دبي في 26 أغسطس / وام/ أكدت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة أن اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة "26 يناير" يوماً عالمياً للطاقة النظيفة والذي يصادف ذكرى تأسيس الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، خطوة رائدة سوف تشجع العالم على تبني حلول لتسريع منظومة تحول الطاقة والوصول إلى مستهدفات خفض الانبعاثات بحلول عام 2030، من خلال الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى ما لا يزيد عن 1.

5 درجة مئوية وتجنب أسوأ التأثيرات المناخية والحفاظ على مناخ صالح للعيش.

وأشارت معاليها إلى أن إعلان اليوم العالمي للطاقة هو تتويج للجهود المشتركة بين دولة الإمارات وبنما من خلال تقديم مشروع القرار لاعتماد الأمم المتحدة اليوم، وهو ما يبرز حرص الإمارات على تبني حلول الطاقة النظيفة على نطاق عالمي ودفع الدول إلى وضع تلك الحلول على رأس أولوياتها في مسيرتها لتسريع تحول نظم الطاقة فيها.

وقالت معاليها: "إن تسريع منظومة تحول الطاقة من بين أهم الركائز الرئيسية خلال مؤتمر الأطراف COP28 الذي تستضيفه الإمارات في دبي نوفمبر المقبل، وذلك من أجل الحد من الانبعاثات المسببة لظاهرة التغير المناخي، على أن يتم هذا التحول بطريقة منصفة تأخذ بعين الاعتبار أمن الطاقة وضمان توفر التمويل والتكنولوجيا اللازمة لإتمامه. وتمثل تكنولوجيا الطاقة النظيفة أحد أهم الحلول في منظومة تحول الطاقة".

وأضافت معاليها: "تمتلك دولة الإمارات تجربة رائدة في التحول إلى نظم طاقة نظيفة، حيث استثمرت ما يزيد على 57 مليار دولار في مشروعات تحول الطاقة محلياً وعالمياً، وتطمح بموجب شراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية من استثمار 100 مليار دولار في تنفيذ مشروعات للطاقة النظيفة تبلغ طاقتها الإنتاجية 100 غيغاواط في كل من دولة الإمارات والولايات المتحدة ومختلف أنحاء العالم بحلول عام 2035".

وتابعت معاليها: "لدى الإمارات التزامات مناخية طوعية أهمها خفض انبعاثاتها بنسبة 40% وفق سيناريو الوضع الاعتيادي للأعمال بحلول عام 2030، ذلك بموجب النسخة الثالثة من التقرير الثاني للمساهمات المحددة وطنياً، خلافاً لتحقيق أهداف الحياد المناخي بحلول عام 2050. ومن أجل الإيفاء بتلك الالتزامات، قامت الإمارات مؤخراً بتحديث استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 وأطلقت استراتيجية وطنية للهيدروجين".

وأشارت معاليها إلى أن تلك الجهود - إضافة إلى تشغيل محطات براكة للطاقة النووية ومجموعة من أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم على أرض الإمارات - تمثل دافعاً لبناء الدولة نموذجاً عالمياً للطاقة النظيفة يشجع العالم على تبني حلول فعالة ومؤثرة في مسيرته نحو خلق مستقبل مستدام، وتوفير بيئة نظيفة للعيش والنمو والازدهار. مؤكدة أن الإمارات ستكون دائماً في طليعة الدول التي تسعى إلى تحقيق تلك الأهداف من أجل حماية كوكب الأرض لنا وللأجيال القادمة".

اسلامه الحسين/ أحمد النعيمي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: للطاقة النظیفة تحول الطاقة بحلول عام

إقرأ أيضاً:

عُمان تحصد جائزة "التميز والإبداع" في "الملتقى الهندسي الخليجي"

 

 

مسقط - الرؤية

حصلت سلطنة عمان ممثلة بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات على جائزة التميز والإبداع، عن مشروع "شاحنة الاحتراق المزدوج لخفض الكربون"، وذلك ضمن الملتقى الهندسي الخليجي الـ26 الذي عقد في مملكة البحرين، ويستمر حتى 13 من فبراير الجاري، تحت شعار "تحديات تحوّل الطاقة".

