اليوم.. أكثر من 60 ألف معلم ومعلمة يباشرون العمل فـي جميع مدارس سلطنة عمان
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
– توزيع أغلب الكتب المدرسية للمدارس وفق الحصة المعتمدة لكل مدرس
– مطالبات باستثمار التقنية الحديثة لتسهيل وصول المعلومة للطلبة
تستهل العودة للمدارس في العام الدراسي الجديد (2023/2024) اليوم بمباشرة المشرفين، وأعضاء الهيئتين التعليمية، والإدارية، والوظائف المرتبطة بها، والفئات المساندة لها أعمالهم بمختلف مدارس سلطنة عمان استعدادًا لقرع أجراس المدارس استقبالًا للطلاب يوم الثلاثاء المقبل.
أمَّا عدد المُعلِّمين في مدارس التربية الخاصَّة (284) مُعلِّمًا ومُعلِّمة بنسبة تعمين بلغت (93.5%)، وإجمالي عدد الإداريين في مدارس التربية الخاصة (65) إداريًّا، وإدارية بنسبة تعمين بلغت (85.4%)، وأنهت وزارة التربية والتعليم خلال الفترة الماضية إجراءات تعيين (5693) مُعلِّمًا ومُعلِّمة ممَّن اجتازوا الاختبارات التحريرية، والمقابلات الشخصية لهذا العام الدراسي منهم (740) مُعلِّمًا بنسبة (13%)، و(4953) مُعلِّمة بنسبة (87%) من إجمالي عدد الذين تم تعيينهم؛ لسد الاحتياج الفعلي من الهيئات التعليمية في مختلف التخصصات.
برامج وخدمات للمُعلِّمين الجُدد
بداية تحدَّث الدكتور سليمان بن عبدالله الجامودي المدير العام للمديرية العامة للإشراف التربوي عن استقبال المُعلِّمين الجُدد المنضمِّين مع زملائهم المُعلِّمين في حمل رسالة التربية، وتعليم الأجيال بقوله: إنَّ وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمديرية العامة للإشراف التربوي تبنَّت عدَّة آليَّات في استقبال المُعلِّمين الجُدد، ومن أبرزها تنفيذ البرنامج التعريفي للمُعلِّمين الجُدد في مناطق الإقامة الحالية، والذي يهدف هذا البرنامج إلى تحقيق تكوين اتجاهات إيجابية نحو مهنة التعليم، وتمكين المُعلِّمين الجُدد، ودعم مسيرة نموِّهم المهني في عمليتَي التعلُّم والتعليم، بالإضافة إلى إكساب المُعلِّمين الجُدد المعرفة، والاتجاهات، والمهارات الوظيفية لتهيئتهم نحو ممارسة عمليتَي التعلُّم والتعليم.
وفي نفس الجانب قالت الدكتورة انتصار أمبوسعيدية المديرة العامة للمعهد التخصصي للتدريب المُعلِّمين: ينفذ المعهد التخصصي للتدريب المهني للمُعلِّمين ضِمن خطَّته التدريبية للعام الدراسي (2023/2024م) البرنامج الاستراتيجي للمُعلِّمين العُمانيين الجُدد، وهو برنامج مدَّته عام واحد فقط، ويتكوَّن من فترتين موزَّعة إلى أسبوعين تدريبيين، حيث يستهدف البرنامج المُعلِّمين العُمانيين الجُدد في المدارس الحكومية، والهدف العام منه هو تطوير أدائهم ليصبحوا مُعلِّمين فاعلين، ومبدعين يُقْدِمون على اكتشاف طرائق تدريس جديدة لتحسين فرص التعلُّم لجميع الطلبة في صفوفهم.
وعن الخدمات التي ستقدَّم للمُعلِّمين الجُدد أوضح طلال بن ناصر العدوي المدير العام المساعد للمديرية العامة للشؤون الإدارية لتنمية الموارد البشرية بقوله: أدرجت المديرية في خططها مجموعة من الأفكار، والرؤى والتي ـ بلا شك ـ سوف تُسهم في تعزيز جهود الوزارة الرامية إلى تهيئة، وتحفيز المُعلِّمين الجُدد، حيث سعَت المديرية جاهدة بالتنسيق مع مؤسسات القطاع الخاص للحصول على مزايا، وعروض يمكن أن تقدَّم لهذه الفئة من المُعلِّمين، حيث تم التنسيق مع بعض البنوك المحلية، والمؤسسات الصحية، والمؤسسات التي تعمل في نطاق التأمين لتقديم بعض العروض، والإعلان عنها في موقع الوزارة الإلكتروني البوَّابة التعليمية للاستفادة منها.
