– توزيع أغلب الكتب المدرسية للمدارس وفق الحصة المعتمدة لكل مدرس

– مطالبات باستثمار التقنية الحديثة لتسهيل وصول المعلومة للطلبة

تستهل العودة للمدارس في العام الدراسي الجديد (2023/‏‏2024) اليوم بمباشرة المشرفين، وأعضاء الهيئتين التعليمية، والإدارية، والوظائف المرتبطة بها، والفئات المساندة لها أعمالهم بمختلف مدارس سلطنة عمان استعدادًا لقرع أجراس المدارس استقبالًا للطلاب يوم الثلاثاء المقبل.

وبلغ عدد المُعلِّمين هذا العام في المدارس الحكومية (60840) مُعلِّمًا ومُعلِّمة بنسبة تعمين بلغت (87.5%)، موزَّعين على (1270) مدرسة، كما بلغ عدد الإداريين والفنيين بالمدارس الحكومية (11509) إداريين وفنيين، منهم (4587) من الذكور، و(6922) من الإناث بنسبة تعمين بلغت (99.8%).
أمَّا عدد المُعلِّمين في مدارس التربية الخاصَّة (284) مُعلِّمًا ومُعلِّمة بنسبة تعمين بلغت (93.5%)، وإجمالي عدد الإداريين في مدارس التربية الخاصة (65) إداريًّا، وإدارية بنسبة تعمين بلغت (85.4%)، وأنهت وزارة التربية والتعليم خلال الفترة الماضية إجراءات تعيين (5693) مُعلِّمًا ومُعلِّمة ممَّن اجتازوا الاختبارات التحريرية، والمقابلات الشخصية لهذا العام الدراسي منهم (740) مُعلِّمًا بنسبة (13%)، و(4953) مُعلِّمة بنسبة (87%) من إجمالي عدد الذين تم تعيينهم؛ لسد الاحتياج الفعلي من الهيئات التعليمية في مختلف التخصصات.

برامج وخدمات للمُعلِّمين الجُدد
بداية تحدَّث الدكتور سليمان بن عبدالله الجامودي المدير العام للمديرية العامة للإشراف التربوي عن استقبال المُعلِّمين الجُدد المنضمِّين مع زملائهم المُعلِّمين في حمل رسالة التربية، وتعليم الأجيال بقوله: إنَّ وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمديرية العامة للإشراف التربوي تبنَّت عدَّة آليَّات في استقبال المُعلِّمين الجُدد، ومن أبرزها تنفيذ البرنامج التعريفي للمُعلِّمين الجُدد في مناطق الإقامة الحالية، والذي يهدف هذا البرنامج إلى تحقيق تكوين اتجاهات إيجابية نحو مهنة التعليم، وتمكين المُعلِّمين الجُدد، ودعم مسيرة نموِّهم المهني في عمليتَي التعلُّم والتعليم، بالإضافة إلى إكساب المُعلِّمين الجُدد المعرفة، والاتجاهات، والمهارات الوظيفية لتهيئتهم نحو ممارسة عمليتَي التعلُّم والتعليم.
وفي نفس الجانب قالت الدكتورة انتصار أمبوسعيدية المديرة العامة للمعهد التخصصي للتدريب المُعلِّمين: ينفذ المعهد التخصصي للتدريب المهني للمُعلِّمين ضِمن خطَّته التدريبية للعام الدراسي (2023/‏2024م) البرنامج الاستراتيجي للمُعلِّمين العُمانيين الجُدد، وهو برنامج مدَّته عام واحد فقط، ويتكوَّن من فترتين موزَّعة إلى أسبوعين تدريبيين، حيث يستهدف البرنامج المُعلِّمين العُمانيين الجُدد في المدارس الحكومية، والهدف العام منه هو تطوير أدائهم ليصبحوا مُعلِّمين فاعلين، ومبدعين يُقْدِمون على اكتشاف طرائق تدريس جديدة لتحسين فرص التعلُّم لجميع الطلبة في صفوفهم.

