نصب يفغيني بريغوجين قبل اغتياله في ظروف غامضة بتحطم طائرته في سماء موسكو نفسه على أنه زعيم فاغنر الذي لا يمكن استبداله، وسط شبكة معقدة من المرتزقة، وشركات التعدين، والمستشارين السياسيين، ونشطاء التضليل. كما بنى علاقات مع حكومات إفريقية، ما سمح لمجموعة المرتزقة بتقديم خدمة كبيرة لمصالح موسكو في جميع أنحاء القارة السمراء، وغالبا ما يكون ذلك تحت تهديد السلاح.


مرحلة ما بعد بريغوجين
وكشف تقرير لصحيفة واشنطن بوست الأميركية، أن روسيا كانت تخطط بالفعل لمستقبل هؤلاء المرتزقة في مرحلة ما بعد بريغوجين. وقال الصحفي الروسي الذي قدم تقارير عن فاغنر على مدى العقد الماضي، دينيس كوروتكوف: هناك بعض الأشخاص الأكفاء الذين يرغبون في الدخول على الخط وكسب ميزانية فاغنر، لكن لا توجد شخصية مثل بريغوجين، لديها تدفق هائل من المال، أو كفاءة وحماس مماثلين.
من هو أندريه تروشيف؟
يعتقد أن أندريه تروشيف، المقرب من الرئيس الروسي فلادمير بوتين وهو مقدم سابق في وزارة الشؤون الداخلية الروسية، والذي كان جهة الاتصال الرئيسية بين بريغوجين ووزارة الدفاع، خلال الحرب في أوكرانيا هو المرشح الأقوى لخلافة زعيم فاغنر الراحل. وكان تروشيف الذي يلقب باسم «سيدوي» أي «ذو الشعر الرمادي»، من قدامى المحاربين الذين شاركوا في حروب متعددة مثل الغزو السوفيتي لأفغانستان، وشمال القوقاز، وخصوصاً في الحرب الشيشانية. وخلال الأسابيع الأخيرة، قالت قنوات في تلغرام ومدونون عسكريون مرتبطون بفاغنر، إنه تم طرد تروشيف من المجموعة، زاعمين أنه خان بريغوجين بعد تمرده الفاشل على الجيش الروسي في يونيو الماضي، وكان تروشيف حريصاً على إبرام صفقة مع وزارة الدفاع.
لم يكن على طائرة الموت
وبحسب صحيفة واشنطن بوست، فإن تروشيف يعد أحد الشخصيات العامة القليلة في فاغنر، التي لم تكن مدرجة في قائمة ركاب الطائرة التي سقطت شمال غربي موسكو، الأربعاء، وأودت بحياة بريغوجين. ويعد تروشيف من المقاتلين المخضرمين في القوات الروسية وشارك في حروب روسيا في أفغانستان والشيشان، وهو يتحدر من مدينة سان بطرسبرغ، مسقط رأس بوتين، والتقطت له عدة صور برفقة الرئيس.
متورط في سوريا
وصف الاتحاد الأوروبي في وثيقة صادرة عام 2021 تروشيف بأنه المدير التنفيذي لمجموعة فاغنر وأحد الأعضاء المؤسسين لها. وقال الاتحاد الأوروبي في حينها إن أندريه تروشيف متورط بشكل مباشر في العمليات العسكرية لمجموعة فاغنر في سوريا. كما قال خبير الشؤون العسكرية بمجلس الشؤون الدولية الروسي، أنطون مارداسوف، إن تروشيف قد يكون أحد القادة المستقبليين لفاغنر الجديدة؛ لأن فاغنر القديمة لن تكون موجودة.
مقرب من بوتين
طلب بوتين خلال اجتماعه مع بريغوجين بعد محاولة التمرد الفاشلة تعيين أندريه تروشيف على رأس فاغنر ولكن مؤسس فاغنر رفض الفكرة بشدة آنذاك. وعندما رفض بريغوجين عرض بوتين، اتهمه بوتين بـ»مخالفة رغبات مقاتليه»، مدعيا أنهم «هزوا رؤوسهم» بالموافقة خلال الاجتماع. في مقابلة مع صحيفة «كوميرسانت» الروسية نُشرت تفاصيلها في وقت سابق، كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه عرض على مجموعة فاغنر للمرتزقة فرصة لمواصلة القتال بعد تمردهم الفاشل، لكن مع تنحية قائد المجموعة يفغيني بريغوجين.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟

