احتفلت الأكاديمية الدولية للدراسات والأبحاث المتقدمة بلندن (IARS)، ومؤسسة الميثاق العالمي للأمم المتحدة - مصر أول أمس بمقر السفارة البريطانية بالقاهرة بالإطلاق الرسمي لبرنامج منحة أبطال أهداف التنمية المستدامة، ويعكس  هذا الحدث الإلتزام القوي للمؤسستين  بتقديم تعليم عالي الجودة وتعزيز التنمية المستدامة، وبناء جيل جديد من المحترفين لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة بفعالية وكفاءة في القطاع الخاص بمصر.

وقالت السفارة البريطانية فى بيان لها، إن برنامج منحة أبطال أهداف التنمية المستدامة  (SDGs Champions Scholarshipهو برنامج منح لدراسات ماجستير في إدارة الأعمال  (MBA) بالتعاون مع أكبر جهات الاعتماد والجامعات بالمملكة والمتحدة. وتمتد مدة البرنامج لمدة عامين، حيث سيتمكن الملتحقون بالبرنامج من خلال دراستهم من دعم أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وخدمة المجتمعات في مصر وحول العالم. تعد هذه خطوة كبيرة إلي الأمام نحو تمكين الأفراد بالمعرفة والمهارات اللازمة لدفع التغيير ذي الأثر لتطبيق أهداف التنمية المستدمة عالميًا. يعكس التعاون بين الاكاديمية الدولية للدراسات والأبحاث المتقدمة بلندن (IARS) ومؤسسة الميثاق العالمي للأمم المتحدة - مصر رؤية مشتركة لدعم التعليم والاستدامة لخلق مستقبل أفضل للجميع.

وفي إطار إطلاق برنامج منحة أبطال أهداف التنمية المستدامة قد تم تكريم أربعة من الخريجين الاستثنائيين والذين يتولون مناصب قيادية الان في مصر وهم  الاستاذة حنان الريحاني، الرئيس التنفيذي لجامعة السويدي للتكنولوجيا وأكاديمية السويدي التقنية، والمهندس سيف الديمرداش، نائب رئيس شركة شنايدر إلكتريك  في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والاستاذ شريف سلامة الرئيس التنفيذي لقطع المخاطر في مصرف مايفير( (CIB – Keny و الاستاذة يمنى سعد مدير مشروعات إستراتيجية بشركة  أورنج مصر. وقد اتي هذا التكريم في اطار تميز هؤلاء القيادات خلال رحلاتهم المهنية وقدرتهم علي تحويل رحلاتهم التعليمية إلى قصص نجاح ملهمة، مما يجسد تميز التعليم البريطاني وقدرته على تزويد الخريجين بالمهارات للتفوق في مساراتهم المهنية والمساهمة في المجتمع.

وصرّح السفير البريطاني في مصر، جاريث بايلي: "يعد احتفال اليوم شهادة أخرى على براعة برامج التعليم والمنح الدراسية البريطانية، حيث نفخر برؤية مئات المصريين يوسعون معارفهم ومهاراتهم لدعم مصر في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. اليوم، نحتفل بإنضمام مجموعة جديدة من حاصلي المنح إلى عائلة  الاكاديمية الدولية للدراسات والأبحاث المتقدمة بلندن، كما نكرم الخريجين السابقين، الذين يحدثون فرقا حقيقيا، ويتولون مناصب قيادية، كذلك نشجع الآخرين على التقديم. إنني أتطلع إلى مواصلة تعزيز شراكتنا مع مصر في مجال التعليم. 

وأعربت ولاء الحسيني، المدير التنفيذي لمؤسسة الميثاق العالمي للأمم المتحدة - مصر، عن فخرها بإطلاق برنامج المنحة وقالت: "تشمل مهمتنا الأساسية تعزيز جهود القطاع الخاص في مجال الاستدامة ويعد تزويد القادة المستدامين المختارين بالخبرات والمعرفة ركيزة أساسية في سعينا لتعزيز التزام مبادئ الميثاق العالمي للأمم المتحدة وأهداف التنمية المستدامة. من خلال ذلك، نمكن القطاع الخاص من المشاركة بفعالية كجهة أعمال مسؤولة."

وقال كريم الصفتي، المدير الإقليمي - للأكاديمية الدولية للدراسات والأبحاث المتقدمة بلندن: “نشعر بالفخر في إطلاق برنامج منحة أبطال أهداف التنمية المستدامة. نسعى من خلال هذا البرنامج لدعم مبادرات الميثاق العالمي للأمم المتحدة في مصر ونثني على التفاني المشترك من قبل شركاء التعاون”.