واختتم الحديث بقوله: إنَّ عمليات الاستعداد، والتعاون، والتنسيق التي اتخذتها المديرية العامة للشؤون الإدارية لمتابعة المنتسبين الجُدد للهيئة التدريسية من المُعلِّمين والمُعلِّمات على مستوى مديريات ديوان عام الوزارة والمديريات التعليمية دائم ومستمر بهدف تحقيق الأهداف المرسومة للرُّقي بالمَسيرة التربوية كلَّ عام دراسي.
استعدادات المديريات التعليمية
وقال الدكتور ناصر بن سالم الغنبوصي مدير عام تعليمية محافظة جنوب الباطنة: إنَّ تعليمية المحافظة استكملت استعداداتها للعام الدراسي (2023/2024م) في كافَّة الجوانب الإدارية، والفنية للدوائر، وأقسام المديرية، ومدارس المحافظة وفق الخطط الموضوعة بما يحقق أهداف الإجادة في العملية التعليمية وبما يتواءم ورؤية (عُمان 2040م).
وأضاف: بلغ عدد المُعلِّمين الجُدد المُعيَّنين في المحافظة لهذا العام (347) مُعلِّمًا ومُعلِّمة منهم (65) مُعلِّمًا و(282) مُعلِّمة، كما بلغ عدد المُعلِّمين المنقولين للمحافظة (387) مُعلِّمًا ومُعلِّمة منهم (58) مُعلِّمًا و(329) مُعلِّمة، وتم توزيعهم على المدارس وفق الشواغر المتاحة. وذكَر أنَّ المحافظة تحتضن هذا العام (7579) مُعلِّمًا ومُعلِّمة، و(1084) من الإداريين والوظائف المساندة، كما يبلغ عدد المدارس (153) بزيادة أربع مدارس عن العام الماضي يدرس بها (101661) طالبًا وطالبة في كافَّة مدارس ولايات المحافظة، مشيرًا إلى أنَّه تم الانتهاء من المرحلة الأولى في عملية إحلال أجهزة التكييف بالمدارس، وجارٍ استكمال المرحلة الثانية، كما سيتم ترميز أجهزة التكييف الجديدة في مبنى المديرية، والمباني التابعة لها، ومدارس المحافظة التعليمية، والمباني التابعة لها بـ(الباركود).
واختتم حديثه بقوله: تم الانتهاء من توزيع أغلب الكتب المدرسية للمدارس وفق الحصة المعتمدة لكلِّ مدرسة، كذلك تم التحضير لتنفيذ برامج تدريبية هادفة، ومتنوِّعة لرفع كفايات المنتدبين لوظيفة مساعد مدير مدرسة، وبرامج أخرى لرفع كفايات المنتدبين لوظيفة مدير مدرسة، كما سيتم عقد لقاءات مع مساعدي مديري المدارس المكلَّفين بإدارة المدرسة، إضافة لعددٍ من البرامج الإنمائية والتدريبية لمشرفي، ومُعلِّمي المواد الدراسية والإداريين وغيرها من الفئات المساندة.
