مسقط- الرؤية

يواصل منتدى المهارات البحثية الثاني أعماله في مجال البحوث الإنسانية للأسبوع الثاني، بحضور أكثر من 80 باحثا وأكاديميا من مختلف مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة، وعدد من القطاعات الخدمية والتنموية بسلطنة عمان. 

ويستهدف المنتدى الذي تنظمه الجامعة العربية المفتوحة بالشراكة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، طلبة الماجستير في مؤسسات التعليم العالي بسلطنة عمان، بهدف رفع كفاءاتهم وتطوير مهاراتهم البحثية في العلوم الإنسانية، وتشجيعهم لإجراء بحوث علمية رصينة ونشرها بالمجلات العلمية المحكمة، إضافة إلى تعزيز روح العمل البحثي الجماعي وتحسين وتجويد البحوث العلمية، وإطلاع المشاركين على معايير ومنهجيات البحوث العلمية لإكسابهم مهارات عالية بما يتوافق مع رؤية عمان 2040.

ويشتمل المنتدى على مجموعة من الورش العملية التفاعلية التي تهدف إلى  إثراء الطلبة وصقل المعلومات العلمية لديهم بشكل موسع، حيث تناولت الورشة الأولى التي قدمها الدكتور سعود الحنيني من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية  "صياغة مقدمة الدراسة" والتي تطرق فيها إلى البحث العلمي ومكوناته وخصائصه، وصياغة المقدمات العلمية بطريقة الهرم المقلوب، إضافة إلى صياغة مشكلة الدراسة.

وتتناول الورشة الثانية توفير الإطار النظري والدراسات ذات العلاقة للأستاذ الدكتور علي  بن مهدي كاظم من جامعة السلطان قابوس، والتي يتطرق فيها  إلى تحديد الفجوات البحثية ومحددات وموجهات صياغة الإطار النظري والدراسات السابقة، إضافة إلى أسس اختيار الدراسات ذات العلاقة وكيفية التعامل معها، وتقديم لمحة عن أهمية الإطار النظري والدراسات السابقة في البحث العلمي.

وتناقش الورشة الثالثة "آليات اختيار عينة الدراسة وطرق جمع البيانات والتحليل الإحصائي" ويقدمها الدكتور إبراهيم الوهيبي أستاذ القياس والتقويم المساعد بجامعة الشرقية، والتي يتطرق فيها إلى تحليل البيانات الإحصائية التي تم جمعها باستخدام الأساليب الإحصائية، والتحليل الإحصائي لعدد من رسائل الماجستير وبعض المقالات المنشورة.

وتتطرق الورشة الرابعة إلى آليات التوثيق العلمي، وتوظيف بعض التطبيقات الحديثة في التوثيق والفهرسة، وضبط الشكل الخارجي للرسالة ويقدمها الدكتور قاسم العجمي من جامعة الشرقية. 

وفي الورشة الختامية يقدم الدكتور حمد اليحمدي شرحا حول آليات تحسين مستوى الكتابة الأكاديمية القابلة للنشر، وكيفية صياغة الورقة البحثية المتقنة، ونقدا علميا لعدد من البحوث والمقالات، بالإضافة إلى استعراض البرامج والمشروعات التي تدعمها الوزارة في محالات البحث العلمي والابتكار.

وقال الدكتور علي بن مهدي كاظم من جامعة السلطان قابوس وأحد المحاضرين بالمنتدى: "يأتي المنتدى الثاني للمهارات البحثية لتحقيق أولوية التعليم والتعلم والبحث العلمي والقدرات الوطنية في رؤية عمان 2040، وأدعو الطلبة الشباب والباحثين إلى استثمار مثل هذه المنتديات لتطوير مهاراتهم العلمية وإثراء معرفتهم البحثية، كما أدعو مؤسسات التعليم العالي إلى تقديم مبادرات موازية في  هذه المجالات تنمية مهارات الباحثين الشباب".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي يفتتح مؤتمر علاج الأورام

افتتح الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، المؤتمر العلمي الحادي عشر لقسم علاج الأورام والطب النووي بكلية الطب جامعة عين شمس. 

جاء ذلك بحضور الدكتور عوض تاج الدين مُستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، والدكتور على الأنور عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المُستشفيات بجامعة عين شمس، ولفيف من قيادات الجامعة.

وزير التعليم العالي: المؤتمر طب يُعد منصة علمية مُتميزة

وأكد وزير التعليم العالي أن مؤتمر طب عين شمس يكتسب أهمية كبيرة، حيث يُعد منصة علمية مُتميزة ليس فقط لتبادل المعرفة، ولكن أيضًا كدعوة للعمل الجماعي الذي يجمع نُخبة من الخبراء والباحثين من مصر ومُختلف دول العالم؛ لمُناقشة أحدث المُستجدات الطبية في مجال تشخيص وعلاج الأورام.