واختتم الحدث في جو من الإلهام والتعاون، مؤكدًا الجهود المشتركة للمساهمة في مستقبل أكثر استدامة وازدهارًا. حضر الحدث شخصيات مهمة من قادة الأعمال وقادة إدارة الموارد البشرية ومسؤولين رئيسيين من أعضاء الشبكة المصرية لمؤسسة الميثاق العالمي للأمم المتحدة، بالإضافة إلى ممثلي وسائل الإعلام. ترك الحضور الحدث بشعور مشترك بالتفاؤل لرحلة تطبيق أهداف التنمية المستدامة في مصر.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: السفارة البريطانية بالقاهرة فی مصر

إقرأ أيضاً:

السفارة المصرية في بولندا تقيم حفل عشاء رسمي على شرف قداسة البابا.. صور

أقام السفير أحمد الأنصاري، سفير مصر في بولندا، مساء أمس الجمعة، حفل عشاء رسميًا على شرف قداسة البابا تواضروس الثاني، بمناسبة زيارته الرعوية التاريخية لبولندا، التي تعد المحطة الأولى في جولته إلى دول وسط أوروبا، ضمن أجندة الزيارات الرعوية لقداسته لعام ٢٠٢٥.

مكانة مصر الفريدة 

حضر الحفل القاصد الرسولي أنطونيو غويدو فيليبازي، سفير الڤاتيكان في بولندا، وعدد من السفراء من مختلف دول العالم، وأعضاء السلك الدبلوماسي، بالإضافة إلى ممثلين عن السلطات البولندية، وبعض الضيوف الرسميين.

واستهل السفير الأنصاري كلمته بتقديم خالص التعازي إلى المجتمع الكاثوليكي في بولندا والعالم، لوفاة قداسة البابا فرنسيس، واصفًا إياه بأنه كان صوتًا للسلام والمحبة والرحمة، متمنيًا أن يرقد في سلام، ثم رحب السفير بقداسة البابا تواضروس الثاني، معتبرًا أن زيارته تتجاوز كونها مجرد زيارة رعوية، بل تمثل انعكاسًا للعلاقات الوثيقة والتاريخية بين مصر وبولندا.

وتوجه بالشكر العميق للسلطات البولندية على دعمها الكبير وحسن استقبالها وتنظيمها لزيارة قداسته، معبرًا عن بالغ الامتنان لهذه الروح الطيبة.

وأشار السفير الأنصاري إلى مكانة مصر الفريدة بوصفها “مهد الحضارات وأرض الرسل”، مذكّرًا بأن أرضها كانت ملجأ للعائلة المقدسة، ومؤكدًا أن مصر لطالما كانت نموذجًا للتعايش السلمي بين الأديان على مدار قرون، بينما تظل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إحدى أقدم الكنائس في العالم، شاهدة حية على صلابة الإيمان المصري وتجذره. 

وأوضح أن بولندا، بدورها، تبرز كبلد يحترم حرية الأديان والمعتقدات، ما يعزز القواسم المشتركة التي تجمع بين الشعبين المصري والبولندي في الإيمان بقوة الإنسان وقدرته على البناء والسلام.

ولفت السفير إلى أن زيارة قداسة البابا تأتي في وقت بالغ الأهمية، وسط عالم يعاني من تحديات غير مسبوقة تتمثل في الصراعات المسلحة، ونزاعات الحدود، وأزمات ندرة المياه ونقص الغذاء، إلى جانب تصاعد خطاب الكراهية والتفرقة.

وفي هذا السياق، شدد على أن الحاجة أصبحت ملحة لوجود أصوات قادرة على الإلهام، وملء الهوة بين الشعوب، ونشر ثقافة التسامح والتعايش.

وقال السفير: "في عالم تتزايد فيه نداءات التفرقة والكراهية، من واجبنا أن نتمسك بالسلام، وأن نؤمن بأن العالم يتسع للجميع، ليس فقط بما يجمعنا بل وأيضًا بما نختلف فيه. يجب أن يكون احترام الكرامة الإنسانية هو حجر الزاوية في تعاملاتنا، وأن نظل ساعين وراء السلام كغاية مقدسة لجميع الشعوب."

مهمة روحية سامية

وختم السفير الأنصاري كلمته موجهًا التحية لقداسة البابا، قائلاً: "اليوم نحتفي ليس فقط بزيارة رعوية، بل بمهمة روحية سامية، تحمل رسالة إيمان ومحبة، ودعوة صادقة إلى حوار يوحد ولا يفرق، ويرسخ احترام الكرامة الإنسانية.".. نرحب بقداستكم في بولندا كرسول للسلام، وراعٍ للحوار، وقائد للتسامح، وبطريرك للقبول والاحتواء”.

من جانبه، عبر قداسة البابا عن خالص شكره وتقديره، على حفاوة الاستقبال، مشيدًا بالجهود الكبيرة التي بذلت لتنظيم هذه الزيارة.

وقدم الشكر لجميع السفراء والدبلوماسيين الحاضرين، وممثلي السلطات البولندية، وكل الحضور معبرًا عن سعادته بلقاء هذا الجمع الذي يجسد قيم الاحترام المتبادل والصداقة بين الشعوب، مؤكدًا أن هذه اللحظات الودية تعكس روح المحبة التي ينبغي أن تسود العالم، مشيرًا إلى أن حضور هذا اللقاء هو تعبير صادق عن قيم التلاقي والتعاون الإنساني.

