مسؤول: العلاقات العسكرية بين روسيا وإيران لن تخضع للضغوط الجيوسياسية
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف إن التعاون العسكري الروسي مع إيران لن يخضع للضغوط الجيوسياسية.
جاء ذلك في أعقاب تقرير أفاد بأن واشنطن طلبت من طهران التوقف عن بيع الطائرات المسيرة لموسكو.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن ريابكوف قوله يوم السبت "لا توجد تغييرات والتعاون مع إيران سيستمر... نحن دولتان مستقلتان ولا نخضع لإملاءات الولايات المتحدة والتابعين لها".
وذكرت صحيفة فاينانشال تايمز في وقت سابق هذا الشهر نقلا عن مسؤول إيراني وشخص آخر مطلع على المحادثات إن الولايات المتحدة تطالب إيران بالتوقف عن بيع الطائرات المسيرة المسلحة التي تستخدمها روسيا في الحرب في أوكرانيا.
واعترفت إيران بإرسال طائرات مسيرة إلى روسيا لكنها سبق وأن قالت إن هذه الطائرات أُرسلت قبل الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير شباط 2022. ونفت موسكو استخدام طائرات مسيرة إيرانية في أوكرانيا.
اقرأ أيضاً
روسيا وإيران والإمارات والجزر الثلاثة.. طعنة موسكو تفتح خاصرة طهران وتحرج "رئيسي"
ونقلت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية يوم السبت عن المتحدث باسم وزارة الدفاع رضا طلايي قوله "لم يتم إلغاء أي من الصفقات (المتعلقة بالطائرات المسيرة) التي أبرمناها... مع دول أخرى، مثل روسيا".
وأضاف طلايي أن عددا من "الدول الغربية والأوروبية" مهتمة بالحصول على طائرات إيرانية مسيرة، دون أن يذكر تلك الدول بالاسم.
وبدأت روسيا في استخدام طائرات شاهد المسيرة إيرانية الصنع في شن هجمات في عمق أوكرانيا العام الماضي. ولا تحتاج مثل هذه الطائرات أي مدرج للإقلاع وتنفجر عند وصولها لأهدافها.
وقال مسؤول بالبيت الأبيض في يونيو حزيران إن إيران نقلت عدة مئات من الطائرات المسيرة إلى روسيا منذ أغسطس آب 2022.
اقرأ أيضاً
هل تساعد طائرات شاهد الإيرانية في تخفيف حدة التوتر بين موسكو وطهران؟
المصدر | رويترزالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: موسكو إيران مسيرات إيرانية الطائرات المسیرة
إقرأ أيضاً:
بعد يومين من رؤيتها.. درون مكثفة تربك أمريكا ومسئولين: قد تكون إيرانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تسببت طائرات مسيرة "درون" حلقت بكثافة فوق عدد من الولايات الأمريكية وأبرزها ولاية نيوجيرس في مخاوف كبيرة لدى السكان والمسؤولين الأمريكيين، الذين لم يكشفوا حتى الآن عن مصدر تلك الطائرات المسيرة، ولا وظيفتها، أو الغرض من تحليقها على ارتفاعات قريبة من منازل المواطنين الأمريكيين في عدة مناطق.
وفي هذا الإطار خرج جون فيرجسون، الرئيس التنفيذي لشركة أنظمة الطائرات عن بعد في كانساس، ليؤكد أن الطائرات بدون طيار من ضمن وظائفها أنها تحاول "شم" تسرب غاز أو "مادة مشعة" أو أي شيء آخر على الأرض.
ونقلت صحيفة نيويورك بوست عن فيرجسون قوله: "السبب الوحيد الذي قد يدفعك إلى الطيران بطائرة بدون طيار في الليل هو إذا كنت تبحث عن شيء ما"، مشيرًا إلى أنه لا يعتقد أن الطائرات بدون طيار كان لها غرض خبيث".
وأضاف: "اعتقادي هو أنهم يحاولون شم شيء ما على الأرض - تسرب غاز أو مواد مشعة أو أي شيء آخر".
لكن على جانب آخر خرج رئيس وزارة الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس، على وسائل الإعلام الأمريكية محاولًا التقليل من أهمية تدفق الطائرات بدون طيار عبر ولاية نيوجيرسي، قائلاً: "هذه المرة إنها على الأرجح مجرد نتيجة لتخفيف القواعد على هذه الأجهزة".
ويبدو أن مايوركاس كان يحاول التخفيف من روع السكان لكنه لم يكن لديه المعلومات الكافية لتفسير تلك الظاهرة بدليل استخدامه كلمة "على الأرجح"، لكنه قلل من أهمية المخاوف المتزايدة لدى السكان، بما في ذلك حاكم الولاية السابق كريس كريستي - الذي أفاد مؤخرا بتحليق بعض الطائرات فوق منزله - وادعى مرة أخرى أنه لا يوجد دليل على تورط أجنبي في الظاهرة الجوية".
وقال مايوركاس لبرنامج "هذا الأسبوع" على قناة "إيه بي سي نيوز": "لا شك أن الظاهرة حقيقة وأن الناس لاحظتها، وأريد أن أؤكد للشعب الأمريكي أننا، في الحكومة الفيدرالية، نشرنا موارد إضافية وموظفين وتكنولوجيا لمساعدة شرطة ولاية نيوجيرسي في التعامل مع مشاهدات الطائرات بدون طيار".
وبحسب ما ورد، فإن بعض الطائرات بدون طيار كانت بحجم كبير، وكانت تحوم فوق البنية التحتية العامة الحيوية وتطير في أنماط تشبه الشبكة كما لو كانت تقوم برسم خرائط للمناطق، وفقًا لمسؤولين وسكان محليين في جيرسي.
أدى الافتقار إلى الوضوح من جانب السلطات الفيدرالية إلى انتشار التكهنات حول ما وراء هذه الأجسام المضيئة الغريبة التي تطير في السماء، حيث افترض البعض أنها مشروع عسكري سري للغاية.
في الأسبوع الماضي، زعم عضو الكونجرس عن ولاية نيوجيرسي جيف فان درو أن "مصادر موثوقة للغاية" تتمتع "بقدرة أمنية عالية" أخبرته أن الطائرات بدون طيار "من المحتمل جدًا" أن يتم إرسالها بواسطة "سفينة أم" إيرانية قبالة الساحل.
وقال مايوركاس، إنه يريد منح المزيد من السلطة لمسؤولي الولايات والمسؤولين المحليين "لمواجهة نشاط الطائرات بدون طيار تحت الإشراف الفيدرالي".
وقدر أن ما يصل إلى 8 آلاف طائرة بدون طيار تحلق في الولايات المتحدة يوميا، وأن أكثر من مليون طائرة مسجلة.
في أواخر الأسبوع الماضي، أثار الرئيس المنتخب دونالد ترامب شكوكا حول فكرة أن الحكومة الفيدرالية ليست على علم بمصدر هذه الطائرات بدون طيار، ولوح بإمكانية إسقاطها.