WP تنتقد اعتقال نظام السيسي للمعارض هشام قاسم.. القمع مستمر
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
نددت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في افتتاحيتها، الجمعة، باعتقال النظام المصري، السياسي المعارض هشام قاسم، على خلفية دعوى سب وقذف في 20 آب/ أغسطس الجاري.
وأشارت الصحيفة إلى أن اعتقال قاسم جاء بعد أيام من إفراج نظام السيسي عن الناشط البارز أحمد دومة، مشددة على أن دوامة القمع مستمرة في مصر "حيث يتم احتجاز آلاف السجناء السياسيين لأشهر وسنوات دون محاكمة، وإطلاق سراح حفنة منهم، ثم احتجاز المزيد منهم".
وأصدرت النيابة العامة أمرا بتوقيف المعارض هشام قاسم، أحد مؤسسي "التيار الحر" على خلفية تحقيقات بدعوى سب وقذف، قررت على ضوئها إطلاق سراحه مقابل كفالة مالية، لكن قاسم رفض بشكل قاطع دفعها، مفضلا سجنه.
وكتب قاسم عبر صفحته على فيسبوك: "النيابة أفرجت عني بكفالة 5 آلاف جنيه، طبعا ده بعدهم، أنا أنضف من عبدالفتاح السيسي، وكل رجالته وأجهزته وقررت عدم سداد الكفالة والبقاء محبوس".
وتطرقت الصحيفة إلى خلفيات اعتقال قاسم في افتتاحية تحت عنوان "في مصر، صوت الاحتجاج يسجن"، إثر تقديم وزير العمل السابق كمال أبو عيطة وجه بلاغا بـ "السب والقذف" بحق المعارض البارز، مشيرة إلى مواقف قاسم في الدفاع عن الصحافة المستقلة في مصر، وانتقاد حكم السيسي العسكري بشدة في وقت تمر فيه مصر بأزمة اقتصادية عميقة.
وأضافت: لقد سعى السيد قاسم مرارا وتكرارا إلى فضح الفساد وإدانة القمع في مصر، الأمر الذي وضعه بوضوح في مرمى السيسي، الجنرال السابق الذي تولى السلطة بعد قيادة انقلاب عام 2013 الذي أطاح بأول رئيس منتخب ديمقراطيا في البلاد، محمد مرسي. من جماعة الإخوان المسلمين.
وأكدت الصحيفة أن استمرار اعتقال الأصوات المعارضة في مصر يمثل انتهاكا لمعايير منح المعونة الأمريكية المقدرة بـ320 مليون دولار، والمشروطة بتحسين سجل مصر في حقوق الإنسان.
ووفقا للقانون الأمريكي، تشترط واشنطن على نظام السيسي لاستمرار منح المساعدات "إجراء إصلاحات تحمي حريات التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع السلمي، والسماح لوسائل الإعلام المستقلة والمجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان بالعمل دون تدخ، ومحاسبة قوات الأمن، التحقيق والملاحقة القضائية في حالات القتل خارج نطاق القضاء والاختفاء القسري، وإطلاق سراح السجناء السياسيين وتوفير الإجراءات القانونية الواجبة للمحتجزين".
واعتبرت الصحيفة أن اعتقال اسم بارز مثل قاسم، الذي تولى سابقا إدارة المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، وكرم من قبل الصندوق الوطني للديمقراطية بجائزة الديمقراطية، أمرا مثيرا للقلق بشأن ارتفاع حدة قمع السلطات المصرية لكل صوت لا يتفق معها.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول: لقد حان الوقت لإنهاء التمثيلية، والمطالبة بإحراز تقدم حقيقي لحماية الكرامة الإنسانية وحرية التعبير في مصر، بما في ذلك إطلاق سراح السيد قاسم وغيره من السجناء السياسيين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة المصري هشام قاسم مصر واشنطن بوست هشام قاسم صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی مصر
إقرأ أيضاً:
رغد صدام تنتقد مقتل صحفي عراقي وتدين غياب سلطة الدولة والفوضى في العراق
وجّهت ابنة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، رغد صدام، الجمعة، جُملة انتقادات بخصوص مقتل صحفي عراقي شاب، بالسلاح، بسبب ما قالت إنه: "غياب سلطة الدولة والتخبط وسوء الإدارة والفوضى".
وبحسب وكالة الأنباء العراقية الرسمية "واع"، مساء الخميس، فإنّ الصحفي ليث محمد رضا، التّابع إلى شبكة الإعلام العراقي، قد قُتل، الخميس، وذلك إثر مشاجرة بإطلاق نار في منطقة العرصات ببغداد.
وقالت رغد صدام حسين في منشور لها على حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "إكس" (تويتر سابقا): "وسط التخبط وسوء الإدارة والفوضى التي أعتدنا على سماعها لأكثر من 22 عاماً، لازال الأبرياء في العراق يُقتلون بسبب (أرعن مسنود) وعدم وجود دولة حقيقية تُدير أمور البلد وتهتم بمصالح الشعب وتحفظ حقوقه"، حسب قولها.
وفي السياق نفسه، أضافت ابنة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين: "رحم الله الشاب الإعلامي الأعزل (ليث محمد) الذي راح ضحية السلاح السائب وعدم فرض هيبة الدولة وسلطة القانون".
إلى ذلك، كانت وزارة الداخلية العراقية، قد أعلنت مساء الخميس، عن إلقاء القبض على المتّهم بقتل الصحفي ليث محمد رضا، وذلك بحسب ما أوردت وكالة الأنباء العراقية الرسمية "واع".
كذلك، كان مدير قسم فحص الأموات في دائرة الطب العدلي في العراق، عبد الوهاب عصام، قد كشف عن تفاصيل تشريح جثة الصحفي ليث محمد رضا الذي قُتل برصاص أحد أفراد حماية مسؤول خلال مشاجرة ببغداد.
وفي تصريحات لوكالة الانباء العراقية "واع"، أوضح عبد الوهاب عصام أنّ: "السبب الرئيسي للوفاة (وفاة الصحفي) هو الطلقة التي اخترقت الكتف الأيمن للمجنى عليه باتجاه القلب"، مشيرا إلى أنّ "الطلقة مزقت كل الأعضاء التي كانت في طريقها.. البنكرياس والرئتين والقلب".
وأبرز مدير قسم فحص الأموات في دائرة الطب العدلي في العراق، أنه: "لا توجد أي طلقات في الرأس، وأن الدم الذي خرج من أنف الضحية هو حالة طبيعية"، مردفا: "هناك أيضا طلقة اخترقت عظم الساق للمجنى عليه مما تسببت بانقسام العظم".
وفي وقت سابق، نعت وكالة الأنباء العراقية "واع" الصحفي ليث محمد رضا، الذي قتل إثر حادث مشاجرة بإطلاق نار مؤسف في منطقة العرصات ببغداد، متقدمة بـ"خالص العزاء والمواساة إلى عائلة الشهيد وذويه، وتدعو الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وزملاءه الصبر والسلوان".