وعن الخدمات التي ستقدَّم للمُعلِّمين الجُدد أوضح طلال بن ناصر العدوي المدير العام المساعد للمديرية العامة للشؤون الإدارية لتنمية الموارد البشرية بقوله: أدرجت المديرية في خططها مجموعة من الأفكار، والرؤى والتي ـ بلا شك ـ سوف تُسهم في تعزيز جهود الوزارة الرامية إلى تهيئة، وتحفيز المُعلِّمين الجُدد، حيث سعَت المديرية جاهدة بالتنسيق مع مؤسسات القطاع الخاص للحصول على مزايا، وعروض يمكن أن تقدَّم لهذه الفئة من المُعلِّمين، حيث تم التنسيق مع بعض البنوك المحلية، والمؤسسات الصحية، والمؤسسات التي تعمل في نطاق التأمين لتقديم بعض العروض، والإعلان عنها في موقع الوزارة الإلكتروني البوَّابة التعليمية للاستفادة منها.
واختتم الحديث بقوله: إنَّ عمليات الاستعداد، والتعاون، والتنسيق التي اتخذتها المديرية العامة للشؤون الإدارية لمتابعة المنتسبين الجُدد للهيئة التدريسية من المُعلِّمين والمُعلِّمات على مستوى مديريات ديوان عام الوزارة والمديريات التعليمية دائم ومستمر بهدف تحقيق الأهداف المرسومة للرُّقي بالمَسيرة التربوية كلَّ عام دراسي.
استعدادات المديريات التعليمية
وقال الدكتور ناصر بن سالم الغنبوصي مدير عام تعليمية محافظة جنوب الباطنة: إنَّ تعليمية المحافظة استكملت استعداداتها للعام الدراسي (2023/‏2024م) في كافَّة الجوانب الإدارية، والفنية للدوائر، وأقسام المديرية، ومدارس المحافظة وفق الخطط الموضوعة بما يحقق أهداف الإجادة في العملية التعليمية وبما يتواءم ورؤية (عُمان 2040م).
وأضاف: بلغ عدد المُعلِّمين الجُدد المُعيَّنين في المحافظة لهذا العام (347) مُعلِّمًا ومُعلِّمة منهم (65) مُعلِّمًا و(282) مُعلِّمة، كما بلغ عدد المُعلِّمين المنقولين للمحافظة (387) مُعلِّمًا ومُعلِّمة منهم (58) مُعلِّمًا و(329) مُعلِّمة، وتم توزيعهم على المدارس وفق الشواغر المتاحة. وذكَر أنَّ المحافظة تحتضن هذا العام (7579) مُعلِّمًا ومُعلِّمة، و(1084) من الإداريين والوظائف المساندة، كما يبلغ عدد المدارس (153) بزيادة أربع مدارس عن العام الماضي يدرس بها (101661) طالبًا وطالبة في كافَّة مدارس ولايات المحافظة، مشيرًا إلى أنَّه تم الانتهاء من المرحلة الأولى في عملية إحلال أجهزة التكييف بالمدارس، وجارٍ استكمال المرحلة الثانية، كما سيتم ترميز أجهزة التكييف الجديدة في مبنى المديرية، والمباني التابعة لها، ومدارس المحافظة التعليمية، والمباني التابعة لها بـ(الباركود).
واختتم حديثه بقوله: تم الانتهاء من توزيع أغلب الكتب المدرسية للمدارس وفق الحصة المعتمدة لكلِّ مدرسة، كذلك تم التحضير لتنفيذ برامج تدريبية هادفة، ومتنوِّعة لرفع كفايات المنتدبين لوظيفة مساعد مدير مدرسة، وبرامج أخرى لرفع كفايات المنتدبين لوظيفة مدير مدرسة، كما سيتم عقد لقاءات مع مساعدي مديري المدارس المكلَّفين بإدارة المدرسة، إضافة لعددٍ من البرامج الإنمائية والتدريبية لمشرفي، ومُعلِّمي المواد الدراسية والإداريين وغيرها من الفئات المساندة.

