افتتح "حزب الله"، اليوم السبت، "متحف بعلبك الجهادي" (حكاية الشمس للأرض) في بعلبك، برعاية رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد إبراهيم أمين السيّد.   وتبلغ مساحة المتحف 10452 متراً مربعاً، في حين أنه يتضمن حوالى 50 آلية من الغنائم التي حصل عليها "حزب الله" منذ العام 1982 تاريخ الإجتياح الإسرائيلي للبنان مروراً بالتحرير الأول للجنوب من العدو الإسرائيلي عام 2000 وحرب تموز عام 2006 وصولًا للتحرير الثاني من للسلسلة الشرقية وجرود البقاع عام 2017.

  وتخلل حفل الافتتاح كلمة للسيد إبراهيم أمين السيد، قال فيها: "نقوم ببرامج من هذا النوع من معالم ومعارض ومتاحف وغير ذلك حتى لا تضيع الانتصارات والإنجازات. ما سترونه من متحف للآليات العسكرية هو شاهد على قدرة المقاومة وكفاءتها وعلى هزيمة العدو وضعفه".

وخلال حفل افتتاح المعلم، شرح ضابط من "حزب الله" أهداف المتحف السياحي والجهادي في بعلبك، موضحاً ما يتضمّنه من مقتنيات وآثار.  

متحف بعلبك الجهادي (حكاية الشمس للارض)، جسر العبور لكلّ الثّغور وكتاب المقاومة المفتوح لجغرافيا الكون والعصور...#متحف_بعلبك_الجهادي#حزب_الله pic.twitter.com/gNCK4hxAYJ

— Hasan… (@shmran22) August 26, 2023            

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

السيد عبد الله.. الرحيل المُفاجئ

 

سلمى بنت سيف البطاشية

"يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي" صدق الله العظيم.

ببالغ الأسى والحزن فجعنا جميعًا بخبر وفاة السيِّد والأب والأخ العزيز على قلوبنا السيد عبد الله بن حمد بن سيف البوسعيدي، فما أصعب أن أصحو وقد فقدت هذا الإنسان الغالي الذي كان من أقرب النَّاس لي ويناديني بابنتي الكبيرة أو أختي الصغيرة، فقدْ كان نِعم الأب الحنون والأخ الصادق والأستاذ الوَفيّ والمُخلِص المُتفاني لفعل الخير، الذي أعانني على الكثير من الأمور، وأمدني بالكثير الكثير من المعلومات.

كان- رحمه الله- سخيًّا معي في هذا الجانب، وكذلك فتح لي باب مكتبة والدنا السيد حمد بن سيف البوسعيدي -رحمه الله- على مصراعيه، أذهب إليها وقتما أشاء، فقد كنتُ أستعيرُ الموسوعات المُترجَمة غير الموجودة في مكتبة والدي وسيدي- رحمه الله. وفي الفترة الأخيرة كان تواصلنا شبه يومي، فقد كان يدعمني وينصت إليّ ويوجهني؛ بل ويزودني بأفكار ومعلومات وأخبار غائبة عنّي أو أخبار لم انتبه لها، وإذ كنَّا نُخطط ونتفق ونرتب الأفكار ونجمع المعلومات كانت مشيئة الله فوق كل شيء، وتجري بتقديره "كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ"، وما هي سوى ساعات بين تواصلنا الأخير ووصول نبأ وفاته المفاجئ والمحزن، فكانت لحظة من أقسى وأصعب وأفجع ما قد يمر على نفسي.

ما أسرع رحيلك وما أقسى خبر وفاتك على نفسي، فقد آلمني فراقك يا صاحب الذائقة الرفيعة والأخلاق والصفات النبيلة، يا محب العلم والثقافة، أيُّها المتواضع لجميع الناس، والتواضع هي أكثر صفة تحلى بها فقيدنا، وكما يُقال: التواضع تاج الأخلاق.

ما كُنتُ أحسبُ قَبلَ دَفِنكَ في الثَرى // أن الكَواكِبَ في الترابُ تغورُ

سألني الكثير أثناء انهياري منذ متى وأنتِ على معرفة وتواصل معه؟ فأجبت: منذ سنة 1949م أي أكثر من 70 سنة فالعلاقة علاقة جذور، والمعرفة معرفة أسلاف كرام امتدت وانتقلت عميقًا بين الأجيال؛ حيث عُيّن والدنا السيد حمد بن سيف البوسعيدي قاضيًا على وادي دماء والطائيين أول ولاية تولاها من قبل الإمام محمد بن عبد الله الخليلي، واستقر في قرية إحدى. ومن هناك توطدت علاقته مع جدي حمود بن حامد البطاشي ووالدي، رحمهم الله جميعًا. ومن تلك الأيام والعلاقات المتينة ترسخت بينهم فكانت صداقتهما مثالية وقوية على الدوام، وعبر عمر طويل دعما بعضهما بعضًا، وكانت لديهما الكثير من القواسم المشتركة، فلكل واحد منهما في قلبه مكانة خاصة ونادرة يكنُّها للآخر.