مشاعر عودة المُعلِّمين لمدارسهم
وتحدثت عائشة بنت خليفة الحوسنية مُعلِّمة مجال ثانٍ من مدرسة شمس المعارف بتعليمية مسقط عن بداية العام الدراسي، والاستعداد الذي تقوم به حيث قالت: عند بداية كلِّ عامٍ دراسي أتذكَّر مقولة آلان كوين:(لا تنتظر حتى تصبح الظروف مثالية للبدء، إذ تجعل البداية الظروف مثالية)، ومع شروق شمس أول أيام العام الجديد أجزم أنَّ عقبات الماضي تتحول إلى بوابات تؤدي إلى بدايات جديدة. اليوم الأول من العام الدراسي الجديد هو بمثابة عيد، واحتفال بالأحلام، والأمنيات الجديدة، دائمًا ما نتذكَّر أصوات الطلبة، والطالبات وهم في انتظار الحافلات، والازدحام المروري في الطُّرقات، وأولياء الأمور وهم يحثُّون أبناءهم، وبناتهم، كلُّ شيء يتعلق بالمدرسة في العام الماضي ما زال عالقًا بذاكرتي، مؤكدة بقولها: سأعمل بجهد لأحمل هذا الجيل إلى أهدافهم، وطموحاتهم، وأطوِّقهم بطوق النجاح، أحفِّزهم للكثير من العلم، والمعرفة، وأُشبع عقولهم بالأفكار الملهمة، وأُغذِّي قلوبهم بحُب الجهد، والاجتهاد والمنافسة لنيل المراتب العُليا.
وشاركها الحديث عيسى بن محمد الرواحي مُعلِّم لغة عربية من مدرسة عبدالله بن رواحة للتعليم الأساسي بتعليمة محافظة الداخلية بقوله: العودة إلى المدارس تختلط فيها مشاعر المُعلِّم بين مفارقة الإجازة، والراحة، والدعة، إلى الشوق لعام دراسي جديد، وطلبة جُدد، وربما إلى منهج جديد، فما أن يستلمَ المُعلِّم جدوله المدرسي، ويعرف منهجه الذي سيدرسه حتى يشمِّر عن ساعد الجِد، ويبدأ خطواته الأولى في التحضير الجيِّد، ووضع الخطَّة الفصلية، وتجهيز السجلَّات، والبحث عن الوسائل المتنوِّعة المُعِينة له على تنفيذ المنهج بإتقان. واختتم حديثه بنصيحة: على المُعلِّم أن يدركَ أنَّ إيصال المعلومة إلى الطالب تحتاج إلى فنٍّ، وتحتاج إلى أدوات مساعدة، فالأمر لا يخلو من تحدِّيات، وعليه أن يستثمرَ التقنية الحديثة في تسهيل وصول المعلومة إلى ذهن الطالب، أو في ترسيخها فيه.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الاولي العام الدراسی هذا العام
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم: نسعى إلى تعزيز قيم التربية الإيجابية في جميع جوانب العملية التعليمية
شارك محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، في المؤتمر العلمي الدولي الأول للتربية الإيجابية، نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، الذي نظمته مؤسسة نور مصر للأعمال الخيرية بالتعاون والرعاية مع جامعة طنطا وجامعة كفر الشيخ وجامعة السلام وشركة أونيست للتدريب والاستشارات.
وأعرب وزير التربية والتعليم عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر المتميز، نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، ونقل صادق تحياته، وخالص تمنياته بنجاح هذا المؤتمر في تحقيق أهدافه المرجوة، لا سيما غرس القيم الإيجابية في نفوس المواطنين ضد الغزو الثقافي الراهن، ودعم تنفيذ استراتيجية التنمية المستدامة «رؤية مصر 2030»، وكذلك الخروج بتوصيات واقعية قابلة للتطبيق.
الاستثمار في بناء الإنسان هو الاستثمار الحقيقيكما أكد الوزير، أن انعقاد هذا المؤتمر يُمثل أهمية بالغة، ويعكس إيمانًا كبيرًا بأن الاستثمار في بناء الإنسان هو الاستثمار الحقيقي، كما يأتي في إطار الحاجة إلى تعزيز الحوار المجتمعي حول التربية وأساليبها، ما يُعد فرصة ذهبية لتبادل الخبرات، وأفضل الممارسات ووضع استراتيجيات مستدامة لتطبيق أسس التربية الإيجابية على نطاق واسع.