وسلط قداسته الضوء على المكانة الفريدة لمصر جغرافيًّا وتاريخيًّا، مشيرًا إلى أن مصر وطن تباركه العصور، وتُخلده الحضارات، متحدثًا عن عظمة الحضارة الفرعونية، بوصفها واحدة من أقدم وأعرق الحضارات التي عرفها التاريخ الإنساني.

وأشار قداسته إلى أن الموقع الاستراتيجي لمصر في قلب العالم جعلها ملتقى للحضارات عبر التاريخ وجسرًا حيويًا يصل بين الشرق والغرب والشمال والجنوب، مما منحها دورًا محوريًا في صياغة مسيرة الإنسانية؛ وتوقف عند الدور الحيوي لنهر النيل الذي شكل على مر العصور شريان الحياة للمصريين، موضحًا أن مصر كانت من أوائل الدول التي عرفت الزراعة وابتكرت نظم الري منذ آلاف السنين، م

ا جعل أرضها منبعًا للخير والبركة وعلامة فارقة في نشأة الحضارات.

وأشار قداسة البابا إلى البعد الروحي لمصر، مؤكدًا أن ذكرها جاء مباركًا في نصوص الكتاب المقدس، حيث احتضنت العائلة المقدسة، فصارت أرضها رمزًا للحماية والرجاء، ومهبطًا للبركة الإلهية.

واختتم قداسته حديثه بالتأكيد على أن عظمة مصر لا تُختزل في ماضيها المجيد فحسب، بل تتجلى في قدرتها الدائمة على تجاوز الأزمات، وفي حفاظها على وحدة نسيجها الوطني، وفي دورها كشاهد حي على التنوع الثقافي والديني.

الفاتيكان: توافد 200 ألف شخص لحضور جنازة البابا فرانسيسبث مباشر..مراسم تشييع البابا فرنسيس بابا الفاتيكانبدء مراسم تشييع جنازة البابا فرنسيس في روما.. شاهدملوك ورؤساء الدول ينضمون إلى جموع المشيعين في جنازة البابا فرنسيس

وقال قداسته: "مصر دولة كبيرة وستبقى دائمًا بقوة شعبها، وعراقة تاريخها، وعظمة نهرها، وإيمانها العميق، منارة للعالم، وأرضًا تنبع منها رسائل السلام، والمحبة، والحياة"

ووجه قداسة البابا دعوة مفتوحة إلى جميع الحاضرين لزيارة مصر، مشيرًا إلى أن من يزور مصر اليوم سيشاهد عن قرب عظمة هذا البلد الكبير وتاريخه الحي وحضارته الممتدة. وأكد قداسته أن مصر اليوم دولة حية متجددة، تواصل دورها الريادي إقليميًا ودوليًا، محافظة على رسالتها التاريخية كأرض للسلام والمحبة.

وفي لفتة تقديرية حملت معاني المحبة، قام قداسة البابا بتوزيع هدايا تذكارية على جميع السفراء والدبلوماسيين الحاضرين من مختلف الدول. 

وحملت هذه الهدايا رمزية دخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر، في إشارة إلى قدسية المكان ودوره التاريخي كمأوى ونبع للبركة عبر العصور.

طباعة شارك البابا تواضروس السفير أحمد الأنصاري المجتمع الكاثوليكي البابا فرنسيس

مقالات مشابهة

  • «الأغذية العالمي» يعلن نفاد مخزون الطعام في القطاع
  • السفارة المصرية في وارسو تقيم حفل عشاء رسمي على شرف البابا تواضروس
  • برنامج الأغذية العالمي يعلن نفاد جميع مخزوناته الغذائية في غزة
  • السفارة المصرية في بولندا تقيم حفل عشاء رسمي على شرف قداسة البابا.. صور
  • رئيس الوزراء الكندي يدين الحصار الإسرائيلي لإمدادات الغذاء لغزة ويدعو للسماح لبرنامج الأغذية العالمي بالعمل
  • نافانشيا" البريطانية تستهدف بناء أكبر منشأة لبناء السفن تقدمًا في المملكة المتحدة
  • هل تستطيع محادثات وقف إطلاق النار فى لندن كسر الجمود بـ«أوكرانيا»؟.. «أكسيوس»: خطة سلام أمريكية تتضمن الاعتراف رسميًا بشبه جزيرة القرم كجزء من روسيا
  • الجبهة الوطنية يضع رؤية تنفيذية متكاملة لتحقيق التنمية العمرانية المستدامة
  • الأمم المتحدة: نثمن جهود الوساطة المصرية للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بغزة
  • اليونسكو تُعلن مد باب التقدم لـ"جائزة اليونسكو - اليابان للتعليم من أجل التنمية المستدامة" لعام 2025