رحل عنّا وعن هذه الأمة أحد كبار الصحافيين في لبنان والعالم العربي الصحافي الكبير طلال سلمان رئيس تحرير جريدة السفير اللبنانية، وكانت "السفير" سفيرا بحق لما حققته من انتشار واسع على المستوى اللبناني والعربي، حيث ضمّت عددا كبيرا من الكتاب والصحافيين العرب الذين شاركوا في نجاحها فهي تعتبر منبرا مميزا لبعض الأقلام والآراء الحرة التي لم تسمح لها الأنظمة في أوطانها من الكتابة في الصحف المحلية.
وكانت الجريدة صوتا ناصريا عروبيا حرا، وبسبب هذا الدور المميز للجريدة ومؤسّسها فقد جرى تكريمه محليا وعربيا ودوليا.
وقد تعرفتُ إليه في عدن وصنعاء والقاهرة ودمشق وليبيا ولبنان، وكُنا نلتقي معه في مكتبه بشكل دوري لتبادل الآراء حول آخر التطورات في لبنان واليمن والمنطقة، وكان يتابع كل ما يجري في اليمن وسورية وليبيا وغيرها من البلدان العربية التي كانت تشهد حروبا وتوترات ويطالب بوقف هذه الحروب عبر الاحتكام إلى لغة الحوار وليس لغة السلاح، كما كان يشارك في بعض مؤتمرات المركز العربي للدراسات الاستراتيجية في دمشق وبيروت وغير ذلك.
وأتذكر أنه بمناسبة زفاف نجله أحمد فقد شاركنا في هذه المناسبة مع الصديق العزيز عبد العزيز بوتفليقة رحمه الله، تقديراً لهذه المناسبة السعيدة، وبوفاة الفقيد فقدت لبنان والأمة العربية صحافيا قوميا عروبيا وهَب قلمه وحياته لخدمة هذه الأمة.
المجد والخلود لروح الصحافي الكبير طلال سلمان.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: علي ناصر محمد طلال سلمان وفاة طلال سلمان
إقرأ أيضاً:
محمد بن حمد يشهد العرس الجماعي الـ 26 لـ 170 عريساً
أكد سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، دور الأعراس الجماعية، كمبادرة مجتمعية تسهمُ في تعزيز قيم التلاحم والتكافل بين أفراد المجتمع، وخلق مجتمع أكثر تماسكاً واستقراراً.
جاء ذلك خلال حضور سموه، العرس الجماعي السادس والعشرين لـ170 عريساً من أبناء الفجيرة، الذي يُقام بتوجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وتحت رعاية سمو ولي العهد، تزامناً مع احتفالات الدولة بعيد الاتحاد الـ53، للدولة في قاعة البيت متوحد بالفجيرة.
ونوه سموه، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، نحو تعزيز الاستقرار الاجتماعي والحفاظ على القيم الثقافية والتقاليد الأصيلة، من خلال المبادرات الرامية إلى دعم الشباب وتخفيف أعباء الزواج عنهم، وتشجيعهم على بناء أسر مستقرة، تسهم بدورها في تعزيز تماسك المجتمع.
وهنأ سموه العرسان بهذه المناسبة السعيدة، متمنياً لهم حياة ملؤها الخير والاستقرار، كما أشاد سموه بجهود اللجنة المنظمة للمناسبة، نحو تحقيق أهدافها الاجتماعية السامية.
حضر المناسبة الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي، رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، والشيخ مكتوم بن حمد الشرقي، والشيخ سيف بن حمد بن سيف الشرقي رئيس هيئة المنطقة الحرة بالفجيرة، والشيخ أحمد بن حمد بن سيف الشرقي، وأحمد جمعة الزعابي مستشار رئيس الدولة في ديوان الرئاسة، والدكتور أحمد حمدان الزيودي، مدير مكتب سمو ولي العهد، وعدد من المسؤولين وأسر العرسان.
وتضمّن الحفل فقرات احتفالية، حيث ألقى الشاعر مصبح بن علي الكعبي قصيدةً بهذه المناسبة، تلاها عرض الندبة الشحيّة التي أدّتها فرقة دبا الحربية.
من جانبهم، عبّر العرسان عن شكرهم وامتنانهم لهذه المبادرة الكريمة، التي تجسّد صور التكافل الاجتماعي بين أبناء الإمارات.
(وام)