وأشار وزير التعليم العالي إلى الالتزام المُشترك بمواجهة أكثر التحديات إلحاحًا والكفاح المُستمر ضد السرطان، مُوضحًا أن مرض السرطان يمس كل مجتمع، وكل أسرة، وكل فرد بطريقة ما، لافتًا إلى الدور الذي تقوم به الجامعات مثل جامعة عين شمس، ومعهد أبحاث كلية الطب (MASRI)، باعتبارها مراكز للمعرفة والبحث والابتكار؛ بما يُسهم في تشكيل أرض خصبة للأفكار التي يُمكن أن تُغير مشهد الوقاية من السرطان وتشخيصه وعلاجه، فضلًا عن تدريب الجيل القادم من العلماء والأطباء وصانعي السياسات في مجال علم الأورام لمواصلة هذا العمل الحيوي والهام.

وأكد وزير التعليم العالي دعمه الثابت للمُبادرات التي تُعزز البحث في مجال السرطان والتعليم ورعاية المرضى، مُوضحًا أهمية الاستثمار المُستدام في هذا المجال، وتعزيز التعاون ودعم الابتكار والإبداع وضمان ألا يواجه أحد هذا المرض بمفرده.

واختتم وزير التعليم العالي كلمته مُعربًا عن تقديره العميق للمُبادرة الرئاسية لمكافحة السرطان، بما لديها من قُدرات على إحداث تغيير جذري في هذه المعركة، من خلال إعطاء الأولوية للوقاية من السرطان، والبحوث، والعلاج، وتأثير هذه المُبادرة على الخريطة البحثية في مصر، وارتباطها بالإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي وخُطة وأهداف التنمية المُستدامة. 

وأكد الدكتور عوض تاج الدين مُستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، أن مُستشفيات جامعة عين شمس أصبحت مدينة طبية كبيرة ومُتكاملة لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية المُتميزة، مُشيرًا إلى التطور التكنولوجي الكبير الذي تشهده المُستشفيات الجامعية ومعهد الأورام القومي وأقسام الأورام، والتقدم المُثمر في عالم الأورام وفقًا لسياسة الدولة، كما أشاد بالجهود الوطنية المبذولة لدعم القطاع الصحي في مصر؛ بما يتماشى مع مُبادرات الدولة في هذا المجال ورؤية مصر 2030.

وأكد الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، أهمية مؤتمر كلية الطب، لأنه يناقش محور بالغ الأهمية في مجال علاج الأورام، حيث شَهد القطاع الطبي في مصر تطورًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، بفضل جهود السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، الذي أولى القطاع الصحي والطبي اهتمامًا غير مسبوق، مُشيرًا إلى نجاح المُبادرات الرئاسية التي أٌطلقت تحت قيادته في إحداث طفرة نوعية في مجال الكشف المُبكر عن الأورام بالإضافة إلى رفع مستوى الوعي الصحي لدى المواطنين.

وأشار رئيس الجامعة إلى مُشاركة مستشفى الأورام بطب عين شمس في جميع المُبادرات الرئاسية بدءًا من مُبادرة 100 مليون صحة لفيروس سي، والمُبادرات الرئاسية للكشف المُبكر عن السرطان وعلاج الأورام، مُؤكدًا التزام الجامعة الدائم بالسعي نحو الريادة في التعليم والبحث العلمي، وبتسخير إمكاناتها للنهوض بمنظومة الرعاية الصحية في مصر، مُوضحًا أن الفترة القادمة ستشهد مزيدًا من التطوير لتحسين الخدمات،؛مما يُعزز مكانة جامعة عين شمس كصرح أكاديمي وبحثي مُتميز في مجال علاج الأورام.

كما أشار الدكتور على الأنور عميد كلية الطب، خلال كلمته إلى التطور غير المسبوق الذي شَهدته مستشفى الأورام بجامعة عين شمس في علاج الأورام، مًوضحًا أنه قبل 20 عامًا لم يكن هناك تنسيق بين التخصصات المُختلفة، بينما يتم اليوم تَبني نهج شامل يجمع بين الإجراءات النفسية والجراحية، مُشددًا على أن المريض بات مسؤولية فريق طبي مُتكامل وليس اختصاصًا فرديًا، حيث تُتخذ القرارات التشخيصية والعلاجية من خلال فريق مُتعدد التخصصات يعتمد على أبحاث دقيقة وتحليل مستفيض.

كما قدم الدكتور علي الأنور التهنئة لقسم الأورام على جهودهم المُستمرة وإنجازاتهم التي لمسها عن قرب خلال فترة توليه عمادة الكلية، وقدم شُكره الخاص لهم على توفير الأدوية اللازمة لعلاج الأورام داخل مستشفيات الجامعة، فضلًا عن المشاركة الفاعلة في المُبادرات الرئاسية المخصصة لعلاج الأمراض السرطانية، مُشيرًا إلى أن فعاليات المؤتمر تتضمن العديد من الجلسات لعرض أحدث الأبحاث في كافة التخصصات الطبية الفرعية.

