صفعة جديدة على وجه ماكرون.. النيجر ترفض الوصاية وتطرد سفير الإليزيه
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
أثار التحرك السياسي العسكري الذي حدث في النيجر منتصف يوليو 2023 ردودَ أفعال كبيرة ، ذلك التحرك الذي أطاح بالرئيس النيجري المنتخب محمد بازوم ، مما أثار الكثير من التساؤلات حول الوضع في النيجر وهل سينتهي الأمر إلى حدوث تدخل عسكري وذلك بعد أن هددت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ( ايكواس) ، بالتدخل العسكري بهدف إعادة الحكومة الشرعية الى سدة الحكم، وهو ما وصفه بعض المحللين الدوليين إنه من الممكن أن يكون له عواقب وخيمة حسب تقديرات بعض المحللين الدوليين ، أم سينتهي الأمر سلمياً.
النيجرحقيقة طرد 4 سفراء
نفت وزارة الخارجية بالنيجر، اليوم السبت ، طرد سفراء الولايات المتحدة وألمانيا ونيجيريا، وذلك بعد أن ترددت أنباء أمس الجمعة حول قرارالسلطات الحاكمة في النيجر، بطرد سفراء فرنسا والولايات المتحدة الأميركية وألمانيا ونيجيريا، بسبب رفضهم الاستجابة لاجتماع دعاهم إليه وزير الخارجية في الحكومة الانقلابية، وفق ما جاء في رسائل منفصلة بعثت بها الوزارة إلى حكومات الدول الأربعة.
وقال إن الأخبار المتداولة حول مطالبة النيجر من الولايات المتحدة وألمانيا ونيجيريا بمغادرة نيامي ليست صحيحة، موضحا أن السفير الوحيد الذي طلب منه مغادرة النيجر هو السفير الفرنسي.
وكانت وزارة الخارجية في النيجر، أعلنت إمهال السفير الفرنسي 48 ساعة لمغادرة نيامي، بعدما رفض طلب الوزارة باستدعائه لمقابلة مسئولي المجلس العسكري في النيجر، وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في تعليقها على هذا القرار أن المجلس العسكري لا يحق له طرد سفير باريس بنيامي.
وأفادت "فرانس برس" أن المجلس العسكري الحاكم في النيجر تراجع عن تأكيد صحة وثيقة أمهلت سفراء الولايات المتحدة وألمانيا ونيجيريا 48 ساعة لمغادرة البلاد بعد مطالبته للسفير الفرنسي بالمغادرة.
كما قالت الوكالة إن مطالبة المجلس العسكري بالنيجر سفراء هذه الدول بالمغادرة استندت لوثيقة مزيفة، مشيرة إلى أن هذا المجلس كان أكد لها في وقت سابق صحة هذه الوثيقة قبل أن يتراجع عن ذلك.
ويشار إلى أن فرنسا ونيجيريا رافضين للتحرك السياسي الاخير في النيجر ، وتدفعان بجدية نحو التدخل العسكري من أجل إعادة الرئيس المنتخب محمد بازوم، أما الولايات المتحدة فترفض الانقلاب، لكنّها مترددة بخصوص التدخل العسكري، وأعلنت في كثير من المناسبات رهانها على السبل الدبلوماسية من أجل عودة بازوم إلى الحكم.
وحول طرد السفير الفرنسي كانت قد قالت وزارة الخارجية الفرنسية إن الانقلابيين "ليست لهم أهلية لتقديم هذا الطلب، واعتماد السفير لا يأتي إلا من السلطات النيجرية الشرعية المنتخبة".
وكانت وكالة الصحافة الفرنسية أفادت بأن المجلس العسكري طلب من سفراء فرنسا وألمانيا ونيجيريا والولايات المتحدة الأمريكية وساحل العاج مغادرة النيجر، بناء على تأكيدات من المجلس على وثيقة صادرة بهذا الشأن، تراجع عنها بوقت لاحق بعدما تبين أنها مزيفة.
كما أكدت الخارجية الأمريكية أن وزارة خارجية النيجر تواصلت مع واشنطن وأبلغتها بأنها لم تطلب من الدبلوماسيين الأمريكيين مغادرة البلاد.
الدكتورة جيهان جادورد فعل أوروبي متوقعفي هذا الصدد قالت الدكتورة جيهان جادو عضو مجلس الحي بفرساي فرنسا، إنه بكل تأكيد إعطاء السلطات الانقلابية بالنيجر مهلة للسفير الفرنسي 48 ساعة بمغادرة النيجر وهو بمثابة قطع العلاقات الدبلوماسية مع فرنسا، وهو مؤشر خطير للغاية خاصة بعد اعلان المجلس العسكري بالنيجر التأهب من الجيش والتحذير بحدوث هجوم هو فعلا بمثابة اعلان حرب.
