سلطت الأضواء مؤخرا على الزيارة التى قام بها وزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان إلى المملكة العربية السعودية، وهى الزيارة الأولى له منذ توقيع اتفاق عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين والتى تمت برعاية صينية فى بكين فى العاشر من مارس الماضى، وهو ما اعتبر من أبرز الأحداث التى حصلت هذا العام.
الجدير بالذكر أن السفارة السعودية فى إيران كانت قد بدأت أعمالها بشكل رسمى منذ بدايات شهر أغسطس الجارى.
ولا شك بأن لهذه المصالحة تأثيرا على ملفات إقليمية فى بلدان عدة كاليمن والعراق وسوريا ولبنان، والتى لم تشهد انفراجا منذ سنوات. واليوم يعول الكثير على عودة العلاقات بين المملكة وإيران فى أن تؤدى هذه العودة إلى حلول سياسية تنهى معها الأزمات الحالية فى هذه الدول. ولقد بدا هذا الأمر جلياً فى المؤتمر الصحفى لوزيرى خارجية المملكة السعودية وإيران، حيث أكد الطرفان بأن المحادثات كانت إيجابية، وتشهد تقدما وتسير فى الاتجاه الصحيح. وفى حين شكر «عبداللهيان» المملكة على تعاونها فى مجال تسهيل أمور الحج والعمرة للإيرانيين، شكر «فرحان» إيران على دعمها ترشيح السعودية لاستضافة المعرض الدولى «إكسبو 2030».
وحول زيارة «عبداللهيان» للمملكة قال وزير خارجية السعودية «بن فرحان»: (إنها استمرار للخطوات المتخذة تجاه تنفيذ اتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وما يمثله من محطة مفصلية فى تاريخ البلدين ومسار الأمن الإقليمى). لافتا إلى أن ذلك يجب أن يتم على أساس الاحترام المتبادل بين البلدين. ودعا إلى تفعيل الاتفاقيات الموقعة سابقا بين البلدين لا سيما فى مجالى الاقتصاد والأمن. وفى الوقت نفسه وجه الملك السعودى سلمان بن عبدالعزيز الدعوة للرئيس الإيرانى إبراهيم رئيسى لزيارة المملكة لتشكل الدعوة انعطافة نحو توثيق العلاقات بين الدولتين. وقد اتفق الطرفان على تسمية لجان فنية مشتركة يكون على رأسها وزيرا خارجية السعودية وإيران. وأكد الوزير الإيرانى على الأهمية التى توليها بلاده للأمن الداخلى لمنطقة الشرق الأوسط وقال: (تحقيق الأمن والتنمية فى المنطقة فكرة لا يمكن تجزئتها).
الجدير بالذكر أنه منذ بدء ذوبان الجليد بين المملكة وإيران فى مارس الماضى ــ أى تاريخ عودة العلاقات بين الدولتين ــ أعادت الرياض علاقتها بدمشق حليفة طهران، وكثفت من جهود السلام فى اليمن. ولأن السعودية وإيران تعتبران قوتين إقليميتين فيبدو أنه مع التغييرات الأخيرة فى المنطقة، وخلط الأوراق من لاعبين بارزين هي واشنطن وموسكو وبكين فإن مد يد التعاون بين المملكة السعودية وإيران سيسهم فى توجيه المعادلات الإقليمية والعالمية فى اتجاه يضمن مصالحهما بالدرجة الأولى.
ولا شك أن الاستقرار فى الشرق الأوسط هو السبيل لإرساء استقرار اقتصادى ومالى، وهو ما ينشد الطرفان فى رؤيتهما للمستقبل بحيث تحقق المملكة رؤيتها لعام 2030، وتتغلب إيران على تبعات العقوبات الدولية التى أنهكت اقتصادها ووضعها المالى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العلاقات الدبلوماسية مارس الماضى السفارة السعودية السعودیة وإیران عودة العلاقات العلاقات بین بین البلدین
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية الصومال: مصر كان لها دور مشرف في الوقوف بجانب بلادنا منذ النضال الوطني ضد الاستعمار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعرب وزير الخارجية الصومالي، أحمد معلم فقي، عن سعادته بالجهود المصرية في دفع العلاقات الثنائية إلى مستويات متميزة، فضلا عن العلاقات الأخوية المتينة التي تجمع بين الصومال ومصر، والتي تستند إلى أسس الأخوة والروابط الاجتماعية والصلات الأسرية.
وأضاف "فقي" في كلمته المؤتمر الصحفي، مع الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية، والذي عقد في العاصمة الإدارية الجديدة، اليوم الاثنين، أن مصر كان لها دور مشرف في الوقوف إلى جانب الصومال منذ النضال الوطني ضد الاستعمار، حيث استشهد كمال الدين صلاح في سبيل نيل الصومال لاستقلاله في عام 1957، ثم كان الدور المصري مميزا في مراحل بناء الدولة الصومالية بعد الاستقلال في المجالات العسكرية والاقتصادية.
وتابع، أن مصر كان لها دور في المساهمة في برنامج إعادة الأمل الأممي بعد انهيار الدولة في الصومال، وفي مؤتمرات المصالحة الوطنية في مسيرة حافلة من إعادة بناء الدولة.