تصدر الفريق اول عبد الفتاح البرهان ترند القصص وسيطر على الأجواء العامة بلا شك . وبالضرورة فقد كسب الرجل نقاط مادية ومعنوية لا سبيل لإنكارها او التقليل منها ومن يقول بذلك مكابر ويتنكب طريق الحقيقة .
كيف خرج الرجل ومتى وباي الطرق أسئلة إجابتها قطعا يفترض ان تكون عند الجهة التي اسسست خطها الإعلامي والتعبوي على ان قائد الجيش امام (نشكنات) عناصرها التي تطوق القيادة العامة حسب روايتها !
وتلك الإجابة تحتاج الى عرض منطقي يحترم عقول الناس ويتحاشي الفرضيات .
2
لا يعقل حتى لشخص عقله عقل (جرادة) ! إفتراض ان البرهان خرج بمنحة ليذهب الى الوحدات العسكرية المنخرطة على خطوط النار ولشعبه ليعلن عن اتفاق ما بالقصة المزعومة فهو مكتوب من خصومه وما يرون ليعلنه ويلزم به بقية الجيش وهو ذات ما كان يمكن فعله ببيان من موقعه القديم (هذا ان كانت قصة البدروم نفسها مثبتة) بل بالعكس فنسبة نجاحه وفرضه لاعلان مماثل اعظم باعتبار انه على الاقل تحت حماية القوة التي تقول انها منتصرة !
لهذا وبالمنطق والواقعية اظن ان قائد الجيش خرج او لم يكن بالاساس في بدروم بارادته وتقديره ووفق معطيات ميدانية يدل عليها ان الظهور نفسه ترافق بعد يوم او اثنين من معارك سلاح المدرعات الطاحنة والتي تم التركيز عليها لحظتها واظن انها تزامنت مع اعمال عسكرية اعظم احدثت تحولات كبيرة بمسرح العمليات لصالح الجيش بشكل مؤثر صمتت عنه القوات المسلحة لاعتبارات قضاء الحوائج بالكتمان وسكت عنها الدعم السريع لاعتبارات التماسك المعنوي وتجنب تشتيت التركيز في لحظات مفصلية من مسيرة الحرب .
3
التطواف الواسع لقائد الجيش على وحداته المقاتلة ومسارعته لزيارة عطبرة ضمن ذات الطواف والحرص على اداء واجب العزاء في قائد الفرقة 16 نيالا تشير بشكل جلي ان اتجاهات الرجل ايا كانت لن تخرج عن (حذية) منظومته العسكرية وحتى الجولة الخارجية المعلنة _ان تمت_فعلى الاغلب فهي مكملة لتلك الاتجاهات التي في كل الاحوال بوصلتها لن تكون بعيدة عن الاجواء الخاصة بالمؤسسة العسكرية وغالب ميلان الراي العام السوداني معها قياسا على محصلة ما عاصره الناس من محنة .
وهذا يعني انه حتى ان كان هناك متاح نظر في امر التفاوض فسيكون النظر فيه الان وفق كروت جديدة وليس كما السابق .(بالطبع زادت القصص الهندية في شان التفاوض) وعموما وكما قلت سابقا فالشهر الخامس هذا استنفذ فيه الجميع قصاصات الشرح العسكري والتبرير . بحيث لم يعد في قوس الخيالات منزع . كبك بس . ثم سلام يقرره المنتصر
…
محمد حامد جمعه نوار
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
رئيس عموم النوبة: المليشيا بدأت الحرب من منطقة لقاوة والقس أنجلو يؤكد قومية الجيش السوداني
إنعقد اليوم إجتماع مشترك دعا له والي الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة ضم وزير الشؤون الدينية والأوقاف الاتحادي أسامة حسن محمد مع مجلس عموم النوبة برئاسة محمد الاحيمر إسماعيل واتحاد الكنائس بكرري برئاسة القس أنجلو الزاكي رئيس كنيسة المسيح السودانية كما حضر اللقاء مستشار وزير الشئون الدينية والأوقاف دكتور عبد الصمد علي عبد الصمد.وتناول اللقاء الأضرار التي لحقت بالمسيحيين والكنائس التي اجتاحتها المليشيا ونهبت وحطمت محتوياتها.وأكد القس أنجلو أنه لا تمييز بين الحكومة والكنيسة وأن الجيش السوداني جيش قومي يمثل كل أهل السودان ونيابة عن أهل الكنائس نتقدم بجزيل الشكر للجيش السوداني الذي قام باجلاء الرهبان والراهبات وتقديم الرعاية لهم وقال أن ممارسات المليشيا أصبحت تهددنا جميعا فلابد من دعم الجيش وهو يخوض المعركة باسم السودان ونخطط في الكنائس ومجلس النوبة لاقامة لقاء حاشد لدعم القوات المسلحة السودانية واضاف نخطط لتنظيم لقاء بين رجال الدين الإسلامي والمسيحي للعمل لصالح الوطن.رئيس مجلس عموم النوبة محمد الاحيمر إسماعيل قطع بان المليشيا المتمردة بدأت الحرب من منطقة لقاوة قبل الخرطوم وكانت تخطط للقضاء على أبناء النوبة باعتبارهم قوة ضاربة في المؤسسة العسكرية ليسهل لها الانقضاض على الخرطوم.والي الخرطوم قال أن الولاية على تواصل مستمر مع قيادات النوبة وتشيد بمواقفهم الواضحة الداعمة للقوات المسلحة وأضاف أن الولاية ستعمل مع مجلس النوبة وقيادة الكنيسة لحصر الأضرار التي لحقت بالكنائس بالإضافة إلى عقد لقاءات خلال الأيام القادمة للنظر في كافة الموضوعات التي تداولها في الإجتماع.وزير الشئون الدينية والأوقاف أكد أن السودان يتفرد عن غيره من الدول بالتسامح بين الاديان وهناك تواصل وصلات رحم بين المسلمين والمسيحين خاصة وسط شعب النوبة فضلا عن التواصل في المناسبات الاجتماعية والأعياد.ووجه الوزير بحصر وتقدير تكلفة إعادة تأهيل الكنائس لعرضها في ورش العمل التي ستعقد في اطار اعمار ما دمرته الحرب.سوناإنضم لقناة النيلين على واتساب