وأضافت الدكتورة جيهان جادو خلال تصريحات لــ"صدى البلد" أنه إلي الآن وبالرغم من أن فرنسا في قمة غضبها مما يجري سواء بالغاء كافة الاتفاقيات معها ، وايضاً طرد السفير الفرنسي إلا انها الي الان لم تتخذ أي مؤشراً او ردة فعل واضحة تنبيء بتدخلها عسكرياً ، لتجد فرنسا نفسها حائرة امام خيارين أما أن تستعمل ضبط النفس السياسي، او انها تقوم بمناورة عسكرية بالرغم من انها لاترغب ابداً في الدخول في حروب خلال هذه الفترة، ولا تريد خسائر اخري، مشيرة إلى أن السياسة الفرنسية واضحة جدا لانها تدرس كل الجوانب السياسية والاقتصادية لها اولا ثم يكون الخيار العسكري اذا لم يوجد حل بديل لتلك الازمة خاصة مع إصرار السلطات الانقلابية النيجرية علي مواصلة الامور حتي النهاية.
واستكملت : فرنسا لاتريد الاعتراف بما قام من الانقلابين بالنيجر ورفض السفير الفرنسي مقابلتهم شكل غضب لديهم واعتبروه اهانة لهم وعدم الاعتراف بهم، لذلك امهلوا السفير 48 ساعة للمغادرة، إلا أن من وجهة نظري المتواضعة “ فرنسا لن تصمت امام كل هذه التصرفات في الايام المقبلة وسيكون الرد عسكري من الجانب الفرنسي عنيف بالرغم انها لاترغب ابدا في حلول عسكرية لما يترتب عليه من تكلفة البلاد ميزانية وخسائر لا تريدها فرنسا حاليا”.
وتابعت: الا انه هناك نقطة غاية في الاهمية لايكون الرد فقط من فرنسا بل سيكون هناك تحالف مع دول أخري في اوروبا منها المانيا علي سبيل المثال لانهاء تلك الازمة التي اندلعت في النيجر ، اذا أتوقع أن الحل سيكون عسكرياً يشترك فيه فرنسا وحلفاؤها من دول الاتحاد الاوروبي.
محمد عز الدين الباحث المتخصص فى الشأن الافريقيتباين حول التدخل العسكريمن جانبه قال محمد عز الدين، الباحث المتخصص فى الشأن الافريقي بجامعة القاهرة ورئيس مؤسسة النيل للدراسات الافريقية والاستراتيجية، إن الموقف مكرر مع النيجر وبوركينا فاسو ومالي ومسألة طرد السفراء الفرنسيين تكمن في "محاربة المحتل القديم" فضلً عن اللجوء للمعسكر الشرقي ألا وهو "روسيا و الصين"، وليس من المتوقع أن يحدث أي نوع من انواع التدخل العسكري في الفترة المقبلة لعدة أسباب.
وأضاف محمد عز الدين خلال تصريحات لــ"صدى البلد" أن من أول الاسباب التي تشير إلى أنه من الصعب أن يحدث تدخل عسكري هو أن المنطقة لا تتحمل ذلك، كما أن هناك مناطق اخرى بالمنطقة تم التدخل عسكرياً بها وباءت هذه التدخلات بالفشل ، وبالتالي من الممكن أن يكون هناك عقوبات رادعة للنيجر ومحاولة للعودة إلى الشرعية وذلك ليس بعودة محمد بازوم فقط إلى سدة الحكم في الوقت الحالي، ولكن ايضاً تسريع تهدئة الامور في النيجر .
وأردف الباحث المتخصص في الشأن الافريقي: أنه من المتوقع أن يتم الضغط على العسكريين الذين قاموا بالتحرك السياسي ضد محمد بازوم والموافقة على وضع جدول زمني للعودة للشرعية والديموقراطية في النيجر ، ومن المستبعد تماماً حدوث أي تدخل عسكري خاصة وأن الاشارة للتدخل العسكري ومحاولة فرض الرأي الفرنسي والامريكي هي محاولة تجعل الشعب يلتف اكثر حول الانقلاب العسكري الذي تم في النيجر.
بدوره قال محمد حسانين الصحفي بوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن المجلس العسكري نفى أنه قام بإصدار قرار بطرد سفراء امريكا ونيجيريا وألمانيا وقال إنه سيطرد سفير فرنسا فقط، و بالنسبة لتوقعاتي فإن الأمور غير واضحة ، مشيراً إلى أنه يوجد انقسامات حول التدخل العسكري.
وأضاف خلال تصريحات لــ"صدى البلد" أن هناك دول مجاورة للنيجر مثل مالي والجزائر وايضاً مصر ترفض التدخل العسكري لإعادة الرئيس محمد بازوم ، كما أن هناك دول تؤيد دول من مجموعة الايكواس للتدخل، وفي جميع الأحوال سيظل شعب النيجر يعاني من هذه الاحداث والانقسامات الداخلية والخارجية.
