احتجاجات مناهضة لحكومة بشار الأسد تهز سوريا
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
استمرت الاحتجاجات ضد حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، منذ أمس الجمعة، حيث وردت أنباء عن مظاهرات في سلسلة من البلدات في محافظتي درعا والسويداء.
بدأت الاحتجاجات أواخر الأسبوع الماضي بعد أن أنهت الحكومة دعم الوقود، مما وجه ضربة قوية للسوريين الذين يعانون من سنوات الحرب والأزمة الاقتصادية.
في مدينة بصرى الشام بمحافظة درعا، تظاهر عشرات الأشخاص مطالبين علناً بإنهاء حكم الأسد، بحسب ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس ونشرته الجارديان.
قال الناشط أحمد مقداد على هامش الوقفة الاحتجاجية: خرجنا إلى شوارع بصرى الشام لنؤكد استمرارنا في الثورة السورية والمطالب التي أوصلتنا إلى هنا عام 2011.
كانت محافظة درعا مهد انتفاضة عام 2011، التي قمعها الأسد، مما أدى إلى اندلاع حرب أهلية استمرت أكثر من عقد من الزمن، وأسفرت عن مقتل أكثر من نصف مليون شخص ونزوح ملايين آخرين من منازلهم.
وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها “ارحل! نريد أن نعيش والصمت اليوم يعني استمرار الطاغية. وقال المقداد: لن نتراجع عن مطالبنا بالحرية والكرامة وسوريا موحدة.
قال نشطاء من مكتب توثيق الشهداء في درعا، إن احتجاجات مماثلة نظمت أيضًا في ثمانية أماكن أخرى على الأقل في المحافظة.
عادت درعا إلى سيطرة الحكومة عام 2018 بموجب اتفاق توسطت فيه روسيا مع مقاتلي المعارضة. وقد عانت منذ ذلك الحين من انعدام الأمن والعنف والظروف المعيشية الصعبة.
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره المملكة المتحدة، بوجود احتجاجات في عدة بلدات بمحافظة درعا يوم الجمعة. في السويداء، تظاهر مئات الأشخاص في عاصمة المحافظة في أكبر مظاهرة منذ بدء الاحتجاجات الأسبوع الماضي، بحسب المرصد.
أظهرت لقطات نشرتها قناة السويداء 24 الإخبارية أن المتظاهرين أعادوا إحياء شعارات من احتجاجات الربيع العربي عام 2011، بما في ذلك الشعب يريد إسقاط النظام وسوريا لنا وليست لعائلة الأسد.
جدير بالذكر أن السويداء هي معقل الأقلية الدرزية في سوريا، وقد نجت من أسوأ أعمال العنف بين حكومة الأسد التي يقودها العلويون والمتمردون الذين يغلب عليهم السنة.
في مقابل الدعم الضمني من الحكومة، حصلت الطائفة الدرزية على إعفاءات من الخدمة العسكرية خارج السويداء، ولدى أجهزة الأمن السورية وجود محدود في المحافظة.
شهدت السويداء في الماضي تظاهرات متفرقة بسبب الأوضاع المعيشية. وفي ديسمبر، قُتل أحد المتظاهرين وشرطي عندما فرقت قوات الأمن مظاهرة في عاصمة الإقليم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا احتجاجات بشار الأسد
إقرأ أيضاً:
بشار الأسد: لم أغادر سوريا بشكل مخطط
ذكرت وكالة “رويترز” في بيان منسوب للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، أنه لم يغادر سوريا بشكل مخطط له كما أشيع ولم أغادرها خلال الساعات الأخيرة من المعارك، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
ننشر رسالة بشار الأسد إلى الشعب السوري “لم اتخلى عنكم” بشار الأسد.. يتحدث للمرة الأولى منذ فراره
وتابع الأسد:"بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد الثامن من ديسمبر ولم أغادر البلاد إلا في المساء".
وفي إطار آخر، قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، إن مصرف سوريا المركزي نقل مبالغ نقدية تقدر بنحو 250 مليون دولار عبر رحلات جوية إلى روسيا خلال عامين، عندما كان الرئيس السابق بشار الأسد الذي فر إلى موسكو قبل أسبوع، مديناً للكرملين، مقابل الدعم العسكري، فيما كان أقاربه يشترون أصولاً "بشكل سري" في موسكو.
وسيطرت فصائل المعارضة السورية المسلحة على العاصمة دمشق، الأسبوع الماضي، إثر تقدم خاطف دفع الأسد للفرار إلى روسيا بعد حرب استمرت 13 عاماً، وإنهاء أكثر من 5 عقود من حكم عائلته.
وقالت الصحيفة، في تقرير، إنها اطلعت على سجلات تُظهر أن نظام الأسد، الذي كان يعاني من نقص حاد في العملة الأجنبية، نقل عملات نقدية تزن ما يقرب من طنين من فئة 100 دولار و500 يورو إلى مطار فنوكوفو في موسكو، ليتم إيداعها في بنوك روسية خاضعة للعقوبات الغربية خلال عامي 2018 و2019.
تركيا ترسل فريق بحث إلى سجن صيدنايا للتحقق من وجود معتقلين داخل الأقسام السرية
أعلنت رئاسة الطوارئ والكوارث التركية (آفاد)، أنها سترسل اليوم الاثنين فريقاً مختصاً للبحث والإنقاذ إلى سجن صيدنايا العسكري، بعد ورود أنباء عن احتمال وجود معتقلين داخل الأقسام السرية للسجن، الذي كان يُستخدم كمقر لتعذيب المعارضين في عهد نظام بشار الأسد.
وأوضحت آفاد في بيان لها أن هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود الإنسانية المبذولة للكشف عن مصير المفقودين والمعتقلين الذين يُعتقد أنهم كانوا محتجزين في السجن، الذي اشتهر بكونه أحد أبرز رموز القمع خلال سنوات حكم النظام السابق.
وأكد البيان أن الفريق المرسل إلى سجن صيدنايا سيتكون من 80 شخصاً مدربين على عمليات الإنقاذ في الظروف المعقدة، وسيعملون باستخدام أجهزة وتقنيات متطورة للكشف عن أي دلائل تشير إلى وجود ناجين أو جثامين داخل الأقسام السرية للسجن.
ومن المقرر أن يبدأ الفريق عمله فور وصوله إلى السجن، الذي يقع على بعد نحو 30 كيلومتراً شمال العاصمة دمشق. وأشارت “آفاد” إلى أن العملية تهدف إلى تقديم المساعدة في مرحلة ما بعد سقوط نظام الأسد، وضمان عدم ترك أي معتقلين محتملين داخل هذا السجن المعروف بسمعته السيئة.