رئيس حكومة اليمن: نقوم بواجبنا الإنساني تجاه اللاجئين رغم الظروف الصعبة
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
قال رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، اليوم السبت، إن بلاده، ورغم الظروف الصعبة التي تمر بها والإمكانيات المحدودة، مازالت تقوم بواجبها الإنساني تجاه اللاجئين والمهاجرين القادمين من دول القرن الإفريقي.
وأشار خلال استقباله في العاصمة المؤقتة عدن، اليوم السبت، وفد منظمة الهجرة الدولية برئاسة المدير الإقليمي للمنظمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عثمان البليسي، إلى ما يفرضه استمرار تدفق اللاجئين لليمن من "تحديات"، على البلاد، داعيا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لدعم الحكومة في هذا الجانب.
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، فقد جرى "مناقشة التعاون القائم بين الحكومة ومنظمة الهجرة الدولية، بشأن قضايا الهجرة، والمساعدة في إيجاد حلول عملية لجميع المشاكل المتصلة بالهجرة وتقديم المساعدة الإنسانية للاجئين والمهاجرين، إضافة إلى النازحين، والاحتياجات والاولويات العاجلة في هذا الجانب".
كما تطرق إلى "الشراكة الإستراتيجية القائمة بين اليمن ومنظمة الهجرة الدولية، إزاء الأوضاع الإنسانية المرتبطة باللاجئين والنازحين، بما في ذلك الدور الحيوي للمنظمة في مساندة جهود اليمن في هذا المجال وحشد الدعم الدولي اللازم".
وأكد رئيس الحكومة اليمنية على "أهمية مساعدة المجتمع الدولي لليمن لمواجهة التحديات ومساندة جهوده لاستقبال اللاجئين والتعامل مع مشكلة النازحين".. مشددا على "أهمية تظافر الجهود لتوفير مراكز الايواء وتعزيز الخدمات للتعامل مع المهاجرين".
ولفت إلى "الأعباء والتحديات التي تتحملها اليمن جراء زيادة أعداد المهاجرين، بالإضافة إلى مشاكل النزوح الداخلي مما يفاقم الحالة الإنسانية المتردية التي تسببت بها ميليشيا الحوثي الإرهابية منذ انقلابها وإشعالها للحرب".
وشدد على ضرورة "عمل آلية واستراتيجية متكاملة للتنسيق والعمل مع منظمة الهجرة بما يتعلق بتنظيم إعادة المهاجرين وإدارة الحدود ومكافحة الاتجار بالبشر".
بدوره عبر المدير الإقليمي لمنظمة الهجرة الدولية، عن تقدير المنظمة للدعم المقدم من الحكومة اليمنية للاجئين والمهاجرين"، مؤكدا "سعي المنظمة لحشد تمويل أكبر لمساندة جهود اليمن لمواجهة أعباء اللاجئين والنازحين وأنها ستقدم كل العون والدعم للحكومة اليمنية في هذا المجال".
وكانت المنظمة الدولية للهجرة، قالت في بيان لها مؤخراً، إن أكثر من 77 ألفًا من المهاجرين الأفارقة عبروا منذ مطلع العام الجاري خليج عدن وصولاً إلى اليمن.
وأفادت المنظمة الأممية أن معظم المهاجرين الذين يصلون إلى اليمن من القرن الإفريقي يأملون في الوصول إلى دول الخليج للعثور على عمل.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News اليمن هجرةالمصدر: العربية
كلمات دلالية: اليمن هجرة الهجرة الدولیة فی هذا
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: الغارات الأمريكية على اليمن تفاقم الوضع الإنساني المتردي
يمن مونيتور/قسم الأخبار
جددت الأمم المتحدة الإعراب عن قلقها البالغ إزاء الغارات الجوية الأمريكية الأخيرة على مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، على مدار يومي 17 و18 نيسان/أبريل في وحول ميناء رأس عيسى. وجددت الدعوة إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك إن العاملين في المجال الإنساني أفادوا بأن خمسة من العاملين في المجال الإنساني تأكدت إصابتهم في تلك الضربات على ميناء رأس عيسى. كما وردت تقارير أولية عن أكثر من 230 إصابة بينها 80 قتيلا.
وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) أنه تم حشد المساعدات الإنسانية على الفور لدعم المرافق الصحية المحلية، بما فيها المراكز الصحية ومراكز علاج صدمات الرضوح والجراحة الطارئة، فضلا عن توفير المستلزمات الجراحية.
وأشار دوجاريك إلى التقارير التي أفادت بأن الحريق الذي اندلع في الميناء قد أُطفئ هذا الصباح، لكنه أعرب عن قلق عميق إزاء التقارير عن تسرب وقود إلى البحر الأحمر.
كما أعرب دوجاريك عن قلق عميق إزاء الضربات الصاروخية والطائرات المسيرة المستمرة التي يشنها الحوثيون ضد إسرائيل وفي البحر الأحمر، ودعا الحوثيين إلى وقف هذه الهجمات فورا. وشدد على ضرورة الاحترام الكامل لقرار مجلس الأمن 2768 المتعلق بهجمات الحوثيين على سفن الشحن والتجارة.
وجدد دوجاريك الدعوة إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس ووقف جميع الأنشطة العسكرية في اليمن وحوله. وقال إن الموظفين الأمميين على الأرض مستمرون في التواصل مع الأطراف المعنية في هذا الصدد.
وجدد التأكيد على أن أي تصعيد إضافي قد يزيد من زعزعة استقرار اليمن والمنطقة ويشكل مخاطر جسيمة على الوضع الإنساني المتردي بالفعل.
جهود أممية لتهدئة الوضع
على صعيد ذي قامت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) بدورية إلى ميناء رأس عيسى ولاحظت أضرارا هيكلية كبيرة في الميناء وتدميرا لمنشآته. وتخطط بعثة الأمم المتحدة هناك لتسيير دورية أخرى غدا الثلاثاء إلى ميناء الحديدة لتقييم الوضع هناك.
ووفقا لولايتها، تعمل بعثة الأمم المتحدة بنشاط مع أصحاب المصلحة لتعزيز الحوار واستكشاف حلول لتهدئة الوضع في محافظة الحديدة.
وأكد دوجاريك على ضرورة احترام القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني، في جميع الأوقات، ودعا الجميع إلى احترام وحماية المدنيين وكذلك البنية التحتية المدنية.
كما جدد الدعوة إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة وغيرهم من الموظفين المحتجزين تعسفيا من قبل الحوثيين.
وقال ستيفان دوجاريك إن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ دعا أمس إلى تقديم ضمانات موثوقة لحماية البحر الأحمر من التحول إلى ساحة صراع مطولة، معتبرا هذه الضمانات ضرورية – ليس فقط للأمن العالمي، ولكن لمنع انزلاق اليمن بعيدا عن السلام.
تزايد خطر الأمراض
العاملون في المجال الإنساني حذروا من أن العنف الأخير يهدد بتفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل في اليمن، حيث يحتاج أكثر من 19 مليون شخص إلى مساعدات حيوية لتلبية الاحتياجات الواسعة النطاق من الغذاء والأمراض والحماية.
وأوضح مكتب أوتشا أن الأطفال هم الأكثر عرضة للخطر بشكل خاص. فقد استمر تفشي الحصبة في محافظة مأرب في الارتفاع، مع تأكيد أكثر من 240 حالة وأكثر من عشر وفيات للأطفال هذا العام.
وأشار المكتب الأممي إلى أن التدخلات المستدامة في مجال الصحة العامة ضرورية لإدارة ومنع مثل هذه التفشيات، الأمر الذي يتطلب بدوره تمويلا يمكن التنبؤ به ووصول الشركاء على الأرض.
على الرغم من الأعمال العدائية والتحديات الأخرى، فإن الأمم المتحدة وشركائها في المجال الإنساني في اليمن يقدمون المساعدة حيثما أمكن ذلك. وحتى الآن من هذا العام، قام الشركاء بحشد مساعدات غذائية لما يقرب من 6 ملايين شخص. وقدموا الدعم لأكثر من 500 مرفق صحي يقدم خدمات صحية أولية وثانوية منقذة للحياة لنحو 225 ألف رجل وامرأة وطفل.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد قال في بيان يوم أمس الأحد إنه لا يزال يشعر بقلق بالغ إزاء مخاطر التصعيد المتزايد في المنطقة، وواصل دعوته للجميع إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.