المواطنون في السودان مستهدفين من قيادة الدعم السريع بالقتل والتهجير واحتلال البيوت والممتلكات وانتهاك الأعراض
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
حينا ( حي السبيل ) من الأماكن التي لم يدخلها الجيش ولا كاد منذ بدأت الحرب وحتى كتابة هذه الأسطر.
بقيت فيه مائة يوم ويوم (101)ثم خرجت ومعظم أسرتي وبقي بعضنا إلى أن خرجوا قبل أسبوع، رأيت فيها جرائم الدعم السريع عن كثب.
الذي اضطر من بقي من الأسرة للخروج أن جنود الدعم السريع حاصروا حاراتنا (الحارات 6 و 8 و 13 ) بعدد من سيارات الدفع الرباعي ( التاتشرات) المدججة وأمطروا البيوت بوابل من رصاص الدوشكا والأسلحة الأخرى حتى الآر بي جي واستمر الهجوم العنيف المتواصل من الصباح إلى الظهر كانت ساعات عصيبة جدا لم يستطع فيها الناس الحركة داخل بيوتهم ليخلف الهجوم عددا من القتلى والجرحى بعضهم دخلوا عليه وقتلوه بين أطفاله بدم بارد.
كانت الرسالة واضحة أن المطلوب إخلاء البيوت لإتاحة الفرصة للقادمين الجدد للفزع من أفراد الدعم السريع لأن بيوت الحارات الواقعة في واجهة حي السبيل كانت من نصيب إخوانهم السابقين والذين أفرغت لهم البيوت أيضا من السكان بقصف مدفعي من الدعم السريع قبل أسابيع خلف عددا من القتلى والجرحى، ولا بد للقادمين الجدد من غنائم أسوة بإخوانهم.
بحسب ما رأيت حولي عيانا لم يكن عندي شك أن احتلال منازل المواطنين ونهبها ونهب سياراتهم وأموالهم ليس تصرفا فرديا فوضويا من أفراد الدعم السريع بل هو سياسة رسمية أمرت بها قيادتهم، ثم جاءت الأخبار أن عبد الرحيم دقلو هو من أصدر التعليمات شخصيا باحتلال بيوت المواطنين. وبعدالهجوم العنيف على حينا زاد يقيني بذلك لأن حي السبيل بعيد جدا عن الجيش وانطلاق رصاصة واحدة فيه من الدعم السريع لا يوجد لها تفسير إلا أن المستهدف بها المواطن الأعزل ولا توجد فرضية اشتباك مع الجيش إطلاقا فما بالك بهجوم عنيف ونيران متواصلة لمدة نصف يوم.
لم أسرد هذه الوقائع تشكيا فنحن بحمد الله في أمن وعافية لم يمسسنا سوء وانتقلنا إلى مكان آمن لكنني أحببت الإعذار لكل من بقي في نفسه تردد في جرائم الدعم السريع أو ظن أن المواطنين ضحايا حرب غير مقصودين كما ظل إعلام الدعم السريع يحاول تضليلنا ، ليعلم أن المواطنين كانوا مستهدفين من قيادة الدعم السريع بالقتل والتهجير واحتلال البيوت والممتلكات وانتهاك الأعراض،
وليعلم أن ما يعلل به نفسه من جنس أن الجيش أيضا فعل وفعل أو أن الكيزان أشعلوا الحرب وغير ذلك من الأعذار ليست عذرا عند الله وأن أي موقف ضعيف تجاه الدعم السريع سيحصد ثمرته كفلا من الأرواح التي قتلت والدماء التي سفكت والأعراض التي اغتصبت والأموال والبيوت التي نهبت فليعد العدة لتبعاتها من دعوات المظلومين والمقت من قلوب المؤمنين والقصاص في الدنيا والآخرة من رب العالمين، (ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين)
عمر حسن العبادي
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
مستشار لقائد الدعم السريع يرحب بالمبادرة التركية وفق شروط محددة
أي مبادرة لتحقيق السلام يجب أن تتضمن فهمًا معمقًا للأسباب الحقيقية لنشوب الحرب في 15 أبريل 2023 ومعالجة جذور الأزمة السودانية، وفقاً للمستشار.
متابعات – تاق برس
اعتبر الباشا طبيق، مستشار قائد قوات الدعم السريع، أن تركيا تمتلك المؤهلات اللازمة لقيادة مبادرة وساطة بين السودان والإمارات، مشيرًا إلى ضرورة التزامها الحياد والوقوف على مسافة واحدة من جميع الأطراف.
ولفت إلى النفوذ التركي في القارة الأفريقية ومعرفتها التاريخية بطبيعة الأزمة السودانية.
وأضاف طبيق في تغريدة على منصة “إكس” أن قوات الدعم السريع، رغم انتصاراتها الميدانية، تتعامل بإيجابية مع أي مبادرة إقليمية أو دولية تهدف إلى وقف الحرب، شريطة أن تكون جادة وصادقة.
وأكد أن أي مبادرة لتحقيق السلام يجب أن تتضمن فهمًا معمقًا للأسباب الحقيقية لنشوب الحرب في 15 أبريل 2023 ومعالجة جذور الأزمة السودانية الممتدة منذ الاستقلال.
كما شدد على أن المرجعيات الأساسية لأي عملية تفاوضية يجب أن تستند إلى اتفاق المنامة، الذي توصل إلى نقاط جوهرية لحل الأزمة السودانية بشكل جذري.
وكانت الرئاسة التركية قد أعلنت الجمعة، أن الرئيس رجب أردوغان، قد أجرى اتصالاً هاتفياً برئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، وعرض عليه استعداد بلاده للعب دور في حل الخلافات بين السودان والإمارات العربية المتحدة، مشددًا على التزام تركيا بمبادئها الداعمة للسلام والاستقرار في السودان، وضمان وحدة أراضيه وسيادته، ومنع التدخلات الأجنبية في شؤونه الداخلية.
الباشا طبيقالمبادرة التركيةمستشار قائد الدعم السريع