نميرة نجم: 48 دولةً تتعهد بالإنضمام الي إعلان كمبالا للمناخ والتنقل البشري
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
صرحت السفيرة الدكتورة نميرة نجم مديرة المرصد الأفريقي الهجرة بمنظمة الإتحاد الأفريقي والمقرر الرئيسي للمؤتمر رفيع المستوي حول توسيع نطاق و تطوير الملحق القاري لإعلان كمبالا الوزاري بشأن الهجرة والبيئة وتغير المناخ (KDMECC-AFRICA) ، نعم لقد فعلنا ذلك أمس في نيروبي، ووضع الخبراء الأفارقة رفيع المستوى المعنيون بتغير المناخ والهجرة اللمسات الأخيرة على الملحق لتوسيع إعلان كمبالا ليصبح قاريًا ، واعتماد المؤتمر الملحق المعدل لاعلان كمبالا تمهيدا لتوقيعه على المستوى الوزارى على هامش قمة افريقيا للمناخ بكينيا الشهر القادم .
وأشارت نجم أن ثمانية وأربعون دولة أفريقية أعربت عن التزامها بالتصدي لتحديات تغير المناخ والتنقل البشري في أفريقيا، فضلا عن الاستفادة من فرصها لتحقيق التنمية المستدامة، من خلال إعلان كمبالا الوزاري بشأن الهجرة والبيئة وتغير المناخ (KDMECC) .
وأضافت ان المؤتمر تتناول موضوعات تعديلات كافة مناطق افريقيا فيما يتعلق بالظواهر المناخية من جفاف وتصحر وفياضانات واعاصير وارتفاع مستوى سطح البحر والتى تؤثر جميعها على حياة المواطنين الافارقة وتؤدى الى زيادة النزوح الداخلى بسبب استحالة الحياة في بعض المناطق المتضررة ، و تناول الاشارة الى ان الهجرة احد ادوات الموائمة من الاثار السلبية للتغيرات المناخية واهمية التعاون من اجل تحقيق سبل امنة ومنظمة للهجرة ما بين الدول الافريقية وكذلك مع الشركاء .
و أوضحت ان المؤتمر ناشد الدول اعضاء عملية الامم المتحدة التشاور الاطارى للتغير المناخى الوفاء بالتزاماتها بتخفيض الانبعاثات الحرارية لتصل الى ١،٥% ،وكذلك بسرعة بدء العمل لصندوق الخسائر والاضرار الذى اعتمد قرارا بانشاءه في مؤتمر كوب ٢٧ بشرم الشيخ العام الماضي ليدخل في برامج موائمة في الدول النامية لمساعدتها لمواجهة الاضرار الناجمة عن التغير المناخى وفي مقدمتها الهجرة والنزوح .
كما أكدت نجم ان المؤتمر الذي شاركت في استضافته حكومتا كينيا وأوغندا بدعم من المنظمة الدولية للهجرة واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، مكن الدول الأفريقية من بلورة موقف مشترك وموحد قبل انعقاد مؤتمر قمة المناخ الأفريقي والمؤتمر COP 28 في دبي .
وعلقت السفيرة لقد كان من دواعي سروري مساعدة الرؤساء المشاركين في قيادة هذه المفاوضات وتحقيقها ، من خلال إختياري من منظمة الهجرة الدولية والحكومة الكينية لأكون المقرر الرئيسي للمؤتمر تقديرا لتنظيم الحكومة المصرية الناجح لمؤتمر المناخ COP 27 في شرم الشيخ .
وأشار محمد عبديكر، المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة لشرق أفريقيا والقرن الأفريقي الي زيادة الحاجة إلى معالجة التنقل البشري في سياق التغير المناخي والبيئي من حيث الأهمية والإلحاح العالميين ، وأن إعلان كمبالا الوزاري بشأن الهجرة والبيئة وتغير المناخ يمنحنا فرصة غير مسبوقة لدعم أولويات الدول الأعضاء في مواجهة التحديات مع الاستفادة أيضًا من الهجرة من أجل التنمية المستدامة.
