أظهرت وثيقة داخلية أن المجلس العسكري في النيجر أمر القوات المسلحة بالبقاء في حالة تأهب قصوى، مشيراً إلى تزايد التهديد بشن هجوم، وأكد مصدر أمني صحة الوثيقة التي أصدرها رئيس الأركان الجمعة.

وجاء في الوثيقة التي تم تداولها على نطاق واسع عبر الإنترنت السبت، أن أمر البقاء في حالة تأهب قصوى سيسمح للقوات بالرد بشكل مناسب في حالة وقوع أي هجوم وأن "تتجنب أي مفاجأة بشكل عام".


وأضافت أن "تهديدات العدوان على أراضي الوطن صارت محسوسة بشكل متزايد".

التدخل العسكري في #النيجر يهدد استقرار #إيكواس https://t.co/JGBgX4wMtT

— 24.ae (@20fourMedia) August 20, 2023 الخميس، قالت وزارات خارجية النيجر ومالي وبوركينا فاسو في بيان مشترك إن قائد المجلس العسكري في النيجر الجنرال عبد الرحمن تياني سمح للقوات المسلحة في مالي وبوركينا فاسو بالتدخل في الأراضي النيجرية في حالة وقوع هجوم.
وعليه، فقد شكل المجلس العسكري تحالفاً عسكرياً مع دولتي بوركينا فاسو ومالي المجاورتين، اللتين استولى حكامهما على السلطة من خلال انقلابين.

خبراء لـ24: #النيجر تشعل التوتر بين #الجزائر و #فرنسا وتكشف تخبط "إيكواس" #تقارير24https://t.co/LkJ7F8Fa1W pic.twitter.com/jLcnSXocul

— 24.ae (@20fourMedia) August 22, 2023 ويتيح الاتفاق لمالي وبوركينا فاسو تقديم المساعدة العسكرية للنيجر حال أي تدخل عسكري ضد الانقلابيين هناك.
وشكلت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) قوة احتياطية عقب انقلاب النيجر، وهددت باللجوء إلى العنف ما لم تتم إعادة تنصيب الرئيس المنتخب ديمقراطياً محمد بازوم، وإعادة النظام الدستوري.
وخففت إيكواس الجمعة، من حدة التهديد وقالت إنها "عازمة على التروي لمنح فرصة للجهود الدبلوماسية"، ومع ذلك يظل التدخل أحد الخيارات المطروحة على الطاولة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني انقلاب النيجر النيجر فی حالة

إقرأ أيضاً:

خبراء لـ«الاتحاد»: أوكرانيا مطالبة بالحياد العسكري لسلام دائم مع روسيا

عبدالله أبوضيف (القاهرة)

أخبار ذات صلة روسيا تتحدث عن أساس محتمل لاتفاق مع أوكرانيا ترامب يدرس فرض عقوبات ورسوماً جمركية على روسيا الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملة

