جريدة الرؤية العمانية:
2024-11-25@10:26:11 GMT

الخبيئة

تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT

الخبيئة

 

عائض الأحمد

سأظل مهما بلغ بي العمر طفلًا بين يديها، فخسر نفسه واعتقد بأنَّ محيطها الدافئ أقصى حدود مملكته، دُفن حيًا بإرادته، وبعد كل هذا يلوم الزمن واختياره ويلعن ظروف الوقت وسوء أمره، وحينما تسأله: وماذا بعد؟ يقول لك: انتظر لحظات فأنا وهبت كل الوقت لها ولن استطيع الرد الآن، وكأنه شاطئ تحيطه كل أنواع التضاريس يدعو الناس للاستمتاع بالطبيعة دون أن تلامس أقدامهم الرمل أو يجرؤ أحدهم على الاقتراب.

ينشد الحل والسجان يتملكه، ويرغب في الخلاص وهو يحلف بعمره أن يبقى رهينة أفكاره دون أن يسكن الفراغ الذي خلفه وركن فيه كل مستحقاته، وتنازل عنها طوعا لجمعيات الرفق بالعقول. صورة برجوازية لعمل لا يدركه غير تلك الطبقة التى توظف أشخاصًا بعينهم، ثم تنحت الصخور بدلًا عنهم، وحينما يأتي الحساب ينصرف الجميع سعداء ويبقى هذا الشقي ينعى حظه ويعدد خسائره، ويعيد الكرّة يومًا بعد آخر، دون أن ينفد صبره. كل هذا بغية لحظات ظن أنها منتهى أمله في إنسان استوطنه فكر وسلوك يستحيل الانفصال عنه، قبل أن يدفع ثمن سجنه سنوات، وضع فيها الأغلال في أفكاره، قبل يده، دون أن يأتيه حلم ليل، بأن تكامل البشر في توازن العطاء.

ماذا أخذت في مقابل وعيك بكل هذا؟ وأي إنصاف حلمت به سيظل أملا ترجوه قد لا يتحقق.

الروح لا تحرك جمادًا عفا عليه الزمن، ولكن عوامل الطبيعة كفيلة بتغييره قَسْرًا، ومهما فعلت سيبقى أثر من مرَّ من هنا وحينها عليك أن تتساءل أي أثر ستبقيه لمن خلفك؟

فإن كان المبنى رائعًا وليس له أبواب، فلن تستطيع دخوله دون التشبث بأسواره؛ فجل علمه اعتقاد بأنَّك تمارس طقوسًا تعود أصولها إلى ما قبل بلوغك الحلم، يستحضرها في كل مرة ليعاقبك دون أن يشعر بألم.

المنطق يقول إن لم يكن القاضي حرًا؛ فحكمه أقرب لهواه.

نقد: لسنا ملائكة أو معصومين، ومن حق الجميع أن يقول ما يشاء في حدود الأدب والمتعارف عليه "مدحًا أو قدحًا". أفهمُ أن ما يقال أو يُكتب ليس نظرية علمية نتائجها لا تحتمل الخطأ، لكن إن لم ترَ فيما تقرأ ما يُضيف لك، فتجاهلهُ فقط.

ختامًا: كيف لمن يرى ظلك أعوجا أن تستقيم أمامه؟

شيء من ذاته: تحدث مع ذاتك ليسمعك الناس؛ فكلما جعلت عقدك كرباط حذائك حلّت بسهولة.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

حكاية حزن ووجع .. آخر لحظات في حياة عادل الفار

رحل عن عالمنا مساء أمس الخميس، الفنان المصري عادل الفار عن عمر يناهز 62 عامًا، بعد دخوله في غيبوبة كبدية نتيجة تدهور حالته الصحية ومعاناته من مشكلات مزمنة في الكبد.

كان الفار قد نُقل إلى العناية المركزة في حالة حرجة قبل أيام من وفاته، وسط دعوات محبيه وزملائه بالشفاء.

الفنان الراحل عانى خلال السنوات الماضية من أزمات صحية متكررة، تفاقمت بفعل حزنه الشديد على فقدان نجله شادي منذ عامين في حادث مأساوي، وهو ما أثر سلبًا على حالته النفسية والجسدية.

وكان الفار قد عبّر عن حزنه العميق خلال استضافته بأحد البرامج الإذاعية، موضحًا أن موت ابنه قبل تصالحهما ترك جرحًا كبيرًا في حياته.

وقد أعلن خبر الوفاة الدكتور محمد عبد الله، عضو مجلس نقابة المهن الموسيقية، مؤكدًا أن الفار رحل بعد معاناة طويلة مع المرض.

وكان الفنان مصطفى كامل، نقيب المهن الموسيقية، قد دعا الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي للصلاة من أجل شفاء الفار قبل وفاته بساعات قليلة.

الفنان عادل الفار كان من أبرز فناني المونولوج في مصر، حيث ترك بصمة خاصة في مجال الكوميديا، وستظل ذكراه باقية في قلوب محبيه.

ونستعرض المزيد من التفاصيل من خلال الفيديو جراف التالي:

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية مصر يقول إن بلاده الأكثر تضررا من هجمات الحوثي في البحر الأحمر
  • صلاح يسحر الجميع ويقود ليفربول إلى الانتصار
  • لحظات مرعبة: اشتعال طائرة ركاب روسية فور هبوطها في مطار أنطاليا
  • سيف على رقاب الجميع
  • سقط من الطابق الخامس في روسيا ومصدر يقول وفاة طبيعية.. العثور على أشهر راقصي الباليه ميتا
  • هندي يستيقظ قبل لحظات من حـرق جثته
  • هندي في سن 25 عاما يستيقظ قبل لحظات من حرق جثته
  • حكاية حزن ووجع .. آخر لحظات في حياة عادل الفار
  • عاجل: الناطق العسكري الحوثي يقول إنهم استهدفوا قاعدة جوية في اسرائيل بصاروخ ”فرط صوتي”
  • قبل لحظات من إستهداف الشياح... هكذا تجمّع المواطنون لتوثيق الغارات