السيد السيستاني يحرم الغلو في اهل البيت (ع)
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
السبت, 26 أغسطس 2023 7:32 م
بغداد/ المركز الخبري الوطني
المصدر: المركز الخبري الوطني
إقرأ أيضاً:
بعد غياب البدر: ظل البيت لمطيرة
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
ومطيرة هنا هي التشكيلات العراقية الفاشلة المعنية بالنقل العابر بكل محاوره البحرية والبرية والسككية والمينائية والجوية والنهرية. .
لن تسمعوا بعد الآن أي حديث يدحض أوهام مشاريع النقل ويسلط الأضواء على تداعيات تعاقداتها المشبوهة. فقد حصل وزير النقل على جائزة الاداء الأفضل من (وكالة بغداد) الإخبارية، التي هي في نظرهم اعلى مرتبة من وكالة ناسا للفضاء، وحصلت معه رئيسة لجنة النقل النيابية على جائزة مماثلة في اليوم الذي اعلنوا فيه عن رحيل الفارس (كريم بدر). .
كان رحمه الله يرعبهم في كل يوم بحزمة صادمة من الأدلة المعززة بالشواهد والأرقام والبيانات المذهلة، اما الآن فظل البيت لمطيره وطارت بيه فرد طيره. .
كان رحمه الله يشكل الظهير الأقوى للنائب المجاهد (ياسر الحسيني). وهما الوحيدان اللذان يفهمان في شؤون النقل، ولديهما القدرات الاستثنائية في البحث والاستقصاء والتحري. اما بقية المتحذلقين والمتفلسفين والمتشدقين فيمثلون ظاهرة صوتية لا قيمة لها، لأنهم ظلوا يبحثون عن الشهرة أو ما يسمى بــ (الطشة). ويسعون نحو الانتشار الرخيص على صفحات منصات التواصل، وربما كان (باربا الشاطر) زعيمهم في الحوارات المملة. .
اما الآن وبعد غياب العين الراصدة، وبعد رحيل الرجل الوطني الغيور الذي كان يذرف الدموع على ضياع الفرص الاستراتيجية، والذي كان يحذر قادة الدولة من منزلقات الاعتماد على المحاصصة البغيضة في اختياراتهم المبنية على المحسوبيات والمجاملات، فلابد ان نقول لهم: ان كل قوة وطنية تريد الإصلاح تبدأ بثبات اخلاقي، وان كل هزيمة تبدأ بانهيار اخلاقي. ونقول للشعب العراقي: ان انجرافكم وراء دعاة الإصلاح الوهمي تحت مبدأ (يا ستة مع الستين) بذريعة ان الكل يفعل ذلك، سوف يفسد عليكم حياتكم، ويسلب منكم حماسكم الوطني، ويحرمكم من تطلعاتكم المستقبلية. .
أرى ان الصراع يحتدم الآن في العراق بين شعب ذكي لكنه لا يحسن تفعيل نقاط قوته، وبين جبهات سياسية متجبرة تعتمد على الاغبياء في توجيه دفة سفينتها صوب السواحل الصخرية المهلكة. .
ختاما: في جمهورية مصر العربية عندهم سمكة تشتهر باسم: (البوري). يرتفع سعرها كلما فسدت وتعفنت وتفسخت، فيسمونها: (الفسيخ). فلا تندهش عندما ترى فاشلاً تألق نجمه، أو متملقا وصل إلى قمة الهرم الإداري، أو عندما ترى غبيا ينادونه: (باشا). .
أما ترى البحر تعلو فوقه جيفٌ وتستقرُّ بأقصى قعره الدّررُ ؟. .