مروان بن تركي يفتتح "منتدى شركاء المسؤولية الاجتماعية والاستدامة 2023".. الإثنين
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
◄ المنتدى ينعقد بشراكة ثنائية بين "الرؤية" والشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية
◄ كوكبة من الخبراء وممثلي مكاتب الأمم المتحدة يثرون نقاشات المنتدى بأطروحاتهم
الرؤية- هيثم صلاح
يرعى صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار، صباح الإثنين، حفل افتتاح أعمال منتدى شركاء المسؤولية الاجتماعية والاستدامة 2023، والذي ينعقد تحت مظلة المنتدى العُماني للشراكة والمسوؤلية الاجتماعية، بتنظيم من جريدة "الرؤية" والشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، وذلك بفندق ميلينيوم صلالة، تحت عنوان "مبادئ الاتفاق العالمي للأمم المتحدة.
ويستهدف المنتدى الوصول لممارسات مُستدامة يتعزَّز معها مبدأ مواطنة الشركات؛ من أجل أن يُصبح قطاع الأعمال جزءًا من الحلول المساعدة على تحقيق الاستدامة الدائمة وفق الرؤى المستقبلية والخطط المنفذة لها.
وتُفتتح أعمال المنتدى بكلمة للأمين العام المكرم حاتم بن حمد الطائي رئيس التحرير رئيس اللجنة الرئيسية، فيما يلقي بيان الافتتاح البروفيسور يوسف عبدالغفار رئيس الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، وتقدِّم سعادة سلمى بودينة المدير العام للشبكة الوطنية للاتفاق العالمي للأمم المتحدة بالمملكة المغربية، كلمة ضيف الشرف، تليها الكلمة الرئيسية وتقدِّمها صاحبة السمو السيدة حُجيجة بنت جيفر آل سعيد السفيرة الدولية للمسؤولية الاجتماعية، بينما يُقدِّم ورقة العمل الرئيسية المهندس محمد بن أحمد الغريبي مدير الشؤون الخارجية والاتصالات بشركة تنمية نفط عمان.
وقد اختارت اللجنة الرئيسية لأعمال المنتدى "نحو معايير عملية لتمكين مبادئ اتفاق الأمم المتحدة بقطاع المسؤولية والاستدامة" عنوانًا للمحور الأول، والذي يستهله سعادة الدكتور بدر عثمان مال الله مدير عام المعهد العربي للتخطيط بورقة عمل، بعدها تقدِّم سعادة مريم التلمساني رئيسة مجلس إدارة شبكة الاتفاق العالمي بالمملكة العربية السعودية ورقة العمل الثانية، قبل أن تنطلق أعمال الجلسة النقاشية، والتي تديرها فايزة بنت سويلم الكلبانية الرئيس التنفيذي للشبكة الإعلامية للمسؤولية الاجتماعية، وبمُشاركة كلٍّ من: سعادة الدكتور بدر عثمان مال الله، وسعادة سلمى بودينة، وسعادة مريم التلمساني، ود. علي آل إبراهيم نائب رئيس الشبكة الإقليمية للمسؤولية الإجتماعية، وخبير التنمية المستدامة سامي العدواني من دولة الكويت.
أمَّا المحور الثاني، فيحمل عنوان "شركاء المسؤولية والاستدامة"، وتستهله المستشارة هديل السبتي مستشار رئيس مجلس إدارة الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية للعلاقات الخارجية، بعرض تجربة، ويقدِّم المكرم الشيخ علي بن ناصر المحروقي السفير الدولي للمسؤولية الاجتماعية عضو مجلس الدولة، العرض الثاني، فيما يُقدِّم العرض الثالث الشيخ خالد بن عبدالله المسن الخبير الاقتصادي ومستشار التنمية المستدامة والعضو الفخري بالشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، أما عرض التجربة الرابعة فيقدمه من المملكة العربية السعودية نايف بن صلاح بوَديَ الرئيس التنفيذي لمؤسسة الجبر الخيرية، ويختتم الكاتب والإعلامي عبيدلي العبيدلي مؤسس ورئيس جمعية الشركات البحرينية للتقنية (BTECH)، أعمال هذا المحور بعرض تجربة حول رقمنة التمويل الجماعي.
ويُصاحب أعمال المنتدى في يومه الثاني، ورشتان تدريبيتان، يُقدِّم الأولى منها الأستاذ الدكتور علي آل إبراهيم نائب رئيس الشبكة الإقليمية للمسؤولية الإجتماعية، بعنوان "تصميم برامج الاستثمار المجتمعي وقياس مُؤشرات الأداء"، فيما تحمل الورشة الثانية عنوان "برنامج الاستثمار الاجتماعي في المنظمات" ويقدِّمها سعادة المستشار فايز العمري رئيس المركز الأممي لخدمات المانحين بالشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية.
