حكم بيع محصول التمر قبل الحصاد .. آراء الفقهاء في المسألة
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول "سائل يقول: أمتلك مزرعة نخيل فيأتي أحد الأشخاص في بداية الموسم فيتفق معي على أن يشتري مني الثمرة، ويدفع لي ثمنها، على أن أتحمل كلَّ تكاليف الزرع، ويتم تحديد موعد للتسليم، وفي الموعد المحدد أسلمه المحصول المتفق عليه؛ فما حكم هذه المعاملة شرعًا؟
. دار الإفتاء ترد
وقالت دار الإفتاء، في إجابتها على السؤال، إن هذه المعاملة صحيحة شرعًا ولا حرج فيها، سواء تم التعاقد فيها قبل ظهور الثمر على النخيل (في بداية الموسم)، وحينئذٍ تكون من قبيل السَّلَم؛ والذي يَتِمُّ فيه الاتفاق على المبيع (وهو التمر) ووصفه بما ينفي الجهالة عنه، فإذا حَلَّ الوقت وكانت الثمار مطابقةً للشروط والمواصفات التي اتفق عليها الطرفان مِن قَبْل؛ استَحَق المشتري الثَّمَر بمقتضى المطابقة للمواصفات والشروط، مع اشتراط أن يكون أجَلُ تسليم المبيع فيه معلومًا للمتعاقدين؛ إما حقيقة أو حكمًا.
وذكرت أنه سواء كانت الثمرة عند التعاقد قد ظهرت على النخيل لكن لم يبدُ صلاحها، فيجوز التعاقد عليها أيضًا بشرط أن يكون ذلك بلا شرط، وأن يكون الثمر منتفعًا به في الحال أو المآل، أو بشرط القطع؛ خاصة فيما يُتَّخذ لأغراضٍ أخرى غير التمر الناضج.
ومن المقرر أنه يشترط لصحة عقد السَّلَم أن يكون أجَلُ تسليم المبيع فيه معلومًا للمتعاقدين؛ وذلك منعًا للجهالة، وإلا فسد العقدُ، وهذا الشرط محلُّ اتفاق بين الفقهاء.
وكون أجل التسليم معلومًا للمتعاقدين لا يخلو من إحدى حالتين:
الأولى: أن يكون معلومًا لهما بتحديد يومٍ معينٍ أو شهرٍ معينٍ ونحو ذلك.
الثانية: أن يكون معلومًا لهما بالعرف؛ كتسليم الزرع عِنْدَ حَصَادِه أو قطعه مثلًا -كما هي مسألتنا-.
وأوضحت، أنه لا خلاف بين الفقهاء في صحة عقد السَّلَم في الحالة الأولى التي يكون أجل التسليم فيها معلومًا للمتعاقدين بتحديد يومٍ معينٍ أو شهرٍ معينٍ ونحو ذلك.
أما الأجل الذي قد يتغير؛ كحصاد الزرع ونحوه في الحالة الثانية فمفسدٌ للعقد عند جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة في معتمد مذهبهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء النخيل الفقهاء التمر مزرعة دار الإفتاء أن یکون
إقرأ أيضاً:
وزير الفلاحة يترأس لقاءً وطنيًا لتقييم برامج تطوير الزراعة
ترأس وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، يوسف شرفة، اليوم السبت، لقاءً وطنيًا مع مديري المصالح الفلاحية لـ58 ولاية، بحضور إطارات من الوزارة ومؤسسة تطوير الزراعات الاستراتيجية.
بالإضافة إلى الديوان الجزائري المهني للحبوب، وكذا المتعاملين الاقتصاديين المشاركين في برامج تطوير زراعة الذرة الحبيبية والنباتات الزيتية.
وتم خلال هذا اللقاء تقييم تقدم برامج تطوير الذرة الحبيبية والنباتات الزيتية. بالإضافة إلى تحضير حملة الحصاد والدرس لموسم 2024-2025. وبرنامج تعزيز قدرات التخزين، وكذلك الاستعدادات لمكافحة الجراد الصحراوي.
وفيما يخص برنامج تنمية الذرة الحبيبية، تم تقييم مستوى تقدم عملية الحصاد في ولايات الجنوب. فضلاً عن حملة البذر في المناطق الشمالية التي تستمر حتى نهاية شهر أفريل القادم.
وشدد الوزير على ضرورة تكثيف الجهود لتحقيق الأهداف المحددة، وتنفيذ الالتزامات المتفق عليها مع كل ولاية.
كما أعلن عن اقتناء عتاد فلاحي متخصص في زراعة الذرة الصفراء، بما في ذلك حاصدات ومجففات. استعدادًا لتوسيع المساحات المزروعة في السنوات القادمة.
أما بالنسبة للنباتات الزيتية، فقد شدد الوزير على أهمية توفير كافة الإمكانيات، خصوصًا مخزون البذور. لضمان نجاح البرنامج الذي يستهدف زراعة 60.000 هكتار.
وفي إطار تعزيز قدرات التخزين، تم تقييم تقدم الأعمال المتعلقة بمراكز التخزين الجوارية والصوامع الاستراتيجية.
وتم التأكيد على ضرورة استلام جميع المراكز الجوارية استعدادًا لاستقبال المحاصيل القادمة.
كما تم التطرق إلى تحضيرات حملة الحصاد والدرس لموسم 2024-2025. حيث تم تحديد التوجيهات اللازمة لتجنيد الوسائل المادية والبشرية لضمان انطلاق عملية الحصاد في أواخر شهر ماي في ولايات الجنوب. مع إعداد خطة محكمة لتوزيع هذه الوسائل على مناطق الإنتاج وتحويل المحصول إلى نقاط التخزين.
من جهة أخرى، تم بحث مسألة مكافحة الجراد الصحراوي، الذي ظهر في بعض ولايات جنوب البلاد.
وأصدر الوزير تعليمات لإطارات القطاع، خصوصًا في ولايات الجنوب، لوضع جميع وسائل المراقبة والتدخل في حالة استعداد تام لمواجهة انتشار الجراد، خاصة في المحيطات والأقطاب الفلاحية.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور