فرنسا تنفي مشاركتها في عملية عسكرية أطلقتها قوات حفتر قرب حدود تشاد
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
نفت فرنسا -اليوم السبت- ما تداولته وسائل إعلام عن مشاركتها في عملية عسكرية داخل ليبيا أطلقتها قوات "شرق ليبيا" التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر في المناطق الحدودية مع تشاد جنوبي البلاد.
ووصفت السفارة الفرنسية في ليبيا في بيان نشرته في حسابها بمنصة "إكس" (تويتر سابقا) الأخبار المتداولة بشأن مشاركتها في العملية العسكرية بأنها "زائفة".
وجاء في البيان "تنفي السفارة الفرنسية في ليبيا المعلومات الزائفة التي تداولتها بعض وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي بشأن تورط فرنسا في عمليات عسكرية في ليبيا."
وكانت قوات "شرق ليبيا" قد أعلنت أمس الجمعة، إطلاق عملية "عسكرية وأمنية" واسعة النطاق جنوبي البلاد لطرد ما سمتها مجموعات مسلحة أجنبية عن الحدود الليبية التشادية.
وقال اللواء أحمد المسماري الناطق باسم قوات حفتر إن طائرات وجهت ضربات لمجموعات مسلحة تتخذ من ليبيا منطلقا لتنفيذ هجمات على دول الجوار.
وبرر المسماري إطلاق هذه العملية بأن "التوتر السياسي والأمني الذي تمر به دول جوار ليبيا أسهم في ضعف قدرة تلك الدول في التحكم والسيطرة على حدودها مما ساعد في تحرك خلايا من الجماعات الإرهابية والإجرامية بشكل واضح".
وقال مصدر عسكري من جنوب ليبيا إن قوات حفتر أخلت المباني الصينية بمنطقة أم الأرانب جنوبي مدينة سبها، التي تقطنها عائلات تشادية، وإنها ستنفذ عمليات إخلاء مشابهة في مناطق زويلة والمجدول وتِجْري القريبة من أم الأرانب.
وتدور -منذ أيام- اشتباكات على الحدود بين القوات التشادية ومجموعات المعارضة التشادية المسلحة التي توجد داخل الأراضي الليبية، مما يثير قلق الأطراف الليبية من امتداد النزاعات في السودان ومالي وتشاد إلى بلادهم.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
فرنسا تنسحب من أول قاعدة عكسرية في تشاد
أعيدت قاعدة "فايا" العسكرية الفرنسية في تشاد، اليوم الخميس، إلى الجيش التشادي، بعد أقلّ من شهر على الإعلان المفاجئ عن فسخ الاتفاقات العسكرية بين باريس ونجامينا، بحسب ما أعلنت هيئة الأركان التشادية في بيان.
وغادر جنود فرنسيون لا يعرف عددهم بالضبط "فايا" برّا إلى نجامينا التي تقع على مسافة أقلّ بقليل من 780 كيلومترا إلى الجنوب الغربي، وفق ما أفاد مصدر محلي في "فايا".
وقالت هيئة أركان الجيوش الفرنسية إن "إعادة (القاعدة) تأتي وفقا للجدول الزمني المحدّد مع الشريك التشادي وتتبع مجريات الخطّة".
ومن المرتقب أن تنقل المركبات العسكرية، التي كانت متمركزة في القواعد الفرنسية في فايا لارجو وأبيشيه ونجامينا "إلى فرنسا عبر مرفأ دوالا" في الكاميرون "مع مهلة مرتقبة بحلول يناير"، على أن "تستغرق الرحلة البحرية حوالى ثلاثة أسابيع"، وفق ما قال مسؤول في الجيش الفرنسي في منشور صادر عن وزارة الجيوش التشادية.
كانت وحدة أولى من 120 جنديا فرنسيا قد غادرت العاصمة نجامينا باتّجاه فرنسا الأسبوع الماضي، بعد عشرة أيام من مغادرة طائرات مقاتلة فرنسية الأراضي التشادية.
كانت فرنسا تنشر حوالى ألف جندي في تشاد في ثلاث قواعد عسكرية في سياق خطّة كان من المفترض أن تفضي إلى تخفيض عدد الجنود الفرنسيين إثر إعادة هيكلة الانتشار الفرنسي العسكري في السنغال وساحل العاج وتشاد.
وبقيت طائرات قتالية فرنسية متمركزة في تشاد تقريبا بلا انقطاع منذ استقلال البلد في العام 1960 بهدف تدريب العسكريين التشاديين وتوفير دعم جوّي.
تشكّل تشاد، آخر نقطة تمركز في منطقة الساحل لفرنسا التي أُبلغت في أواخر نوفمبر الماضي بقرار السلطات التشادية فسخ اتفاقات الأمن والدفاع المبرمة بين الدولتين.