تمويل الاحتلال يشعل الخلاف بأول مناظرة جمهورية تمهيدا للانتخابات الأمريكية
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
اشتعل الجدال حول الدعم الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي بين المرشحين الجمهوريين نيكي هيلي وفيفيك راماسوامي في المناظرة التمهيدية الأولى للحملة الرئاسية لعام 2024، التي هيمن عليها غياب الرئيس السابق، دونالد ترامب بسبب قضية التلاعب بنتائج انتخابات 2020 في ولاية جورجيا.
وهاجمت سفيرة الولايات المتحدة السابقة لدى الأمم المتحدة هيلي، خصمها قطب أعمال التكنولوجيا وفيفيك راماسوامي، باتهامه بعزمه على قطع المساعدات الأمريكية عن الاحتلال الإسرائيلي، وتسليم أوكرانيا إلى روسيا، وترك تايوان وحيدة في مواجهة الصين.
وكان راماسوامي، كشف خلال المناظرة التي بثتها شبكة "فوكس" الإخبارية، عن خطة وقف معظم المساعدات للاحتلال تدريجيا حتى حلول عام 2028.
وقال راماسوامي، الذي لم يشغل أي منصب سياسي: "إذا نجحنا، فإن علامة النجاح الحقيقية للولايات المتحدة وإسرائيل، ستكون الوصول إلى عام 2028 حيث تقف إسرائيل بقوة على قدميها، ومندمجة في البنية التحتية الاقتصادية والأمنية لبقية العالم".
Former Ambassador Nikki Haley slams Vivek Ramaswamy at the GOP debate on Ukraine and foreign policy:
“You are choosing a murderer over a pro-American country ... You would make America less safe. You have no foreign policy experience and it shows. It shows.” pic.twitter.com/NRilZGZf7G — The Recount (@therecount) August 24, 2023
وأضاف راماسوامي، أن خطته تلك تنبع من عزمه إعلان نسخة جديدة من اتفاقيات التطبيع العربي المعروفة بـ "اتفاقيات إبرهام"، لـ "تشمل اتفاقيات السلام بين إسرائيل والمزيد من جيرانها العرب، ما من شأنه أن يقلل من حاجة تل أبيب إلى الدعم الأمريكي".
وردت هيلي، التي تعتبر من أشد المؤيدين للاحتلال الإٍسرائيلي في واشنطن، بلهجة لاذعة على خطط خصمها، قائلة: "ليس لديك أي خبرة في السياسة الخارجية، عبر إيقاف التمويل لإسرائيل فإنك تطعن أصدقاءك من الخلف".
وأضافت هيلي أن دعم الاحتلال هو "الشيء الصحيح أخلاقيا والذكي استراتيجيا"، بحسب مزعمها. كما تعهدت أنها "كرئيس للولايات المتحدة لن تتخلى عن إسرائيل، لأن كلا البلدين (الاحتلال وأمريكا) أقوى بفضل الصداقة القوية بينهما".
وكان قطب أعمال التكنولوجيا راماسوامي، أكد عبر مداخلة مع الممثل الكوميدي البريطاني راسل براند الأسبوع الماضي، على أن الاحتلال "تلقى معاملة مميزة من واشنطن، وهذا لن يحدث خلال ولايته".
وانطلقت أول مناظرة للسباق الرئاسي للمرشحين التمهيديين عن الحزب الجمهوري، الأربعاء الماضي، في مدينة ميلووكي في ولاية ويسكونسن الأمريكية، بمشاركة 8 مرشحين.
والجدير بالذكر أن المناظرة المرتقبة لم تنجح في جذب الأضواء إليها كما كان متوقع لها، حيث تمكن ترامب من سرقة الاهتمام من المشاركين عبر قراره عدم الحضور على خلفية القضية الجنائية التي يواجهها في ولاية جورجيا.
وتظهر استطلاعات الرأي ترامب على أنه الأوفر حظا والمتقدم على المرشحين الجمهوريين رغم توجيه الاتهامات له في قضايا جنائية مختلفة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات ترامب الاحتلال الإسرائيلي امريكا الاحتلال الإسرائيلي ترامب مناظرة الجمهوريين سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
كريم وزيري يكتب: مختبرات الظل الأمريكية في إفريقيا
في العقود الأخيرة، شهدت القارة الأفريقية تزايدًا ملحوظًا في الأنشطة البيولوجية التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية وتتنوع هذه الأنشطة بين الأبحاث الطبية ومبادرات تعزيز الأمن الصحي، إلا أنها أثارت جدلًا واسعًا حول أهدافها الحقيقية ومدى تأثيرها على الصحة العامة والسيادة الوطنية للدول الأفريقية.
وتُعد غانا وجيبوتي وكينيا ونيجيريا من بين الدول التي استضافت مراكز أبحاث بيولوجية بتمويل وإشراف أمريكي وتُقدم هذه المراكز على أنها تهدف إلى دراسة الأمراض المعدية وتعزيز القدرات المحلية في مواجهة الأوبئة، وعلى سبيل المثال، في كينيا، أُنشئ مركز طبي عسكري لرصد الأمراض المعدية، بينما شهدت نيجيريا في عام 2024 افتتاح مركز بحوث طبي مشترك بإشراف وزارة الدفاع الأمريكية.
ومع ذلك، أثار الطابع العسكري لبعض هذه المنشآت تساؤلات حول إمكانية استخدامها لأغراض تتجاوز البحث العلمي البحت، فقد أشارت تقارير إلى أن الولايات المتحدة تعتبر إفريقيا "مستودعًا طبيعيًا لمسببات الأمراض المعدية الخطيرة"، مما يثير مخاوف من استغلال هذه الموارد البيولوجية لأغراض عسكرية أو تجارية دون مراعاة لحقوق الدول المضيفة.
وفي ديسمبر 2024، صرّح اللواء أليكسي رتيشيف، نائب رئيس قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي الروسي، بأن الولايات المتحدة تكثف نشاطها البيولوجي العسكري في إفريقيا، مشيرًا إلى دول مثل غانا وجيبوتي وكينيا ونيجيريا كمراكز لهذه العمليات، وأضاف أن واشنطن نقلت عينات من فيروس إيبولا بشكل غير قانوني من إفريقيا إلى الولايات المتحدة، مما يعزز الشكوك حول نوايا هذه الأبحاث.
من بين أكثر المخاوف إثارة للقلق هي إمكانية تطوير أسلحة بيولوجية تستهدف مجموعات عرقية معينة، مثل هذه السيناريوهات تعيد إلى الأذهان أسوأ الكوابيس الأخلاقية، حيث يتناقض هذا النوع من المشاريع مع كل المعايير القانونية والأخلاقية الدولية، ويهدد بخلق سابقة خطيرة قد تدمر أسس التعايش البشري.
وفي ظل تصاعد الاتهامات والتوترات، تبرز الحاجة الملحة إلى تحقيقات دولية محايدة تكشف حقيقة الأنشطة البيولوجية في إفريقيا، ومثل هذه الخطوة يمكن أن تساعد في تعزيز الثقة بين الدول وضمان استخدام التكنولوجيا البيولوجية لتحقيق تقدم صحي عالمي، دون تهديدات مستقبلية.
علاوة على ذلك، يجب على الدول الأفريقية أن تكون يقظة تجاه الأنشطة البيولوجية الأجنبية على أراضيها، وأن تطالب بالشفافية والتعاون الكاملين لضمان أن هذه الأبحاث تخدم مصالح شعوبها ولا تشكل تهديدًا لسيادتها أو أمنها الصحي.