مازال فيروس كورونا يفاجئنا يوميًا بمتحور جديد يختلف عن غيره من المتحورات بأعراض وطرق علاج مختلفة وآخرهم متحور BA.2.86، والذي يخضع الآن للمراقبة الدقيقة نتيجة الكم الهائل من الطفرات التي يحملها.
متحور BA.2.86 الجديد
انتشر متحور جديد من متحورات فيروس كورونا وانتشر في الولايات المتحدة والدنمارك واسرائيل، وقالت منظمة الصحة العالمية إن المتحور الجديد على إنه متحور تحت المراقبة نظرًا للكم الهائل من الطفرات التي يحملها وأكدت الولايات المتحدة الأمريكية إصابة أربع افراد بالمتحور الجديد حول العالم.
أكدت منظمة الصحة العالمية أن هذا المتحور مختلف عما سبقه فهو أكثر خطورة من الفيروس المنتشر حاليًا وتحتاج الأمم المتحدة مزيد من الوقت لتجميع البيانات وتصنيف هذا الفيروس.
و تم تسجيل حالات الإصابة بـ BA.2.86 في الدنمارك والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، ويظهر المتغير الفرعي الجديد قفزة تطورية غير مسبوقة بالمقارنة مع المتغير الفرعي أوميكرون.
متحور إي جي.5كشفت منظمة الصحة العالمية مطلع شهر اغسطس الجاري عن ظهور متحور فرعي جديد لفيروس كورونا واطلقوا عليه "EG.5"، كما سُمي تسمية غير رسمية هي "إيريس" Eris، وحثت الدول على مراقبة الإصابات بهذا المتحور الجديد الذي ينتشر على مستوى العالم.
و تقول المنظمة إن المتحور الجديد لا يشكل خطورة كبيرة على الصحة العامة، ولا يوجد دليل على أنه أكثر خطورة من المتحورات الأخرى المنتشرة في الوقت الحالي.
يعتبر متغير إي جي.5 نسخة أخرى من متحور أوميكرون، ونشرت منظمة الصحة العالمية، أنه ظهر لأول مرة في فبراير 2023 ومن وقتها تتزايد حالات الإصابة به بشكل غريب.
و إشار المسح الطفري للمتغير الجديد أن تأثيره سيكون اكبر من تأثير أوميكرون وأنه يمتلك 34 طفرة بالنسبة لاميكرون.
ارتفاع درجة الحرارة
تعتبر الحمى علامة على أن الجسم يحاول محاربة العدوى، ولهذا السبب، فهي أحد الأعراض الشائعة للإصابة بـ فيروس كورونا، يمكن أن تبدأ الحمى من يومين إلى أسبوعين بعد التعرض لفيروس كورونا.
السعال
أكدت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة، أن السعال الجاف أحد أكثر أعراض فيروس كورونا شيوعًا، ومع ذلك قد يعاني بعض المرضى من السعال المصحوب بالبلغم، ومن المهم استشارة الطبيب، خاصة إذا استمر السعال.
التعرض لنزلات البرد
نزلات البرد من أعراض فيروس كورونا الأكثر انتشارًا، نفس علامات الإصابة بالأنفلونزا ونزلات البرد، ومنها التهاب الحلق وسيلان الأنف.
يؤثر فيروس كورونا على حاستي الشم والتذوق أو واحدة منهما، وإذا واجهت هذه الأعراض، فقد لا تستمر هذه التغييرات عادةً لفترة طويلة، إلا أنها قد تؤثر على الشهية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: متحور BA فيروس كورونا متحورات أوميكرون أعراض متحور إيريس طفرات كورونا
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف كل التفاصيل عن "كورونا طويل الأمد"
عواصم - الوكالات
كشفت دراسة أن نحو 23% من الذين أصيبوا بفيروس SARS-CoV-2 بين عامي 2021 و2023 طوروا أعراض "كوفيد طويل الأمد"، وأن أكثر من نصفهم استمرت لديهم الأعراض لمدة عامين.
