فيديو| الكتب الدراسية المجمعة.. أعباء مالية ومشاكل صحية
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
تظل مشكلة الكتب الدراسية مصدرًا للقلق وتسبب معاناة مستمرة للعديد من الأسر وأولياء الأمور، وبينما يسعى الآباء والأمهات إلى تقليص المناهج الدراسية التي أصبحت مصدرًا للانزعاج، يواجهون تحديات عدة في سبيل تحقيق ذلك.
تتفرع المشكلة إلى ثلاثة أمور رئيسية تؤرق الأهالي، أولاً، يشعرون بالقلق بشأن الآثار الصحية المستقبلية لحمل الحقائب الثقيلة على ظهور أبنائهم.
وفي هذا السياق، أوضح ولي الأمر، محمد الخويلدي، أن الكتب المدرسية المجمعة في كتاب واحد تُثقِل الحقائب للطلاب بشكل كبير، كما تسبب مشاكل صحية وتعبًا شديدًا، ومع ذلك، ليست جميع المكتبات قادرة على تقديم خدمة فصل الكتب، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار الكتب.
وأشار إلى أن سعر الكتب يتراوح حوالي 24 ريالًا، ولكن كتاب الإنجليزي يكون أغلى بسبب وجود كتاب النشاط، إذ يصل سعره إلى 40 ريالًا أو أكثر، وهذا يعني أن الأسرة تضطر لدفع ما يقرب من 120 ريالًا للحصول على كتاب الإنجليزي وحده، وهو ضغط مالي إضافي يؤثر على الميزانية المخصصة للمستلزمات المدرسية.
ولي الأمر محمد الخويلدي
فصل الكتبأكد الخويلدي أنه إذا لم يتم توفير خدمة فصل الكتب، فإن الطلاب سيواجهون صعوبات في حمل الحقائب الثقيلة وقد يعانون من مشاكل صحية في الظهر,
وتابع: بالإضافة إلى ذلك، يصعب على الأهالي العثور على أشخاص يقومون بفصل الكتب لهم، مما يستدعي منهم البحث المستمر والوقت الكبير المهدر.
إقبال على شراء الكتب المدرسية- اليوم
صعوبة في التركيزوقالت الطالبة زينب محمد، التي تدرس في الصف الأول الثانوي، إن حمل الحقائب الثقيلة أثر سلبًا على صحتها وراحتها، إذ تعاني من آلام في الظهر والكتفين بعد يوم طويل في المدرسة.
زينب تشعر بالتعب الشديد وتجد صعوبة في التركيز خلال الدروس، وتعتقد أن فصل الكتب سيكون حلاً مناسبًا لتخفيف العبء الذي تتحمله يوميًا.
الطالبة زينب محمد
الصف الأول الثانويوأكد الطالب رضا علي، الذي يدرس في الصف الأول الثانوي، بأننا تفاجأنا بكمية الصفحات في الكتب الدراسية، ووصل عدد صفحات كتاب الرياضيات إلى حوالي 600 صفحة، وبعض الكتب غير متوفرة لدينا ولم نحصل عليها بعد. لذا نضطر للذهاب إلى المكاتب، ولكنها لا تتوفر على نسخ جاهزة، بل تعطينا وعدًا بطباعة الكتب.
وأضاف: "بسبب الزحام في المكاتب، يستغرق توفير النسخ الجاهزة ثلاثة أيام".
الطالب رضا علي
وقال: "بالإضافة إلى ذلك، يلزمنا أيضًا ثلاثة أيام لفصل الكتب، وهذا قد يسبب لنا مواقف محرجة في المدرسة بسبب عدم إحضار الكتاب. وإذا غاب الكتاب عنا، فكيف سنقوم بحل الواجبات؟"
وأكد علي، أن غياب الكتاب يمكن أن يؤثر على درجاتنا. ونتمنى من وزارة التعليم توفير نسخ الكتب الدراسية جاهزة.
إقبال على شراء الكتب المدرسية- اليوم
تكاليف فصل الكتبوأشارت ولية الأمر، أم محمد السادة، إلى أن الكتب في هذا العام الدراسي 1445 هجرية تُعتبر ثقيلة على الطلاب والطالبات.
وأوضحت أن فصل الكتاب يتطلب مبالغ مالية، والعديد منا لديه عدة أولاد في المدارس، وليس كل الأسر قادرة على تحمل تكاليف فصل الكتب، مما يؤدي إلى تباين الوضع بين الطلاب في الفصول الدراسية والمدارس.
