واشنطن تشيد بالتظاهرات ضد نظام الاسد الوحشي
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
أشادت الولايات المتحدة الاميركية على لسان اكثر من مسؤول متصل بالساحة السورية بالتظاهرات في المدن السورية ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد داعية الى تنحيه عن الحكم
وثمن رئيس اللجنة المختصّة بشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا الوسطى في الكونغرس الأميركي جو ويلسون، الاحتجاجات الجارية في سوريا ضد الحكومة معتبرا أنها تثبت للعالم أجمع أن مستقبل سوريا مرتبط بالتخلص من حكم الأسد “الوحشي”.
وقال ويلسون “إن المظاهرات التّعدّديّة والملوّنة طائفيّاً وعرقيّاً التي عمّت أرجاء سوريا هذا الأسبوع ضد الطّاغية الأسد هي مصدر إلهام للعالم”. وقال ان هذه البلاد “لن تشهد استقرارا أبدا طالما بقي نظام الأسد على رأس الحكم”.
واشار الى قانون مكافحة التطبيع مع نظام الاسد في الكونغرس مؤكدا أن القانون خطوة مهمة في دعم الشعب السوري نحو تحقيق الحرية والاستقلال واعتبر ان التطبيع مع الحكومة السورية والوصول إلى اتفاقيات معه خطر على المنطقة قائلاً “إنّ السّاعين للتطبيع مع الأسد ولعقد صفقات معه إنّما يتعاملون مع الموت بعينه”.
وكانت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، اشادت بالاحتجاجات في كل من السويداء ودرعا، التي دعت إلى تغييرات سياسية، المطالبة جميع الأطراف باحترام القرار الدولي رقم “2254″.
وبدات الاحتجاجات بعد اعلان الرئيس السوري رفع رواتب الموظفين والمتقاعدين بنسبة مئلة بالمئة الا ان الحكومة قررت رفع الاسعار بنسبة 200 بالمئة وهو ما اثار حفيظة الشعب السوري الذي انطلق في احتجاجات ورفع سقف مطالبه لتصل الى رحيل الاسد
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ
إقرأ أيضاً:
الغرب يخطئ مرتين في سوريا
كل الغرب، وعلى رأسه الولايات المتحدة، يخطئون في سوريا، وللمرة الثانية. الأولى عندما تقاعسوا عن مساعدة السوريين بإسقاط بشار الأسد، الذي كان على وشك السقوط قبل التدخل الإيراني والروسي قبل 13 عاماً.
أخطاء الغرب، وتحديداً الولايات المتحدة، بدأت فترة الرئيس الأسبق باراك أوباما عندما لم يحترم الخطوط الحمراء التي رسمها بنفسه لبشار الأسد، وهي عدم استخدام الأسلحة الكيماوية ضد العزل السوريين.واستخدم الأسد الأسلحة غير مبالٍ، واعتقد الجميع حينها أن رئيس القوى العظمى سيتحرك، إلا أن أوباما تغاضى عن ذلك، وعدّ الأزمة السورية واحدة من الأزمات التي يواجهها كل رئيس أميركي.
وقال وقتها، بحسب «النيويورك تايمز»، إن الثوار السوريين عبارة عن مزارعين وأطباء ومدرسين ليس بمقدورهم فعل شيء، ورفض فكرة الجنرال باتريوس بدعم الثوار. وأوباما نفسه من وصف جرائم الأسد ضد الثورة السورية بـ«حرب أهلية».
وأخطأت الولايات المتحدة، والغرب، بتجاهل معاناة السوريين، ولم يفعلوا شيئاً يذكر إلا قانون قيصر، الذي قطع طريق إعادة تأهيل الأسد، لكن من دون شروط تفتيش على السجون، أو إطلاق سراح المعتقلين، واليوم العالم كله يرى حجم الكارثة بسوريا.
كانت واشنطن حريصة على أمن إسرائيل أكثر من رفع المعاناة عن السوريين بعد ثورة 2011، وهو ما سمعته من مسؤولين عرب وأجانب عدة، وأكده وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في مقابلته التلفزيونية الأربعاء الماضي مع قناة «الحدث».
يقول الوزير فيدان إنه قبل سبع سنوات، وحين كان جو بايدن نائباً للرئيس وجاء إلى تركيا والتقى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، قال: «نحن لا نريد أن يرحل الأسد». ويضيف: «نعلم أن هذا كان رأي إسرائيل وليس رأيه، لأن إسرائيل لم ترد ولم ترغب في أن يرحل الأسد إطلاقاً».
مردفاً: «نعم، إسرائيل ربما لم تكن راضية عن تصرف الأسد بإتاحة الأرضية والوجود الإيراني على الأراضي السورية، ولكن إسرائيل كانت راضية عن الأسد نفسه، ومن ثم، أبلغتنا أميركا أن إسرائيل لا تريد سقوطه».
كان هاجس واشنطن أمن إسرائيل، وليس حجم المأساة بسوريا، أو الخطر الجيوسياسي، ويوافق ذلك حينها، رغبة واشنطن في إتمام صفقة الملف النووي مع طهران، ولو على حساب المنطقة.
اليوم تكرر واشنطن، والغرب، الخطأ نفسه مرة ثانية، حيث إن جل الجهود هي لضمان أمن إسرائيل، رغم اعتدائها المستمر وغير المبرر على سوريا الجديدة. صحيح أن الغرب يضع شروطاً للإدارة الجديدة بسوريا، وهذا مستحق، لكن التركيز دائماً على إسرائيل.
كل وسيلة إعلامية غربية حاورت أحمد الشرع كان سؤالها الأبرز عن أمن إسرائيل، وموقف سوريا الجديدة من ذلك، والأمر نفسه في تصريحات المسؤولين الغربيين، وفي استفزاز صارخ للشعب السوري الذي يريد تضميد جراحه.
كما يطالب الغرب سوريا بتنفيذ ما لم ينفذه الأسد في 24 عاماً، وبأسبوع واحد، مع التركيز على أمن إسرائيل، ومن دون اكتراث لتقديم المساعدات الفورية للسوريين، وإجبار إسرائيل على وقف عدوانها على سوريا مع جهد دولي حقيقي لجلب الأسد للعدالة من جراء ما اقترفه من جرائم.
ولذلك أقول إن الغرب يخطئ في سوريا مرتين.