سالم بن نجيم البادي

 

كان النَّاس يأملون أن يتم تأجيل موعد بدء العام الدراسي الجديد؛ للأسباب التي يرونها منطقية ومنها موسم خريف صلالة وعدم كفاية الفترة بين دوام إدارات المدارس والمُعلمين، ودوام الطلبة؛ لأنها فترة قصيرة، لا تكفي لتهيئة المدارس لبدء العام الدراسي، لكن يبدو أنَّ الأمر قد قضي، وأن العودة إلى المدارس صارت قاب قوسين أو أدنى.

دأب بعض الناس على نشر الأحاديث والنكات ومقاطع الفيديو والصور المثبِّطة والمُحبِطة عند بداية كل عام دراسي، والتي تصوِّر العودة إلى المدارس، وكأنها "أم المصائب"! وقد يُصاحب ذلك التحريض على عدم الدوام في الأسبوع الأول، وكل ذلك يؤثر على نفسيات الطلبة، ونعلم أن بعض الطلبة لا يحبون العودة إلى المدارس ويخشون تبعات هذه العودة مثل: الاستيقاظ المُبكر للذهاب إلى المدرسة، ومذاكرة الدروس، وحل الواجبات، ورهبة الاختبارات، وصعوبة فهم بعض المواد، والدوام الطويل المرهق، وقد اعتادوا في الإجازة السهر في الليل والنوم في النهار، والسفر واللعب واللهو والترفيه والتحرر من قيود الالتزام بالدوام.

ويبقى الأمل معلقًا على وعي أولياء الأمور في تحفيز وتشجيع أبنائهم للذهاب إلى المدرسة وشحذ الهمم، وبث روح الأمل والتفاؤل في نفوسهم؛ للعودة إلى المدرسة بجد ونشاط وفرح وهمّة عالية ورغبة صادقة في طلب العلم، والتطلع إلى المستقبل المشرق.

وينبغي هنا تهيئة الظروف المناسبة للطالب للعودة للمدرسة ومساعدته في التغلب على الصعوبات والمخاوف التي يعاني منها، عوضًا عن التثبيط وزرع الإحباط وتضخيم العقبات والمنغصات.

ومن المهم جدًا التواصل الدائم والمُستمر بين ولي أمر الطالب والمدرسة للتعاون ومتابعة الطالب في المدرسة من حيث التحصيل العلمي والسلوك ومعرفة المشاكل التي قد يعاني منها في المدرسة.

وعودًا حميدًا إلى المدارس وسنة دراسية حافلة بالنجاح والتوفيق للجميع إن شاء الله تعالى.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

ندوة بالأزهر توضح دور الأمهات في دعم الأطفال ذوي الهمم

عقد الجامع الأزهر الندوة الأسبوعية بعنوان"دور الأمهات في تدريب وتأهيل الأطفال ذوي الهمم"وذلك بحضور كل من الدكتورة نشوة نصر استشاري دراسات الطفولة الطبية بمركز معوقات الطفولة جامعة الأزهر، والدكتورة أسماء الرفاعي دكتوراه في التوحد بمركز معوقات الطفولة، وأدارت الحوار الدكتورة سناء السيد، الباحثة بالجامع الأزهر، وقامت الدكتورة منى عاشور، الواعظة بالأزهر الشريف وعضو المنظمة العربية لمترجمي لغة الإشارة بترجمة الندوة بلغة الإشارة.

الإمام الأكبر يهنئ مستشار رئيس جامعة الأزهر للابتكار وريادة الأعمال.. اعرف السببملتقى الجامع الأزهر : سيدنا موسى تدرب على مواجهة بني إسرائيل في أرض سيناء

واستهلت نشوة نصر، اللقاء بالحديث عن الدور التحويلي للأمهات والتكنولوجيا في دعم الأطفال وذوي الهمم، حيث دعت إلى تمكين القدرات عن طريق الوقاية، وأوضحت كيف تؤثر التكنولوجيا والتفاعلات الرقمية على مهارات التواصل اللغوي للأطفال، وتأثير التعرض المفرط للشاشات على النمو المعرفي والعاطفي للطفل.

وأضافت، أن دقائق معدودة من التحفيز الإلكتروني قد تؤخر إفراز الميلاتونين لعدة ساعات، وتُخلّ بتوازن الساعة البيولوجية التي تؤدي إلى اختلال التوازن الهرموني والتهاب الدماغ، كما أن الأطفال من ذوي الهمم يتطلب دعمهم استراتيجيات مخصصة تناسب احتياجاتهم الفردية"

كما قدمت نصائح عملية لتنظيم هذا التفاعل، وأكدت على أن قصص النجاح تبقى مصدر إلهام لتوظيف التكنولوجيا بشكل متوازن وإيجابي.

وفي ذات السياق أوضحت أسماء الرفاعي، أن الأم تلعب دورًا حيويًا في تعزيز ثقة الطفل بنفسه من خلال تقديم الدعم العاطفي، وحثت الأمهات على توفير بيئة آمنة ومشجعة تعزز من استكشاف الطفل لقدراته، مما يسهم في بناء ثقته بنفسه.

كما تحدثت عن التحديات التي تواجه الأمهات في تأهيل ذوي الهمم، ومنها: نقص الدعم الاجتماعي، والشعور بالعزلة بسبب عدم تفهم المجتمع لاحتياجات أطفالهن، وبينت دور المجتمع في دعم الأمهات وأطفالهن من خلال حملات توعية، وتوفير الموارد اللازمة، وتشجيع المشاركة الفعالة وغير ذلك.

من جانبها بينت سناء السيد، أن التربية مسؤولية مشتركة بين الأب والأم معًا، ودور الأم مهم في التربية خاصة خلال السنوات الأولى؛ لأنها أكثر ملازَمة للأطفال من الأب. ولا يقتصر دور الأم على تنظيف البيت وإعداد الطعام، بل هي مربية الأجيال، وصانعة الرجال، والمدرسة الأولى في تنمية الأخلاق، لكن نتيجةً لانشغال بعض الآباء والأمهات وعدم معرفتهم بالتربية السليمة، أصبحنا نرى أطفالًا وشبابًا يعانون من إعاقات وأمراض نفسية وعصبية؛ نتيجة جهل تربويِّ يرى التربية  مقصورة على الجانب المادي، والاجتهاد الشخصي، دون رجوع إلى أهل الاختصاص، ومعرفة ما يطرأ على الأبناء من تغيُّرات تصاحب مراحل نموهم.

طباعة شارك الجامع الأزهر الأمهات الأطفال ذوي الهمم معوقات الطفولة جامعة الأزهر

مقالات مشابهة

  • «التربية» تطلق استطلاعاً لقياس صحة ورفاهية الطلبة بالمدارس الحكومية
  • بورقية: هدفنا إيصال الحقائق حول المدرسة والجامعة بالموضوعية التي لا تزعج ولكنها لا تجامل
  • «الوطنية لحقوق الإنسان» تناقش دعم وتمكين أصحاب الهمم
  • دبي تطلق «سند السياحية» للزوار من أصحاب الهمم
  • شروط الاحتلال الإسرائيلي التي أدت لإلغاء مسيرة العودة
  • تفاصيل واقعة الاعتداء الجنسي على طفل داخل إحدى المدارس المصرية
  • ندوة بالأزهر توضح دور الأمهات في دعم الأطفال ذوي الهمم
  • التربية تطلق جائزة الإبداع المدرسي في دورتها الثانية
  • التلاميذ هربوا من على السور.. ومحافظ بني سويف يحيل مدير مدرسة للتحقيق
  • روتاري مرسي مطروح يواصل تجميل المدارس ضمن مبادرة " يلا نشجر ونجمل مدارسنا "