1000 يوم على رحيل الأسطورة دييغو مارادونا..
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
عدن (عدن الغد) كتب محمد علي العولقي
دييغو هو أبجديات كرة القدم الحديثة..
قل عنه ماشئت : ساحر ..من كوكب آخر..فضائي ..لاعب القرن باستفتاء جماهيري.. فلتة زمانه.. الطيب.. الشرير..المخادع.. المكافح.. كلها متناقضات جمعها دييغو و لم تقلل يوما من بريق نجوميته..
* دييغو الوحيد في هذا الكوكب الذي أثبت أن كرة القدم كروية تنحاز للأكفأ و الأكثر مهارة.
* أول و آخر من صاغ معادلة النجم الأوحد بطريقة لا يمكن تقليدها موندياليا..
* كان فريقا متكاملا مع الاحتياطيين..
في مونديال المكسيك 1986 نصبوا له هرما إلى جوار ملوك الأزتيك.. كان آخر ملوك شمس حضارة الأزتيك..
* هناك.. و تحت أشعة شمس عمودية حارقة واجه المنتخبات العالمية وحيدا..
* سجل و صنع و لم يجد عليه الحكام و لو بركلة جزاء واحدة..
* دييغو لوحده هزم بريطانيا العظمى التي لا تغيب عنها الشمس..
* سجل بيده بخبث القصير المكير..
ثم علق ساخرا:
من يسرق لصا يستحق مائة عفو ..
* بعدها مشى على مجموعة نيازك..راوغ في تنهيدة ستة لاعبين إنجليز..ثم وضع كبيرهم بيتر شيلتون في جرابه..
* هدف مونديالي إعجازي يكفي لوضعه بعيدا عن أية مقارنات..
* و عندما كرر نفس الرسم أمام بلجيكا في نصف النهائي أغمي على الجميع .. فما يفعله هذا الفتى الذهبي يلامس الإعجاز..
* كان دييغو يزخر بشيء مختلف تماما عن الآخرين.. لم يسبق لأحد أن ماثله..
* في المكسيك لعب بنصف رجل..استقبله المدافعون بمزيج من العاب الكاراتيه و التايكوندو..لكن البطل لم يسقط..ظل يبتسم في وجه جلاديه..كانوا يحصون أنفاسه..يتلصصون على نبضات قلبه..لكنه ينفلت كالومضة مثل أي طيف مرئي و غير مرئي..
* وحده جعل من نار نابولي جنة..
* وحده بفريق مهترئ لا يوجد فيه مبدع حقيقي واحد هزم يوفنتوس بلاتيني و بونييك و إنتر رومينغه و التوبيلي و ميلان برادي و هاتلي و فيرونا بريجل و ألكيار لارسون..و أودنيزي زيكو..سامبدوريا باساريللا..و فيورنتينا الحكيم سقراط..
* فاز بأصعب دوري في العالم مرتين..و وضع بصمته الخالدة على إنجاز الفوز بكأس الاتحاد الأوروبي..
* باختصار:
إذا أردت كيف تصنع من الفسيخ شربات.. تابع روائع دييغو مع نابولي..
* دييغو كان ضحية نفسه..سقط في مغريات الحياة..و هذا يتناسب مع فتى جاء من قعر الفقر و الجوع.. لم يحظ يوما براعية لا من المحيطين به و لا حتى من الحكام..
* دييغو اغتال نفسه.. لأنه اختار سكة الضياع..
مارادونا حكاية أخرى لا يمكن استنساخها..
* ما يفعله لاعبو اليوم بكرة القدم..كان يفعله دييغو بحبة برتقالة..!
محمد العولقي 23/8/2023
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً: