دراسة أميركية.. المشاكل الهضمية قد تكون علامة مبكرة لمرض باركنسون
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
واشنطن-سانا
كشفت دراسة علمية أميركية جديدة أن مشاكل الجهاز الهضمي قد تكون من العلامات المبكرة لمرض باركنسون.
ونقلت مجلة غوت البريطانية نتائج الدراسة التي تفيد بأنه بعد إجراء تحليل سجلات طبية أميركية لأكثر من 24 ألفاً و600 شخص مصاب بمرض باركنسون، بعضهم لديه مشاكل هضمية سابقة ربط الباحثون أربع حالات تتعلق بالجهاز الهضمي، وهي الإمساك وصعوبة البلع وتباطؤ حركة الطعام إلى الأمعاء الدقيقة والقولون العصبي، ما يشير إلى زيادة خطر الإصابة بمرض باركنسون.
وأوضحت الدراسة أن فهم سبب حدوث مشكلات الجهاز الهضمي قد يسمح بالعلاج المبكر لمرض باركنسون.
ويعد مرض باركنسون مرضاً تدريجياً ما يعني أن اضطراب الدماغ يزداد سوءاً مع مرور الوقت، حيث إن المصابين بهذا المرض لا يمتلكون ما يكفي من مادة الدوبامين الكيميائية في دماغهم، بسبب تضرر بعض الخلايا العصبية التي تنتجها، ما يؤدي إلى ظهور أعراض تشمل اهتزازاً أو ارتعاشاً لا إرادياً وحركات بطيئة وقليلة وتيبس العضلات.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
دراسة: ضعف الحوكمة يُعيق إصلاح التعليم في المغرب رغم ارتفاع الميزانية
كشف تقرير بحثي حديث، صادر عن مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، أن إصلاح منظومة التربية والتعليم في المغرب يواجه تحديات حوكمة تعيق تحقيق أهدافه، رغم الميزانيات الكبيرة المرصودة لهذا القطاع.
وأظهرت الدراسة، التي أعدها الخبير الاقتصادي العربي الجعايدي، عضو اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، أن هناك “عجزاً حقيقياً في فعالية الإنفاق الوطني على التعليم”، وهو ما ينعكس على ارتفاع معدلات الفشل الدراسي، والهدر المدرسي، وبطالة الخريجين.
وأكد التقرير، الصادر تحت عنوان “إصلاح التعليم في المغرب يواجه معضلة ضعف الحوكمة”، أن النظام التعليمي، الذي يستقبل أكثر من تسعة ملايين تلميذ وطالب سنوياً، بحاجة إلى إصلاح شامل لا يقتصر فقط على زيادة الإنفاق، بل يشمل تحسين الحوكمة وتعزيز المشاركة المجتمعية.
وأبرزت الدراسة مفارقة لافتة، حيث أوضحت أن ميزانية التعليم في المغرب تنمو بوتيرة أسرع من الميزانية العامة للدولة، كما أن الإنفاق على القطاع كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي يفوق العديد من الدول، لكن الأداء التعليمي يظل أقل.
ورصد التقرير تقلبات السياسة التعليمية في المغرب، مشيراً إلى أنها “تتأرجح تبعاً للظروف والتغيرات السياسية”، مما يؤدي إلى فترات تُثار فيها جميع الإشكاليات التعليمية، وأخرى تُتخذ فيها قرارات متسرعة كرد فعل على أزمات مالية أو اجتماعية، وهو ما يعرقل تنفيذ الإصلاحات بشكل مستدام وفعال.
كما استعرضت الدراسة أبرز محطات إصلاح التعليم في المغرب خلال الـ25 سنة الأخيرة، بدءاً من الميثاق الوطني للتربية والتكوين، الذي حظي بإجماع وطني، لكنه لم يحقق النتائج المرجوة رغم بعض التقدم، مروراً بـ المخطط الاستعجالي (2009-2011)، الذي وُصف بـ”الجريء” لكنه اصطدم بضعف الدعم المؤسسي وغياب الفعالية في استثمار الموارد، وصولاً إلى الرؤية الاستراتيجية للإصلاح (2015-2030)، التي تواجه صعوبات في تحقيق مبدأي الإنصاف والمساواة على أرض الواقع، خاصة في إدماج أطفال المناطق القروية وذوي الاحتياجات الخاصة.
وخلص التقرير إلى أن تحسين جودة التعليم في المغرب لا يرتبط فقط بزيادة الموارد المالية، بل يتطلب إصلاحات عميقة على مستوى الحوكمة، وضمان استقرار السياسات التعليمية بعيداً عن التقلبات السياسية، مع تعزيز إشراك المجتمع في عملية الإصلاح لضمان استدامته وفعاليته.