 مليون سجل طبي للمرضى ودمج أكثر من 1300 منشأة صحية، مع مشاركة 81% من العاملين في القطاع الصحي بدبي في المنصة، التي توفر وصولاً سهلاً إلى الملفات الطبية الكاملة للمرضى، لدعم الرعاية الصحية واتخاذ القرار الطبي الصحيح في الوقت المناسب.
وأكدت منى بجمان، المدير التنفيذي لقطاع خدمات الدعم المؤسسي المشترك في الهيئة أهمية الذكاء الاصطناعي، الذي أصبح يمثل ثورة حقيقية في مجال الرعاية الصحية، تسهم في تعزيز جودة الخدمات المقدمة للمرضى، وزيادة كفاءة الإجراءات الإدارية والطبية، وعمليات التشخيص المبكر للأمراض، وتحسين فرص العلاج والشفاء للمرضى.
وأشارت إلى التزام الهيئة بتوفير حلول ذكية متطورة تدعم أهداف دبي في الاستدامة الصحية ورفاهية المجتمع، من خلال تبني العديد من المبادرات لتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في خدماتها بما في ذلك منصة «نابض» التي أحدثت تحولاً كبيراً في مجال تحسين وتطوير خدمات الرعاية الصحية بدبي.
وأوضحت أن المنصة تمثل بيئة آمنة وفعالة لتبادل البيانات الصحية الموثوقة، مما يتيح لمقدمي الرعاية الصحية في القطاعين العام والخاص الوصول إلى سجلات مرضى موحدة مع الحفاظ على أعلى معايير الخصوصية والدقة والسرعة في تقديم خدمات رعاية صحية متميزة تدعم منظومة الصحة الرقمية المتنامية في إمارة دبي.
وقال الدكتور محمد الرضا، مدير إدارة المعلومات الصحية الذكية بالهيئة: إن دمج التشخيص، والتصوير الطبي، والذكاء الاصطناعي في منصة «نابض» يمثل خطوة مهمة ضمن استراتيجية دبي للصحة الذكية، كما يؤكد التزام هيئة الصحة بدبي بتحسين نتائج المرضى من خلال تزويد العاملين في القطاع الصحي برؤى شاملة في الوقت المناسب عن حالة المرضى، مما يعزز مكانة دبي وتقدمها في مجال الرعاية الصحية الذكية.
ومن جانبه قال موريتز هارتمان، الرئيس العالمي لأنظمة المعلومات في روش: «يوفر التحول الرقمي في مجال الرعاية الصحية فرصاً هائلة بدءاً من التشخيص المبكر للأمراض وصولًا إلى حلول الوقاية والعلاج».

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي: ثورة عقلانية في فضاء التقنية الحديثة
  • أدوات الذكاء الاصطناعي الأكثر شعبية في العام 2024 (إنفوغراف)
  • لعشاق الذكاء الاصطناعي.. خطوات تفعيل ChatGPT على واتساب مجانا
  • جوجل تدخل وضع الذكاء الاصطناعي الجديد إلى محرك البحث
  • كأنه حقيقة.. فنان يطوّع الذكاء الاصطناعي لينشئ عالمًا من الصور ساحر وغريب
  • مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي.. أداة جديدة من إنستجرام لتحرير مقاطع الفيديو
  • الإمارات نموذج عالمي في تبني الذكاء الاصطناعي
  • «صحة دبي» تسلط الضوء على مبادرات الذكاء الاصطناعي
  • «أسوشيتد برس»: فصل جديد لأمريكا مع الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يقدم هدايا "الكريسماس" للاعبي ليفربول