متطوعون لخدمة مرضى السرطان: بنخفف عليهم الأوجاع.. والدعم النفسي جزء من العلاج
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
داخل دار «الحبيب المصطفى» لاستضافة مرضى السرطان، وهى إحدى الجمعيات المتخصصة فى دعم محاربى السرطان، كان هناك عدد من المتطوعين لخدمة المرضى، ودعم الكفاح ضد مرض السرطان.
تحدثت «الوطن» مع إحدى المتطوعات فى الدار، أمنية محمود، صاحبة الـ63 سنة، التى تطوعت لخدمة الأطفال المرضى، وتقول: «تطوعت منذ 5 سنين، سمعت عن الدار من قرايبى، وأول ما جيت المكان ارتبطت به جداً، وبقيت مسئولة عن كل الأطفال الموجودين هنا، والنظافة، وقائمة الطعام».
أضافت: «كل يوم بقابل حالات جديدة، وفيه حالات ما بقدرش أمسك دموعى وأنا باستقبلهم، بيبقوا أيتام وظروفهم المادية صعبة، وبنحاول على قد ما نقدر نوفر لهم مكان وطعام آمن وصحى وكمان أنشطة ترفيهية، علشان نخفف عنهم آلام الكيماوى لأنهم بيبقوا جايين من المستشفى حالتهم صعبة جداً سواء الصحية أو النفسية».
وعن الدور الاجتماعى الذى تسهم فى استكماله بالدار، قالت: «بنعمل عيد ميلاد كل شهر للأطفال اللى عيد ميلادهم بيوافق الشهر ده، وبنشترى هدايا نوزعها عليهم، وبنّظم رحلات للسيرك القومى على سبيل المثال، وحديقة الأزهر وبانوراما 6 أكتوبر». وعن المشكلات التى تحدث بين النزلاء، أوضحت: «التعامل مع البعض بيكون صعب شوية لأنهم من جميع المحافظات، وأحياناً ممكن تحصل مشكلة بنحاول ننهيها فى أسرع وقت، ولما بتبقى مستعصية بنكلم المستشفى ونبلغهم».
تضيف «أمنية»: «قصص الأطفال الذين تستقبلهم الدار، لا يقوى على سماعها أصحاب القلوب الضعيفة، فالمعاناة ليست مع آلام الكيماوى فقط، ولكنها تتعدى إلى الأحلام التى يرسمها الصغار لمستقبلهم وحياتهم التى يرونها تفلت من بين أيديهم بلا حول ولا قوة، اللعب صار جزءاً من العلاج، الدراسة باتت حملاً ثقيلاً بالتفكير فى مواعيد الأدوية والجلسات والتنقل بين المواصلات، وبين كل هذا تضيع الأحلام».
أحد المتبرعين: سمعت عن الدار من شقيقته فور إنشائهاوخلال جولة «الوطن» فى الدار، تصادف وجود أحد المتبرعين، والمتطوعين، وأكد أنه سمع عن الدار من شقيقته فور إنشائها، وعندما ذهب إليها ورأى الأطفال، قرر أن يكون متطوعاً دائماً، موضحاً أن ذلك كان أول تعامل له مع مثل تلك الجمعيات، «بييجى عليّا وقت بكون مخنوق، آجى إلى هنا أجلس مع الأطفال، وأحمد ربنا على النعمة اللى أنا فيها»، أوضح «رياض» أنه يتحدث كثيراً مع أصدقائه عن الدار ويحثهم على دعم هؤلاء الأطفال.
أوضح «رياض» أنه يشارك فى جميع الأنشطة التى تقيمها الدار: «بنعمل حفلات وبنجيب كتب للأطفال وبنتابع طلاب الثانوية العامة، وجبت لهم مدرسين هنا». وعن أكثر موقف أثر فيه خلال تردده على الدار، قال: «أكتر حاجة أثرت فيّا هى الأطفال، لما بنعمل لهم حفلة كل شهر وببص فى عيونهم، وأشوف فرحة وابتسامة، ده بيأثر فيّا جداً، وبحس إنى عملت حاجة»، أشار إلى أنه قرر الاستعانة بأخصائيين فى علم النفس والصحة النفسية، لعقد ندوات لدعم الأطفال ورفع الروح المعنوية لذويهم خلال الفترة المقبلة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عن الدار
إقرأ أيضاً:
إسعاد كبار المواطنين بزيارة «جامع الشيخ زايد»
أبوظبي: «الخليج»
نظّمت مؤسسة التنمية الأسرية رحلةً إلى مركز جامع الشيخ زايد الكبير لـ 100 شخص من كبار المواطنين والمقيمين من أعضاء أندية «بركة الدار» في منطقتي العين والظفرة، شملت مراكز العين، وجبل حفيت المجتمعي، والمرفأ؛ انطلاقاً من إيمانها بأهمية التواصل وتأثيره الإيجابي في حياة كبارنا.
جاءت الرحلة لخلق بيئة ترفيهية وثقافية آمنة، وتعزيز التواصل الفاعل بين كبار المواطنين، ودعم صحتهم النفسية، وتنمية الثقة بالنفس والتفكير الإيجابي، بما يسهم في تعزيز رفاههم وإسعادهم.
وأكدت فاطمة عزيز المرزوقي، أخصائية رعاية نفسية، أن أندية «بركة الدار» التابعة للمؤسسة مكان فاعل لتواصل كبار المواطنين في ما بينهم ومع أفراد المجتمع.
وأضافت «كبارنا من الآباء والأمهات مصدر غني بالمعلومات الثقافية والعادات والتقاليد التي يحتاجها أفراد المجتمع في حياتهم اليومية».