تبادل القصف في السودان.. والدعم السريع تؤكد عدم استهداف مخازن أسلحتها
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
دوى صوت انفجار واسع وسط العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم السبت، لتسارع قوات الدعم السريع تأكيد أن القصف لم يستهدف مخازن أسلحتها في المطار بل محطة وقود قريبة.
تحذيرات واسعة من اتساع نطاق الحرب في السودان سياسي سوداني: الوضع في السودان مأساوي على المستوى الإنساني(شاهد)
وكانت الأنباء تشير إلى أن الانفجار جاء نتيجة قصف جوي لمستودع وقود، يقع تحت سيطرة الدعم السريع.
هذا وقصف الجيش في السودان اليوم أهدافاً لقوات الدعم السريع، وسط الخرطوم، وفي محيط القصر الجمهوري، وتصاعدت ألسنة اللهب والدخان بكثافة.
وردت قوات الدعم السريع من أماكن تمركزها في الخرطوم، بقصف مواقع تابعة للجيش السوداني في وسط أم درمان.
وقال شهود عيان إن القصف الجوي الذي شنه الطيران الحربي التابع للجيش، صباح السبت، على مواقع تمركز الدعم السريع، هو الأعنف منذ عدة أسابيع.
وذكر الشهود أن القصف طال نواحي المدينة الرياضية، وأرض المعسكرات التابعة لقوات الدعم السريع جنوب الخرطوم.
وأفادت مصادر عسكرية سودانية لوكالة أنباء العالم العربي بنشوب حريق ضخم في مستودع وقود بمطار الخرطوم الدولي. وأوضحت المصادر أن "المستودع المحترق يجاور مخزن أسلحة للدعم السريع".
وقصف الجيش السوداني مواقع للدعم قرب القيادة العامة والقصر الرئاسي بالخرطوم.
وتشهد عدة مناطق شرق العاصمة السودانية الخرطوم قصفاً مدفعياً مكثفاً على تمركز قوات الدعم السريع. وقال شهود عيان إن منطقة أم درمان القديمة تشهد ذات القصف مع تحليق مكثف للطيران.
وعلى الصعيد الإنساني، انفرجت أزمة الخبز والخضار التي كانت تعاني منها بعض المناطق في مدينة أم درمان، نتيجة للحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على تلك المناطق.
وبينما يقاتل الجيش قوات الدعم السريع في الخرطوم ومنطقتي كردفان ودارفور إلى الغرب، لا تزال مناطق وسط وشمال وشرق البلاد هادئة وتحت سيطرة الجيش.
هذا وزار قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان قواعد عسكرية بالقرب من العاصمة، في أول جولة له خارج الخرطوم منذ اندلاع الصراع مع قوات الدعم السريع في أبريل. كما توقعت مصادر مطلعة تحدثت لـ"سودان تربيون" أن يغادر البرهان في جولة خارجية لبحث إنهاء الحرب في السودان.
وقال مصدران حكوميان إن البرهان يعتزم أيضا مغادرة السودان لإجراء محادثات في دول الجوار بعد زيارة قواعد للجيش وبورتسودان، مقر الحكومة المؤقت. كما يعتزم البرهان وهو أيضا رئيس مجلس السيادة الحاكم رئاسة اجتماع لمجلس الوزراء.
ويقاتل الجيش قوات الدعم السريع من أجل السيطرة على الخرطوم وعدة مدن منذ 15 أبريل.
ولم تفلح محاولات للوساطة بينهما إذ يقول دبلوماسيون إن كل جانب يعتقد أن بوسعه حسم الحرب لصالحه. وفر أكثر من أربعة ملايين شخص من منازلهم، وانهارت الخدمات الأساسية، وأفسح القتال المجال أمام هجمات عرقية تشنها قوات الدعم السريع والفصائل المسلحة المتحالفة معها في دارفور.
وقال مارتن غريفيثس، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أمس الجمعة: "يهدد هذا الصراع الذي يستشري كالنار في الهشيم وما خلفه من جوع ومرض ونزوح الآن بأن يأتي على البلد بأكمله".
وقال متحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" إنه يتوقع أن يؤدي نقص الإمدادات إلى زيادة كبيرة في أعداد وفيات الأطفال.
وقالت سوزانا بورجيس من منظمة أطباء بلا حدود بعد أن عادت إلى جنيف من الحدود التشادية هذا الأسبوع للصحافيين إن اللاجئين لم يتلقوا حصصا غذائية في أغسطس، وإن عدم كفاية إمدادات المياه دفع البعض إلى البحث عن المياه الجوفية.
وذكر متحدث باسم الأمم المتحدة في بيان صحافي في جنيف أن نداء من أجل السودان لجمع 2.6 مليار دولار لم يتلق سوى 26% فقط من المبلغ المطلوب، ودعا الجهات المانحة إلى الإسراع في تقديم المبالغ التي تعهدوا بها.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السودان الخرطوم الدعم السريع الجيش السودانى انفجار قوات الدعم السریع فی السودان
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن استعادة مدينة سنجة من قوات "الدعم السريع"
الخرطوم - أعلن الجيش السوداني، السبت 23نوفمبر2024، استعادته السيطرة على مدينة "سنجة" عاصمة ولاية سنار (جنوب شرق)، من قوات الدعم السريع.
وأفاد الجيش في بيان مقتضب، بأنه "استعاد مدينة سنجة من قبضة أيادي الدعم السريع".
وبث الجيش فيديوهات مسجلة على صفحته الرسمية بمنصة فيسبوك، تظهر عددا من قواته داخل قيادة "الفرقة 17 مشاة" التابعة للجيش بالمدينة.
وأظهرت الفيديوهات أيضا احتفالات مواطنين في سنجة باستعادة الجيش سيطرته على المدينة.
ولم يصدر أي تعليق بشأن ذلك من قوات الدعم السريع حتى الساعة 11:25 (ت غ).
وفي 24 يونيو/ حزيران الماضي، هاجمت "الدعم السريع" ولاية سنار، وسيطرت على عدد من مدنها، بينها العاصمة "سنجة" التي دخلتها في 29 من الشهر ذاته.
وفي الآونة الأخيرة، استطاع الجيش السوداني تحقيق سيطرته على جبل "موية" الاستراتيجي في سنار، واستعادة مدن السوكي والدندر بالولاية، من قوات الدعم السريع.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش و"الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 13 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
Your browser does not support the video tag.