وأشار الوزير إلى أن التربية الإيجابية هي فلسفة مجتمعية تهدف إلى تنشئة الأفراد على القيم الإنسانية، وتنمية قدراتهم؛ ليصبحوا شركاء فاعلين في تحقيق التنمية المستدامة، وتمثل دعوة لبناء علاقات متوازنة بين الآباء، والمعلمين، والنشء تقوم على الاحترام والتفاهم والتشجيع، موضحًا أنه في عصرنا الحالي لم تعد التربية الإيجابية خيارًا بل أصبحت ضرورة؛ إذ أنها الأسلوب الذي يساعد في تشكيل شخصية الطفل منذ مراحل عمره المبكرة، ويسهم في بنائه حتى يتمكن من التفاعل الإيجابي مع مجتمعه من خلال التوجيه الصحيح للنشء، وتزويدهم بالقيم الإنسانية الراسخة مثل الاحترام والتعاون والنزاهة.
الدولة المصرية أولت اهتمامًا بالغًا بتطوير منظومة التعليمكما أكد الوزير أن الدولة المصرية تدرك أهمية التربية الإيجابية كجزء لا يتجزأ من رؤية شاملة لإعداد أجيال المستقبل، وأولت الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس السيسي اهتمامًا بالغًا بتطوير منظومة التعليم، باعتبارها ركيزة أساسية في تحقيق التنمية المستدامة، من خلال نظام تعليمي يعتمد على تحصين طلابنا ضد الأفكار الهدامة، وتقديم محتوى تعليمي يعزز من فهمهم للعالم من حولهم، ويساعدهم على اتخاذ قرارات مستقلة ومدروسة.
وتابع الوزير: «وفي هذا الإطار، أود التأكيد على تبني الدولة المصرية لاستراتيجيات تهدف إلى بناء الإنسان المصري، وتدعم كل الجهود والمبادرات الرامية إلى تعزيز التربية الإيجابية في المجتمع، والعمل على دمجها في سياسات التعليم، وخطط التنمية البشرية».
وأكد أنه في هذا السياق، تسعى وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني إلى تعزيز قيم التربية الإيجابية في جميع جوانب العملية التعليمية من خلال تدريب المعلمين على تبني استراتيجيات تربوية وتعليمية قائمة على الحوار الفعّال، وتفهم احتياجات الطلاب النفسية والاجتماعية، وحظر جميع أنواع العقاب البدني والنفسي، فضلًا عن تضمين قيم التربية الإيجابية داخل المناهج التعليمية؛ بهدف غرس مبادئ الاحترام المتبادل والتسامح، وتحمل المسئولية وتقبل الآخر، والعمل الاجتماعي والتعاوني في نفوسهم، بالإضافة إلى تعزيز التواصل مع أولياء الأمور، وعقد لقاءات دورية معهم من أجل تعزيز تطبيق أسس التربية الإيجابية.
وأوضح الوزير أن تبني مفهوم التربية الإيجابية يعكس وعيًا بأهمية الاستثمار في العنصر البشري؛ فالأطفال الذين ينشأون في بيئة آمنة، ومحفزة وداعمة هم الأقدر على ممارسة الإبداع، واكتساب مهارات التفكير الناقد، وحل المشكلات، ومن ثم المشاركة الفاعلة في بناء مستقبل هذا الوطن، كما أن التربية الإيجابية تسهم بشكل كبير في مواجهة العديد من المشكلات مثل التنمر، وممارسة العنف، وضعف الثقة بالنفس وضعف التواصل الأسري، ما يعزز الاستقرار المجتمعي، ويُسهم في زيادة معدلات التنمية.
تفاعل الأسرة مع المدرسةوأضاف الوزير أن الدراسات أثبتت أن تفاعل الأسرة مع المدرسة، وتعزيز التربية الإيجابية في البيئة الأسرية يعد من العوامل الأساسية في نجاح الطفل دراسيًا واجتماعيًا، ولذلك فإن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تسعى إلى تمكين معلميها من أدوات التربية الحديثة التي تضمن تنشئة جيل قادر على التفاعل بإيجابية في شتى ميادين الحياة.
يذكر أن المؤتمر يهدف إلى عرض ومناقشة وتحكيم ونشر البحوث والدراسات العلمية من خلال المؤتمر بهدف غرس القيم الإيجابية في نفوس المواطنين، وتحصين المواطن ضد الغزو الثقافي، فضلًا عن تمصير القيم والمعتقدات الحديثة، والاستثمار الأمثل للتكنولوجيا في تحقيق أهداف التربية المستدامة.