وفاة العالم والداعية السوري مصطفى الصيرفي
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
توفي اليوم السبت 26 أغسطس/آب 2023 في العاصمة القطرية الدوحة العالم والفقيه والخطيب والداعية السوري الشيخ مصطفى الصيرفي.
وقد ولد الشيخ الصيرفي عام 1930 بمدينة حماة، وهو من أعلامها ومن علماء بلاد الشام عموما، كما أنه كان خطيبا وداعية إسلاميا. شغل عددا من المناصب في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. وعرف بدروسه في المساجد في سوريا وقطر.
ولد الشيخ مصطفى الصيرفي عام 1930 بمدينة حماة السورية، ونشأ في أسرة ملتزمة تهتم بالعلم والعلماء. وهو الابن الكبير لعائلته، وله 4 إخوة هم أحمد وعبد الله وأدهم وناجح، وأختان هما فوزية ولطيفة.
نشأ ملتزما محافظا على الصلاة وكان داعية منذ صغره. عُرف بأخلاقه العالية وببشاشته وهدوئه وتواضعه وإكرامه للضيف، كما عُرف بخطبه وفصاحته ومحبة الناس له.
تزوج من نجاح الشقفة ولهما 3 أبناء، هم محمد وعمر ومنى. وله منهم عدد من الأحفاد.
التكوين العلميدرس الصيرفي في مدارس مدينة حماة، فحصل على الشهادة الابتدائية عام 1942، ثم الشهادة الإعدادية عام 1945، وأكمل تعليمه الثانوي في ثانوية ابن رشد وحصل على شهادة الثانوية العامة عام 1947.
انتقل إلى العاصمة دمشق لإكمال تعليمه الجامعي، فحصل على درجة البكالوريوس في الحقوق من جامعة دمشق عام 1950، ثم على دبلوم في الحقوق الدولية من الجامعة نفسها عام 1951.
بالإضافة إلى التعليم الجامعي، كان الصيرفي يتلقى تعليمه الشرعي عن طريق الدروس التي كان يحضرها عند علماء حماة، أمثال العالم الشيخ محمد الحامد، والشيخ محمد علي المراد، والشيخ منير لطفي.
كما اكتسب ثقافة عامة من خلال قراءته الكتب، واطلاعه على العلوم المختلفة، لا سيما علوم الشريعة، إضافة إلى الأدب والفكر.
انضم الصيرفي إلى الحركة الإسلامية في سوريا وهو في الـ15 من عمره، وكان آنذاك في الصف الثالث الإعدادي، وكان التحاقه بالحركة على يد صديقه الدكتور عبد الكريم عثمان، الذي كان منتسبا لجماعة الإخوان المسلمين.
حينها بدأ الصيرفي طريقه في الدعوة والعمل في قسم الطلاب في الجماعة، وفي ما بعد أصبح مسؤول الطلبة فيها.
ثم بدأ مع الدكتور عبد الكريم بتأسيس "الأُسَر الإخوانية" (وحدات تنظيمية) تأسّيا بجماعة الإخوان المسلمين في مصر، فكان الصيرفي نقيبا لأسرة من شباب الإخوان المسلمين ضمت عددا من الأطباء والمثقفين والعلماء، مثل الشيخ سعيد حوى، والدكتور مروان الشققي، والدكتور محمد المصري، وغيرهم.
وفي شبابه، بدأ بإلقاء الدروس الدينية في جامع المسعود في مدينة حماة، وتتلمذ على يده عدد كبير من شباب الإخوان.
وكان لدروسه هذه دور في شهرته بالمدينة، وقد عُرض عليه أن يكون أمينا عاما لأحد الأحزاب السياسية في سوريا، لكنه رفض وأوضح أن هدفه الدعوة للإسلام وليس المناصب السياسية، ولم تقتصر جهوده الدعوية في ذلك الوقت على سوريا فحسب، فقد زار العراق خلال خمسينيات القرن الماضي بهدف الدعوة وتنقل بين 4 من محافظاته.
