تؤشر التحركات الأخيرة لزعيم مجموعة المرتزقة الروس، يفغيني بريغوجين، قبل مقتله، إلى أنه كان يخطط لمستقبله على رأس فاغنر، وتوسيع شبكته في أفريقيا.

ففي سرد للأيام الأخيرة التي قادته للقارة السمراء، قبل العودة إلى مسقط رأسه حيث لقي مصرعه في منتصف الرحلة الجوية، الأربعاء، عرض تقرير جديد لصحيفة "وول ستريت جورنال" كيف كان بريغوجين، ينسق نشاطات مجموعته في أفريقيا والميليشيات المرتبطة به هناك، والأمل يحذوه في أنه باق على رأس مجموعته.

يوم الجمعة الماضي، هبطت طائرة بريغوجين في بانغي، عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى، في مهمة إسناد واحدة من أولى الدول التي تعمل فيها شركة فاغنر، ضد حركات التمرد التي تستهدفها منذ 2018.

وفي القصر الرئاسي على ضفاف النهر في بانغي، أخبر بريغوجين الرئيس فاوستين آركانج، أن تمرده المجهض في روسيا في يونيو لن يمنعه من جلب مقاتلين جدد واستثمارات لشركائه التجاريين في أفريقيا الوسطى، وفقًا لثلاثة أشخاص مطلعين، تحدثوا للصحيفة.

وبعد فترة وجيزة، هبطت مروحية تابعة لفاغنر في مكان قريب وعلى متنها خمسة قادة من قوات الدعم السريع السودانية، التي تشن حربا ضد جيش السودان النظامي.

كان الوفد قد سافر إلى بانغي من إقليم دارفور المضطرب حاملا هدية لبريغوجين، وفق "وول ستريت جورنال" الذي زودهم بصواريخ أرض جو، وهي سبائك ذهب من المناجم التي ساعد مرتزقته في تأمينها في غرب السودان الذي مزقته الحرب.

على الجانب الآخر من الصحراء، كان منافسو بريغوجين في وزارة الدفاع الروسية يوصلون رسالة منافسة، لعملاء فاغنر في ليبيا. 

ترأس الوفد الروسي في ليبيا، نائب وزير الدفاع يونس بك يفكيروف، وهو الرجل نفسه، الذي وبّخه بريغوجين لاستخدامه كلمة "أنت" غير الرسمية لمخاطبته عندما استولى فاغنر على مقر المنطقة العسكرية الجنوبية في روستوف، في 24 يونيو الماضي.

ولدى عودته إلى روسيا، توقف بريغوجين في مالي، وشق طريقه عبر المجال الجوي للدول العميلة له، والتي كان يحاول إبعادها عن سيطرة الكرملين.

"كانت تلك جولة وداع، لكن قائد القوات شبه العسكرية البالغ من العمر 62 لم يدرك ذلك" يقول التقرير.

والأربعاء، تم الإعلان عن سقوط طائرة كانت تقله ضمن عشرة ركاب، قرب موسكو، وهو ما اعتبره متابعون "ثأرا للرئيس فلاديمير بوتين لنفسه" بعد التمرد الذي قاده بريغوجين نهاية يونيو الماضي والذي أحرج الزعيم الروسي الذي كان يحاول إحكام قبضته على الجيش، خاصة بعد بدء غزو أوكرانيا.

لسنوات، كان بريغوجين يعيش هاربا، ومتخفيا بأزياء مختلفة، ومن بينها وضعه شعرا مستعار لانتحال شخصية ضباط عسكريين عرب ملتحين، أثناء إعادة تزويد طائرته بالوقود في العدد المتضائل من المطارات التي تمنحه الإذن بالهبوط.

في غضون ذلك، كانت مجموعة فاغنر التابعة له والشركات المرتبطة بها توسع أنشطتها، حيث توسعت لتشمل التمويل والبناء والإمداد والخدمات اللوجستية والتعدين والموارد الطبيعية، وحتى تجارة الخيول الأصيلة. 

 

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

اللحظات الأخيرة لـ3 أسرى إسرائيليين في غزة.. أحدهم ترك أخاه (شاهد)

نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مساء السبت، مشاهد مصورة توثق اللحظات الأخيرة للأسرى الإسرائيليين الثلاثة الذين جرى الإفراج عنهم ضمن الدفعة السادسة من صفقة التبادل، وذلك في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وتضمنت المشاهد التي عرضتها كتائب القسام رسالة للأسير الإسرائيلي يائير هورن، والذي قال: "بشروني بأنني سأعود إلى المنزل (..)، ومن المفترض أن أكون سعيدا، ولكن أنا لا أستطيع أن أكون سعيدا، لأنني سأترك خلفي أخي إيتان (..)، وليس فقط أخي إيتان، وأنا سأترك خلفي كل المختطفين المتواجدين في القطاع".

"لا هجرة إلا للقدس"..