حظيت ترشيحات الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، لشغل المناصب في إدارته الجديدة باهتمام كبير من الأميركيين، وتدور بشأنها نقاشات متواصلة عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.

ونشرت مؤسسات بحثية ووسائل إعلام استطلاعات يُظهر بعضها أن تعيينات ترامب لقيت استحسان العديد من الأميركيين، وتشير أخرى إلى أن هناك تخوفا من الأعضاء المحتملين للإدارة الجديدة.

وبينما يشير استطلاع لشبكة "سي.بي.أس.نيوز" إلى أن 59 في المئة من الأميركيين يوافقون على الأشخاص الذي اختارهم ترامب لشغل المناصب في إدارته المقبلة، وجد استطلاع أجرته مؤسسة "داتا فور بروغرس" (Data for Progress) أن أغلبية الناخبين (54 في المئة) "لا يوافقون على تلك التعيينات"، ويعتقدون أن "ترامب لا ينبغي أن يعين حكومته دون مصادقة مجلس الشيوخ".

استطلاع "داتا فور بروغرس" كشف أيضا أن 60 في المئة من المستقلين لا يوافقون على تعيينات ترامب.

"فرصة"

يقول أستاذ العلوم السياسية في جامعة جورج واشنطن، نبيل ميخائيل، إن "غالبية الأميركيين يريدون إعطاء ترامب فرصة لتطبيق السياسات التي دعا لها في حملته الانتخابية".

وخلال اتصال مع موقع "الحرة"، شدد ميخائيل على أن "استطلاعات الرأي لا تحدد مدى نجاح أو إخفاق هؤلاء الأشخاص"، وقال إن الأهم هو أن يصادق على تعيينهم الكونغرس.

من سيقود أميركا في ولاية ترامب الثانية؟.. أبرز التعيينات المعلنة أعلن الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، مساء الجمعة، عن سلسلة تعيينات جديدة في فريقه الإداري ومجلس وزرائه، وذلك عبر منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال".

ويرى إدموند غريب، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية بواشنطن أن "المواقف المرحبة والمنتقدة للأشخاص الذين اختارهم ترامب تعكس التوجهات السياسية لهؤلاء وأولئك".

وقال غريب في مقابلة مع موقع "الحرة" "إذا نظرنا إلى خلفية بعض هؤلاء الأشخاص (المرشحين لإدارة ترامب)، هناك اعتقاد لدى كثيرين أنهم ليس لديهم الخلفية أو الكفاءات الضرورية للقيام بالمهمة المنوطة بهم".

وكشف استطلاعا "سي.بي.أس.نيوز" وشبكة "يو غوف" أن اختيارات ترامب الحالية لرؤساء الوكالات وترشيحاته للوزارات حظيت بتقييمات جيدة "بشكل ساحق" في أوساط ناخبي ترامب.

كذلك، تشير نتائج الاستطلاع إلى أن روبرت كينيدي جونيور، مثلا، وهو مرشح ترامب لمنصب وزير الصحة، حصل على دعم 47 في المئة من المشاركين الذين يرونه اختيارا جيدا، بينما اعتبر 34 في المئة أنه ليس كذلك.

ونال السيناتور ماركو روبيو، المرشح لمنصب وزير الخارجية، دعم 44 في المئة، بينما عارضه 25 بالمئة.

في المقابل، بدا موقف المشاركين أقل حسما تجاه بيت هيغسيث، المرشح لمنصب وزير الدفاع، إذ دعمه 33 في المئة وعارضه 28 في المئة، فيما أشار 39 في المئة إلى أنهم لا يملكون معلومات كافية عنه لتكوين رأي في هذا الخصوص.

