جريدة الرؤية العمانية:
2024-12-27@21:31:38 GMT

الخبيئة

تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT

الخبيئة

 

عائض الأحمد

سأظل مهما بلغ بي العمر طفلًا بين يديها، فخسر نفسه واعتقد بأنَّ محيطها الدافئ أقصى حدود مملكته، دُفن حيًا بإرادته، وبعد كل هذا يلوم الزمن واختياره ويلعن ظروف الوقت وسوء أمره، وحينما تسأله: وماذا بعد؟ يقول لك: انتظر لحظات فأنا وهبت كل الوقت لها ولن استطيع الرد الآن، وكأنه شاطئ تحيطه كل أنواع التضاريس يدعو الناس للاستمتاع بالطبيعة دون أن تلامس أقدامهم الرمل أو يجرؤ أحدهم على الاقتراب.

ينشد الحل والسجان يتملكه، ويرغب في الخلاص وهو يحلف بعمره أن يبقى رهينة أفكاره دون أن يسكن الفراغ الذي خلفه وركن فيه كل مستحقاته، وتنازل عنها طوعا لجمعيات الرفق بالعقول. صورة برجوازية لعمل لا يدركه غير تلك الطبقة التى توظف أشخاصًا بعينهم، ثم تنحت الصخور بدلًا عنهم، وحينما يأتي الحساب ينصرف الجميع سعداء ويبقى هذا الشقي ينعى حظه ويعدد خسائره، ويعيد الكرّة يومًا بعد آخر، دون أن ينفد صبره. كل هذا بغية لحظات ظن أنها منتهى أمله في إنسان استوطنه فكر وسلوك يستحيل الانفصال عنه، قبل أن يدفع ثمن سجنه سنوات، وضع فيها الأغلال في أفكاره، قبل يده، دون أن يأتيه حلم ليل، بأن تكامل البشر في توازن العطاء.

ماذا أخذت في مقابل وعيك بكل هذا؟ وأي إنصاف حلمت به سيظل أملا ترجوه قد لا يتحقق.

الروح لا تحرك جمادًا عفا عليه الزمن، ولكن عوامل الطبيعة كفيلة بتغييره قَسْرًا، ومهما فعلت سيبقى أثر من مرَّ من هنا وحينها عليك أن تتساءل أي أثر ستبقيه لمن خلفك؟

فإن كان المبنى رائعًا وليس له أبواب، فلن تستطيع دخوله دون التشبث بأسواره؛ فجل علمه اعتقاد بأنَّك تمارس طقوسًا تعود أصولها إلى ما قبل بلوغك الحلم، يستحضرها في كل مرة ليعاقبك دون أن يشعر بألم.

المنطق يقول إن لم يكن القاضي حرًا؛ فحكمه أقرب لهواه.

نقد: لسنا ملائكة أو معصومين، ومن حق الجميع أن يقول ما يشاء في حدود الأدب والمتعارف عليه "مدحًا أو قدحًا". أفهمُ أن ما يقال أو يُكتب ليس نظرية علمية نتائجها لا تحتمل الخطأ، لكن إن لم ترَ فيما تقرأ ما يُضيف لك، فتجاهلهُ فقط.

ختامًا: كيف لمن يرى ظلك أعوجا أن تستقيم أمامه؟

شيء من ذاته: تحدث مع ذاتك ليسمعك الناس؛ فكلما جعلت عقدك كرباط حذائك حلّت بسهولة.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

تفاصيل جرائم سفاح التجمع.. لحظات ترقب قبل «طبلية عشماوي»

سفاح التجمع.. لحظات قليلة فارقة، يترقبها كريم الشهير بـ سفاح التجمع قبل المثول أمام هيئة المحكمة، لسماع صوت القاضي حينما يلفظ الحكم عليه بعد ورود رأي فضيلة مفتي الجمهورية تصديقا على حكم إعدامه، أم لا، عما نسب إليه من تهم بقتل 3 فتيات وإلقاء جثتهن بمناطق صحراوية متنوعة.

وتزامنًا مع انعقاد هيئة محكمة جنايات مستأنف القاهرة، برئاسة المستشار مدبولي كساب، اليوم الأربعاء، الحكم على «سفاح التجمع»، تنشر «الأسبوع» سلسلة جرائم سفاح التجمع التفصيلية في هذا التقرير.

جرائم سفاح التجمع

هناك شاب يدعى كريم وشهرته سفاح التجمع، يتلذذ بتعاطي المخدرات وإسقاط فتيات الليل لإقامة علاقات جنسية معهن ومن ثم قتلهن، وبدأت جرائم سفاح التجمع، عندما قرر إسقاط أولى ضحاياه المجني عليها نورا، وتعاطيا سويا مخدر الآيس ثم قام بمعاشرتها بوحشية، وهنا طوعت له نفسه الآثمة إزهاق روحها، فأحضر رباط ملابس أعده سلفاً مباغتاً لها من خلفها واعتصر عنقها بذلك الرباط بلا شفقة أو رحمة غير عابئ بتوسلاتها، قاصداً قتلها، وعاشر جثمانها، ومن ثم وضع جثمانها داخل حقيبة قماشية وحملها إلى سيارته الملاكي ليلاً في غفلة عن أعين الجيران، ووضعها داخل صندوق السيارة الخلفي وقادها إلى مكان منعزل بمنطقة رملية صحراوية قريبة من مسكنه، وألقاها، ثم عاد إلى منزله يتعاطى مخدر الآيس.

