أشارت دراسة بحثية إلى صعوبة التوصل لحل حقيقي للارتفاع الحاد في أعباء الدين العام على مدى السنوات الخمسة عشرة الماضية التي اقترضت خلالها الحكومات مبالغ كبيرة لمواجهة الأزمة المالية العالمية وتداعيات جائحة كوفيد-19.

وقدم هذه الدراسة كل من الخبير الاقتصادي في صندوق النقد الدولي سيركان أرسلانالب وأستاذ الاقتصاد في جامعة كاليفورنيا باري آيكنجرين السبت خلال الندوة السنوية للبنوك المركزية التي يعقدها مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) في جاكسون هول بولاية وايومنغ الأميركية.

وأشارت الدراسة إلى أنه منذ عام 2007 ارتفع متوسط الدين العام على مستوى العالم من 40 بالمئة إلى 60 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، وكانت نسب الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي أعلى في البلدان المتقدمة. وشمل ذلك الولايات المتحدة، أكبر اقتصاد في العالم، حيث يرتفع الدين الحكومي الآن بأكثر من مثلي الناتج الاقتصادي السنوي للبلاد.

وكان دين الولايات المتحدة يبلغ نحو 70 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي قبل 15 عاما.

وذكرت الدراسة أنه رغم تزايد المخاوف حيال تداعيات ارتفاع الديون على معدلات النمو، فإن "تخفيض الديون غير وارد الحدوث من الناحية العملية رغم كونه أمرا مرغوبا فيه من حيث المبدأ".

وأضافت أن الكثير من اقتصادات العالم لن تتمكن من تجاوز أعباء ديونها بسبب شيخوخة السكان فيها بل إنها ستحتاج إلى تمويل جديد لتلبية احتياجات مثل الرعاية الصحية ومعاشات التقاعد.

وجاء في الدراسة أن "الديون العامة المرتفعة ستظل على حالها... وسواء شئنا أم أبينا، ستضطر الحكومات إلى التعايش مع الديون المرتفعة الموروثة".

 

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات صندوق النقد الدولي جامعة كاليفورنيا الفيدرالي جاكسون هول الدين الناتج المحلي الإجمالي التقاعد الديون الديون ديون الدول ديون الدول الفقيرة صندوق النقد الدولي جامعة كاليفورنيا الفيدرالي جاكسون هول الدين الناتج المحلي الإجمالي التقاعد الديون اقتصاد

إقرأ أيضاً:

سي ان ان: ‏العالم يجلس على مشكلة بقيمة 91 تريليون دولار

الاقتصاد نيوز - متابعة

كشف تقرير نشره موقع "سي ان ان" أن الحكومات مدينة بمبلغ غير مسبوق قدره 91 تريليون دولار، وهو مبلغ يعادل تقريبا حجم الاقتصاد العالمي، وهو مبلغ من شأنه أن يفرض في نهاية المطاف خسائر فادحة على شعوبها.

وذكر التقرير، الذي تابعته "الاقتصاد نيوز" أنه "زادت أعباء الديون بشكل كبير ويرجع ذلك جزئيا إلى تكلفة الوباء حتى أنها تشكل الآن تهديدا متزايدا لمستويات المعيشة حتى في الاقتصادات الغنية، بما في ذلك الولايات المتحدة".

وأضاف التقرير، أنه "مع ذلك، وفي عام الانتخابات في مختلف أنحاء العالم، يتجاهل الساسة المشكلة إلى حد كبير، وغير راغبين في التواصل مع الناخبين بشأن الزيادات الضريبية وخفض الإنفاق اللازمة لمعالجة طوفان الاقتراض".

وكرر صندوق النقد الدولي الأسبوع الماضي تحذيره من ضرورة معالجة "العجز المالي المزمن" في الولايات المتحدة على وجه السرعة. ولطالما أعرب المستثمرون عن هذا القلق بشأن المسار الطويل الأجل للشؤون المالية للحكومة الأمريكية.

وبدوره قال روجر هالام، الرئيس العالمي لأسعار الفائدة في فانجارد، إحدى أكبر شركات إدارة الأصول في العالم، لشبكة CNN: "(لكن) العجز المستمر وعبء الديون المتزايد (الآن) جعلا ذلك مصدر قلق على المدى المتوسط".

ومع تزايد أعباء الديون في جميع أنحاء العالم، يتزايد قلق المستثمرين. وفي فرنسا، أدت الاضطرابات السياسية إلى تفاقم المخاوف بشأن ديون البلاد، مما أدى إلى ارتفاع عائدات السندات، أو العوائد التي يطلبها المستثمرون.

وأشارت الجولة الأولى من الانتخابات المبكرة يوم الأحد إلى أن بعض أسوأ مخاوف السوق قد لا تتحقق. ولكن حتى من دون شبح حدوث أزمة مالية فورية، يطالب المستثمرون بعائدات أعلى لشراء ديون العديد من الحكومات مع تضخم العجز بين الإنفاق والضرائب.

مقالات مشابهة

  • عمان.. الناتج المحلي الإجمالي ينمو 0.8% بالربع الأول من 2024
  • الناتج المحلي الإجمالي لسلطنة عُمان يسجل ارتفاعا بنهاية الربع الأول
  • دراسة لـ”تريندز” تبحث في اللسانيات الحاسوبية العربية
  • دراسة علمية : تناول الجبن يعزز صحتك العقلية ويحقق لك السعادة
  • البستاني: صناعات مواد البناء أعلى قيمة مساهمة في الناتج المحلي 
  • نمو الناتج المحلي الإجمالي للأردن في الربع الأول من 2024
  • الاقتصاد البريطاني يعاني من الشتات.. 5 قضايا تنتظر إجابات
  • سي ان ان: ‏العالم يجلس على مشكلة بقيمة 91 تريليون دولار
  • 91 تريليون دولار .. ديون العالم
  • وزير المالية المصري: نسعى لتحقيق فائض 3.5% من الناتج المحلي