سفينة شحن ثانية تغادر ميناء أوديسا رغم الحصار الروسي
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
صورة لسفينة الشحن الألمانية "جوزيف شولت" التي كانت أول سفينة تتحايل على الحصار البحري الروسي
غادرت ثاني سفينة شحن، ميناء أوديسا الأوكراني الواقع على البحر الأسود، رغم الحصار البحري الروسي والقرار الأحادي الجانب الذي اتخذته موسكو في تموز/يوليو الماضي، بإلغاء صفقة دولية تسمح بتصدير الحبوب.
وغادرت السفينة، التي تحمل اسم "بريموس" في الوقت الحالي، وتبحر تحت العلم الليبيري، ميناء أوديسا في وقت سابق من صباح اليوم السبت (26 آب/أغسطس 2023)، بينما لم تتضح حمولة السفينة، وفقاً لشركة "مارين ترافيك" التي تتابع حركة السفن.
تتخذ السويد إجراءات مشددة مع تزايد التهديدات التي تواجهها في أعقاب حوادث حرق المصحف، لكن في المقابل، تحاول روسيا الاستفادة من الأزمة، فكيف ذلك؟
رغم استياء الغرب... لماذا تحافظ أفريقيا على تحالفها مع بوتين؟تعقد مجموعة بريكس قمتها الأسبوع المقبل في جوهانسبرغ لبحث عدة قضايا من بينها احتمال توسيع التكتل، ووسائل تعزيز نفوذه. غياب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خيم على أجواء القمة تماماً كما كان سيفعل حضوره لها.
وكانت السفينة وصلت إلى أوديسا في شباط/فبراير الماضي تحت اسم "بولار ستار"، وقد تم تغيير ملكيتها منذ ذلك الوقت، وتنتمي الآن إلى شركة شحن مقرها سنغافورة.
وتم التحايل على الحصار البحري الروسي، في آب/أغسطس الجاري، حيث غادرت سفينة الحاويات الألمانية "جوزيف شولت" ميناء أوديسا، ونجحت في استخدام الممر الملاحي المخصص للسفن التجارية عبر البحر الأسود والذي حددته أوكرانيا.
وفي 19 تموز/يوليو 2023 أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها ستعتبر أن جميع السفن التي تبحر في البحر الأسود إلى الموانئ الأوكرانية ربما تحمل معدات عسكرية.
جاء ذلك عقب رفض موسكو في 17 من الشهر نفسه تمديد اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية التي أعلنت لاحقاً أنها ستمددها "فور تنفيذ الجزء الروسي منها" والذي يشترط إيصال الحبوب إلى الدول المحتاجة بما فيها الدول الأفريقية.
الاتحاد الأوروبي يناشد روسيا تجديد الاتفاق
وفي نفس السياق، ناشد مسؤول كبير بالاتحاد الأوروبي روسيا تجديد اتفاق الحبوب الذي كان يسمح بالتصدير الآمن للحبوب الأوكرانية عبر موانئ البحر الأسود. وقال نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية فالديس دومبروفسكيس إن القيود الروسية على شحن الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود لا تتسبب في مشكلات لكييف فقط، وإنما للعديد من الدول النامية أيضا.
وأضاف دومبروفسكيس، الذي يزور الهند حالياً للمشاركة في اجتماع وزراء تجارة مجموعة العشرين، أن روسيا تستخدم "الحبوب كسلاح". وقال للصحفيين "ندعم كل الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة وتركيا فيما يتعلق بمبادرة حبوب البحر الأسود"، مضيفا أن التكتل يوفر طرقا تجارية بديلة لمساعدة أوكرانيا على تصدير الحبوب وغيرها من المنتجات.
وتحاول تركيا إقناع موسكو بالعودة إلى الاتفاق الذي توسطت فيه أنقرة والأمم المتحدة قبل عام وانتهى سريانه الشهر الماضي.
وأوضح دومبروفسكيس أنه تم حتى الآن تصدير نحو 45 مليون طن من الحبوب والبذور الزيتية والمنتجات ذات الصلة من خلال طرق بديلة عبر بولندا ورومانيا مما يوفر شريان حياة مهما لأوكرانيا.