أم محمد السادة
واختتمت: "يشعر الأشخاص ذوو الحالة المادية الضعيفة بالإحراج عندما لا يتمكنون من فصل الكتب".
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: عودة المدارس عودة المدارس عودة المدارس الدمام الكتب الدراسية أسعار الكتب الدراسية السعودية أخبار السعودية الکتب الدراسیة
إقرأ أيضاً:
«الملتقى الأدبي» يناقش روايتيّ «ساعي بريد الكتب» و«إيلينا فيرانتي»
فاطمة عطفة (أبوظبي)
«القراءة ليست مجرد وسيلة للحصول على المعلومات، بل هي نافذة مفتوحة على عالم واسع من الأفكار والتجارب والمشاعر.
إنها رحلة تتيح لنا السفر عبر الأزمنة والثقافات، وتمنحنا فرصة للتفكير العميق في ما حولنا». هكذا افتتحت أسماء المطوع، مؤسسة صالون «الملتقى الأدبي»، جلسة نقاش رواية «ساعي بريد الكتب» لكارستين هن، ترجمة أحمد الزناتي، صادرة عن منشورات نادي الكتاب، ورواية «فرانتوماليا» لـ إيلينا فيرانتي، ترجمة معاوية عبد المجيد، صادرة عن دار الآداب.
وأشارت المطوع إلى أن الرجل السبعيني كارل كولهوف في رواية «ساعي بريد الكتب»، الذي يعمل في توصيل الكتب لعدد من القراء، وعلى الرغم من أن عمله قد يبدو روتينيا في ظاهره، فإن هذه المهنة تأخذ منحى مغايراً تماماً عندما يبدأ كارل في اكتشاف الأثر العميق الذي تتركه الكتب في حياة الأشخاص الذين يلتقي بهم، وخاصة بعدما تعترض طريقه طفلة ذكية في التاسعة من عمرها وتفتح أمامه باباً مختلفاً من تأثير الكتب في نفوس قرائها. أما الرواية الثانية «فرانتوماليا» فتعبر عن عالم مختلف تماماً، حيث تكشف الكاتبة فيها عن كيفية استخدام الكتابة بوصفها أداة لتأمل النفس وفهم أعماقها.
وأكدت المطوع أن الكتابة هنا لا تعد مجرد وسيلة للتعبير، بل هي أيضاً عملية عميقة للبحث عن الذات وفهم الهوية الشخصية في عالم معقد. وتابعت المطوع أن كل رواية من الروايتين تتضمن تصوراً خاصاً عن القراءة والكتب، وتطرح أسئلة كثيرة حول دور الأدب في الحياة الشخصية والجماعية. وتحدثت صوفي فانارا فارسخيير، حرم السفير الإيطالي بأبوظبي، عن أهمية رواية إيلينا فيرانتي، مبينةً أنها تجربة أدبية مختلفة.
وأضافت أن هذا الكتاب ليس رواية بالمعنى التقليدي للكلمة، بل تجربة مختلفة تماماً، وهي عبارة عن سلسلة من الرسائل والمقابلات التي تقدم فيها فرانتي أفكارها العميقة حول الكتابة والهوية، كما أنها تدمج بين الكتابة بوصفها فناً وبين القراءة بوصفها عملية تأملية، فهي تؤمن بأن الكتابة هي الوجه الآخر للقراءة. وفي مداخلة فاتنة السراج أشارت إلى أن «ساعي بريد الكتب» يختار لزبائنه ما يناسبهم، واقتبست من الصفحة الأخيرة: «صحيح أن الكتب تختار قراءها، ومع ذلك، فقد تحتاج الكتب أحياناً إلى من يرشدها إلى الطريق الصحيح».
بدورها، قالت رنا منزلجي: إن الرواية تتراوح بين الواقع والخيال لأن بطلها شخص حالم، في بداية الرواية يعيش حالة هروب من الواقع، ويخلق عالماً من نسج خياله وقراءاته، ويسقط شخصيات الكتب التي تسكنه ويسكن فيها على عالمه الذي يصبح مزيجاً من الواقع والخيال الموجود بالكتب، وهذا يظهر في أسماء شخصيات الكتب، وهو يؤمن بقوة الكلمة وقدرتها على التغيير.