أكدت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة أن اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة “26 يناير” يوماً عالمياً للطاقة النظيفة والذي يصادف ذكرى تأسيس الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، خطوة رائدة سوف تشجع العالم على تبني حلول لتسريع منظومة تحول الطاقة والوصول إلى مستهدفات خفض الانبعاثات بحلول عام 2030، من خلال الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى ما لا يزيد عن 1.

5 درجة مئوية وتجنب أسوأ التأثيرات المناخية والحفاظ على مناخ صالح للعيش.

وأشارت معاليها إلى أن إعلان اليوم العالمي للطاقة هو تتويج للجهود المشتركة بين دولة الإمارات وبنما من خلال تقديم مشروع القرار لاعتماد الأمم المتحدة اليوم، وهو ما يبرز حرص الإمارات على تبني حلول الطاقة النظيفة على نطاق عالمي ودفع الدول إلى وضع تلك الحلول على رأس أولوياتها في مسيرتها لتسريع تحول نظم الطاقة فيها.

وقالت معاليها: “إن تسريع منظومة تحول الطاقة من بين أهم الركائز الرئيسية خلال مؤتمر الأطراف COP28 الذي تستضيفه الإمارات في دبي نوفمبر المقبل، وذلك من أجل الحد من الانبعاثات المسببة لظاهرة التغير المناخي، على أن يتم هذا التحول بطريقة منصفة تأخذ بعين الاعتبار أمن الطاقة وضمان توفر التمويل والتكنولوجيا اللازمة لإتمامه. وتمثل تكنولوجيا الطاقة النظيفة أحد أهم الحلول في منظومة تحول الطاقة”.

وأضافت معاليها: “تمتلك دولة الإمارات تجربة رائدة في التحول إلى نظم طاقة نظيفة، حيث استثمرت ما يزيد على 57 مليار دولار في مشروعات تحول الطاقة محلياً وعالمياً، وتطمح بموجب شراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية من استثمار 100 مليار دولار في تنفيذ مشروعات للطاقة النظيفة تبلغ طاقتها الإنتاجية 100 غيغاواط في كل من دولة الإمارات والولايات المتحدة ومختلف أنحاء العالم بحلول عام 2035”.

وتابعت معاليها: “لدى الإمارات التزامات مناخية طوعية أهمها خفض انبعاثاتها بنسبة 40% وفق سيناريو الوضع الاعتيادي للأعمال بحلول عام 2030، ذلك بموجب النسخة الثالثة من التقرير الثاني للمساهمات المحددة وطنياً، خلافاً لتحقيق أهداف الحياد المناخي بحلول عام 2050. ومن أجل الإيفاء بتلك الالتزامات، قامت الإمارات مؤخراً بتحديث استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 وأطلقت استراتيجية وطنية للهيدروجين”.

وأشارت معاليها إلى أن تلك الجهود – إضافة إلى تشغيل محطات براكة للطاقة النووية ومجموعة من أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم على أرض الإمارات – تمثل دافعاً لبناء الدولة نموذجاً عالمياً للطاقة النظيفة يشجع العالم على تبني حلول فعالة ومؤثرة في مسيرته نحو خلق مستقبل مستدام، وتوفير بيئة نظيفة للعيش والنمو والازدهار. مؤكدة أن الإمارات ستكون دائماً في طليعة الدول التي تسعى إلى تحقيق تلك الأهداف من أجل حماية كوكب الأرض لنا وللأجيال القادمة”.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

تراجع الاقتصاد يخفض انبعاثات الغازات في ألمانيا 3% خلال 2024

قالت مؤسسة أجورا البحثية المعنية بالمناخ في تقرير امس الثلاثاء إن انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في ألمانيا انخفضت 3%في عام 2024 مقارنة بالعام السابق.

وعزت الانخفاض إلى ضعف الاقتصاد والطقس المعتدل والسياسات المناخية الناجحة.

وبحسب التقرير، انخفضت الانبعاثات في أكبر اقتصادات أوروبا إلى 656 مليون طن متر من مكافئ ثاني أكسيد الكربون العام الماضي، وهو انخفاض بنسبة 48 %عن عام 1990 وأقل من الحد الأقصى السنوي بأكثر من 5%، وفق وكالة "رويترز".


وتسعى ألمانيا إلى خفض إجمالي الانبعاثات 65 % بحلول عام 2030 مقارنة مع عام 1990،وجاءت انبعاثات البلاد في 2024 أقل بنحو 36 مليون طن من الحد الأقصى السنوي المنصوص عليه في قانون حماية المناخ.

وأشار التقرير إلى أن التباطؤ الاقتصادي في ألمانيا أدى إلى خفض الانبعاثات الصناعية، حتى مع عدم قيام قطاعي النقل والبناء على وجه الخصوص بالكثير لتنفيذ سياسات حماية المناخ.

ومع ذلك، قال سايمون مولر مدير أجورا إن أحدث تدابير لحماية المناخ في قطاع الكهرباء، مثل زيادة استخدام الطاقة المتجددة، لها تأثير أكبر من أي وقت مضى.

وأضاف أن الإنتاج القياسي لطاقة الرياح والطاقة الشمسية غطى نحو 55 % من الاستهلاك في 2024.

وتقول أجورا إن الحصة المتزايدة لمصادر الطاقة المتجددة في استهلاك الكهرباء "تظهر أن سياسة المناخ تنجح عندما تُنفذ بشكل متسق".

مقالات مشابهة

  • تراجع الاقتصاد يخفض انبعاثات الغازات في ألمانيا 3% خلال 2024
  • تجارية قبرص: اتفاق مع مصر واليونان بجعل عام 2025 نقطة تحول في تعزيز التعاون الاقتصادي
  • هل يكون الجنوب العالمي بوابة الصين لبناء نظام عالمي جديد؟
  • “كهرباء دبي” ومدينة إكسبو” تناقشان التعاون المشترك
  • شركة دولية توقف العمل بمشروع للطاقة النظيفة شرقي اليمن بسبب تهديدات شخصيات نافذة
  • "ديوا" وإكسبو دبي تستعرضان تعزيز مكانة الإمارات داعماً رئيسياً للاستدامة عالمياً
  • هيئة كهرباء ومياه دبي ومدينة إكسبو دبي تناقشان التعاون المشترك
  • الذكاء الاصطناعي.. مستقبل الاستدامة
  • بسبب رياح قطبية.. زيادة معدلات الثلوج في أغلب دول العالم
  • ما جدوى مجلس الأمن الدولي؟