"شينخوا": حوار قادة الصين وإفريقيا على هامش قمة البريكس يعيد تنشيط العلاقات
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
ذكرت وكالة أنباء شينخوا الصينية، في تعليق لها على حوار قادة الصين إفريقيا على هامش قمة البريكس، أن هذه الحوار أعاد تنشيط العلاقات بين الصين وأفريقيا.
وأشارت الوكالة الصينية إلى أنه في حوار قادة الصين-إفريقيا يوم الخميس، كشفت الصين عن مجموعة من المبادرات والخطط الجديدة لمساعدة القارة في التكامل الاقتصادي والتحديث، لتطرح صورة مشجعة لمستقبل الجنوب العالمي.
وأوضحت أن تدابير مثل مبادرة دعم التصنيع في إفريقيا، وخطة الصين لدعم التحديث الزراعي في أفريقيا، وخطة التعاون الصيني الأفريقي في مجال تنمية المواهب، تسير على الطريق الصحيح لمساعدة إفريقيا في تحويل قطاع التصنيع وتحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي وتدريب المواهب ذات الكفاءات العالية.
ويؤكد التعهد الصيني مجددا التزام البلاد طويل الأمد بتعزيز الاستقرار والتنمية والرخاء في القارة ورفاهية الشعب الأفريقي - على حد قول شينخوا.
وشددت المبادرة الصناعية على أنه من خلال البرامج التسعة في إطار منتدى التعاون الصيني الأفريقي، فضلا عن التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق ومبادرة التنمية العالمية، ستقوم الصين بتوجيه المزيد من موارد المساعدة والاستثمار والتمويل وسط الدفع نحو التصنيع.
وأشارت الخطة الزراعية -بحسب ما وصفته "شينخوا" - إلى أن الصين ستساعد إفريقيا على توسيع مزارع الحبوب وتشجيع الشركات الصينية على زيادة الاستثمار الزراعي في إفريقيا. ويهدف البرنامج إلى مساعدة أفريقيا على تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي والتنمية المستدامة المستقلة وتعزيز إنتاج الغذاء في أفريقيا وتعزيز قدرة أفريقيا على حماية أمنها الغذائي بشكل فعال ومساعدتها على تحقيق الأهداف ذات الصلة في التحديث الزراعي.
وتسعى خطة المواهب إلى تدريب 500 من مديري المدارس والمعلمين ذوي الكفاءات العالية في الكليات المهنية كل عام، و10 آلاف موظف فني على اللغة الصينية والمهارات المهنية لأفريقيا.
وأشارت الوكالة الصينية إلى أن كل هذه الجهود الكثيرة تعكس سياسة الصين تجاه أفريقيا: جهود قائمة على مبدأ الإخلاص والنتائج الحقيقية والمودة وحسن النية وهو المبدأ الذي ظلت الصين تمارسه على مدى السنوات العشر الماضية.
ويشكل التعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي المزدهر - أيضًا - أساسًا للعلاقات الدائمة بين الصين وأفريقيا والتي صمدت في وجه تقلبات الزمن. وظلت الصين أكبر شريك تجاري لإفريقيا على مدى العقد الماضي وأكبر وجهة تصدير لأفريقيا. وتظهر البيانات الرسمية أن التجارة الثنائية نمت بنسبة 11 في المائة لتصل إلى 282 مليار دولار أمريكي عام 2022.
وتواصل العلاقات التجارية الثنائية التمتع بنمو مطرد على الرغم من الانتعاش الاقتصادي العالمي غير المتوازن وتباطؤ بيئة الأعمال العالمية. وأظهرت أحدث البيانات الصادرة عن هيئة الجمارك الصينية أن التجارة بين الصين وأفريقيا ارتفعت بنسبة 7.4 في المائة على أساس سنوي لتصل إلى 1.14 تريليون يوان (حوالي 158.36 مليار دولار أمريكي) في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام.
وقالت الوكالة الصينية إنه بالنظر إلى المستقبل، ستعمل الصين مع إفريقيا لتعزيز التضافر بين استراتيجياتها التنموية، وستواصل دعم أفريقيا في التحدث بصوت واحد في الشؤون الدولية لمواصلة تحسين مكانتها الدولية.
كما تم التعهد، ستعمل الصين بنشاط في قمة مجموعة العشرين الشهر المقبل لدعم الاتحاد الإفريقي للحصول على العضوية الكاملة في المجموعة، وستدعم اتخاذ ترتيبات خاصة بشأن إصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لتلبية تطلعات أفريقيا كأولوية.
ويشترك الجانبان - أيضًا - في التطلع الشديد إلى تعزيز الذات، وتسعى الصين إلى تحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية على جميع الجبهات من خلال المسار الصيني نحو التحديث، بينما تبذل إفريقيا جهودا شاملة لبناء أفريقيا جديدة تتمتع بالسلام والوحدة والرخاء والقوة- على حد قول شينخوا.
الجدير بالذكر أن قمة البريكس الـ 15 في جوهانسبرج كانت تحت عنوان "البريكس وأفريقيا: الشراكة من أجل النمو المتسارع المتبادل والتنمية المستدامة والتعددية الشاملة".
