واشنطن-سانا

كشفت دراسة علمية أميركية جديدة أن مشاكل الجهاز الهضمي قد تكون من العلامات المبكرة لمرض باركنسون.

ونقلت مجلة غوت البريطانية نتائج الدراسة التي تفيد بأنه بعد إجراء تحليل سجلات طبية أميركية لأكثر من 24 ألفاً و600 شخص مصاب بمرض باركنسون، بعضهم لديه مشاكل هضمية سابقة ربط الباحثون أربع حالات تتعلق بالجهاز الهضمي، وهي الإمساك وصعوبة البلع وتباطؤ حركة الطعام إلى الأمعاء الدقيقة والقولون العصبي، ما يشير إلى زيادة خطر الإصابة بمرض باركنسون.

وأوضحت الدراسة أن فهم سبب حدوث مشكلات الجهاز الهضمي قد يسمح بالعلاج المبكر لمرض باركنسون.

ويعد مرض باركنسون مرضاً تدريجياً ما يعني أن اضطراب الدماغ يزداد سوءاً مع مرور الوقت، حيث إن المصابين بهذا المرض لا يمتلكون ما يكفي من مادة الدوبامين الكيميائية في دماغهم، بسبب تضرر بعض الخلايا العصبية التي تنتجها، ما يؤدي إلى ظهور أعراض تشمل اهتزازاً أو ارتعاشاً لا إرادياً وحركات بطيئة وقليلة وتيبس العضلات.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

عرضة للاكتئاب.. دراسة تكشف تأثير العزوبية على الرجال

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 كشفت العديد من الدراسات أن الأشخاص الذين يعيشون بمفردهم في مراحل متقدمة من العمر، سواء كانوا رجالاً أو نساءً، يكونون أكثر عرضة لمشاكل صحية نفسية وجسدية، بما في ذلك الاكتئاب المزمن والأمراض القلبية، ويرتبط هذا الوضع بزيادة العادات غير الصحية مثل التدخين وتناول الكحول، مما يزيد من خطر تطور الأمراض المزمنة، كما تُظهر الأبحاث أن غياب الروابط الاجتماعية العميقة والمستقرة يمكن أن يفاقم الشعور بالانعزال ويؤثر سلبًا على جودة الحياة، لذا قد تحمل العزوبية حتى سن متأخر مخاطر صحية ونفسية كبيرة، تتجاوز مجرد الشعور بالوحدة أو العزلة.

وتمكّن فريق من الباحثين الدوليين من الولايات المتحدة والصين في دراسة علمية حديثة من الكشف عن علاقة مباشرة بين الحالة الاجتماعية والاصابة بالاكتئاب المزمن، واستمرت الدراسة لعقدين من الزمن، وأُجريت على أكثر من 100 ألف شخص من سبع دول ذات ثقافات وأديان مختلفة، أن العزاب من الرجال والنساء هم الأكثر عرضة للاكتئاب مقارنة بالمتزوجين، مع تأثيرات مختلفة على الأشخاص بناءً على خلفياتهم الاجتماعية والتعليمية.

 وأظهرت النتائج أن الأشخاص غير المتزوجين من الرجال والنساء عرضة للإصابة بالاكتئاب بنسبة 80 % أكثر من المتزوجين، وهو ما يعد اكتشافًا مثيرًا للقلق بشأن تأثيرات الوضع الاجتماعي على الصحة النفسية.

وشملت الدراسة التي نشرتها مجلة "Nature Human Behaviour" أكثر من 100 ألف شخص من الولايات المتحدة والمكسيك وإيرلندا وكوريا الجنوبية والصين وإندونيسيا، وقام الباحثون بتحليل حالات الاكتئاب وتغيراتها بين المشاركين طوال عشرين عامًا، وتبين أن العزاب، وخاصة الرجال الحاصلين على تعليم جامعي في الدول الغربية، كانوا أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب، وهو ما يثير تساؤلات حول دور العوامل الاجتماعية والثقافية في تشكيل الصحة النفسية.

وأظهرت النتائج أن وجود الأسرة والعلاقات الزوجية له تأثير إيجابي على الصحة النفسية، فقد كان للطلاق أو وفاة الشريك تأثير أكبر على تطور الاكتئاب، حيث أظهرت الدراسة أن فقدان النصف الآخر يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة 99%، أما بالنسبة للطلاق، فقد تبين أنه يزيد هذا الخطر بنسبة 64%، كما لوحظ أن العزلة الاجتماعية، خاصة بين الرجال في البلدان الغربية، كانت مرتبطة بعادات سلبية مثل الإفراط في تناول الكحول والتدخين، مما يساهم في تفاقم حالة الاكتئاب.

وكانت الدراسة بمثابة دعوة للانتباه إلى أهمية الأسرة والعلاقات الاجتماعية في الوقاية من الاكتئاب، حيث شدد الباحثون على ضرورة أن تأخذ السياسات الصحية هذا العامل بعين الاعتبار عند تصميم استراتيجيات لمكافحة الاكتئاب، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يعاني أكثر من 300 مليون شخص حول العالم من الاكتئاب، وهو ما يعكس ضرورة إيجاد حلول فعالة لهذه الأزمة النفسية المتزايدة.

مقالات مشابهة

  • دراسة : مونديال 2030 سيقلل البطالة بالمغرب
  • عرضة للاكتئاب.. دراسة تكشف تأثير العزوبية على الرجال
  • دراسة: عوامل وراثية سبب الإصابة بمرض النقرس
  • أستاذ الجهاز الهضمي: هذه الحقن من الممكن أن تسبب شللا في حركة المعدة
  • دراسة حديثة توضح تأثير الاكتئاب على رفع درجة حرارة الجسم
  • المهندس “بالقاسم حفتر” يبحث مع عمداء بلديات الجنوب المشاكل التي تعاني منها البلديات
  • تحدث «شلل» في الجهاز الهضمي.. تحذير حكومي من حقن التخسيس
  • كارثة صحية | احذر الجلوس لساعات طويلة
  • استشاري سعودي يصدر مرجعًا علميًا في مجال أمراض الجهاز الهضمي للكبار
  • استشاري سعودي يصدر مرجعًا علميًا في مجال أمراض الجهاز الهضمي