يحتدم الجدل حول مستقبل السلام في أوكرانيا بين رؤى متباينة بشأن التنازلات المطلوبة لإنهاء الحرب، فبينما ترى روسيا أن تحقيق الاستقرار يتطلب التزام كييف بالحياد وتقليص قدراتها العسكرية والاعتراف بالوقائع الميدانية الجديدة، يرفض الجانب الأوكراني هذه الشروط، معتبراً أنها تمس سيادته وأمنه القومي. 
ووسط هذه المواقف المتباينة، تبقى التساؤلات قائمة حول مدى إمكانية التوصل إلى اتفاق يضمن سلاماً دائماً من دون أن يكون مجرد هدنة مؤقتة.
ويرى الباحث السياسي الروسي أندري أوتنكوف أن تحقيق سلام دائم في أوكرانيا يتطلب تنازلات واضحة من الجانب الأوكراني، بحيث لا تتكرر الحرب مرة أخرى بعد 5 أو 20 سنة، ولا يضطر الأجيال القادمة إلى القتال مجدداً. 
وأشار في تصريح لـ«الاتحاد» إلى أن من بين هذه التنازلات ضرورة أن تظل أوكرانيا دولة محايدة من دون الانضمام إلى حلف «الناتو»، مع تقليص عدد جنودها وأسلحتها بشكل كبير حتى لا تشكل تهديداً مستقبلياً لروسيا.
وأكد أن على أوكرانيا الاعتراف بالواقع الذي تشكل على الأرض، بما في ذلك سيطرة روسيا على المناطق الأربع التي ضمتها بعد استفتاءات محلية، بالإضافة إلى الاعتراف بانضمام القرم إلى الأراضي الروسية منذ عام 2014. 
كما يشدد على ضرورة إلغاء القوانين الأوكرانية التي تمنع استخدام اللغة الروسية، مؤكدًا أن اللغة الروسية كانت تُستخدم على نطاق واسع في أوكرانيا قبل صدور هذه القوانين.
ويضيف أن أي اتفاق سلام يجب أن يضمن تنفيذ هذه الشروط لضمان الاستقرار ومنع عودة الحرب مستقبلاً، مشيراً إلى أن تحقيق ذلك يعتمد على مدى استعداد أوكرانيا لتقديم هذه التنازلات في المفاوضات المقبلة.
وفي سياق متصل، يعتقد الباحث الأوكراني، بوليكوف الكسندر، أن أي اتفاق سلام يجب أن يضمن بقاء أوكرانيا كدولة ذات سيادة دون فرض وضع محايد عليها قسراً. 
واعتبر في تصريح لـ«الاتحاد» أن الانضمام إلى تحالفات دفاعية مثل «الناتو» هو حق سيادي لكييف، خاصة بعد ما تعرضت له من حرب، ويعتبر أن التخلي عن هذا الخيار قد يترك البلاد عرضة لتهديدات مستقبلية من دون أي ضمانات أمنية حقيقية.
وأكد أن فرض قيود على القوات الأوكرانية سيكون بمثابة تهديد للأمن القومي، مشيراً إلى أن قدرة الجيش الأوكراني يجب أن تظل قوية بما يكفي لردع أي عدوان مستقبلي. 
واعتبر أن تقليص حجم القوات وتسليحها لا يخدم سوى المصالح الروسية، بينما تحتاج أوكرانيا إلى دعم عسكري مستمر للحفاظ على استقرارها.
أما فيما يتعلق بالتنازلات الإقليمية، فيرفض الباحث الأوكراني فكرة التخلي عن أي جزء من أراضي أوكرانيا، معتبراً أن الاعتراف بضم روسيا للمناطق المحتلة سيشجعها على التوسع أكثر في المستقبل. 
واعتبر أن أي اتفاق يجب أن يستند إلى استعادة الأراضي الأوكرانية بالكامل، مشددًا على أن القبول بالوضع الحالي لن يجلب سلاماً حقيقياً، بل سيؤدي إلى صراع طويل الأمد.
من جهته، يرى الباحث الروسي أندريه كورتنوف أن أوكرانيا بحاجة إلى تبني وضع محايد كجزء أساسي من أي اتفاق سلام مستقبلي. 
ويرى أن التخلي عن فكرة الانضمام إلى حلف «الناتو» يمكن أن يكون ضمانة لعدم تكرار النزاع في المستقبل، مشيرًا إلى أن الحياد الدائم سيخفف من المخاوف الأمنية لروسيا ويمهد الطريق نحو استقرار طويل الأمد في المنطقة.
كما أكد لـ«الاتحاد» أن أي اتفاق يجب أن يتضمن قيودًا واضحة على حجم وقدرات القوات المسلحة الأوكرانية. 
واعتبر أن تقليص عدد الجنود ونوعية الأسلحة سيقلل من احتمالية تصاعد التوترات العسكرية مجدداً، ويطمئن روسيا إلى أن أوكرانيا لن تشكل تهديداً مستقبلياً لها، وهو شرط قد يكون ضرورياً لنجاح أي تسوية سياسية دائمة.
ويرى كورتنوف أن على أوكرانيا تقديم تنازلات إقليمية كجزء من الحل، موضحاً أن الاعتراف بالوضع الحالي للمناطق التي ضمتها روسيا، بما فيها القرم والمناطق الأربع الأخرى، سيكون عاملاً حاسماً في إنهاء النزاع. 
ويشير إلى أن أي رفض لهذه المسألة سيجعل تحقيق السلام أكثر تعقيداً، مما يطيل أمد الصراع ويدفع الأطراف إلى مزيد من المواجهات.

مقالات مشابهة

  • إسرائيليون يستعدون لتطويق وزارة الدفاع في تل أبيب والاعتصام حولها
  • صافرة من بوركينا فاسو تضبط لقاء صقور الجديان وجنوب السودان
  • الاتحاد الأوروبي يدعو لزيادة الدعم العسكري لكييف
  • ترامب يوجه رسالة إلى إيران: التفاوض أو التصعيد العسكري
  • خبراء لـ«الاتحاد»: أوكرانيا مطالبة بالحياد العسكري لسلام دائم مع روسيا
  • المدكوكة الأنبارية.. حلوى تراثية بشكل عصري (صور)
  • المدكوكة الأنبارية.. حلوى تراثية بشكل عصري
  • إقالة "العسكري المثير للجدل" من الجيش الإسرائيلي.. ماذا حدث؟
  • تدريب عسكري إسرائيلي داخل غزة لمواجهة تهديدات حماس
  • الاتحاد العراقي يعلن توقف الدوري.. وأسود الرافدين يستعدون لموقعة الكويت