أقدمت معلمة هندوسية في الهند على فعل عنصري بحق أحد طلابها المسلمين، إذ أمرت زملائه بالصف التناوب على صفعه، فيما يزداد التعصب الديني في البلد الذي تقطنه غالبية من الهندوس.

 

الهند تأمل في توصل مجموعة العشرين لحلول ودية للقضايا الجيوسياسية الهند أول دولة تهبط في القطب الجنوبي للقمر

وبعدما أثار الفيديو غضب واسع على مواقع التواصل الإجتماعي، تعهدت السلطات الهندية باتخاذ الإجراءات اللازمة بعد أن أمرت معلمة مدرسة ابتدائية تلاميذها بالتناوب على صفع زميل مسلم لهم.

وتظهر اللقطات، معلمة في مدرسة خاصة في أوتار براديش، وهي تأمر الطلاب بصفع الطفل البالغ من العمر 7 سنوات، لأنه أخطأ على ما يبدو في جدول الضرب.

وسُمع صوتها وهي تقول للأطفال بينما يقف الصبي باكيا "لماذا تضربونه بشكل خفيف؟ اضربوه بشدة".

وأضافت "ابدأوا بضربه على الخصر، وجهه يتحول إلى اللون الأحمر".

وقدم والد الطفل دعوى لدى الشرطة في منطقة مظفرناغار حيث وقع الحادث، وأكد مفتش الشرطة ساتيانارايان براجابات أنه تم التحقق من اللقطات وسيتم اتخاذ إجراءات إدارية ضد المعلمة.

وأثارت هذه الحادثة تنديدات واسعة عبر الانترنت، بينما ألقى زعيم المعارضة راهول غاندي باللوم على حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي الذي يتزعمه مودي في إثارة التعصب الديني في البلد الذي تقطنه غالبية من الهندوس.

وكتب غاندي في منشور على منصة "إكس":" زرع سم التمييز في عقول أطفال أبرياء وتحويل مكان مقدس مثل المدرسة إلى سوق للكراهية".

وأضاف: "لا يوجد شيء أسوأ يمكن أن يفعله معلم للبلاد" مشيرا أن "هذا هو نفس الوقود الذي نشره حزب بهاراتيا جاناتا والذي أشعل النار في كل أنحاء الهند".

وتقول جماعات حقوقية إن جرائم الكراهية والعنف ضد المسلمين في الهند آخذة في الارتفاع منذ تولى رئيس الوزراء القومي الهندوسي ناريندرا مودي منصبه في عام 2014.

 

 15 بالمئة من سكان الهند

يقدّر المسلمين بنحو 210 مليون نسمة في الهند، التي يبلغ عدد سكانها 1.4 مليار سنة، ما يجعل الهند ثالث أكثر بلد من حيث عدد المسلمين في العالم بعد إندونيسيا وباكستان.

ورغم ذلك، فإن المسلمين لا يشكلون إلا ما يقارب 15 بالمئة من سكان الهند، وبالتالي، يصنفون كأكبر أقليّة في البلد ذي الغالبية الهندوسية.

ويستند القوميون الهندوس في سرديتهم الكارهة للمسلمين إلى اعتقاد راسخ بأن الهند هي بلد هندوسي في الأساس، وأن المسلمين دخلاء على النسيج الهندي "الأصلي" للبلاد.

وتدهورت الأمور بشكل ملحوظ عام 2019، مع إقرار البرلمان الهندي تعديلات على قانون المواطنة الصادر عام 1955.

تسبّب التعديل بالجدل، لأنه كفل للمهاجرين الهاربين من الاضطهاد الديني في باكستان وبنغلادش وأفغانستان، حقّ الحصول على الجنسية الهندية، إن كانوا من أتباع الديانات السيخية والهندوسية والبوذية والمسيحية والجاينيّة والزراداشتية، ولكنه استثنى المهاجرين المسلمين.

يومها قال الحزب الحاكم إن السبب في ذلك يعود إلى كون المسلمين لا يعدّون أقليات مضطهدة في البلدان المجاورة، بعكس أتباع الديانات الأخرى.

لكنّ التعديل أثار موجات غضب في الهند، إذ رأى كثر أنه يتنافى مع الدستور الهندي ومع مبادئ حقوق الإنسان، إذ يقصي جماعة من نيل جنسية بلد ما بسبب ديانتها.

ويقول حقوقيون إنّ التعديل تكريس قانوني لمناخ كراهية عام، تعزّزه خطابات قادة الحزب اليميني الحاكم تجاه الأقلية المسلمة.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الهند صفع زميلهم صفع زميلهم المسلم فی الهند

إقرأ أيضاً:

تجمع العلماء المسلمين: توسيع العدو لانتهاكاته سيجبر المقاومة على التدخل

أشار "تجمع العلماء المسلمين" في بيان اثر الاجتماع الدوري لهيئته الادارية، الى أن "العدو الصهيوني يواصل اعتداءاته على لبنان غير آبهٍ بالاتفاق الذي حصل على وقف اطلاق النار، ولا يوجد منطقة في لبنان آمنة من اعتداءاته، فيما تواصل مسَّيراته انتهاك الأجواء اللبنانية على كامل الفضاء اللبناني. كل ذلك وسط صمت مريب من لجنة الإشراف على وقف اطلاق النار ورئيسها الأمريكي الجنرال جاسبر جيفيرز".

