السديس: “شؤون الأئمة والمؤذنين” ستشهد نقلة نوعية
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
Estimated reading time: 4 minute(s)
“الأحساء اليوم” – الأحساء
أشار رئيس الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي؛ الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، إلى أن وكالة شؤون الأئمة والمؤذنين في المسجد الحرام، ستشهد نقلة نوعية؛ لتعزيز المهام الدينية، بهدف تعظيم رسالة الحرمين العالمية، المرتكزة على الوسطية والاعتدال، وقيم التسامح.
وقال رئيس الشؤون الدينية في أول اجتماع عقده مع أصحاب الفضيلة أئمة وخطباء المسجد الحرام: إن الرئاسة تعكف على إعداد إستراتيجية نوعية؛ لبلوغ المستهدفات الدينية، وتعزيز دور الأئمة والخطباء في بلوغ أثر الحرمين الشريفين الديني الإيجابي عالميًا.
وتابع قائلاً “إن استحداث جهاز رئاسة الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي، وارتباطه تنظيميًّا بالملك، يُعظِّم دور الرئاسة، ويصبُّ في مصلحة خدمة المسجد الحرام والمسجد النبوي، ورسالتهما الدينية”.
وأكد أن رسالة الأئمة والخطباء، والدروس العلمية الدينية، محور أساسي؛ لنشر وبث رسالة الحرمين الشريفين الدينية في العالم. وأوضح رئيس الشؤون الدينية أن رسالة الشؤون الدينية تتركز في إيصال رسالة الإسلام، وبثِّ قيَمه وثوابته، المنطلقة من التآخي الإنساني، وتعظيم الرحلة الإيمانية، وإثراء التجربة الدينية للقاصدين.
وأكد أيضاً أن قرار مجلس الوزراء بإنشاء جهاز مستقل بالشؤون الدينية، سيسهم -بإذن الله- في رفع جودة الدروس الدينية، والمحاضرات العلمية، المقدمة في الحرمين الشريفين.
المصدر: الأحساء اليوم
كلمات دلالية: السديس المسجد الحرام المسجد النبوي الشؤون الدینیة
إقرأ أيضاً:
خطيب المسجد النبوي: الإيمان وحسن الظن بالله هما السر الكامن في ثبات الأمة وقت الأزمات
أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي، الشيخ عبدالبارئ الثبيتي، المسلمين بتقوى الله تعالى تقوى من يرجو دار النعيم، حيث بيّن أن الحياة وتقلباتها وتحدياتها يجد الإنسان حاجته إلى الشعور بما يبدد القلق ويمنحه الطمأنينة ويبعد عنه الخوف والشك, مبينًا أن حسن الظن بالله يمضي بمسيرة حياة الإنسان بثقة اطمئنان وإذا أيقن الإنسان بأن الله يعده لمستقبل مشرق عاش بالأمل برحمة الله فتحركه قوة الإيمان إلى السعي والإبداع.
وقال الشيخ عبدالبارئ الثبيتي، إن من سنة الحياة الابتلاء الذي يأتي فجأة ليختبر الصبر ويزيد اليقين بحسن الظن بالله في تحول المحنة إلى منحة فالتوكل على الله غذاء حسن الظن بالله ومصدر للقوة المعنوية التي تحمي من اليأس في مواجهة الهموم وأن من توكل على الله بصدق تشرب قلبه الثقة بأن الله لن يخذله ويرى في الفتن طريقًا للنجاح وسلمًا للارتقاء وصقلاً للذات.
وأشار إمام وخطيب المسجد النبوي، إلى أن في قصة مريم وهي في أشد لحظات الضيق حين لجأت وقت المخاض إلى جذع النخلة وكان حسن ظنها بالله راسخًا قال تعالى (قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَٰنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا ).
وتابع الثبيتي: في حياة النبي صلى الله عليه وسلم يتجلى حسن الظن بالله ففي الهجرة مع أبي بكر وقد حاصرهم الخطر قال أبوبكر للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «لو أنَّ أحَدَهم نَظَر تحْتَ قدَمَيْه لَأبْصَرَنا»، فقال له صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: (ما ظنُّكَ يا أبا بَكرٍ باثْنَينِ اللهُ ثالثُهما).
وأوضح أن جل الإيمان العميق وحسن الظن بالله هما السر الكامن في ثبات الأمة أقسى الأزمات مبينًا أن الأمة مرت على مر العصور بأزمات خرجت منها أكثر قوة.
وبيّن أن حسن الظن بالله لا يعني التواكل والكسل وترك العمل بل هو محفز على الجد والاجتهاد, وأن من مقتضيات حسن الظن بالله بذل الجهد وخدمة دينه وأمته وبناء وطنه ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع ألا تَقوم حتى يَغرِسَها، فليَغرِسْها) وقال جل من قائل (( وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا )).