المريض هو المشكلة|سبب نقص دواء الغدة الدرقية وهذه البدائل بنفس الكفاءة والسعر
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
يشهد سوق الدواء منذ أشهر أزمة ذات جانبين، ما بين ارتفاعات كبيرة في أسعار الأدوية فاقت 50% في بعض الأصناف، مقابل انخفاض كميات الأدوية المعروضة.
وخلال الأسابيع الأخيرة تصل حد اختفاء أصناف أدوية لأمراض شديدة الخطورة، ما يجعل من اختفاء تلك الأدوية تهديداً لحياة ملايين المصريين المصابين بأمراض مزمنة، على رأسها دواء الغدة الدرقية هي أزمة طاحنة، ويجب حلها في أسرع وقت.
أزمة دواء الغدة الدرقية
وفي هذا الصدد، قال الدكتور عادل عبد المقصود، عضو شعبة الصيادلة في الغرفة التجارية، إن أزمة الدواء للغدة الدرقية هي أزمة طاحنة، ويجب حلها وإدارة الموقف بشكل صحيح.
وأكد عضو شعبة الصيادلة، في تصريحات له، أنه من الضروري وجود أرصدة من الخامات داخل المصانع تكفي لإنتاج الدواء لفترة زمنية كافية حتى وصول خامات أخرى، قبل نفاد الموجودة بالمخازن.
وأشارعبد المقصود إلى متابعة حركة الصنف بالسوق لمعرفة حجم السحب من كميات المنتج النهائي، حتى يمكن تخطيط السوق وعدم حدوث نقص، مشيرًا إلى عملية لوجستية بين المخزون الخام، والمخزون الإنتاجي والكميات المتوفرة بالسوق.
وأوضح عضو شعبة الصيادلة في الغرفة التجارية أنه إذا كانت المتابعة سليمة في هذه الخطوات، لن يحدث نقص، ولكن حسب علمي أن الشركة الموردة لصنف التروكسين المادة الخام، لها مديونية عند المستورد، وأنها امتنعت عن إمداد الخامة لمصر، إذ لم يتم سداد الدين السابق ودفع قيمة الخامة الجديدة، مشيرًا إلى أن هذا الأمر إذا كان صحيحا، يصعب حله سريعًا، وبالتالي يحدث عجز في السوق.
بديلين بنفس الكفاءة والسعروشدد عضو شعبة الصيادلة في الغرفة التجارية على ضرورة إتمام المتابعة بشكل سليم وليس ورقيًا، والاحتكاك الدائم بكيانات صيدلية على مستوى الجمهورية والسؤال الدائم عن المخزون الفعلي من الخام داخل المصانع المصنعة، والمتابعة المستمرة لوجود منتج نهائي داخل المصانع والشركات الموزعة بما لا يسمح بوجود نقص، لكن للأسف أحيانا تُعطي نتائج ليست في محلها، ولكن لحل أزمة الأدوية يجب أن نكون أمناء مع أنفسنا ونبحث عن المشكلة وحلها، وعدم تكرار هذه المشكلة مرة أخرى.
وقامت هيئة الدواء المصرية بتوفير بديلين مصريين بنفس الكفاءة والسعر في دواء الغدة الدرقية الإنجليزي، كما أن هيئة الدواء المصرية سمحت لشركة ألمانية كبرى بجلب الدواء البديل بالدواء الإنجليزي ويدخل لمصر بسعر أقل من الدواء الإنجليزي.
وفي نفس السياق، عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في يوليو الماضي، اجتماعا لمناقشة موقف توافر الأدوية والمستلزمات الطبية للقطاع الصحي، وذلك بحضور الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، والدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، واللواء طبيب بهاء الدين زيدان، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية، والدكتور تامر عصام، رئيس هيئة الدواء المصرية، وجمال نجم، نائب محافظ البنك المركزي، ومسئولي الوزارات المعنية والبنك المركزي.
وأكد رئيس الوزراء أهمية العمل على توفير الأدوية والمستلزمات الطبية التي يحتاجها القطاع الطبي، مشددًا على ضرورة التنسيق المستمر مع المسئولين المعنيين في هذا الملف لكونه يرتبط بصحة المواطنين التي تحظى بأولوية متقدمة على أجندة الحكومة.
رئيس الوزراء: هيئة الشراء الموحد تقوم بدور بارز في توفير الأدوية صناعة الدواء: لا نقص في الأدوية .. ولدينا من كل صنف 11 بديلا جهود مصر لتوفير الدواءوخلال الاجتماع، تم استعراض موقف تدبير الاحتياجات من المستلزمات والتجهيزات الطبية والأدوية لوزارة الصحة والسكان والهيئات التابعة لها، وفي مقدمتها مستلزمات كل من: المعامل، وأمراض الكلى، والسمعيات، والأوعية الدموية، والجراحة، والقسطرة، وبنوك الدم، والمفاصل، والمخ والأعصاب، ومستلزمات المركز القومي لنقل الدم، وأيضًا الاحتياجات من الأدوية المختلفة، وتناول موقف تلك الأرصدة تفصيليًا.
وتم استعراض جهود الهيئة المصرية للشراء الموحد في تدبير الأدوية والمستلزمات الطبية وخامات ومدخلات انتاجها، والأرصدة الحالية من مختلف المستلزمات الطبية، وفي مقدمتها: "مستلزمات جراحات القلب والصدر، وقسطرة القلب، والغسيل الكلوي، وجراحة العظام، والرمد، بالإضافة إلى المستحضرات الدوائية مثل صبغات الأشعة، ومشتقات الدم، وأدوية الأورام، وكذلك أرصدة مستلزمات المعامل وبنوك الدم".
وعن نقص دواء الغدة الدرقية، قال الدكتور على عوف، رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية، إن دواء الغدة الدرقية الذي اعتاد عليه المواطنون من مصر، من إنتاج شركة إنجليزية موجود في مصر منذ سنوات ومرضى الغدة الدرقية اعتادوا عليه، ومعدلات الاستهلاك له في الفترات الأخيرة زادت بشكل واضح، وبالتالي أصبح هناك نوع من أنواع النقص في إنتاجه.
وأضاف عوف- خلال تصريحات له، أن مصر تحدد الكمية التي تحصل عليها من الدواء بشكل سنوي، ولا تستطيع زيادة هذه الكمية، إذ إن الشركة ملتزمة بتعاقدات مع العديد من الدول، "على سبيل المثال أنا بتكلم مع الشركة بقولها في 2024 عاوز مليون علبة في شهر 6 وفي شهر 12، لو جيت في شهر 3 طلبت زيادة الكمية يقولك آسفين إحنا عندنا دول تانية".
المشكلة في المريض.. تفاصيل نقص دواء الغدة الدرقية بالأسواق عندنا 2 مصنع| الصحة تزف بشرى بشأن دواء الغدة الدرقية بدائل مصرية للأدوية المستوردةوتابع أن معدل استهلاك دواء الغدة الدرقية ارتفع من قبل المصريين وكان ذلك أحد الأسباب في نقص الدواء في الأسواق، لافتا إلى أن الدول العربية المجاورة يوجد فيها نقص في دواء الغدة الدرقية، فيحصلون عليه من داخل مصر، خاصة أن مصر تقدم هذا الدواء بشكل أرخص مما يتم تقديمه في الخارج حيث تقدمه مصر بسعر 69 جنيها.
ويقول الدكتور جورج عطالله عضو مجلس نقابة الصيادلة وعضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصيادلة العرب، عن وجود 3 شركات مصرية تصنع عقار هرمون الغدة الدرقية، مشددًا على أنه لا يوجد أي نقص في الأسواق من هذه البدائل.
وأضاف عطالله- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن هناك نوعين من الأدوية، المستوردة التي لا يوجد تصنيع لها في مصر، والأخرى التي يوجد شركات محلية تصنعها، وكل عقار يوجد له 12 بديلا، ولكن المشكلة أن المواطن لديه ثقافة إنه "عايز العلبة الحمراء"، وأي نوع آخر حتى لو كان بنفس التركيز والمادة الفعالة لن يرضى به.
وأشار عطالله، إلى أن مصر أكبر دولة في العالم لديها أسماء تجارية مختلفة للأدوية، وهيئة الدواء تسمح بوجود الكثير من البدائل للأدوية وعلى سبيل المثال فإنه في أزمة كورونا كان هناك نقصا حادا في الأدوية، والبلد كلها اعتمدت على العقاقير المصرية.
واختتم: "مصر تعمل حاليا على مشروع المخازن الاستراتيجية لتخزين الأدوية الأمر الذي سيسمح بوجود مخزون كبير يكفي البلاد لعدة أشهر، ويقلل من مسألة نقص الأدوية".
والجدير بالذكر، أن لا يوجد نقص أو أزمة بالأدوية بالمعني الكامل، حيث أن الأزمة هي ثقافة مريض، إذ إنه اعتاد على دواء الغدة الدرقية بنوع معين لا يرغب في استبداله، وبالتالي فالمشكلة في ثقافة المريض وليست في نقص الدواء نفسه، إذ إن هيئة الدواء قدمت كل ما لديها من أجل توفير الدواء سواء من خلال بديله المصري أو بديله الألماني.
وتسعى الدولة لتوفير دواء آمن وفعال للمواطن المصري، حيث إنها تمتلك قدرة فائقة على تصنيع الدواء، بالرغم من أن صناعة الدواء من أخطر الصناعات بالعالم، نظرا لارتباطها المباشر بحياة الإنسان، ولكنها تبذل العديد من الجهود لتطوير تلك الصناعة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدواء سوق الدواء دواء الغدة الدرقية الغدة الدرقية الدكتور مصطفى مدبولى المستلزمات الطبية توفير الأدوية دواء الغدة الدرقیة هیئة الدواء الدرقیة ا نقص فی
إقرأ أيضاً:
يضر خلايا المخ.. احذر ارتداء الشراب أثناء النوم وإليك أفضل البدائل
قد تبدو عادة ارتداء الشراب أثناء النوم غير ضارة بل مريحة لدى الكثيرين، خاصةً خلال ليالي الشتاء الباردة، إلا أن الأطباء وخبراء الصحة يحذرون من هذا الفعل الذي يضر خلايا المخ، لذا احذر ارتداء الشراب نظرا للآثار السلبية التي تمتد إلى التأثير على تدفق الدورة الدموية، وإليك مخاطر هذه العادة وأفضل البدائل لضمان نوم صحي ومريح دون أي ضرر على جسمك، وفقًا لما نشر «Daily Express».
يضر خلايا المخ.. احذر ارتداء الشراب أثناء النومالأضرار المحتملة لارتداء الشراب أثناء النوم
يؤثر على الدورة الدموية: ارتداء الشراب الضيق أثناء النوم، يمكن أن ينخفض تدفق الدم إلى الأطراف، مما يعيق وصول الأكسجين والعناصر الغذائية إلى خلايا الجسم، بما في ذلك خلايا المخ، وهذا الخلل في الدورة الدموية قد يؤدي إلى شعور بالتنميل أو آلام في الساقين، وقد يؤثر على قدرة الجسم على تجديد طاقته خلال النوم. اختلال حرارة الجسم: يعتمد الجسم على آلية طبيعية لتنظيم حرارته أثناء النوم، وارتداء الشراب، خاصة الثقيلة أو المصنوعة من أقمشة غير قابلة للتهوية، يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة القدمين، ما يسبب عدم الراحة واضطراب النوم. زيادة خطر الالتهابات: قد تؤدي الرطوبة الزائدة الناتجة عن ارتداء الشراب لفترات طويلة إلى نمو الفطريات والبكتيريا، مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى، مثل القدم الرياضي. ضغط على الأعصاب: ارتداء الشراب الضيق يمكن أن يؤدي إلى ضغط مستمر على أعصاب القدم، مما يسبب شعورًا بعدم الراحة أو الوخز. نصائح بديلة عن ارتداء الشراب لنوم صحي1- حافظ على درجة حرارة غرفة نومك بين 18 - 22 درجة مئوية لتجنب الحاجة إلى ارتداء الشراب.
2- حال كنت تشعر بالبرد، اختر شرابا فضفاضا من القطن الطبيعي، واحرص على أن يكون نظيفا وجافا.
3- استخدم بطانيات دافئة لتدفئة جسمك بالكامل بدلاً من الاعتماد على الشراب.
ويجب العناية بالنوم الصحي من خلال الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة، مثل تدفئة وراحة الجسم، وتجنب ارتداء الشراب الضيق أثناء النوم، وامنح قدميك الحرية لتتنفس وتتحرك بشكل طبيعي، وبهذه الطريقة، تضمن نومًا عميقًا وصحيًا، بعيدًا عن أي أضرار محتملة لخلايا المخ أو الجسم.