كتائب القسام تبث مشاهد تسليم الدفعة السادسة من الأسرى الصهاينة في قطاع غزة ضمن المرحلة الأولى من "صفقة طوفان الأقصى". pic.twitter.com/wJJ72EYdqU

— رضوان الأخرس (@rdooan) February 15, 2025
وتابع قائلا: "يا سيد نتنياهو، كمختطفين كل يوم يمر حالتنا تتدهور، وتصبح كل يوم أكثر سوءا جسديا ونفسيا، الوقت ينفد (..)".

كما عرضت "القسام" رسالة للأسير ساغي ديكل حن من كيبوتس نير عوز، وقال فيها: "قبل عدة أيام جلسنا سويا أنا وخمسة أصدقاء، موجودين هنا لأكثر من سنة، وفجأة دخلوا علينا وأبلغونا أن اثنين منا سيعودون إلى الديار وثلاثة لا".


واستكمل بقوله: "على طول هذه الفترة نحارب على حياتنا وعلى صحتنا، وفي حالتي الخاصة الأمر أكثر تعقيدا، بعد عدة عمليات وجروح لا تزال مفتوحة"، مشيرا إلى أن "لديه الآن بنت جديدة ولدت قبل سنة وشهرين، وأنا حتى لا أعرفها (..)".

وتضمن مقطع الفيديو قطعة ذهبية عبارة عن "حلق أذن لابنة الأسير الإسرائيلي"، وعلّق عليه قائلا: "الآن لدي ما أفعله بهذه الأقراط".

وفي سياق متصل، عرضت سرايا القدس مقطع مصور للأسير الإسرائيلي الذي كان محتجزا لديها ساشا ألسكندر تروبنوف، ووثق المقطع لحظات الإفراج عن الأسير ضمن صفقة التبادل.

تغطية صحفية| ســـرايا القدس: مشاهد من تسليم الأسير "ألكسندر تروبانوف" ضمن الدفعة السادسة من أسرى العدو في قطاع غزة في إطار المرحلة الأولى لتبادل الأسرى. pic.twitter.com/yX6mu69cvq

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) February 15, 2025
وفي مقطع آخر، نشرت السرايا فيديو للأسير ألسكندر خلال احتجازه في أحد أنفاق المقاومة، وتسلمه قرار الإفراج، إلى جانب مقطع ثالث للأسير خلال إحدى الجولات على شاطئ بحر قطاع غزة.

سرايا القدس تنشر مشاهد للحظة إعلام الاسير الإسرائيلي الكسندر توربانوف بقرار الافراج عنه.

و من رد فعله شكله اسلم بالأسر pic.twitter.com/pkU9lCyNPv

— Hanzala (@Hanzpal2) February 15, 2025

فيديو لأسير سيتم إطلاق سراحه اليوم، وهو يصطاد السمك على شاطئ #غزة ويكتب رسالة لعائلته، نشرته سرايا القدس عبر الإعلام الحربي.

لم يسبق أن شهدتُ أو قرأتُ عن عبقرية إعلامية ونفسية ومعنوية تابعة لجيوش منظمة أو حركات مقاومة، كما تملكها المقاومة الفلسطينية. pic.twitter.com/a9kXRHHrwj

— نظام المهداوي - Nezam Mahdawi (@NezamMahdawi) February 14, 2025

وجرى تسليم الأسرى الثلاثة، ساشا ألكسندر تروبنوف، وساغي ديكل حن، ويائير هورن، في مدينة خانيونس، جنوب القطاع، قبل أن تفرج قوات الاحتلال عن 369 أسيرا فلسطينيا بينهم 36 أسيرا من أصحاب المؤبدات، و333 من معتقلي قطاع غزة الذين جرى اعتقالهم بعد 7 أكتوبر لعام 2023.

مقالات مشابهة

  • اللحظات الأخيرة لـ3 أسرى إسرائيليين في غزة.. أحدهم ترك أخاه (شاهد)
  • فانس: الخطر الحقيقي الذي يواجه أوروبا يأتي من داخلها لا من روسيا ولا الصين
  • جيك بول يستعرض طائرته الفاخرة بفضل أرباحه من الفوز على تايسون
  • تدهور الحالة الصحية لزعيم المعارضة الأوغندية المعتقل
  • الجيش: تفجير ذخائر غير منفجرة في حقل القليعة
  • روسيا تنفي الاتهامات الأوكرانية بشأن استهداف محطة “تشيرنوبل” النووية
  • القانون يحدد مواصفات الأطعمة التي يتناولها الطفل.. تفاصيل
  • الفياض: فتوى الجهاد الكفائي كانت الصوت الذي ايقظ ضمير الامة
  • وسائل إعلام مصرية: مصر وقطر نجحتا في تذليل العقبات التي كانت تواجه استكمال تنفيذ وقف إطلاق النار
  • روبيو يعود إلى واشنطن بسبب عطل فني في طائرته