وأضاف أن التعاون يقع في قلب إعلان كمبالا ، وأن تعزيز التعاون الإقليمي والقاري يمكّن الدول من تقديم خيارات ملموسة للأشخاص الموجودين على الخطوط الأمامية لأزمة المناخ. بالإضافة إلى ذلك، تم بذل جهود كبيرة لإدراج أصوات الشباب الأفريقي الذين سلموا الرسائل الرئيسية لـ "بيان الشباب القاري" الذي وضعوه الأسبوع الماضي في نيروبي في منتدى مشاركة الشباب.
وقالت رانيا أحمد مديرةً تنسيق السلام و التنمية بمنظمة الهجرة الدولية أن قوة الشباب هي ثروة العالم أجمع ، لا يمكن لأي شريحة في المجتمع أن تضاهي قوة الشباب ومثاليتهم وحماسهم وشجاعتهم ، نحن نؤمن بقوة الشباب، فهم عنصر أساسي في مناقشات الهجرة المناخية ، وهنئت الجميع علي التفاني والالتزام الملهم ل 48 دولة إفريقية إجتمعت حتي بعد منتصف الليل في كينيا، لتصميم على مواصلة المفاوضات والاتفاق على النص النهائي لإعلان كمبالا بشأن تغير المناخ والتنقل البشري.
ومن المنتظر أن يعتمد وزراء الخارجية الافارقة على اتفاقية KDMECC-AFRICA خلال هامش قمة المناخ الأفريقية ويوقعه الروساء الأفارقة أثناء القمة في نيروبي في 4 سبتمبر 2023 ليصبح وثيقة قارية بإسم أفريقيا بعد تعديله وتوسيع نطاقه خلال المؤتمر .
وتعد أفريقيا واحدة من أكثر القارات عرضة لتأثيرات تغير المناخ. إن زيادة تواتر وشدة الظواهر الجوية المتطرفة الناجمة عن تغير المناخ لها عواقب مباشرة على الهجرة. في العام الماضي وحده، تم تسجيل أكثر من 7.5 مليون حالة نزوح داخلي جديدة بسبب الكوارث في القارة (مركز رصد النزوح الداخلي، التقرير العالمي عن النزوح الداخلي 2023). وبدون اتخاذ أي إجراء، يمكن أن يصبح ما يصل إلى 105 ملايين شخص مهاجرين داخليين داخل القارة.
الجدير بالذكر تم التوقيع على اتفاقية KDMECC والاتفاق عليها في الأصل من قبل 15 دولة أفريقية في كمبالا، أوغندا في يوليو 2022، وتعالج العلاقة بين التنقل البشري وتغير المناخ في أفريقيا بأكملها. ويعد هذا الإعلان أول إطار شامل وعملي المنحى تقوده الدول الأعضاء لمعالجة التنقل الناجم عن تغير المناخ بطرق عملية وفعالة.
الجدير بالذكر أنه ٢ في يوليو 2022، وقعت 15 دولة أفريقية عضوًا على إعلان تاريخي، "إعلان كمبالا الوزاري بشأن الهجرة والبيئة وتغير المناخ" (KDMECC) لقيادة العمل على معالجة هذه العلاقة ،ويمثل هذا الإعلان أول إطار إقليمي شامل بشأن العلاقة بين التنقل البشري وتغير المناخ ، إلا أن النطاق الجغرافي كان يقتصر على الدول الـ 11 الموقعة وهي: بوروندي، جيبوتي، جمهورية الكونغو الديمقراطية، إثيوبيا، كينيا، رواندا، الصومال، جنوب السودان، السودان، جمهورية تنزانيا المتحدة وأوغندا وبدعم من أربعة دول هي الجزائر، مصر. السنغال وزامبيا.