سفاح التجمع

وجاء دور ثاني ضحايا سفاح التجمع، المجني عليها رحمة، التي تشبه في وجهها وجسدها مواصفات زوجته لبنى، وعاشرها معاشرة الأزواج، وتعاطيا مخدر الآيس، وأعطاها عقارا مهدئاً، وما أن فقدت المجني عليها إدراكها وقدرتها على المقاومة ليطبق بكلتا يديه على عنقها مدة عشر دقائق، وعاشر جثمانها، ووصف علاقته مع جثتها بأمتع علاقة، وأخذ جثتها، وألقاها في طريق القاهرة الإسماعيلية.

أما عن ثالث ضحايا سفاح التجمع، وهي المجني عليها أميرة، تعاطيا الجواهر المخدرة «الآيس»، وعاشرها معاشرة الأزواج، وضع جثتها بذات الحقيبة وتخلص منها بطريق الإسماعيلية بور سعيد.

اعترافات سفاح التجمع

وخلال التحقيقات، أقر سفاح التجمع، أنه اعتاد التعرف على الفتيات واصطحابهن إلى مسكنه لممارسة أفعال جنسية غير مألوفة، وتعاطي المواد المخدرة معهن، ومعاشرتهن جنسيًا، وحال وقوعهن تحت تأثير تلك المواد المخدرة، يعطيهن عقاقير مذهبة للوعي، ثم يقتلهن ويصور تلك المقاطع باستخدام هاتفيه.

سفاح التجمع الخامس

وتلقت النيابة العامة، في القضية رقم 296 لسنة 2024، إداري الجنوب ثان بورسعيد، والمعروفة إعلاميًا بـ «سفاح التجمع الخامس»، إخطارًا يفيد بالعثور على جثمان سيدة مجهولة ملقى بطريق 30 يونيو بدائرة محافظة بورسعيد.

وتوصلت تحريات الشرطة، إلى تحديد شخصيتها وشخص قاتلها الذي تعرف عليها واصطحبها إلى مسكنه بدائرة قسم شرطة القطامية لتعاطي المواد المخدرة، وحال وقوعها تحت تأثير تلك المواد، قتلها وتخلص من جثمانها في مكان العثور عليه.

وأحال النائب العام سفاح التجمع الخامس للمحاكمة، عما نسب إليه من اتهامات من وقائع القتل المقترن بإحراز الجواهر المخدرة وتقديمها للتعاطي والاتجار بالبشر، وذلك في القضية رقم 3962 لسنة 2024 جنايات قسم القطامية، والسابق قيدها برقم 296 لسنة 2024 إداري الجنوب ثان بورسعيد.

وبناءً على ذلك، قضت المحكمة بإحالة أوراق سفاح التجمع إلى فضيلة المفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه.

اقرأ أيضاًحصاد 2024| «سفاح التجمع» و«طفل شبرا الخيمة».. أبشع 8 جرائم قتل شغلت الرأي العام (فيديوهات وصور)

استئناف أيمن أشرف على حبسه 3 سنوات في «قضية الشيكات».. اليوم

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض يقول إنه تمكن من إضعاف قدرات الحوثيين لتهديد السفن
  • والي الخرطوم يشارك فى احتفالات اعياد الميلاد و مك النوبة يقول: سنحارب مع الجيش حتى حدود تشاد و”نحن النوبة الد واس حقنا”
  • هآرتس: نتنياهو يُشبِّه نفسه بتشرشل والتاريخ يقول إنه ميلوسوفيتش
  • شاهد: لحظات رعب وهروب جماعي في مطار صنعاء أثناء القصف الإسرائيلي (فيديو)
  • كبّر وردد الشهادة.. ناجٍ من تحطّم الطائرة الأذربيجانية يوثّق لحظات مرعبة قبل السقوط
  • قريبا جدا .. الجميع عراة قبل يوم القيامة
  • لحظات مؤثرة لتشييع 5 صحفيين في غزة استهدفتهم غارة إسرائيلية
  • آخر لحظات حياته.. نجل هاني الناظر: كان نفسه يرد على تساؤلات المرضى قبل رحيله
  • هيئة الأزياء تنظم لقاءً افتراضيًا حول أهم لحظات عالم الأزياء في عام 2024
  • تفاصيل جرائم سفاح التجمع.. لحظات ترقب قبل «طبلية عشماوي»