المرصد السوداني لحقوق الأنسان: قوات الدعم السريع تُجند الأطفال في حربها ضد الجيش
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
أكد المرصد السوداني لحقوق الإنسان ظهور جنود أطفال بين صفوف قوات الدعم السريع في المعركة الأخيرة التي هاجم فيها الدعم السريع سلاح المدرعات بمنطقة الشجرة جنوبي العاصمة الخرطوم.
الخرطوم _ التغيير
و أكد المرصد السوداني لحقوق الإنسان تلقيه بلاغات أدلى بها شهود عيان، كان مفادها أن من بين القتلى والأسرى داخل القوة التي هاجمت قاعدة المدرعات بالشجرة أطفال معظمهم دون سن الثامنة عشر ، ومن أبناء حيي مايو و الإنقاذ – جنوب الخرطوم.
وكان قد أدانت العديد من الجهات المحلية و الدولية عمليات تجنيد الأطفال والقصر من قبل قوات الدعم السريع في الحرب الدائرة بالسودان منذ الخامس عشر من أبريل الماضي.
وقال المرصد السوداني لحقوق الإنساني في بيان اليوم السبت إن هذا الأمر يؤكد وجود عمليات تجنيد قسرية وصفقات بأموال طائلة تجري في تلك الأحياء لتجنيد هؤلاء الأطفال الأبرياء، الأمر الذي يعد جريمة حرب تنتهك حقوق الأطفال وأحكام القانون الإنساني الدولي.
وناشد المرصد السوداني لحقوق الإنسان كافة الجهات ذات الصلة بحقوق الإنسان على الصعيدين المحلي والدولي لوقف هذه الانتهاكات بمساءلة مرتكبيها و تعزيز حماية حقوق الإنسان والإلتزام البروتوكولات و الاتفاقيات المبرمة بهذا الصدد.
وقال عضو منظمة شباب من أجل دارفور، «مشاد» أحمد عبد الله في تصريحات لـ «راديو دبنقا»، إن تجنيد الأطفال يعتبر جريمة من جرائم الحرب، و أشار إلى أن الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع على سلاح المدرعات بالخرطوم، شهد مشاركة أعداد كبيرة من الاطفال والقصر في صفوفها، حيث جرى توثيقه في عدد من مقاطع الفيديو التي تم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي .
وناشد أحمد عبد الله المواطنين بالمحافظة على أطفالهم ومنعهم من المشاركة في الحرب الدائرة ،مشيراً الى وجود عدد كبير من حالات التجنيد القسري للأطفال مارسته قوات الدعم السريع.
وطالب المنظمات الإنسانية والأممية والدولية العاملة في مجالات حقوق الطفل، لمناهضة هذا التطور الخطير الذي تقوم به قوات الدعم السريع بإقحامها للأطفال والقصر في العمليات القتالية.
إتهامات حكوميةو اتهمت وزارة الخارجية السودانية، “قوات الدعم السريع بتجنيد الأطفال والقصر في الهجوم على مقر سلاح المدرعات في الخرطوم”، معتبرة انه من واجب المجتمع الدولي، تصنيف مليشيا الدعم السريع المتمردة جماعة إرهابية .
و بدورها أعربت هيئة محامي دارفور عن قلقها الشديد من ظهور أطفال ضمن المستنفرين بواسطة الجيش و أطفال يرتدون زي الدعم السريع في العمليات الحربية العسكرية بمنطقة الشجرة.
وقالت الهيئة في بيان سابق إن تجنيد الأطفال دون سن الخامسة عشرة من العمر أمر محظور بموجب القانون الدولي الإنساني ووفقا للمعاهدات والأعراف الدولية، وأوضحت إنه وفقاً للنظام الأساسي لمحكمة الجنايات الدولية فان التجنيد الإلزامي أو الطوعي للأطفال دون سن الخامسة عشرة يوصف بجريمة حرب في المنازعات الدولية وغير الدولية على السواء. مبينة إن جميع الاتفاقيات الدولية مثل اتفاقية منظمة العمل الدولية واتفاقية حقوق الطفل تحظر مشاركة الأطفال في المنازعات العسكرية.
فيما تتواصل المعارك في الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان، وشنت قوات الدعم السريع اليوم السبت هجوماً جديداً على سلاح المدرعات فيما أكد الجيش صده لهجمات الدعم السريع وقصف العديد من مناطق ما يصفها بالقوات المتمردة داخل العاصمة الخرطوم.
كان قد هدد مدعي عام الجنائية الدولية كريم خان، بنشر أسماء المتورطين بجرائم حرب السودان.
وأوضح خان في تصريحات صحفية أن جرائم الحرب الحالية في السودان ترتكب بجميع أنحاء البلاد، متهماً الحكومة السودانية بعدم الجدية بشأن التحقيق بجرائم دارفور، مشيراً إلى أن الخرطوم لم تتعاون معهم أبداً حتى قبل الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وقال المدعي العام «دارفور الآن معرضة لجرائم أكثر بشاعة مما شهدته سابقاً» لافتاً إلى أن الجنائية تنظر بمزاعم جرائم حرب ارتكبت أخيراً في السودان، وهناك عشرات الجثث ملقاة في شوارع دارفور جراء الاقتتال الحالي.
في غضون ذلك، اتهم الجيش السوداني، قوات الدعم السريع بتجنيد أطفال دون سن 15 عاماً في الصراع الدائر بين الجانبين في البلاد في انتهاك واضح للقانون الدولي والإنساني.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية في تغريدات نشرها الإعلام العسكري التابع للجيش على تويتر، إن قوات الدعم السريع استقطبت أعداداً من المجرمين والهاربين من السجون واستخدمتهم مقاتلين لتنفيذ ما سمته عمليات إجرامية، مؤكداً أن الجيش مستمر في توجيه ضربات للدعم السريع بالمواقع كافة التي يتمركز بها في أنحاء البلاد، واصفاً الموقف العملياتي بـ «المستقر».
الوسومأطفال إنتهاكات تجنيد الأطفال جنوب الخرطوم قوات الدعم السريع مايو مدرعات الشجرةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أطفال إنتهاكات تجنيد الأطفال جنوب الخرطوم قوات الدعم السريع مايو
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن سيطرته على “مواقع استراتيجية” شرقي الخرطوم ويتقدم في محور “شرق النيل” مقتربا من جسر المنشية المؤدي إلى وسط العاصمة
الأناضول/ أعلن الجيش السوداني، الاثنين، استعادة سيطرته على "مواقع استراتيجية" شرقي ولاية الخرطوم وسط البلاد، بعد معارك مع قوات الدعم السريع، وأفاد الجيش في بيان، بأن "القوات المسلحة وقوات الاحتياطي المركزي (تابعة للشرطة) تتقدم في محور شرق النيل وتستلم مزيدا من المواقع الاستراتيجية المهمة (دون تحديد) بعد دحر وسحق مليشيا الدعم السريع".
وبذلك، يفرض الجيش سيطرة واسعة على محافظة شرق النيل الكبرى ويقترب من جسر "المنشية" المؤدي إلى وسط العاصمة، ويعد آخر الجسور التي لازالت تحت سيطرة "الدعم السريع" على النيل الأزرق.
وإذا استعاد الجيش سيطرته على جسر المنشية يكون قد ضرب حصارا مطبقا على قوات الدعم السريع المتمركزة وسط العاصمة بمحيط القصر الرئاسي والمطار الدولي.
وبث الجيش عبر صفحته بفيسبوك مقطع فديو لقواته في منطقة شرق النيل وقرب جسر المنشية الرابط بين شرقي مدينة الخرطوم ووسطها.
كما تداول ناشطون سودانيون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو لقوات الجيش وهي تجول بعدد من المواقع الحكومية في "شرق النيل".
وحتى الساعة 17:45 (ت.غ)، لم يصدر عن "الدعم السريع" تعليق على التطورات العسكرية الأخيرة.
وخلال الأيام الماضية، تمكن الجيش من استعادة أحياء كافوري وحلة كُوكُو بمدينة بحري (شرقي العاصمة)، ما مكنها من التقدم جنوبا باتجاه "شرق النيل".
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة "الدعم السريع" لصالح الجيش في ولايات الخرطوم والجزيرة، والنيل الأبيض وشمال كردفان.
وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش يسيطر بالكامل على "مدينة بحري" شمالا، ومعظم أنحاء "مدينة أم درمان" غربا، و75 بالمئة من عمق "مدينة الخرطوم" التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي، بينما لا تزال "الدعم السريع" في أحياء شرق المدينة وجنوبها.
ويخوض الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" منذ أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.