مشاعر عودة المُعلِّمين لمدارسهم
وتحدثت عائشة بنت خليفة الحوسنية مُعلِّمة مجال ثانٍ من مدرسة شمس المعارف بتعليمية مسقط عن بداية العام الدراسي، والاستعداد الذي تقوم به حيث قالت: عند بداية كلِّ عامٍ دراسي أتذكَّر مقولة آلان كوين:(لا تنتظر حتى تصبح الظروف مثالية للبدء، إذ تجعل البداية الظروف مثالية)، ومع شروق شمس أول أيام العام الجديد أجزم أنَّ عقبات الماضي تتحول إلى بوابات تؤدي إلى بدايات جديدة. اليوم الأول من العام الدراسي الجديد هو بمثابة عيد، واحتفال بالأحلام، والأمنيات الجديدة، دائمًا ما نتذكَّر أصوات الطلبة، والطالبات وهم في انتظار الحافلات، والازدحام المروري في الطُّرقات، وأولياء الأمور وهم يحثُّون أبناءهم، وبناتهم، كلُّ شيء يتعلق بالمدرسة في العام الماضي ما زال عالقًا بذاكرتي، مؤكدة بقولها: سأعمل بجهد لأحمل هذا الجيل إلى أهدافهم، وطموحاتهم، وأطوِّقهم بطوق النجاح، أحفِّزهم للكثير من العلم، والمعرفة، وأُشبع عقولهم بالأفكار الملهمة، وأُغذِّي قلوبهم بحُب الجهد، والاجتهاد والمنافسة لنيل المراتب العُليا.
وشاركها الحديث عيسى بن محمد الرواحي مُعلِّم لغة عربية من مدرسة عبدالله بن رواحة للتعليم الأساسي بتعليمة محافظة الداخلية بقوله: العودة إلى المدارس تختلط فيها مشاعر المُعلِّم بين مفارقة الإجازة، والراحة، والدعة، إلى الشوق لعام دراسي جديد، وطلبة جُدد، وربما إلى منهج جديد، فما أن يستلمَ المُعلِّم جدوله المدرسي، ويعرف منهجه الذي سيدرسه حتى يشمِّر عن ساعد الجِد، ويبدأ خطواته الأولى في التحضير الجيِّد، ووضع الخطَّة الفصلية، وتجهيز السجلَّات، والبحث عن الوسائل المتنوِّعة المُعِينة له على تنفيذ المنهج بإتقان. واختتم حديثه بنصيحة: على المُعلِّم أن يدركَ أنَّ إيصال المعلومة إلى الطالب تحتاج إلى فنٍّ، وتحتاج إلى أدوات مساعدة، فالأمر لا يخلو من تحدِّيات، وعليه أن يستثمرَ التقنية الحديثة في تسهيل وصول المعلومة إلى ذهن الطالب، أو في ترسيخها فيه.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الاولي العام الدراسی هذا العام

إقرأ أيضاً:

غرفة تجارة وصناعة عمان تناقش تنظيم سوق العمل والتشغيل في أمسيتها الرمضانية الثانية

في ثاني أمسياتها الرمضانية نظمت غرفة تجارة وصناعة عمان أمسية حوارية بعنوان «تنظيم سوق العمل والتشغيل» برعاية سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة الغرفة، وقد شهدت الأمسية حضور ممثلين من الجهات الحكومية والخاصة وأصحاب الأعمال، وتمت خلالها مناقشة سياسات تنظيم سوق العمل وتأثير القطاع الخاص على المؤشرات الاقتصادية في سلطنة عمان.

وقد أكد سعادة الشيخ فيصل الرواس على أهمية تنظيم سوق العمل مشيرًا إلى أنه يسهم في تحسين بيئة الأعمال وجذب الاستثمارات وتوسيع التنويع الاقتصادي، كما أشار إلى دور الغرفة في دعم القطاع الخاص وتمكينه من زيادة مساهمته في توفير فرص عمل جديدة للمواطنين، مما يسهم في استقرار السوق وتطوير مهارات القوى العاملة العمانية. كما أضاف: إن الغرفة تسعى إلى تحقيق التوازن بين العرض والطلب على القوى العاملة وهو ما يعزز الإنتاجية ويحفز النمو الاقتصادي المستدام، إضافة إلى كونه أداة مهمة لجذب الاستثمارات.