وتابع: النيجر مستعمرة فرنسية سابقة وفرنسا لا تريد مغادرتها حتي إذا وصل الأمر إلى استخدام القوة العسكرية لأن النيجر غنية بالمعادن الثمينة مثل اليورانيوم الذي يستعمل في الأسلحة النووية، أما بخصوص تأثر الدول عربية والافريقية بما يحدث في النيجر فلن تتأثر أي دولة بالتطورات في النيجر لأنها دولة ذات تأثير محدود.
النيجر: طردنا سفراء دول يعارضون مصالح بلادنا باحث سياسي: النيجر في حالة ترقب لحرب متوقعة | فيديوالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النيجر فرنسا السفير الفرنسي وزارة الخارجية في النيجر المجلس العسكري الحاكم في النيجر محمد بازوم الولایات المتحدة وزارة الخارجیة السفیر الفرنسی المجلس العسکری التدخل العسکری محمد بازوم فی النیجر إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي يبحث تعزيز التعاون مع السفير الفرنسي
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي عمق علاقات التعاون التي تجمع بين مصر وفرنسا، خاصة في المجالات التعليمية والبحثية.
وزير التعليم: مدارس التكنولوجيا التطبيقية تؤهل لسوق العمل بقدرات تنافسية عاليةجاء ذلك خلال استقباله إيريك شوفالييه سفير فرنسا بالقاهرة والوفد المرافق له، بمكتبه بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وأشاد وزير التعليم العالي بعلاقات التعاون المشتركة التي تجمع بين مصر وفرنسا، مشيرًا إلى الخطوات القوية التي تمت خلال الفترة الماضية لتعزيز التعاون المشترك بين الجانبين ومن بينها؛ توقيع أضخم اتفاق اطارى للشراكة الدولية بين الجامعات المصرية ونظيراتها الفرنسية خلال شهر يونيو الماضي، الذي تم بحضور عدد كبير من رؤساء الجامعات المصرية والفرنسية؛ بهدف منح درجات علمية مزدوجة في 15 تخصصًا.
وزير التعليم العالي: الجامعة الفرنسية حظيت بدعم من القيادة السياسيةولفت وزير التعليم العالي إلى أن تعزيز العلاقات بين مصر وفرنسا، قد أثمر عن العديد من المشروعات التعليمية الناجحة، ومن بينها الجامعة الأهلية الفرنسية التي حظيت بدعم كبير من قِبل القيادة السياسية في الدولتين؛ لتحويلها إلى مؤسسة أكاديمية وبحثية متميزة، تمثل الجامعات الذكية من الجيل الجديد، بالإضافة إلى العديد من الاتفاقيات الثنائية والمشروعات البحثية بين الجامعات المصرية والفرنسية، وكذلك التعاون في تقديم المنح الدراسية، مشيرًا إلى تطلع مصر لتقوية هذه العلاقات وتعزيزها.
وأعرب شوفالييه عن اعتزاز فرنسا بتاريخ العلاقات التعليمية والثقافية التي تربطها بمصر، وترحيبها بتقديم الدعم الأكاديمي والبحثي فى مختلف المجالات، وبخاصة التي تخدم أهداف التنمية المستدامة في مصر، مؤكدًا استعداد فرنسا لتعزيز التعاون مع مصر لتطوير برامج تعليمية مبتكرة، ودعم تبادل الطلاب والباحثين بين البلدين لتحقيق الاستفادة القصوى من الخبرات المشتركة.
أشار الدكتور محمد رشدي، رئيس الجامعة الفرنسية في مصر، إلى أن الجامعة تسعى لتكون نموذجًا أكاديميًا رائدًا يحتضن الابتكار والتكنولوجيا الحديثة، بما يتماشى مع احتياجات التنمية في مصر، مؤكدًا أن التعاون المصري الفرنسي يعزز فرص التعليم المتطور، ويضع الجامعة على خريطة التميز الأكاديمي دوليًا.
وأكد الدكتور منير فخري عبد النور، رئيس مجلس أمناء الجامعة الفرنسية في مصر أن إنشاء الحرم الجديد للجامعة الفرنسية يعكس اهتمام مصر وفرنسا بتطوير التعليم والبحث العلمي، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يمثل خطوة هامة نحو تعزيز العلاقات الثنائية، ودعم بناء أجيال قادرة على قيادة مستقبل مشرق.
وبحث الجانبان آليات تنفيذ الإتفاق الإطاري الموقع بين البلدين.
كما تم خلال اللقاء متابعة آخر المستجدات بشأن إنشاء الحرم الجديد للجامعة الفرنسية في مصر.
شهد اللقاء حضور الدكتور محمد رشدي، رئيس الجامعة الفرنسية في مصر، والدكتور منير فخري عبد النور، رئيس مجلس أمناء الجامعة الفرنسية، وجيروم تاوراند، نائب مدير الوكالة الفرنسية للتنمية، إلى جانب الدكتور حسين فريد، مدير مشروعات الجامعات الأهلية المنبثقة عن الجامعات الحكومية، ممثلاً عن كلية الهندسة بجامعة عين شمس المسؤولة عن الإشراف على التنفيذ.