وأشار الدكتور عمر شريف أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، إلى اهتمام الدولة بمُبادرة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية للتنمية البشرية، مُعلنًا بدأ فعاليات المُسابقة التنافُسية التي أُقيمت على هامش المؤتمر بين وحدات تقديم خدمات الأورام بالمُستشفيات الجامعية، بسحب قرعة مُباريات "اونكوليمبكس"، والتي تهدف إلى خلق روح التنافس بينهم، مُشيدًا بتنظيم المُسابقة العلمية في مجال الأورام والتي سوف تبدأ بعد عدة أسابيع، بدعم من شركة أسترازينيكا.

وفي كلمته أشاد الدكتور محمد لُطيف الرئيس التنفيذي للمجلس الصحي المصري، بالمجهود الكبير الذي تقوم به جامعه عين شمس والمبذول من اللجنة العُليا للدلائل الإرشادية للأورام، مٌشيرًا إلى إنها تأتي ضمن أهم الأنشطة للمجلس الصحي المصري، مُشيدًا بتوطين صناعه الدواء في مصر، وبالأخص أدويه الأورام، مُوضحًا اعتماد المجلس الصحي المصري لعدد 14 ساعة تدريبية مُعتمدة للمؤتمر الحادي عشر لجامعة عين شمس.

تخلل فعاليات المؤتمر عقد ندوة تُسلط الضوء على إنجازات وخُطط المجلس الصحي المصري المُستقبلية، وأخرى للجنة العُليا للمستشفيات الجامعية بعين شمس تتناول دور المستشفيات الجامعية في دعم مسيرة وتحسين علاج الأورام، إلى جانب ندوة مُخصصة لدعم مُقدمي الرعاية الصحية لمرضى الأورام.

كما تَضمن المؤتمر خمس ورش عمل مُتخصصة تُناقش موضوعات مُتنوعة، أبرزها: دور طب وجراحة الفم في أورام الرأس والرقبة، والصيدلة الإكلينيكية، والعلاج الإشعاعي الداخلي، واستخدام الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي والإحصاء.

شارك في المؤتمر 8 خبراء أجانب من الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وألمانيا، وعدد من الدول العربية، وذلك بحضور الدكتورة لبنى عز العرب أستاذ ورئيس مستشفى الأورام ورئيس المؤتمر، الدكتور أسامة عبد الحي نقيب الأطباء، الدكتور محمد لُطيف الرئيس التنفيذي للمجلس الصحي المصري، الدكتور عمر شريف أمين المجلس الأعلى للمُستشفيات الجامعية الدكتور أحمد عناني مُستشار وزير التعليم العالي للسياسات الصحية، اللواء طبيب طارق النجدي رئيس الأكاديمية الطبية العسكرية، الدكتور على عزمي رئيس قسم علاج الأورام والطب النووي، الدكتورة إيناس عبدالحليم عضو مجلس الشعب وأستاذ الأورام، الدكتور هشام الغزالي مدير مركز ابحاث طب عين شمس ورئيس المُبادرة الرئاسية لصحة المرأة، ونُخبة من الأساتذة والخُبراء من الجامعات المصرية ومراكز الأورام العالمية.

جدير بالذكر أن مؤتمر كلية الطب يُعد فرصة مُميزة لتعزيز التعاون العلمي والبحثي في مجال علاج الأورام، ودعم الكوادر الطبية من مُختلف التخصصات، حيث تستمر فعالياته في الفترة من (21 _ 22 نوفمبر الجاري).
 

مقالات مشابهة

  • جامعة أسيوط تنظم ورشة عمل حول الاتجاهات الحديثة لإنجاز البحوث العلمية في العلوم الإجتماعية
  • جامعة أسيوط تنظم ورشة حول "الاتجاهات الحديثة لإنجاز البحوث العلمية الإجتماعية"
  • التعليم العالي الكوردستانية: ثلاثون زمالة دراسية لنيل الماجستير والدكتوراه في هنغاريا
  • مشاركة 13 مؤسسة في "الملتقى التعريفي بمؤسسات التعليم العالي" بالظاهرة
  • فاعليات المؤتمر العلمي الثاني للصيدلة الإكلينيكية والتغذية العلاجية بالشرقية
  • عمان الأهلية الثانية محلياً على الجامعات الاردنية بتصنيف التايمز لجودة البحوث العلمية متعددة التخصصات 2025
  • حصاد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في أسبوع.. صور
  • وزير التعليم العالي يفتتح مؤتمر علاج الأورام
  • مشاركة مكثفة لمجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين في "منتدى المرأة العالمي"
  • «الباعور» يُؤكد على مشاركة دولة ليبيا في منتدى حوار المتوسط