وبعد سيطرة حزب البعث على السلطة في سوريا في الثامن من مارس/آذار 1963، تعرض الصيرفي لمضايقات من سلطات النظام السوري، فغادر إلى الإمارات عام 1964، بعد ما تُعرف بـ"أحداث جامع السلطان"، لكنه عاد إلى سوريا بعد ذلك، ثم غادرها إلى قطر واستقر فيها حتى وفاته عام 2023.
صدر للشيخ مصطفى الصيرفي كتاب جُمعت فيه مقالات نُشرت في بعض الصحف، يقول عنه الشيخ إنه ذكر فيها ما يرى أنها شروط النهضة.
الوفاةتوفي الشيخ مصطفى الصيرفي يوم السبت 26 أغسطس/آب 2023 في العاصمة القطرية الدوحة بعد معاناة مع مرض السرطان، عن عمر ناهز 93 عاما، ودفن في مقبرة مسيمير.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی الاتحاد فی سوریا
إقرأ أيضاً:
الحاكمة العامة لكومنولث أستراليا تزور جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي
زارت فخامة سام موستين، الحاكمة العامة لكومنولث أستراليا، جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، يرافقها الدكتور فهد التفاق، سفير الدولة لدى أستراليا، ورضوان جودت، سفير أستراليا لدى الدولة، والوفد المرافق.
واستهلت فخامتها والوفد المرافق جولتهم في الجامع بزيارة ضريح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، مستذكرين إرثه ونهجه الحكيم الذي أسهم في تعزيز ثقافة التسامح والتعايش والسلام بين مختلف شعوب العالم.
وتجولت فخامتها والوفد المرافق، يصطحبهم الدكتور يوسف العبيدلي، مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير، في قاعات الجامع وأروقته الخارجية، حيث تعرفوا إلى رسالة الجامع الحضارية الداعية للتعايش والتسامح والانفتاح على الآخر، المنبثقة من مآثر وقيم الوالد المؤسس، والدور الكبير الذي يقوم به مركز جامع الشيخ زايد الكبير في التعريف بالثقافة الإسلامية السمحة، وتعزيز التواصل الحضاري بين مختلف الثقافات والشعوب حول العالم، واطلعوا على تاريخ تأسيس الصرح الكبير، وجماليات الجامع وبديع فنون العمارة الإسلامية التي تجلت بوضوح في جميع زواياه، وما يحويه من مقتنيات فريدة، وأروع ما جادت به الحضارة الإسلامية على مر العصور، من فنون وتصاميم هندسية التقت على اختلافها وتنوعها في تصميم الجامع، لتعكس جمال انسجام الثقافات وتناغمها في عمل إبداعي واحد.
وعلى هامش الزيارة قالت فخامتها: "تشرفت بزيارة الجامع، ولا يمكننا أن نكون في هذه المنطقة من العالم دون زيارة أحد أهم المساجد، التي تلعب دورا بالغ الأهمية في ضمان فهمنا جميعا لمكانة الإسلام، كمكان للسلام والرحمة والتفاهم، ويرحب بالجميع، لقد كان من دواعي سرورنا قضاء بعض الوقت في هذا المكان الاستثنائي، المحاط بأجمل الحرف اليدوية من جميع أنحاء العالم، هذه زيارة لن ننساها أبدا، وآمل أن أعود إليها مرارا".
وفي ختام الزيارة، تم إهداء ضيفة الجامع هدية تعكس جماليات الجامع، وبوصلة استوحي تصميمها من ثريات الجامع، ونسخة من كتاب "جامع الشيخ زايد الكبير.. دفق السلام"، أحدث إصدارات مركز جامع الشيخ زايد الكبير، الذي يصطحب القراء في رحلة مصورة للتعرف على جماليات الفن الهندسي المعماري للجامع، من خلال مجموعة من الصور الفائزة بجائزة فضاءات من نور، التي تسلط الضوء على الفن المعماري الفريد للجامع.