من شواهد تلك الرابطة والأخوَّة العميقة أنهما في آخر سنوات عمرهما بعد التقاعد كان السيد حمد يتصل بصديقه كل بداية أسبوع، سائلًا عن أخباره، مستفسرًا عن شؤون حياته، وكان اللقاء بينهما مُتواصلًا في بيته في مسقط أو في سمد الشأن.

لم يتوقف السيد عبد الله من بعد وفاة والدنا السيد حمد عام 1997م عن التواصل بوالدي -رحمهم الله؛ إذ المعرفة تاريخٌ مُمتد، وإرث منتقل، فاستمر في تواصله، وقد أرسل إليه نسخة من كتاب "حوارات صالون الخليل" هديةً معبرةً عن المشاعر الصادقة وعلى نفسه الصافية ولحبه للعلم والاهتمام والتقدير الذي يكنه لأهل العلم، وأذكر أنَّ سيدي الوالد عندما استقبلها كان في غاية السعادة، إذ أحب المانح أكثر من الهدية نفسها، وقد جاء في الرسالة: "بسم الله الرحمن الرحيم، فضيلة الشيخ سيف بن حمود البطاشي المحترم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: يسرني أن أهدي إليكم نسخة من الإصدار الأول لــ"صالون الخليل بن أحمد الفراهيدي" الذي انتظمت جلساته بالقاهرة في موسمه الثقافي الأول 96- 1997م. وكان ملتقىً لنخبة من المفكرين والأدباء العرب، يهدف إلى إلقاء الضوء على الجوانب الإيجابية في تراثنا الثقافي والفكري العربي عامة، وعلى الإسهام العماني بصفة خاصة. وإنني إذ أقدم هذا الإصدار لآمل في أن أتلقى آراءكم القيِّمة حول ما ترونه مفيدًا لظهور الإصدارات التالية، وتنظيم الندوات اللاحقة، على نحو يتحقق معه هدف الارتقاء الثقافي والفكري الذي نسعى إليه جميعًا. وتفضلوا بقبول خالص التحية ووافر الاحترام.. عبد الله بن حمد بن سيف البوسعيدي 4 ذو القعدة 1491هـ/ 20 فبراير 1999م".

الأوفياء المخلصون مهما طال عيشهم بيننا شعرنا بقصر الحياة معهم لجميل إيمانهم وصدق وفائهم ورحابة صدورهم، اللهم ارحم من عزّ علينا فراقهم، واجمعنا بهم في جنة لا فراق بعدها، فإنا لله وإنَّا إليه راجعون، اللهم أفسح له في قبره مدّ بصره، وافرش قبره من فراش الجنَّة، اللهم ارحمه ولا تطفئ نور قبره، اللهم أنزله منزلًا مباركًا وأنت خير المنزلين.

مقالات مشابهة

  • من مدينة صور.. شهيدٌ جديد لـحزب الله
  • «حكاية عنوانها عمار يا مصر».. فيلم تسجيلي في مهرجان العلمين (فيديو)
  • رد فعل صادم من الفلكية اللبنانية ‘‘ليلى عبداللطيف’’ عندما سألها المذيع عن مصير حسن نصرالله .. شاهدوا ماذا فعلت (فيديو)
  • السيد عبد الله.. الرحيل المُفاجئ
  • حشد من الدبابات الإسرائيلية في طريقها إلى جبهات جنوب لبنان وهضبة الجولان.. فيديو
  • الجيش الإسرائيلي: سلاح الجو ضرب البنية التحتية والهيكل العسكري لحزب الله في جنوب لبنان
  • السنيورة ردا على عدم تصنيف الجامعة العربية لحزب الله بالإرهابي: يجب وقف الهدايا للحزب
  • من بلدة شقرا.. شهيدٌ جديد لـحزب الله
  • ‏‎إسرائيل تقصف مبنى لحزب الله جنوب لبنان
  • حزب بارزاني يتوعد لحزب طالباني بالتعامل معه بعد الانتخابات كتعامل السيد وعبده