b7d67447-0074-4877-aa13-22c152f19aee ce04f904-9f8d-444b-a228-512a8e4aeb68 da2c9e53-cdce-435e-b693-2d5293d4b8c3 eda04639-36f3-43cd-b878-163b0a97d274 49f1e2f2-78e8-4f05-a0eb-5526a38b72e2 642fb796-e4ed-41fe-8d22-7b132f85065e 276225cd-c20a-41a9-968a-461df3ed0f56 33372176-f7e0-46a1-88f8-5b8ec6fca439 cbe3175e-9e5e-43a9-994f-d06feb84fc41
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أفريقيا الظواهر المناخية الاتحاد الإفريقي تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
أبوظبي أول مدينة بالمنطقة تطبق “إطار الشفافية المعزز” بشأن تغير المناخ محليا
أعلنت هيئة البيئة – أبوظبي، أن أبوظبي ستكون الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تطبق إطار الشفافية المعزز (ETF) على المستوى المحلي.
ووضعت اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ إطار الشفافية المعزز الذي تم تصميمه لبناء الثقة المتبادلة وتسهيل التنفيذ الفعّال للاتفاقية ويوجه هذا الإطار الفعّال الدول بالإبلاغ عن انبعاثات غازات الدفيئة والتقدم المحرز نحو مساهماتها المحددة وطنياً (NDCs) والتي تلتزم من خلالها الدول بخفض انبعاثات غازات الدفيئة والتكيف مع تأثيرات تغير المناخ وفقًا لظروفها وأولوياتها الوطنية.
ولدعم إطار الشفافية المعزز الوطني بدأت الهيئة مشروعًا لتطوير الإطار على المستوى المحلي والذي سيسهم في تتبع تقدم استراتيجية التغير المناخي لإمارة أبوظبي التي أُطلقت عام 2023 وسيتم إدخال بيانات الإطار المحلي بانتظام في نظام هذا الإطار في مواعيد محددة مسبقًا لإعداد تقارير البلاغات الوطنية.
وباستخدام أحدث التقنيات يعمل مشروع إطار الشفافية المعزز على تطوير نظام يتضمن منصة رقمية ستساعد هيئة البيئة أبوظبي في أداء مهامها وإنفاذ اللوائح التنظيمية المتعلقة بسياسة التغير المناخي لإمارة أبوظبي.
تجمع المنصة البيانات بشكل دوري بأقل قدر من التدخل البشري مما يسهم في تحسين جودة البيانات بشكل عام وتتحمل الهيئة مسؤولية الرصد والإبلاغ والتحقق من البيانات وإصدار اللوائح والسياسات الداعمة وإدارة نظام إطار الشفافية المعزز.
ويغطي نظام الشفافية المعزز في أبوظبي قطاعات الطاقة، والصناعة والزراعة واستخدام الأراضي والنفايات وذلك وفقًا لمتطلبات الإبلاغ عن غازات الدفيئة وانبعاثات الهواء وطبقاً للمبادئ التوجيهية والممارسات الدولية.
وقالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري الأمين العام لهيئة البيئة أبوظبي إنه بعد إطلاق استراتيجية التغير المناخي لإمارة أبوظبي العام الماضي نسعى إلى متابعة تقدمنا بشكل مستمر لضمان تحقيق أهدافنا الطموحة.. و نحتاج إلى قياس انبعاثاتنا بدقة باستخدام أحدث التقنيات لضمان قدرتنا على تحقيق هدفنا المتمثل في خفض إجمالي انبعاثات أبوظبي بمقدار 47 مليون طن من غازات الدفيئة عن مستويات عام 2016 بحلول 2030 أي تقليل الانبعاثات بنسبة 22% عن مستويات 2016 بحلول 2027.
وأضافت أن هيئة البيئة بوصفها جهة معنية بتنسيق العمل المناخي في أبوظبي ستعمل على جمع البيانات المتعلقة بانبعاثات غازات الدفيئة وانبعاثات الهواء وإدراجها في النظام والذي سيغذي بدوره النظام الوطني لإطار الشفافية الذي طورته وزارة التغير المناخي والبيئة.