ويعترض مشرعون ديمقراطيون ووسائل إعلام ليبرالية على بعض مرشحي ترامب للمناصب الحكومية.

وخلال حديث له لبرنامج "سي. أن. أن. نيوز سنترال" الذي تبثه شبكة "سي.أن.أن" نصح النائب الديمقراطي، توم سوزي، الأميركيين بـ "الهدوء" وانتظار موقف الكونغرس بشأن تعيينهم من عدمه.

وكانت بعض اختيارات ترامب غير متوقعة إلى حد ما، مثل ترشيح ليندا مكمان، الرئيسة التنفيذية السابقة لشركة المصارعة العالمية الترفيهية (WWE)، وزيرة للتعليم، تقول سي.أن.أن.

"تباين"

يقول باولو فان شيراك، رئيس معهد السياسة العالمية أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة باي أتلانتيك في واشنطن العاصمة، إن التباين في آراء المواطنين حيال اختيارات ترامب "أمر طبيعي" إذ يعبر  التباين في الميول السياسية "في أغلب الأحيان".

محلل: من الصعب التسليم بنتائج الاستطلاعات على أنها تترجم التوجه الحقيقي للرأي العام

 

وفي اتصال مع موقع "الحرة"، شدد شيراك على أن من الصعب التسليم بنتائج الاستطلاعات على أنها تترجم التوجه الحقيقي للرأي العام. 

وقال: "ربما المستطلعون هم من مؤيدي ترامب.. لا أعلم".

وتابع أن بعض الترشيحات تلقى دعما كبيرا، مثل ماركو روبيو لكن ليس لأنه مؤهل أو غير مؤهل، "الأمر يتعلق بالسياسة والتفضيلات الشخصية". 

مع ذلك، أثار بعض مرشحي ترامب الجدل، وفقا لشيراك "كونهم، كما يبدو، يفتقرون لأي مؤهلات لشغل وظائف هامة، مثل منصب وزير الدفاع ومدير المخابرات الوطنية، فقط لذكر هذين كمثالين".

وتابع قوله: "هناك من يتم اختيارهم ولا يصلون حتى مرحلة الكونغرس"، مثل المرشح لمنصب المدعي العام، مات غيتز، الذي انسحب، في حين لا يزال كينيدي جونيور، المرشح لوزارة الصحة، يثير العديد من التساؤلات بسبب نظرياته الغريبة حول الرعاية الصحية، وليس لديه خبرة مباشرة في إدارة منظمة كبيرة مثل الوزارة، وفق قول شيراك.

مرشح ترامب لوزارة العدل ينسحب.. والرئيس المنتخب يعلق أعلن النائب الجمهوري مات غيتس سحب ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب المقبلة.

وتوقع أن يعارض الديمقراطيون هذه الترشيحات، بينما "يبقى السؤال حول مدى دعم الجمهوريين لها مطروحا أيضا".

مقالات مشابهة

  • كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟
  • قيادة وكوادر هيئة الشؤون البحرية تزور ضريح الشهيد الرئيس الصماد
  • الرئيس الروسي يزيد انتاج صاروخ «أوريشنيك».. ويسقط ديون المتطوعين للقتال في أوكرانيا
  • "خائن".. تفاصيل هجوم "يهود" على قائد عسكري إسرائيلي في الضفة
  • الرئيس السنغالي يتلقى دعوة من نظيره الروسي لزيارة موسكو
  • الرئيس الروسي: صواريخ «أوريشنيك» ستكون مشابهة للسلاح الاستراتيجي
  • أندريه زكي: نؤمن بوعد الله القادر على تغيير العالم وتحقيق المستحيلات
  • بوتين: الصاروخ الروسي «أوريشنيك» لامثيل له في العالم
  • الألماني فاغنر يتألق لماجيك ويسقط ليكرز لأول مرة على أرضه
  • الكرملين: الصاروخ الروسي "رسالة بوتين" إلى واشنطن