إنجلترا – إذا كان شخص ما يعاني من ارتفاع نسبة الكوليسترول، فهذا يعني أن لديه الكثير من المادة الدهنية في دمه، ويمكن أن تتراكم في الأوعية الدموية، وتتحد مع مواد أخرى لتكوين اللويحة.

وعلى الرغم من أن هذه اللويحة قد لا تسبب مشاكل في البداية، إلا أنها بمرور الوقت يمكن أن تصبح أكبر وأكبر دون أن تدرك ذلك. وفي النهاية يمكن أن تمنع تدفق الدم بشكل صحيح عبر الأوعية.

وفي بعض الأحيان يمكن أن تنفصل أجزاء من اللويحة لتشكل جلطة خطيرة.

لذلك فإن ارتفاع نسبة الكوليسترول هو عامل خطر رئيسي في حالات الطوارئ الطبية مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

وهناك عدد من الأشياء المعروف أنها تزيد من فرص الإصابة بارتفاع نسبة الكوليسترول مثل سوء التغذية.

ويعد عدم ممارسة التمارين الرياضية بشكل كاف أحد العوامل أيضا، حيث أوصت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية بممارسة التمارين الرياضية لمدة 150 دقيقة على الأقل أسبوعيا لتقليل خطر ارتفاع نسبة الكوليسترول.

ومع ذلك، هناك نوع محدد من التمارين يمكن أن يساعد أيضا.

ونصح المدرب الشخصي وسفير اللياقة البدنية في المملكة المتحدة في Renpho، لي ميتشل، بممارسة تمرين اللوح الخشبي (بلانك) الذي يمكن أن يخفض مستويات الكوليسترول.

ويتضمن التمرين الاستلقاء على مقدمة جسمك ورفعه عن الأرض بيديك أو بمرفقيك، للحفاظ على الجزء العلوي من جسمك وساقيك فوق الأرض.

يجب أن يظل جسمك مستقيما قدر الإمكان للحصول على فوائد التمرين بشكل كامل.

وأوضح لي: “التمارين المتساوية القياس مثل “بلانك” هي شكل من أشكال تدريب القوة حيث تنقبض العضلات دون حركة المفاصل، ما يعني عدم وجود تغيير واضح في طول العضلات أو زاوية المفصل في أثناء التمرين. وتشمل الأمثلة تمارين الثبات، والجلوس مع الاستناد إلى الحائط. وتتطلب هذه التمارين من الأفراد اتخاذ وضعية ثابتة، وتنشيط مجموعات عضلية معينة للحفاظ على الانكماش لمدة محددة. ومن خلال الانخراط في تمارين متساوية القياس، يمكن للأفراد تجربة إجراء تحسينات في تنظيم ضغط الدم، وكتلة العضلات، والقوة وكثافة العظام، مع تحسين مستويات الكوليسترول ووظيفة الجهاز الهضمي أيضا. التمرين المتساوي القياس يؤدي في النهاية إلى زيادة كوليسترول البروتين الدهني العالي الكثافة (HDL) – وهو كوليسترول “جيد” يمتص الضار ويحمله إلى الكبد حيث يطرده الجسم بعيدا”.

وأضاف: “بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه التمارين فعالة من حيث الوقت وتتطلب حدا أدنى من المعدات، ما يجعلها في متناول مجموعة واسعة من الأفراد. ونتيجة لذلك، يمكن دمجها بسهولة في روتين التمرين دون الحاجة إلى إعدادات رياضية معقدة. والأكثر من ذلك، أن هذا النوع من التمارين صديق للمفاصل، ويشكل مخاطر أقل لإجهاد المفاصل أو الإصابة مقارنة ببعض التمارين الديناميكية العالية التأثير”.

وتأتي نصيحته في الوقت الذي وجدت فيه دراسة نشرت هذا العام في المجلة الطبية البريطانية أن التمارين متساوية القياس، مثل “بلانك” والجلوس إلى الحائط، هي المفتاح لخفض ضغط الدم.

وخلصت الدراسة إلى أن “أنماط التدريب المختلفة تعمل على تحسين ضغط الدم في أثناء الراحة، وخاصة التمارين المتساوية القياس”.

كما ربطت دراسات متعددة بين فوائد التمارين الرياضية وخفض الكوليسترول بشكل عام.

واكتشفت إحدى الأوراق البحثية، الموجودة في مجلة Lipids in Health and Disease، أن النساء الناشطات بدنيًا لديهن مستويات أعلى بكثير من الكوليسترول “الجيد” مقارنة بالنساء المستقرات.

