نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إدارة الرئيس جو بايدن قالت لإسرائيل، الأسبوع الماضي، إن عليها تقديم تنازلات للفلسطينيين لأجل ضمان نجاح مشروع تطبيع مع السعودية. 

وذكر الموقع أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر زار واشنطن الأسبوع الماضي لإجراء محادثات في البيت الأبيض ووزارة الخارجية حول اتفاق التطبيع مع السعودية.

وقال أربعة مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين للموقع إن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان ووزير الخارجية أنتوني بلينكن أثارا مع ديرمر موضوع تقديم إسرائيل لتنازلات للفلسطينيين كجزء من أي صفقة سعودية.

وقال مسؤولان أميركيان إن بلينكن أبلغ ديرمر أن الحكومة الإسرائيلية "تخطئ في قراءة الوضع" إذا كانت تعتقد أنها لن تضطر إلى تقديم مثل هذه التنازلات.

وأكد المسؤولون الأميركيون أن "بلينكن قال أيضا إن السعودية ستحتاج إلى أن تثبت للعالم العربي والإسلامي أنها حصلت على إنجازات مهمة من إسرائيل فيما يتعلق بالفلسطينيين" مقابل قبولها باتفاق التطبيع.

وأخبر سوليفان المسؤول الإسرئيلي أيضا أن الرئيس الأميركي جو بايدن يريد الحصول على دعم واسع من الديمقراطيين في الكونغرس لإبرام الصفقة مع السعودية، حسبما قال مصدر مطلع على القضية لموقع أكسيوس.

وللقيام بذلك، قال سوليفان، إنه ستكون هناك حاجة إلى اتخاذ خطوات إسرائيلية جادة تجاه الفلسطينيين.

ووفقا لمسؤولين أميركيين ومصدر مطلع على القضية فإن ديرمر لم يتطرق كثيرا في محادثاته مع بلينكن وسوليفان لموضوع التنازلات الإسرائيلية.

وقال المصدر المطلع إن ديرمر أبلغ سوليفان أن التنازل الذي يمكن أن تقدمه إسرائيل يتعلق باستعدادها قبول حصول الرياض على برنامج نووي مدني.

وقال ثلاثة مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين إن هناك احتمالا لدعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى البيت الأبيض للقاء بايدن في الأسبوع الثالث من سبتمبر، وهو أمر لم يؤكده البيت الأبيض حتى الآن.

وقال مصدر مطلع على القضية إن مثل هذا الاجتماع، فيما لو عقد، سيركز على الأرجح على التأكيد بضرورة تقديم إسرائيل تنازلات للفلسطينيين من أجل حصول أي اتفاق تطبيع مستقبلي مع السعودية.

وأشار موقع "أكسيوس" إلى أن وزارة الخارجية الأميركية أحالت طلب التعليق على هذه المعلومات للبيت الأبيض.

بالمقابل أبلغ متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض الموقع إن الإدارة لن تعلق على المحادثات الدبلوماسية الخاصة، فيما لم يستجب مكتب ديرمر ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي لطلبات التعليق.

ولطالما تعهّد المسؤولون السعوديون الالتزام بموقف جامعة الدول العربية منذ عقود، وهو عدم تطبيع العلاقات مع إسرائيل قبل حلّ النزاع مع الفلسطينيين.

وتدافع السعودية عن القضية الفلسطينية وتحجم عن إقامة علاقات رسمية مع إسرائيل، لكن واشنطن تسعى لرعاية ما يمكن أن يكون اتفاقا تاريخيا في الشرق الأوسط يتضمن تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل.
 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: مع السعودیة

إقرأ أيضاً:

واشنطن: فرصة تمديد الهدنة في غزة قائمة ولكنها تتضاءل بسرعة

قالت وزارة الخارجية الأمريكية الأربعاء، إن هناك "خطة مؤقتة مطروحة لتمديد وقف إطلاق النار" في غزة، لكن الفرصة أمام ذلك "تتضاءل بسرعة".

وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية "لا يزال لدينا حاليا خطة مؤقتة مطروحة لتمديد وقف إطلاق النار وإطلاق سراح خمسة رهائن أحياء، من بينهم الأمريكي إيدان ألكسندر.

كما ستتضمن إطلاق سراح عدد كبير من الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية"، وحمل حماس مسؤولية في عدم تحقيق ذلك.

وأضاف "الفرصة لا تزال قائمة، ولكنها تتضاءل بسرعة".

وأعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي احتلال محور نتساريم، جنوب مدينة غزة، الأربعاء، مع تهديد بتصعيد العمليات والعدوان في قطاع غزة، في خرق واضح لوقف إطلاق النار.

وأعلن جيش الاحتلال رسميا إعادة السيطرة على المحور الذي انسحبت منه قواته بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في الـ19 من كانون الثاني/ يناير الماضي.


وقال الاحتلال إن قواته "بدأت عمليات برية مركزة في وسط قطاع غزة وجنوبه بهدف توسيع المنطقة الأمنية وإنشاء منطقة عازلة جزئية بين شمال القطاع وجنوبه".

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن الخطوة تهدف إلى زيادة الضغط على حركة حماس زاعمة "انتقال الآلاف من مسلحيها إلى الشمال عقب انسحاب الجيش من المحور".

وقالت إذاعة جيش الاحتلال، إن هناك تحركات للآليات والدبابات تتجه بعمق 3 كيلومترات من الحدود نحو محور نتساريم "صلاح الدين".

وهدد وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس بتهجير السكان قائلا في تصريحات له: "سنبدأ بإخلاء أهالي غزة من مناطق المعارك بشكل مكثّف".

وقال كاتس، في كلمة متلفزة بثتها وسائل إعلام عبرية بينها هيئة البث الرسمية: "سكان غزة، هذه آخر رسالة تحذير".

وأضاف: "كانت غارات سلاح الجو ضد مسلحي حماس مجرد الخطوة الأولى، والقادم سيكون أصعب بكثير، وستدفعون الثمن بالكامل".

مقالات مشابهة

  • واشنطن: فرصة تمديد الهدنة في غزة قائمة ولكنها "تتضاءل بسرعة"
  • البيت الأبيض: واشنطن تخطت اتفاق المعادن وتركز على السلام
  • واشنطن: فرصة تمديد الهدنة في غزة قائمة ولكنها تتضاءل بسرعة
  • البيت الأبيض: واشنطن ستواصل جهودها لحماية البنى التحتية في أوكرانيا
  • الاتحاد الأوروبي: بوتين غير مستعد لتقديم تنازلات
  • واشنطن: مسيرة ضخمة أمام البيت الأبيض رفضا لاستئناف العدوان على غزة
  • البيت الأبيض: ترامب وبوتين اتفقا على منع إيران من تدمير إسرائيل
  • السعودية تعلن حملة ضد الأفعال غير الأخلاقية وتعتقل عشرات المشتبه بهم
  • البيت الأبيض: إسرائيل استشارتنا في الغارات على غزة
  • عاجل | أكسيوس عن مكتب نتنياهو: إسرائيل استأنفت عملياتها العسكرية ضد حماس في غزة