«ديليفري تحت الطلب» خدمة توصيل مجانية لمرضى السرطان وأسرهم طوال 24 ساعة
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
رغبته فى تقديم الدعم لمرضى السرطان جعلته يفكر فى شراء سيارة يخصصها لخدمة المرضى بالمجان؛ ليخفف عنهم معاناة المواصلات، ويكفل لهم راحة مؤقتة بعد تلقى جرعة العلاج الكيماوى.. قصة مأساوية دفعت بلال محمد، من محافظة القاهرة، لمد يد العون إلى ضحايا المرض اللعين، بعدما عايش تجربة أحد جيرانه الذى كان يعانى من مرض السرطان منذ سنوات، بالإضافة إلى أعباء تكلفة الأدوية التى كان يحتاجها يومياً بشكل كبير، وكونه لا يمكنه تحمل نفقات الذهاب يومياً إلى المستشفى بسيارة «تاكسى»، كان يستقل المواصلات العامة رغماً عن ألمه لقلة حيلته وضعف وضعه المادى.
بعد معاناة، توفى الرجل، فقد تمكن المرض منه، ولكنه ترك ذكرى ما زالت عالقة فى ذهن «بلال»، الذى كان شاهداً على مأساة هذا العجوز مع مرض السرطان اللعين، وحينها لم يكن قادراً على مساعدته نظراً لحداثة سنه: «كان عندى وقتها 10 سنين، كنت بازعل لما باشوفه راكب مواصلات عامة وبيتمرمط فيها، علشان يروح يتعالج من المرض اللعين، كان نفسى أخفف عنه، وأساعده بأى طريقة علشان أهون عليه تعبه، ولحد يومنا هذا زعلان من نفسى إنى ماكنتش قادر أساعده».
ظل «بلال» يتذكر الرجل حتى الآن، وعندما سنحت له الظروف بشراء سيارة لم يتردد لحظة واحدة، وخصصها لتوصيل مرضى السرطان بالمجان، إحياء لذكرى جاره الذى عانى كثيراً قبل أن يرحل، فلا يكلفهم شيئاً حتى البنزين يقدم هو على شرائه: «كفاية عليهم المرض والألم، أنا باحاول أساعد بجزء بسيط علشان لهم حق علينا، والعربية دى تحت أمرهم فى أى وقت طول اليوم، بنخفف عنهم التعب اللى بيشوفوه خلال رحلة علاجهم».
خلال فترة عمله فى إحدى الشركات الخاصة فى منطقة حلوان، يتيح «بلال» سيارته للمريض فى حالة وجود سائق معه، مع أخذ جميع الضمانات، حتى يطمئن الشاب الثلاثينى على عودة سيارته له مرة أخرى، وعلى الرغم من انشغاله بشكل دائم، فإنه فى معظم الأحيان يقود السيارة بنفسه لخدمة المرضى بعد أن ينتهى من عمله مع دقات الخامسة مساء كل يوم: «خلال أيام أجازتى أنزل معاهم من بعد الفجر، وبافضل مع المريض لحد ما أرجعه بيته من غير ما يدفع جنيه».
السرطان من أكثر الأمراض شراسة ويجعل المريض دائماً بحاجة إلى المساندة والدعم، وهو ما يفعله «بلال» الذى يحاول بشكل كبير إدخال السرور عليهم، من خلال منحهم توصيلة مجانية تخفف عنهم أعباء المرض: «مرضى السرطان محتاجين مصاريف كتير، وأنا باحاول من ناحيتى أوفر لهم جنيهات بسيطة لأن ليهم حق علينا، وكل اللى حواليا شجعونى أكمل وأستمر فى اللى باعمله، لأنهم شايفين إن دى مبادرة مهمة ومفيدة جداً للمرضى، وأنا بعون الله مكمل لحد آخر نفس فيا، ودى أقل حاجة نقدر نقدمها ليهم».