ولفت الى أن "المقاومة ما زالت ملتزمة بالاتفاق ولا تقوم بأي رد فعل، تاركة للدولة اللبنانية اتخاذ الاجراءات اللازمة لردع العدوان، مع العلم ان توسع الانتهاكات من قبل العدو الصهيوني وعدم قيام الدولة بردع هذه الانتهاكات من خلال لجنة الإشراف على وقف اطلاق النار او من خلال الوسائل الدبلوماسية المتاحة سيجبر المقاومة أخيرا على التدخل، ما يفتح الباب على عودة حالة التقاتل على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، وهذا ما لا يريده أحد".

وذكر أن "العدو يواصل توغله داخل الاراضي السورية منتهكا للاتفاقات المعقودة سابقا والتي تمنعه من تجاوز خط الهدنة وبات على مشارف العاصمة دمشق، دون أي تحرك من قبل من أمسك بزمام الأمور في سوريا التي فقدت بسبب الاعتداءات الصهيونية عليها اكثر من 80 بالمئة من قدراتها العسكرية، فدُمرت المطارات والموانئ ومراكز الابحاث وقتل العلماء على يد المخابرات الصهيونية، وهذا ما يؤكد الحاجة إلى الاسراع في انجاز عملية مصالحة وطنية شاملة، وإعادة بناء دولة يضمن فيها جميع المواطنين العيش بحرية وسلام وعزة وكرامة".

واستنكر التجمع "إقدام بعض المستوطنين الصهاينة على الدخول الى بلدة مارون الراس وإعلانهم أنهم يريدون بناء مستوطنة هناك، وهذا ما يفرض على الدولة اللبنانية التحرك بسرعة لوضع حد لهذه الانتهاكات وغيرها المستمرة على كامل الأراضي والأجواء اللبنانية".

ورأى أن "عقد مجلس النواب اللبناني جلسة انتخاب رئيس للجمهورية في التاسع من كانون الثاني، هو فرصة لانتخاب رئيس توافقي يحظى بموافقة جميع الاطراف، ولا يكن أي عداء لأحد منهم، ويتبنى عملية حفظ سيادة لبنان من خلال تطبيق الثلاثية الماسية الجيش والشعب والمقاومة، ويدعو لعملية حوار لانتاج استراتيجية دفاع وطنية تحفظ للبنان سيادته واستقلاله، وتضمن عدم الاعتداء عليه وسط الأطماع المتمادية للعدو الصهيوني بالتوسع والتي ظهرت بشكل واضح في سوريا".

وحيا التجمع "كتائب شهداء الأقصى على عملية استهداف باص يحمل مستوطنين، بعد تسلله للمنطقة الشرقية واقتحامه لقبر يوسف عليه السلام في مدينة نابلس بالأسلحة الرشاشة، محققين إصابات مباشرة في صفوفهم"، داعيا إلى "توسيع هذه العمليات داخل الضفة الغربية لإجبار العدو على عدم الاعتداء مجددا".

وإذ نظر إلى "المعلومات الواردة عن قرب التوصل إلى اتفاق بخصوص وقف إطلاق النار بغزة بعين الإيجابية"، حذر من "الخداع الذي يمكن أن يمارسه العدو الصهيوني لإعاقة التوصل الى هكذا اتفاق وعدم الإلتزام به كما يفعل حاليا في لبنان". (الوكالة الوطنية للإعلام)

مقالات مشابهة

  • كيف يشيطن حزب المحافظين البريطاني المسلمين ؟
  • المغرب تنتج أول دواء مصنوع من القنب الهندي
  • سعره مليون سنتيم.. شركة مغربية تطرح دواءً مصنوعاً بالقنب الهندي
  • النور والهداية.. أذكار المساء في يوم الجمعة
  • إصابة معلمة في حادث تصادم أتوبيس وسيارة ملاكي بالمراغة
  • كيف تواجه الظلم؟.. أزهري يوضح طرق العفو والجزاء الحسن
  • النجم الهندي أكشاي كومار يتعرض لإصابة في عينه
  • النجم الهندي شاهيد كابور يبدأ تصوير فيلمه الجديد في هذا الموعد
  • ضياء رشوان: إسرائيل كانت الطرف الرئيسي الذي بادر بالتدخل في سوريا (فيديو)
  • تجمع العلماء المسلمين: توسيع العدو لانتهاكاته سيجبر المقاومة على التدخل