وتنطلق أعمال المنتدى بشراكة إستراتيجية مع بلدية ظفار، وبرعاية ذهبية من شركة تنمية نفط عُمان، ومؤسسة مؤسسة عبدالعزيز ومحمد وعبداللطيف أبناء حمد الجبر الخيرية "مؤسسة الجبر الخيرية" من المملكة العربية السعودية، والراعي الفضي شركة الشرق الأوسط للحفر والخدمات المتكامله "ميدوسكو".
وقد اختارتْ اللجنة الرئيسية لأعمال المنتدى موضوع الدورة الحالية انطلاقًا من كون الاتفاق العالمي للأمم المتحدة (UNGC) بمبادئه العشرة هو أكبر عمل تطوعي يحظى بتوافق عالمي لحماية ورعاية المسؤولية الاجتماعية؛ بما يضمنه من تعميمٍ للمبادئ العشرة للاتفاق فيما يتعلق بالأنشطة التجارية حول العالم، وتحفيز الإجراءات لدعم الأهداف العالمية للأمم المتحدة بما فيها الأهداف الإنمائية للألفية، حيث تتوزَّع مبادئه وفق أربعة محاور رئيسية؛ تشمل: حقوق الإنسان، والعمل، والبيئة، ومكافحة الفساد، إضافة لحثِّ الشركات على تبني وتفعيل ودعم مجموعة من المبادئ والقيم الأصيلة المعزز لدور قطاع المسؤولية الاجتماعية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
المكاسب في منتدى الصناديق العالمية
تُمثل استضافة الاجتماع السنوي للمنتدى الدولي الـ(16) لصناديق الثروة السيادية خطوة مهمة على أرض سلطنة عمان، الذي افتتح برعاية صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد، وزير الثقافة والرياضة والشباب، يوم أمس، ويختتم غدا باستضافة من جهاز الاستثمار العماني. تكمن أهمية هذا الحدث أولا في ثقة دول العالم في سلطنة عمان، فقد حصل جهاز الاستثمار العماني على الأفضلية خلال التصويت بنسبة 63.64%، لاستضافته من بين الدول المتقدمة لذلك في نوفمبر 2022م، وتمكّن الجهاز على مدار عام كامل من إنجاز استعدادات الاستضافة منذ سبتمبر من العام الماضي بشكل جيد للغاية، بمشاركة أكثر من 50 صندوقا سياديا، تشكّل ثرواتها قرابة 8 تريليونات دولار، من 46 دولة حول العالم، مما يُعد رقما يتحقق لأول مرة لتجمع هذه الصناديق منذ انطلاق هذا المنتدى في عام 2009م. تكمن أهمية المنتدى أيضا في مساريه الأساسيين: الأول يتمثل في الاجتماعات، والثاني في المعرض المصاحب واللقاءات الثنائية. يتضمن المسار الأول اختيار مجلس إدارة جديد، وعقد اجتماع اللجنة الاستشارية والاجتماع العمومي للمنتدى، بالإضافة إلى عدد من المحاور التي تُناقش، أبرزها تطور ونمو أدوار صناديق الثروة السيادية، وتأثير تحولات الطاقة على المشهد الاستثماري في الاقتصادات النامية، والحاجة إلى تعزيز الحوكمة لهذه الصناديق، وسلاسل الإمداد في عالم متغير، والفرص الاستثمارية في الهيدروجين الأخضر، والاستثمار والتمويل المشترك في إطار عمل صناديق الثروة السيادية. وتستفيد سلطنة عُمان من هذا المنتدى بشكل خاص في «البُعد المحلي» في المسار الثاني، أي المعرض المصاحب للحدث، حيث شارك 15 متحدثا عمانيا قدّموا رؤى جلية حول أدوار الصناديق السيادية المحلية والعالمية، وكيفية الاستفادة من الشراكات في المشاريع النوعية، إضافة إلى اللقاءات الثنائية مع رؤساء الصناديق الاستثمارية المشاركة، وإتاحة الفرصة للتعرف على أهمية ونوعية المشاريع التي يمكن أن يتبناها جهاز الاستثمار العماني مع الصناديق الأخرى داخل سلطنة عمان وخارجها، فضلا عن تعريف هذه الصناديق عن قرب بسلطنة عمان من النواحي الاستثمارية والاقتصادية والجغرافية والتاريخية والإنسانية، وكذلك التعرف على المرافق والإمكانات والاستقرار والأمان. كما يشارك متحدثون عالميون في هذه المناسبة، من بينهم إيلون ماسك، مؤسس شركة «سبيس إكس» وشركة «تيسلا» وأحد أثرياء العالم، عبر الاتصال عن بُعد نظرا لانشغاله بالانتخابات الأمريكية، بالإضافة إلى روبرت سميث رجل الأعمال الأمريكي، ويان يو المستشارة القانونية في صندوق النقد الدولي، وأنطونيو كراسيس الرئيس التنفيذي لشركة فالور. وتعرف هذه النخب العالمية على سلطنة عُمان عن قرب يمثّل بُعدًا إضافيًا في مكاسب الاستضافة، إلى جانب برنامج حافل يشمل زيارة عدد من المواقع التاريخية والأثرية والمتاحف. |