وبحسب الموقع الإلكتروني للمفوضية الأوروبية، فإن التكتل يستخدم الطرق البديلة، أو ما يطلق عليها ممرات التضامن، منذ مايو/أيار 2022. وأطلقت المفوضية خطة عمل ممرات التضامن لإنشاء مسارات لوجستية بديلة عبر السكك الحديدية والطرق البرية والممرات المائية الداخلية.
أوكرانيا تفعل كل ما بوسعها لتصدير حبوبها من موانئهاوقال الاتحاد الأوروبي على موقعه الإلكتروني إن هذه المسارات ساعدت أوكرانيا أيضا على تصدير أكثر من 36 مليون طن من المنتجات غير الزراعية بما في ذلك خام الحديد والصلب والأخشاب. وعاد ذلك بأرباح بلغت نحو 33 مليار يورو (35.64 مليار دولار) على المزارعين والشركات في أوكرانيا.
وذكر دومبروفسكيس أن الاتحاد الأوروبي يدعم أوكرانيا من خلال المساعدات الدفاعية والمالية وغيرهما بهدف طرد "القوات الروسية خارج الحدود الدولية لأوكرانيا".
ويشعر الاتحاد الأوروبي بالقلق إزاء عدم انضمام بعض الدول، مثل الصين والهند، إلى العقوبات الغربية على روسيا.
وقال دومبروفسكيس إن مسؤولي الاتحاد الأوروبي أثاروا في المحادثات الثنائية مع الهند قضية صادرات النفط المكرر الذي تعالجه نيودلهي من النفط الخام الروسي، الأمر الذي قوض جزئياً الهدف من العقوبات. ومع ذلك، قال إن من المستبعد أن يؤثر ذلك على المحادثات الجارية بشأن اتفاقية التجارة الحرة المقترحة بين الاتحاد الأوروبي والهند.
خ.س/أ.ح (د ب أ، رويترز)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: البحرية الروسية البحر الأسود اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية الغزو الروسي لأوكرانيا القمح الذرة العقوبات الغربية على روسيا الهند الاتحاد الأوروبي الغلاء ارتفاع الأسعار التضخم الأمن الغذائي البحرية الروسية البحر الأسود اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية الغزو الروسي لأوكرانيا القمح الذرة العقوبات الغربية على روسيا الهند الاتحاد الأوروبي الغلاء ارتفاع الأسعار التضخم الأمن الغذائي الاتحاد الأوروبی میناء أودیسا البحر الأسود
إقرأ أيضاً:
شحوط سفينة شحن أمام سواحل القصير بالبحر الأحمر
شهدت سواحل مدينة القصير جنوب محافظة البحر الأحمر، صباح اليوم الجمعة، حادث شحوط سفينة شحن مصرية تحمل اسم VSG GLORY قرب منطقة الشعاب المرجانية، ما أثار القلق بشأن تأثير الحادث على النظام البيئي البحري.
بلاغ واستجابة سريعة من الجهات المعنية
تلقت الأجهزة المختصة بلاغًا بالحادث، وعلى الفور تم إخطارجهاز شؤون البيئة ومحميات البحر الأحمر والجهات المختصة في إدارة الموانئ البحرية.
تعمل الجهات حاليًا على تقييم الوضع وتحديد مدى تأثير الشحوط على الشعاب المرجانية والمناطق البحرية المحيطة.
حماية الشعاب المرجانية في صدارة الأولويات
أوضحت الجهات البيئية أن الحادث يستدعي اتخاذ إجراءات سريعة للحيلولة دون تفاقم الأضرار، حيث تعد الشعاب المرجانية أحد الموارد الطبيعية الهامة التي تعتمد عليها السياحة البيئية في البحر الأحمر.
تحقيقات مستمرة
تُجري السلطات المعنية تحقيقات لمعرفة أسباب الحادث وما إذا كان هناك إهمال أو تقصير من طاقم السفينة. كما ستتحدد الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.
اهتمام متزايد بالبيئة البحرية
تأتي هذه الحادثة في وقت تُبذل فيه جهود مكثفة من أجل حماية البيئة البحرية في البحر الأحمر، والتي تُعتبر من الركائز الأساسية لتنشيط السياحة والحفاظ على التنوع البيولوجي.