المصدر: إكسبريس

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: نسبة الکولیسترول یمکن أن

إقرأ أيضاً:

خرافة الكوليسترول.. هل حقا هو العدو الأول للقلب؟

إنجلترا – لطالما حذّر الأطباء من تناول الأطعمة الغنية بالكوليسترول، مثل اللحوم الحمراء والبيض، استنادا إلى الاعتقاد بأنها ترفع الكوليسترول الضار (LDL)، ما يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب.

يُعرف الكوليسترول بأنه مادة شمعية طبيعية يحتاجها الجسم لبناء الخلايا وإنتاج بعض الفيتامينات والهرمونات، مثل الإستروجين والتستوستيرون. ويوجد بنوعين رئيسيين: الكوليسترول الضار (LDL)، الذي يمكن أن يتراكم في الشرايين ويؤدي إلى انسدادها، والكوليسترول الجيد (HDL)، الذي يُزيل هذا التراكم بنقله إلى الكبد.

وفي السنوات الأخيرة، بدأ الخبراء في التشكيك بالفكرة التقليدية التي تعتبر ارتفاع LDL مؤشرا مباشرا لأمراض القلب. وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن المشكلة قد لا تكون في ارتفاع الكوليسترول الضار وحده، بل في انخفاض الكوليسترول الجيد بشكل كبير.

وهذه الشكوك تعززت من خلال دراسات لحالات معينة، من بينها حالة تابعها الدكتور نيك نورويتس، الباحث في اضطرابات التمثيل الغذائي. فبرغم تسجيل مريضته لمستويات مرتفعة جدا من LDL، لم تظهر عليها أي مؤشرات لأمراض القلب أو انسدادات في الشرايين، وكانت تتمتع بصحة عامة جيدة.

وهذه النتائج دفعت الدكتور نورويتس إلى المشاركة في دراسة شملت 100 شخص يتبعون نظاما غذائيا كيتونيا (منخفض الكربوهيدرات وعالي الدهون، وكان يُخشى منه تقليديا بسبب احتمال رفعه للكوليسترول). إلا أن المشاركين في الدراسة أظهروا صحة أيضية ممتازة وارتفاعا في الكوليسترول الجيد وانخفاضا في مؤشرات الالتهاب، دون أي دليل على تراكم لويحات في الشرايين.

وأظهرت الدراسة أن أجسام هؤلاء الأشخاص كانت تنتج جزيئات LDL كبيرة وعائمة يصعب عليها الالتصاق بجدران الشرايين، ما يُضعف علاقتها بأمراض القلب. كما أنهم لم يكونوا بحاجة إلى أدوية “الستاتينات” الخافضة للكوليسترول، والتي يتناولها واحد من كل 6 أمريكيين.

وخلصت الدراسة إلى أن LDL ليس مقياسا موحدا لخطر الإصابة بأمراض القلب، وأنه لا يمكن اعتباره مؤشرا طبيا مستقلا. بل إن عوامل أخرى مثل الوراثة وارتفاع ضغط الدم والسمنة وقلة النشاط البدني، تلعب دورا أكبر في تقييم الخطر الحقيقي.

ويقول نورويتس: “المجال الطبي ركز طويلا على أرقام يمكن قياسها وأدوية يمكن تسويقها، بدلا من الاهتمام بالصحة الأيضية العامة. لكن هذه الدراسة تكشف خللا في النموذج الطبي السائد”.

المصدر: ديلي ميل

مقالات مشابهة

  • ارتفاع حدة التوترات بين الهند وباكستان.. ودعوات لخفض التصعيد
  • 6 خيارات شائعة في وجبة الإفطار تؤدي لارتفاع الكوليسترول.. تجنبها فورًا
  • التمرين الإنتخابي الجزئي يعزز موقع البام في الخريطة السياسية
  • بالصور: القوات البحرية تجري تمرينا بعنوان ” مساعدة سفينة في خطر ومكافحة التلوثات البحرية”
  • خرافة الكوليسترول.. هل حقا هو العدو الأول للقلب؟
  • احرص على تناولها يومياً.. 6 أطعمة تُخفض الكوليسترول
  • بمشاركة المملكة.. انطلاق التمرين الجوي "علم الصحراء" في الإمارات
  • هل حقاً يخفض الخيار الكوليسترول؟
  • جامعة هارفارد ترفع دعوى قضائية ضد تخفيضات ترامب في ميزانيتها
  • هجوم إسرائيلي على البابا الراحل.. ودعوات لخفض التمثيل الدبلوماسي في جنازته