يهدف مشروع "شاحنة الاحتراق المزدوج لخفض الكربون" إلى تقليل الانبعاثات وتعزيز التنقل ‎المستدام، حيث تعمل "الشركة العمانية بلو آيس" على تطوير محرك احتراق مشترك للشاحنات يستخدم مزيجًا من الهيدروجين والديزل، مما يسهم في خفض الانبعاثات بنسبة 50%، وتتماشى هذه المبادرة مع استراتيجية عُمان للحياد الصفري 2050 لتحقيق الحياد الصفري للانبعاثات.

وقال المهندس عبدالله بن علي البوسعيدي مدير عام اللوجستيات وخبير الحياد الصفري بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات: إن هذه الجائزة تتوج جهود الوزارة لتحقيق أهداف برنامج الحياد الصفري وتقليل الانبعاثات الكربونية، حيث نفذت الوزارة عددا من المبادرات ومن بينها مشروع شاحنة الاحتراق المزدوج لخفض الكربون الذي تتعاون الوزارة فيه مع القطاع الخاص لتطوير تقنيات الاحتراق المشترك والتي تسهم في خفض الانبعاثات الكربونية.

وأضاف إن الوزارة تسعى لخفض نسبة انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن قطاع النقل، من خلال التشجيع على استخدام المركبات الكهربائية، والشاحنات الصديقة للبيئة، واستخدام الوقود الحيوي والهيدروجين، إلى جانب تشجيع استخدام النقل العام الصديق للبيئة.

ويجمع الملتقى الهندسي الخليجي الـ26 مجموعة من الخبراء والمختصين في مجال البيئة والطاقة والصناعة، لطرح ومناقشة قضايا هندسية تعني بمجال تحوّل الطاقة والتحديات التي يواجهها هذا المجال للوصول إلى استخدام أفضل الحلول المبتكرة والتقنيات والتصاميم الحديثة للتعامل مع تلك التحديات.

ويشهد الملتقى جلسات حوارية وورشات عمل تمتد على مدار 3 أيام يقدمها مجموعة من المهندسين والباحثين والأكاديميين، وتتناول مواضيع التحول في مجال الطاقة، والطاقة المتجددة وإزالة الكربون والحد من الانبعاثات، وتقنيات الطاقة والابتكارات، وسياسة الطاقة النظيفة والتمويل.

مقالات مشابهة

  • كابور: 2025 نقطة تحول للاستقلالية الصناعية
  • عُمان تحصد جائزة "التميز والإبداع" في "الملتقى الهندسي الخليجي"
  • انطلاقا من استراتيجيها للحد من الانبعاثات الكربونية "زين السعودية" توقع مذكرة تفاهم مع "نوكيا" بهدف تعزيز حلول الاستدامة
  • محمد الخياط: مصر تنتج أكثر من 7500 ميجا وات من الطاقة المتجددة
  •  انطلاقا من استراتيجيها للحد من الانبعاثات الكربونية.. “زين السعودية” توقع مذكرة تفاهم مع “نوكيا” بهدف تعزيز حلول الاستدامة
  • معلومات الوزراء يلقي الضوء على سلاسل القيمة للمعادن الحرجة وأثرها في دعم التحول للطاقة النظيفة
  • خبير عالمي يدعو إلى تبني استراتيجيات أكثر واقعية لتنظيم بدائل التدخين
  • بأكبر مشروع في العالم.. الإمارات تعيد صياغة مفهوم الطاقة الموثوقة (فيديو)
  • العراق يلجأ للطاقة الشمسية في مواجهة أزمة الكهرباء
  • مشاورات جديدة بين وكالة الطاقة الذرية وروسيا