من جهته شدد سعادة محمد بن حسن العنسي رئيس لجنة سوق العمل بالغرفة على أهمية التعليم المهني كمسار يفتح أبواب الفرص في سوق العمل، وأوضح أن التعليم المهني يساهم في تقليل الفجوة بين العرض والطلب على القوى العاملة ويعزز ريادة الأعمال، كما أكد العنسي على أهمية تنمية اقتصاد المحافظات لتحقيق التوازن الاقتصادي مشيرًا إلى أن هذه التنمية تساهم في توفير فرص عمل وتحقيق الاستقرار الاجتماعي، وأوضح أن اعتماد الشركات على الموردين المحليين يساعد في توفير وظائف مباشرة وغير مباشرة في مجالات مثل التصنيع والنقل والصيانة ما يسهم في تقليص الاعتماد على القوى العاملة الوافدة.

كما قدم المهندس محمد بن علي الخالدي مستشار التطبيق الاستراتيجي دراسة تحليلية حول تأثير القطاع الخاص في المؤشرات الاقتصادية مثل الناتج المحلي الإجمالي ومعدل الباحثين عن عمل، واستعرض الخالدي عدداً من المؤشرات الاقتصادية مثل الإنتاجية التي تشمل إنتاجية العمل ورأس المال مشيرًا إلى أن تحليل هذه المؤشرات يعتمد على عدد مؤسسات القطاع الخاص ومعدل الباحثين عن عمل، كما أشار إلى أن النموذج الاستشرافي لعام 2040 يتوقع أن يكون معدل نمو الطلب على إجمالي المشتغلين 5%، بينما سيتراوح نمو الطلب على الأيدي العاملة الوطنية بين 6%، ومن المتوقع أن يكون متوسط نمو الناتج المحلي الإجمالي 4.5%، مع نمو في مساهمة القطاع الخاص بمعدل 7%.

كما قدم عمار بن سالم السعدي مدير عام المديرية العامة للعمال بوزارة العمل ورقة عمل حول جهود الوزارة في إدارة ملف التشغيل، أكد على أهمية حوكمة القطاعات الاقتصادية لتعزيز توظيف الكوادر الوطنية، كما استعرض السياسات التشغيلية مثل برامج التدريب والإحلال في القطاعين الحكومي والخاص، وأوضح أن الوزارة تعمل على تعزيز توطين الوظائف التخصصية حيث تم إطلاق برنامج التعمين النوعي الذي يهدف إلى رفع نسبة التوطين بين الهيئات التدريسية في الجامعات والكليات الخاصة، بالإضافة إلى توقيع اتفاقية مع «مدائن» لتمكين العمانيين من شغل الوظائف الإشرافية.

مقالات مشابهة

  • هكذا تحارب إسرائيل التعليم في جنين وتمنع وصول آلاف الطلبة لمدارسهم
  • سلطنة عُمان تُحرز تقدمًا في جميع المؤشرات التنافسية الدولية مع تحسُّن الأداء الحكومي الكُلي
  • الخطاب الديني في سلطنة عمان.. تعزيز للتسامح والاعتدال والتقارب
  • سلطنة عُمان تحقق تقدمًا في جميع المؤشرات التنافسية الدولية
  • مخزومي التقى سفير سلطنة عمان.. هذا ما تمّ بحثه
  • تأثر أجواء سلطنة عمان بأخدود من منخفض جوي
  • تأثر أجواء سلطنة عمان بأخدود من منخفض جوي .. عاجل
  • التربية والتعليم تحدد شروط وإجراءات التكليف بوظيفة “مدير ومعاون مدير” ‏في المدارس
  • التخطيط: مشروع لإنشاء مدارس بأسلوب البناء الجاهز في واسط
  • غرفة تجارة وصناعة عمان تناقش تنظيم سوق العمل والتشغيل في أمسيتها الرمضانية الثانية