ومن المتوقع أن تلعب الصين وجنوب أفريقيا، الدولة المضيفة لهذا العام، وكلاهما عضوان رئيسيان في المجموعة، أدوارا رائدة للمساعدة في سماع صوت الجنوب العالمي من أجل تنمية أكثر توازنا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: شينخوا الصين أفريقيا قمة البريكس تنشيط العلاقات إفریقیا على
إقرأ أيضاً:
مصر القوة الداعمة لاستقرار الشرق الأوسط وشمال أفريقيا| شراكات اقتصادية ودبلوماسية
تعتبر مصر من الدول ذات التأثير البارز في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ تلعب دورا محوريا في معالجة القضايا الإقليمية والدولية، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تسعى مصر دائما لتعزيز استقرار المنطقة من خلال تعزيز التعاون مع القوى الكبرى والجهود الدبلوماسية المستمرة.
الدور المصري المحورى في المنطقةوقد تجلى هذا الدور بوضوح في العديد من المحافل الدولية، حيث تواصل مصر لعب دور رئيسي في القضايا الإقليمية مثل الأوضاع في غزة، سوريا، ليبيا، السودان، والصومال، بالإضافة إلى جهودها لتحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة.
وفي هذا الصدد، قال السفير محمد العرابي رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية ووزير الخارجية الأسبق أن تعد قضية الوعي من أبرز الركائز التي تسهم في استقرار الوطن والدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضاف العرابي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن استراتيجية الدولة المصرية تقوم على تعزيز الأهداف الاقتصادية والتنموية المستدامة، مع التركيز على تحقيق التنمية من خلال العلاقات المصرية الخارجية والداخلية والإقليمية، وهذه العلاقات تشهد نموا مستمرا وغير مسبوق على مدار العقد الأخير، مما يعكس قوة الدولة ودورها المتزايد في الساحة الدولية.
وأشار العرابي أن القوة التي تتمتع بها مصر تجعلها قادرة على قيادة جهود إعادة إعمار غزة بشكل فعال، حيث تقع على عاتقها مسئولية كبيرة في هذه القضية الإنسانية.
وفي هذا السياق، أكد الرئيس السيسي أن مصر ستكون لها دور محوري ورئيسي في دعم الحق الفلسطيني، وأنها ستكون في مقدمة القوى التي ستسعى لحشد المجتمع الدولي بأسره لدعم القضية الفلسطينية والعمل من أجل إقامة دولة فلسطين المستقلة.
التعاون الثنائي في المجالات الاقتصاديةوتلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالا هاتفيا من "كير ستارمر"، رئيس وزراء المملكة المتحدة.
ووفقا لما صرح به السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، فقد تركزت المحادثات حول تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والمملكة المتحدة في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك. وقد أبدى الجانبان حرصا مشتركا على تعزيز التعاون في مجالات التجارة والاستثمار، بما يحقق مصالح الدولتين ويعزز تطلعات شعبيهما.
وتناول الاتصال أيضا سبل تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات التجارية والاستثمارية، في إطار السعي لتعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة حجم التبادل التجاري بين مصر والمملكة المتحدة.
ويعكس هذا التوجه رغبة القيادة المصرية في توسيع آفاق التعاون مع القوى الكبرى لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة وتحقيق المصالح المتبادلة بين الدولتين.
واستعرض الرئيس السيسي خلال الاتصال الجهود المصرية المستمرة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إضافة إلى مبادرات تبادل الرهائن والمحتجزين.
كما تم التأكيد على أهمية إرسال المساعدات الإنسانية إلى أهالي قطاع غزة، وذلك ضمن جهود مصر الدؤوبة في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.
وفي هذا السياق، شدد الرئيس السيسي على ضرورة البدء السريع في عملية إعادة إعمار القطاع، مع التأكيد على ضرورة أن تتم هذه العملية دون تهجير السكان الفلسطينيين.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هي الضمانة الوحيدة لتحقيق السلام الدائم في منطقة الشرق الأوسط. هذه الرؤية التي تؤكد عليها مصر دائمًا، تعتبر أساسية للوصول إلى حل عادل وشامل للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
وناقش الاتصال أيضا الأوضاع في عدة دول عربية أخرى، حيث استعرض الرئيس السيسي الجهود المصرية لتحقيق الاستقرار في كل من سوريا وليبيا والسودان والصومال.
وأكد الرئيس على أهمية حماية سيادة هذه الدول واستقلالها، والجهود المصرية المستمرة في هذا السياق من خلال الوساطات والمبادرات السياسية التي تهدف إلى إعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقد أكد رئيس وزراء المملكة المتحدة على تقديره الكبير للدور المصري المحوري في المنطقة، مشيرا إلى أهمية استمرار التشاور والتنسيق بين البلدين بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وأبدى رئيس الوزراء البريطاني تأكيده على أن المملكة المتحدة تحرص على استمرار التعاون مع مصر في معالجة الأزمات الإقليمية المختلفة.
والجدير بالذكر، أن يعكس هذا الاتصال الهاتفي بين الرئيس السيسي ورئيس وزراء المملكة المتحدة أهمية الدور المصري في تعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي.
ومن خلال هذا التعاون المستمر، تؤكد مصر على التزامها العميق بالقضايا العربية والدولية، وسعيها المستمر لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة، ويبقى الدور المصري محوريا في معالجة الأزمات الإقليمية، لا سيما في ظل التحديات التي تواجهها دول المنطقة في الوقت الراهن.