ونشرت النتائج في مجلة BMC Medicine، وأظهرت أن خطر الإصابة بـ"كوفيد طويل الأمد" يعتمد على عدة عوامل.
وبعد التغلب على العدوى الأولية بفيروس SARS-CoV-2، يعاني البعض من أعراض طويلة الأمد تعرف باسم "كوفيد طويل الأمد". وتشمل هذه الأعراض مشاكل تنفسية، وعصبية، وهضمية، بالإضافة إلى أعراض عامة مثل التعب والإرهاق، والتي تستمر لمدة ثلاثة أشهر على الأقل.
وقام الباحثون من معهد برشلونة للصحة العالمية (ISGlobal) بالتعاون مع معهد أبحاث جيرمانز ترياس آي بوجول (IGTP)، بدراسة 2764 بالغا من مجموعة COVICAT، وهي دراسة سكانية صممت لتقييم تأثير الجائحة على صحة سكان كاتالونيا. وأكمل المشاركون ثلاثة استبيانات في أعوام 2020 و2021 و2023، كما قدموا عينات دم وسجلات طبية.
وقالت ماريانا كاراشاليو، الباحثة المشاركة في الدراسة من معهد برشلونة للصحة العالمية: "كون الشخص امرأة، أو تعرضه لإصابة شديدة بكوفيد-19، أو وجود أمراض مزمنة سابقة مثل الربو، هي عوامل خطر واضحة للإصابة بكوفيد طويل الأمد".
وأضافت: "لاحظنا أيضا أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو لديهم مستويات عالية من الأجسام المضادة IgG قبل التطعيم كانوا أكثر عرضة للإصابة بكوفيد طويل الأمد". وقد يعكس العامل الأخير فرط نشاط الجهاز المناعي بعد العدوى الأولية، ما قد يساهم في استمرار الأعراض طويلة الأمد.
كما حددت الدراسة عوامل وقائية يمكن أن تقلل من خطر الإصابة، مثل التطعيم قبل العدوى واتباع نمط حياة صحي يشمل ممارسة النشاط البدني المنتظم والحصول على قسط كاف من النوم.
وبالإضافة إلى ذلك، كان الخطر أقل لدى أولئك الذين أصيبوا بعد أن أصبح متغير أوميكرون هو السائد.
ويمكن تفسير ذلك بأن العدوى كانت أخف أو بسبب وجود مناعة عامة أكبر ضد كوفيد-19.
وبناء على الأعراض التي أبلغ عنها المشاركون وسجلاتهم الطبية، حدد الباحثون ثلاثة أنماط سريرية لـ"كوفيد طويل الأمد":
- أعراض عصبية وعضلية هيكلية.
- أعراض تنفسية.
- أعراض شديدة تشمل أعضاء متعددة.
ووجد الباحثون أن 56% من الذين يعانون من "كوفيد طويل الأمد" استمرت لديهم الأعراض بعد عامين.
وقالت جوديث غارسيا-أيميريتش، الباحثة في معهد برشلونة للصحة العالمية والمؤلفة المشاركة للدراسة: "تظهر نتائجنا أن نسبة كبيرة من السكان يعانون من كوفيد طويل الأمد، ما يؤثر في بعض الحالات على جودة حياتهم".
وأضاف رافائيل دي سيد، المدير العلمي في معهد أبحاث جيرمانز ترياس آي بوجول: "في الذكرى الخامسة لكوفيد-19، تم إحراز تقدم كبير في فهم المرض. ومع ذلك، كما تظهر هذه الدراسة، فإن تأثير الجائحة على الصحة العقلية والعمل ونوعية الحياة ما يزال عميقا. ورغم أن هذه الأبحاث تمثل خطوة إلى الأمام، إلا أن هناك الكثير مما يجب فعله لفهم هذا المرض الخفي بالكامل".
وتظهر هذه الدراسة أن "كوفيد طويل الأمد" ما يزال يشكل تحديا صحيا كبيرا، وأن فهم عوامل الخطر والوقاية يمكن أن يساعد في تقليل تأثيره على الأفراد والمجتمعات.