أوكرانيا تكشف فضائح فساد يتورط فيه كبار المسؤولين
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
تم تسمية اثنين من المسؤولين الأوكرانيين رفيعي المستوى كمشتبه بهم في مخطط اختلاس كشفت عنه سلطات مكافحة الفساد الأوكرانية هذا الأسبوع، يتضمن شراء مساعدات إنسانية.
أفادت التقارير أن النائب الأول لوزير السياسة الزراعية والأغذية في أوكرانيا ونائب وزير الاقتصاد السابق اختلسا حوالي 1.5 مليون يورو، وذلك وفقا لما كشفت عنه تحريات المكتب الوطني لمكافحة الفساد في أوكرانيا ومكتب المدعي العام المتخصص لمكافحة الفساد في البلاد.
وبحسب ما نشره موقع بوليتيكو، هذه مجرد أحدث موجة من الفساد التي اجتاحت أوكرانيا منذ بدء الحرب مع روسيا عام 2022. ففي يناير، هزت البلاد فضائح فساد كبرى تركزت على المشتريات الحكومية لخدمات تقديم الطعام العسكرية والمولدات الكهربائية.
بدلاً من إخفاء الصفقات المشبوهة، أطلق الرئيس فولوديمير زيلينسكي حملة قمع كبيرة، في محاولة لإظهار الحلفاء في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أن أوكرانيا تقوم بانفصال واضح عن الماضي. وفي وقت سابق من هذا الشهر، قام بطرد جميع رؤساء التجنيد العسكري الإقليميين وسط تقارير عن الفساد، واستبدلهم بجنود كانوا في الخطوط الأمامية أو أصيبوا في القتال.
قالت النيابة العامة المتخصصة في مكافحة الفساد، إن المخطط الأخير يتضمن شراء أغذية كمساعدات إنسانية للإدارات العسكرية الإقليمية ولسكان مناطق دونيتسك وخيرسون وسومي وزابوريزهيا وكييف وخميلنيتسكي ودنيبروبتروفسك وبولتافا ومدينة كييف.
ووفقا للوكالات، قام النائب الأول لوزير السياسة الزراعية، في إحدى الحالات، بشراء أغذية بأسعار أعلى مرتين إلى ثلاث مرات من القيمة السوقية من خلال شركة خاضعة للرقابة، والتي اشترت بدورها المنتجات بالقيمة السوقية من شركة تصنيع بولندية.
كلف ذلك شركة السكك الحديدية الأوكرانية حوالي 719 ألف يورو بين مارس وأغسطس 2022.
قال المكتب الوطني لمكافحة الفساد في أوكرانيا في بيان صحفي: "لقد كان على علم بالقيمة السوقية الفعلية للمنتجات، حيث كان يتلقى بانتظام البيانات ذات الصلة من الخدمة الإحصائية الحكومية". وأضاف: "كان يعلم أيضًا بإمكانية شراء منتجات من الشركات المصنعة الأوكرانية لكنه تجاهل هذه الحقيقة عمدًا".
في مخطط منفصل شارك فيه المسؤولان، تم شراء المواد الغذائية مرة أخرى بأسعار أعلى من خلال شركة وسيطة، والتي قامت بدورها بشراء المواد الغذائية بالقيمة السوقية من شركة تصنيع تركية.
وأكد تقرير بوليتيكو، أن نائب وزير الاقتصاد، أخفي دليلاً على وجود عروض أفضل متاحة ودفع المسؤولين إلى الموافقة بشكل غير قانوني على الطلبات والفواتير المقدمة من الشركات الخاضعة للسيطرة.
نتيجة لهذا المخطط، دفعت شركة السكة الحديدية الأوكرانية مبالغ زائدة للشركات تبلغ حوالي 841000 يورو.
قال المكتب الوطني لمكافحة الفساد في أوكرانيا: تم اكتشاف مسودات السجلات التي توضح توزيع المكاسب غير المشروعة أثناء تفتيش منزل أحد المشاركين في المخطط. وأضاف المكتب أن التحقيق ما زال مستمر في هذه القضية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أوكرانيا روسيا فساد زيلينسكي لمکافحة الفساد فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
شجرة البندق الباليستي.. أوكرانيا تكشف صاروخا روسيا ضربها لأول مرة
عرضت السلطات الأوكرانية، الأحد، ما قالت إنه حطام الصاروخ الباليستي الروسي الذي ضرب مصنعا في مدينة دنيبرو بوسط أوكرانيا، يوم الخميس.
وسمح جهاز الاستخبارات الأوكراني لصحفيين بالوصول إلى موقع حطام الصاروخ الذي أطلق عليه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اسم أوريشنيك، واستخدمته موسكو الخميس لأول مرة منذ بدء الحرب لقصف المصنع العسكري الذي ينتج مكونات الصواريخ.
وعرض جهاز الاستخبارات حطاما معدنيا على عشب صناعي، وطُلب من المراسلين عدم الكشف عن الموقع الدقيق للموقع لأسباب أمنية، وفق رويترز.
ويدرس خبراء أوكرانيون الحطام للحصول على معلومات بشأن سلاسل التوريد العسكرية الروسية والإنتاج الحربي الروسي.
وأطلقت روسيا على الصاروخ اسم "أوريشنيك" (شجرة البندق) وقالت إنه من المستحيل اعتراضه بالدفاعات الجوية.
وقدم خبيران حكوميان أوكرانيان تقييمات حذرة، وقالا فقط إن السلاح كان باليستيًا، وحلّق على مسار باليستي وأن الضربة أسفرت عن أضرار مدنية.
وقال المحقق في جهاز الأمن الأوكراني، أوليه، إن "هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف بقايا مثل هذا الصاروخ على أراضي أوكرانيا".
بعد "الرسالة الروسية".. هل تتجه الحرب في أوكرانيا إلى التصعيد؟ بعد أكثر من ثلاث سنوات من الحرب التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا، يدخل الصراع في مرحلة جديدة مع إعلان موسكو استخدام صاروخ جديد فرط صوتي للمرة الأولى خلال الحرب، ما ينذر بمزيد من التصعيد، وفقا لمراقبين.وكانت صحيفة بيلد الألمانية نقلت السبت عن المحلل العسكري، جوليان روبكه، أن الصاروخ لم يحمل على الأرجح شحنة متفجرة، ولم يتسبب في أي أضرار كبيرة. وتوصل روبكه إلى هذا الاستنتاج من خلال تحليل اللقطات المتاحة للضربة.
وقال الكرملين إنه أطلق صاروخًا جديدًا متوسط المدى على هدف عسكري أوكراني في دنيبرو، ردًا على قيام كييف بضرب روسيا بصواريخ أميركية وبريطانية الصنع. وفي كلمة بثها التلفزيون الروسي، أعلن بوتين الخميس أن هذا الصاروخ المتوسط المدى فرط صوتي (يصل مداه إلى 5500 كيلومتر).
وأكد بوتين الجمعة خلال اجتماع مع مسؤولين عسكريين بث التلفزيون وقائعه أن لدى موسكو مخزونا من هذه الصواريخ "جاهزا للاستخدام".
ووصف الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، استخدام هذا السلاح بأنه تصعيد خطير.