رفت على
جفني الأماني
فحنى الزمان على الزمان
ومضى يعابث ضوءه
مستنطقا
روح المعاني
متأملا
جمل الرؤى
مستوحي الغد في أوان
قالتْ:
وما الليل المطرز بالحكايا والأغاني
قلتُ: الصباح مثرثرا
بين البرايا ما يعاني
قالتْ: وما
جدوى التفكر والتصبر والتفاني
قلت: الحياة،
تجلُّها الأخلاق،
والحكم المثاني
قالت: وما
هذا الزمانُ،
ألا تراني
قلت: الزمانُ،
به مكاني والمكان به زماني
وأنا
وبينهما،
أخط مسيرتي وبياني
قالتْ:
ولكنْ كيف تمحو ما تعاني
قلتُ: الحقيقةُ والرضا متلازمانِ
فإذا قبضتِ عليهما
عُصمتْ حياتُكِ في أمانِ
قالتْ:
أضأتَ عليَّ ملتبسَ العيانِ
ولقدْ رففتُ على جفونكَ،
كي أفوز بترجمانِ
حتى ظفرتُ،
بما يخالج في الجَنانِ
قلتُ: الحياةُ سفينةُ رحلتْ،
وترحل في ثواني
فإذا ركبتَ مسافراً
كُنْ عاشقاً للمهرجانِ
كن نجمةً تغوي الظلام،
هدايةً مِنْ غير وانِ
سنظلُّ نمضي بالتَّرجّي،
في الزمان وفي المكانِ
ويظل يشعل في محاجرنا الكلام،
تساؤلاً في كل شانِ
ما دامت الأيام تركض،
لا تُسابقُ في الرهانِ
سعيد الصقلاوي
شاعر عماني
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
مديرة صندوق النقد الدولي: المغرب الدولة الوحيدة في المنطقة المؤهلة للحصول على خط ائتمان
زنقة 20 | الرباط
أشادت كريستالينا غورغييفا، مديرة صندوق النقد الدولي، بالإصلاحات التي أحدثها المغرب على المستوى المالي للحفاظ على توازناته.
غورغييفا، و في مؤتمر صحافي على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن الخميس، قالت إن “دول المنطقة تُتاجر مع الولايات المتحدة لكن معظمها ليس لديها انكشاف كبير، وكما هو الحال أيضاً في أفريقيا، فإن معظم التأثير سيكون غير مباشر”.
و قالت غورغييفا إن “منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خضعت لتخفيض طفيف في التصنيف الائتماني، رغم أن أداءها هذا العام لا يزال أفضل من العام الماضي”. ونوهت بأن المنطقة شديدة التنوع وتختلف التأثيرات من دول إلى أخرى، في إشارة إلى الدول المصدرة للنفط والأخرى المستوردة، حيث تتفاوت التأثيرات داخل المنطقة نفسها ومُقارنةً بالمناطق الأخرى في العالم.
غورغييفا ذكرت أن “هناك دول متوسطة الدخل تعاني الصراعات الإقليمية مثل الأردن ومصر، ولدينا دولٌ مثل السودان وسوريا تأثرت بشدة بالصراعات”، ونوهت بأن المغرب نجح في ترتيب أوضاعه الداخلية وتبنى سياسة مالية نقدية سليمة جعلها الدولة الوحيدة في المنطقة المؤهلة للحصول على خط ائتمان مرن من الصندوق.