مسؤولون أمنيون: إسرائيل مهتمة باغتيال العاروري بسبب نشاطه في الضفة
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
أكد مسؤولون أمنيون إسرائيليون اليوم السبت 26 أغسطس 2023، أن إسرائيل مهتمة باغتيال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بسبب نشاطه في الضفة الغربية المحتلة .
إسرائيل والعاروريونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن مسؤولين أمنيين قولهم، إن "إسرائيل مهتمة منذ فترة باغتيال العاروري لأنه يعتبر رأس الأفعى، ويقود محاولة جلب انتفاضة في الضفة الغربية" وفق قولهم
وأكد المسؤولين الأمنيين أن، "نشاط صالح العاروري تسبب بموجة من العمليات الدامية التي قُتل فيها 35 مستوطنا منذ بداية العام".
اقرأ/ي أيضا: حــماس تعقب على التحريض الإسرائيلي لاقتحام الأقصى
وذكرت يديعوت أحرونوت، "في إسرائيل لا أحد يرغب في التسرع للضغط على الزناد، وحتى يومنا هذا، وعلى حد علمنا، لم يتم تنفيذ أي محاولة إسرائيلية فعلية لاغتيال العاروري".
وأضافت، "البعض في إسرائيل مقتنع بأن اغتيال العاروري سيؤدي إلى جولة صعبة أمام حماس، وربما أمام حزب الله، سُئل قائد كبير جدًا في المنظومة الأمنية في وقت سابق من هذا العام عما إذا كان من الممكن اغتيال العاروري، فأجاب: "لا أرغب بالإجابة على هذا السؤال".
وكان صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وجه مساء الخميس 24 أغسطس 2023، رسالة تحذير للاحتلال الإسرائيلي وأخرى إلى الشعب الفلسطيني .
مواجهة واسعةوذكر العاروري : "نقول للاحتلال الإسرائيلي إن أول مواجهة واسعة بين كل قوى المقاومة وفي مقدمتهم شعبنا سوف تلحق بكم هزيمة غير مسبوقة".
وأضاف العاروري: "يا شباب شعبنا انهضوا جميعًا وقاتلوا ودافعوا عن أرضكم وعرضكم ومقدساتكم (..) المستوطنون جبناء وأي قرية أو بلدة يواجهون فيها بالنار لا يعودوا إليها لذلك أعطوهم العقاب الذي يستحقونه، قاوم بالمسدس بالسكين بالبندقية بأي شيء تصل إليه يَدك قاوم هذا الاحتلال".
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
مقررة أممية: سلوك إسرائيل بالضفة الغربية مخزٍ والموقف العربي صادم
قالت المقررة الأممية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيزي إن ما تقوم به إسرائيل في الضفة الغربية أمر مخز وغير قانوني لكنه ليس مفاجئا، متهمة بعض الدول العربية بالتآمر على الفلسطينيين.
وأضافت -في مقابلة مع الجزيرة- أن كثيرين يعرفون أن إسرائيل تحاول السيطرة على ما تبقى من فلسطين، وإنها تفعل في الضفة حاليا ما فعلته في قطاع غزة.
ووفقا لألبانيزي، فإن ما حدث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 ليس مبررا للقيام بكل ما تقوم به إسرائيل بما في ذلك سعيها لاستئناف القتال في غزة.
تكرار سيناريو غزة في الضفةورغم أن إسرائيل لم تتعرض لأي هجوم في الصفة، فإن السكان هناك يتعرضون لعنف مشابه تماما لما تعرض له أهل قطاع غزة، بينما الدول العربية والمجتمع الدولي لا يفعل أي شيء، كما تقول ألبانيزي.
ووصفت المقررة الأممية ما يجري بالضفة الغربية وموقف الدول العربية منه بالأمر الصادم، وقالت إنه لا توجد أي مبررات أمنية تجيز منع وصول المياه للناس.
وقالت إن كثيرا من المقررين الأممين يؤكدون عدم أحقية إسرائيل في الضفة أو غزة أو القدس الشرقية ومن ثم فإن عليها سحب قواتها وتفكيك مستوطناتها أو على الأقل احترام واجباتها القانونية كدولة احتلال.
إعلانوأكدت أنه لا مبرر أيضا للسلوك الذي تمارسه إسرائيل خلال شهر رمضان من منع للفلسطينيين الذين هم دون الـ55 عاما من الصلاة في المسجد الأقصى، وقالت إن الفلسطينيين حاولوا تحريك المجتمع الدولي بكل الطرق سلما ومقاومة.
واتهمت ألبانيزي السلطة الفلسطينية بالانقطاع عن مواطنيها، وقالت إنه من غير الممكن توجيه أي اتهام للفلسطينيين، لأن المجتمع الدول المنقسم هو المتهم الوحيد بما آلت له الأوضاع في فلسطين.
موقف العرب صادم
وأشارت إلى أن دولا مثل جنوب أفريقيا وإسبانيا وناميبيا اتخذت خطوات للرد على ما تقوم به إسرائيل، بينما العرب لم يتخذوا أي خطوة مماثلة سوى محاولة منع مخطط دونالد ترامب في غزة.
وسخرت ألبانيزي من الحديث عن محدودية قدرة الدول العربية على فعل شيء، وقالت إن الظرف الحالي يوفر فرصة مهمة لتوحيد الصوت العربي دفاعا عن الفلسطينيين بدلا من الحديث عن إعمار غزة فقط.
وأكدت أنه لا يمكن أن يكون التطبيع مع إسرائيل على حساب الفلسطينيين وقضيتهم، وأفادت بأن "بعض الدول العربية تتآمر مع إسرائيل على الفلسطينيين".
وواصل الاحتلال الإسرائيلي عمليته العسكرية بمخيم نور شمس في مدينة طولكرم مخلفا دمارا هائلا في منازل السكان، واقتحم عدة بلدات ومدن بالضفة.
وكانت سلطات الاحتلال هجرت عشرات الآلاف من الفلسطينيين من المخيم، ثم سمحت لهم بالعودة لأخذ بعض مقتنياتهم، لكنهم صدموا من حجم الدمار الذي لحق ببيوتهم.
وفي وقت سابق اليوم، جرت مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال في بلدة بيت أمر بمدينة الخليل، وقد عرقلت هذه القوات دخول المصلين إلى المسجد الإبراهيمي.
وتشن إسرائيل عملية عسكرية في شمال الضفة الغربية منذ أسابيع، بدأت في مخيمات اللاجئين، ثم توسعت لتشمل مناطق أخرى.
وهذا العدوان هو الأطول والأكثر تدميرا منذ الانتفاضة الثانية عام 2000، وقد أسفر عن أكبر موجة نزوح فلسطيني في الضفة الغربية منذ عام 1967، حيث أجبر الاحتلال نحو 40 ألف شخص على النزوح قسرا من منازلهم.
إعلان