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
هل يمكن لمريض السرطان الصيام بشكل آمن؟
قد تتأثر رحلة العبادة خلال شهر رمضان بظروف صحية خارجة عن الإرادة، مثل الأمراض الشديدة التي تمنع الصيام. ومع ذلك، يختار بعض المرضى، كمرضى السرطان، الصوم أحياناً بدافع المشاعر الروحية التي تغلب على الاعتبارات الصحية، ولو لبعض الأيام.
هذا القرار شخصي للغاية، فقد يشعر بعض الأشخاص أن صحتهم الروحية أكثر أهمية. وقد يكون هذا الأمر خاصاً بالنسبة للمصابين بالسرطان المتقدم.
وهنا ينصح خبراء "مركز ماكميلان للسرطان" بأن يتحدث المريض مع فريق الرعاية الصحية الخاص به، لمعرفة المزيد حول كيفية تأثير ذلك على صحته، أو فعالية أي علاج.
الظروف الفرديةبصيغة أخرى، يعتمد القرار على الظروف الفردية، وتنبغي مراجعة الطبيب فيه.
و"الحقن أو العلاجات التي تُعطى بالتنقيط (التسريب) من خلال الوريد قد لا تفطر الصيام، اعتماداً على سبب إعطائها، فإذا كانت الحقنة توفر قيمة غذائية، مثل السوائل الوريدية، فإنها تفطر. ولكن إذا كانت لقاحاً أو مسكناً للألم أو مضاداً حيوياً، فلن تفطر".
العلاج الكيميائيويقول خبراء "مركز نيولايف للسرطان": "إذا كان مرضى السرطان يعانون من الجوع و/أو الجفاف لفترة طويلة، فقد يؤدي ذلك إلى التعب وانخفاض قوة الجسم وزيادة الآثار الجانبية المرتبطة بالعلاج. وقد يؤدي الصيام والجفاف إلى فشل الكلى وتجلط الدم غير الطبيعي، ما يترتب عليه عواقب خطيرة".
ولهذا السبب، من المهم جداً "للمرضى الذين يستمر علاجهم الكيميائي من السرطان أن يأكلوا بانتظام، وبكمية كافية دون تخطي وجبات الطعام، وأن يناموا جيداً، وأن يشربوا كميات كافية من السوائل".
ولا يوصي الخبراء بالصيام للمرضى الذين يخضعون لعلاج السرطان بنشاط.
لكن قد يُسمح للمرضى الذين أكملوا علاج السرطان والذين يشعرون بتحسن عام بالصيام؛ بعد استشارة أطبائهم.
مخاطر الجفافويحذر خبراء مركز "سيتي أوف هوب"، من مخاطر الجفاف، "فالجسم يحتاج إلى الماء لنقل العناصر الغذائية إلى الخلايا، وموازنة مستويات الحمض، وتنظيم الهرمونات، وطرد الخلايا التالفة والسموم التي قد تتحلل أثناء الصيام".
و"يجب على مرضى السرطان الانتباه بشكل خاص إلى مستويات الترطيب لديهم. بسبب الآثار الجانبية للسرطان أو لعلاجه".
وقد يعاني المرضى بالفعل من فقدان الماء من خلال الإسهال أو الغثيان والقيء أو الحمى، وقد تساهم بعض الأدوية التي تتناولها أيضاً في الجفاف.
في حالة الصيامإذا أتاح الطبيب إمكانية الصيام في مرحلة معينة من رحلة العلاج، فلا تتخطى وجبة السحور، فهذه الوجبة ضرورية للحفاظ على الطاقة طوال اليوم.
و"تناول وجبات مغذية: أثناء السحور والإفطار، وركز على الأطعمة التي توفر طاقة تدوم لفترة أطول".
وهذا يشمل الأطعمة الغنية بالبروتين مثل: اللحوم الخالية من الدهون، والدواجن، والأسماك، والمكسرات، والبيض، والبقوليات، والأطعمة الكربوهيدراتية الكاملة، مثل خبز القمح الكامل والأرز والمعكرونة والشعيرية والبطاطس.