كيف تنمي ذكاء طفلك لجعله متفوقا قبل بدء الدراسة؟.. استشاري يجيب
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
يحرص الآباء والأمهات على تنمية ذكاء أطفالهم، وجعلهم متفوقين عقليا في كل الأمور، ولتحقيق ذلك؛ يبذل الوالدين مجهودا كبيرا لتعزيز ورفع معدل ذكاء أطفالهم، وخاصة في الدراسة، حيث يزداد خوف الأهل على المستوى الدراسي لأطفالهم، ويسعون بكلّ جهدهم لتأمين الجوّ المناسب لهم؛ ليدرسوا ويجتهدوا بعيدًا عن كل ما يُمكن أن يُشتت انتباههم.
وهناك مجموعة من النصائح الفعّالة التي يجب أن تتقيّد بها الأسرة؛ لتزيد من معدّل ذكاء الأطفال، وذلك بحسب رؤية الدكتورة إيمان الريس، الاستشاري التربوي وتطوير الذات، في تصريحات لموقع “صدى البلد”.
وأكدت الدكتورة ايمان الريس ان هناك مجموعة من النصائح يجب ان تطبقها الأمهات؛ لرفع معدل ذكاء أبناءهم، منها:
ممارسة الأنشطة
شجع ابنك على التمارين الرياضية، فهي لا تجعله قويًا فقط، إنما تجعله طفلاً ذكيًا ، عليك أن تعرف أن التمرين يزيد من تدفق الدم إلى الدماغ ويبني خلايا دماغية جديدة.
الغذاء الجيد
يساعد تناول الطعام في أوقات محددة وبكميات ونوعيات سليمة في تطوير مستوى الأطفال في الدراسة، بحسب بحث أجري على 16 طالبا تربط بين النظام الغذائي والتركيز والتفكير السريع.
تحديد وقت النوم
من المهم أن يقوم الآباء بتخصيص وقت محدد للنوم ليلًا حتى يتمكن الطفل من النوم بسهولة، والحصول على قسط كافٍ من النوم حيث يساعد ذلك الأمر في تحسين مهارات النمو المعرفي لديه.
كما أثبتت الأبحاث أن هناك علاقة بين النوم والذكاء؛ فالأطفال الذين يحصلون على قسط كافي من النوم يكون أداؤهم أفضل في التقييمات.
الثقة في الطفل
التشجيع و التحفيز كلما حقق الطفل تقدما و حتى و ان كان بسيطاً وهو يعتبر الدور الرئيسي للوالدين لتحسين مستوى الطفل فالطفل لديه روح مترددة وضعيفة فهو لا يدرك ان كان ما يفعله هو الصواب او الخطأ، لذا يجب ان يدعمه الآباء، ويجب ان يشعر هو الآخر بدعم والديه لتعزيز ثقته بنفسه .
الايمان بقدرات الطفل
يسهم إيمان الأولياء والمعلمين بقدرات الأطفال ومستوى ذكائهم في دفع الأطفال إلى التميز.
وأظهرت دراسة أجراها الباحثان روبرت ريزانثل ولينور جاكوبسون في عدد من المدارس الأميركية، أن المعلمين الذين يعلمون قبل بداية الموسم الدراسي بأسماء الطلاب الأذكياء؛ يجعلهم يؤمنون بقدراتهم، ويدفعونهم أكثر نحو التميز.
تخصيص وقت للعب معه
هذا الأمر يساعد في تنمية المهارات المعرفية والاجتماعية لدى الطفل، كما أنه يساعده على الإبداع وتنمية مهارات حل المشكلات.
ومن الأفضل أن يحرص الآباء على مشاركة أطفالهم اللعب، وتجنب استخدام الألعاب الإلكترونية؛ لما لها من تأثير سلبي على نمو الطفل، وبالتالي التأثير على ذكائه.
تجنب الألعاب الاليكترونية
ساعد طفلك على تجنب استخدام الألعاب الإلكترونية، واستبدالها بممارسة الرياضة والتنزه في الحدائق العامة.
تحقيق السعادة له
طفل سعيد هو بالضرورة طفل ناجح. هذا ما توصلت إليه الباحثة كريستين كارت ونشرته في كتابها "السعادة: 10 مراحل لطفل وأولياء سعداء"، حيث أكدت فيه أن مردود الطفل السعيد ينجم في الغالب من حالته النفسية التي تعطيه دفعا إضافيا لتحقيق المزيد من النجاحات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الامهات الأبناء العام الدراسي معدل الذكاء الاطفال الاهل
إقرأ أيضاً:
علاقة بين تعرض الحوامل لتلوث الهواء وتباطؤ نضج الدماغ لدى الأطفال
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من معهد برشلونة للصحة العالمية، عن علاقة مقلقة بين تعرض الحوامل لتلوث الهواء وتباطؤ عملية نضج الدماغ لدى الأطفال حديثي الولادة.
وأظهرت الدراسة المشتركة بالتعاون مع مستشفى ديل مار، ومركز البحوث الوبائية والصحة العامة، أن تعرض الأمهات لمستويات مرتفعة من الجسيمات الدقيقة المحمولة في الجو (PM2.5) أثناء الحمل يؤدي إلى تباطؤ عملية الميالينة في أدمغة أطفالهن حديثي الولادة، وهي العملية الحيوية التي تغلف الوصلات العصبية لتعزيز كفاءة نقل المعلومات.
وتعرف الجسيمات الدقيقة (PM2.5) بحجمها الصغير للغاية، حيث يبلغ قطرها نحو ثلاثين مرة أقل من سمك الشعرة البشرية، وتتكون من مزيج من الملوثات الناتجة عن الاحتراق والمركبات العضوية السامة، إلى جانب عناصر أساسية مثل الحديد والنحاس والزنك.
واعتمدت الدراسة على متابعة مجموعة من الحوامل في ثلاثة مستشفيات كبرى في برشلونة، وخضع 132 طفلا حديث الولادة لفحوصات متقدمة بالرنين المغناطيسي خلال الشهر الأول لتقييم مستوى نضج أدمغتهم عبر قياس تقدم عملية الميالينة، إذ أظهرت النتائج ارتباطا واضحا بين ارتفاع التعرض للجسيمات الدقيقة أثناء الحمل وتراجع مستوى الميالينة في الدماغ.
وتعتبر هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تركز على تحليل تطور الدماغ خلال الشهر الأول من الحياة، بدورهم، حذر الباحثون من أن أي اختلال في وتيرة نضج الدماغ، سواء كان تباطؤا مفرطا أو تسارعا غير طبيعي، قد يؤثر سلبا على الصحة العصبية والقدرات الإدراكية للأطفال في مراحل لاحقة من حياتهم.
يذكر أن هذه الدراسة تفتح آفاقا جديدة لفهم الوتيرة المثلى لنضج الدماغ أثناء الحمل، ودور الأم والمشيمة كخط دفاع طبيعي لحماية النمو العصبي للجنين، وتسلط الضوء على ضرورة السيطرة على تلوث الهواء لحماية صحة الأجيال المقبلة.
إعلان